قصة مصعب بن عمير مع اخيه ابي عزيز بن عمير في غزوة بدر مختصرة

قصة مصعب بن عمير مع اخيه ابي عزيز بن عمير في غزوة بدر مختصرة، إن قصة مصعب بن عمير مع اخيه من أعظم القصص التي تحوي الكثير من الدروس والعبر، وفي هذ المقال سنذكر من هم أسرى غزوة بدر وما علاقتهم بقصة مصعب بن عمير مع اخيه كما سنوضح من هو مصعب بن عمير وقصة استشهاده رضي الله عنه، ويساعدنا موقع المرجع في معرفة القصص والشخصيات الإسلامية العظيمة.

أسرى غزوة بدر

بعد انتهاء غزوة بدر بالنصر المُؤزَّر للمسلمين، والهزيمة الساحقة للمشركين، تحرّك رسول الله بجيشه نحو المدينة ومعه الأسرى من المشركين، وقد بلغ عددهم سبعين رجلاً، قُتِل منهم اثنان مّمن عُرِفوا بأذيّتهم الشديدة للمسلمين، وأما الباقي فقد قرر الرسول -عليه السلام- فداءهم بالمال وذلك بمشورة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقام -عليه السلام- بتفريق الأسرى بين أصحابه وقال لهم : “استوصوا بهم خيرا”، وكان مع الأسرى أبو عزيز بن عمير بن هاشم، وهو أخو مصعب بن عمير رضي الله عنه لأبيه وأمه.

قصة مصعب بن عمير مع اخيه ابي عزيز

كان أبو عزيز صاحب لواء المشركين ببدر بعد النضر بن الحارث وبعدما أسر مر به أخيه مصعب بن عمير، فقال لمن يأسره: شد يديك به -أي أمسكه- فإن أمه ذات مال كثير لعلها تفديه منك، ولما قال أخوه مصعب لأبي اليسر – وهو الذي أسره – ما قال، قال له أبو عزيز: يا أخي، هذه وصاتك بي؟ فقال له مصعب: إنه أخي دونك، فهذا الموقف بين لنا مدى حب مصعب -رضي الله عنه- للإسلام وتفضيله له فقد كان الإسلام أعز عليه من أخيه فرجل غير مصعب في هذا الموقف يهمه إخراج أخيه من الأسر أما مصعب بن عمير -رضي الله عنه- فكان همه أن يبذل المال في سبيل نصرة الإسلام ولمعرفته بأن أمه كانت من أصحاب الأموال رأي أن تفديه بمالها ويعم النفع على الإسلام والمسلمين، كما ظهر حبه للاسلام أيضًا عندما قال “إنه أخي دونك” معنى عظيم من معانى الأخوة في الدين فقد قدم أخيه بالإسلام على أخيه الحقيقي لأنه مشرك.

فداء ابي عزيز ومعاملته كأسير

عندما وصل الخبر لأم أبي عزيز، أخذت تسأل عن أغلى ما تم الفداء به في قريش فقيل لها: أربعة آلاف درهم، فبعثت لمن يأسر أبي عزيز بأربعة آلاف درهم، ومن الجدير بالذكر الموقف الجميل الذي حدث مع أبي عزيز وهو بالأسر فيقول أبو عزيز: “فكنت في رهط من الأنصار حين أقبلوا بي من بدر، فكانوا إذا قدموا غداءهم وعشاءهم خصوني بالخبز وأكلوا التمر لوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إياهم بنا، ما تقع في يد رجل منهم كسرة خبز إلا نفحني بها، فأستحي فأردها فيردها علي ما يمسها”، فهذا الموقف يدل على عظمة الإسلام واحترامه للأسرى فقد كان المسلمين يأثرون الطعام على أنفسهم ويعطوه للأسرى، وذلك لوصية نبي الأمة صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضًا: قصة النبي يوسف مختصرة

من هو مصعب بن عمير

هو أبو عبد الله مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف القرشي العبدري البدري، وكان لمصعب من الولد ابنة يقال لها: زينب، وأمها حمنة بنت جحش، وكان -رضي الله عنه- من السابقين إلى الإسلام؛ فقد قال ابن عبد البر -رحمه الله-: أسلم بعد دخول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم، وكان في أوائل من هاجر إلى المدينة المنورة، فقد بعثه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الأنصار يقرئهم القرآن بالمدينة قبل قدومه -عليه السلام- فأسلم معه خلق كثير، وشهد -رضي الله عنه- غزوة بدر وغزوة أحد، ولم يختلف أهل السير أن راية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم بدر ويوم أحد كانت بيد مصعب بن عمير، فلما قتل يوم أحد أخذها علي بن أبي طالب، وشهد له أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- بالفضل والخيرية وقال أبو نعيم الأصبهاني -رحمه الله- عنه: “المحب القاري، المستشهد بأحد، كان أول الدعاة، وسيد التقاة، سبق الركب، وقضى النحب، ورغب عن التزييف والتسويف، وغلب عليه الحنين والتخويف”.[1]

استشهاد مصعب بن عمير

من أعظم قصص الاستشهاد في سبيل الله فقد كان مصعب بن عمير يحمل اللواء يوم أحد، فلما جال المسلمون ثبت به مصعب، فأقبل عليه ابن قميئة وهو فارس فضرب يده اليمنى فقطعها، ومصعب يقول: “وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل”،[2] وأخذ اللواء بيده اليسرى وحنا عليه فضرب يده اليسرى فقطعها، فحنا على اللواء وضمه بعضديه إلى صدره وهو يقول: “وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل”،[2] ثم حمل ابن قميئة الرمح فضرب به مصعب، فوقع مصعب وسقط اللواء، فأخذ اللواء أبو الروم بن عمير فلم يزل في يده حتى دخل به المدينة حين انصرف المسلمون، فكان مصعب بن عمير يقاتل دون رسول الله -صلى الله عليه وسلم-حتى قتل، وكان الذي قتله ابن قمئة الليثي، يظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع إلى قريش فقال: قتلت محمدا.[1]

بينا في هذا المقال قصة مصعب بن عمير مع اخيه ابي عزيز بن عمير في غزوة بدر مختصرة، كما وضحنا من هو الذي قام بفداء ابي عزيز وكيف كانت معاملته كأسير لدى المسلمين، وبينا من هو مصعب بن عمير وبينا مناقبه وقصة استشهاده رضي الله عنه.