أنواع الشخصيات في علم النفس

أنواع الشخصيات في علم النفس إن أي شخص حول العالم يمتلك أفكارًا وسمات تختلف عن الآخرين، حيث يكون محبًا لأشياء وكارهًا لأشياء أخرى، وهي العوامل التي تقوم بتكوين شخصيته، وتؤدي إلى جعله مميزًا عن غيره من الناس، ولكن في نفس الوقت، يتشارك مجموعة من الأفراد في سمات محددة، مما يجعل منهم مصنفين ضمن أنواع معينة من الشخصيات، ومن خلال موقع المرجع سنتحدث عن أنواع الشخصيات في علم النفس.

تعريف الشخصية

الشخصية هي عبارة عن مجموعة من الصفات والمميزات التي تشكل الطبيعة الخاصة بشخص ما أو شيئًا، كما تم تعريفها بأنها الشخصية التي تمتلك مجموعة من السمات الجسدية، النفسية، الموروثة، والمكتسبة، وتتضمن كذلك التقاليد المتعلقة بالإنسان، بالإضافة إلى مجموعة المشاعر والقيم التي تعمل على التحكم في تصرفاته، إذ أنها تكون متفاعلة مع بعضها البعض، مما يؤدي إلى ظهورها للمحيطين على تلك الصورة عن طريق التعامل فيما بينهم بمجالات الحياة المختلفة، وفي حال حدوث أي خلل في عناصر الشخصية أو القليل منها، فإنه يظهر على الفرد ما يُعرف باسم (اضطراب الشخصية).[1]

أنواع الشخصيات في علم النفس

يوجد العديد من الاختلافات والفروق بين البشر في جميع الخصائص، حيث إن لكل شخص الصفات المحددة الخاصة به، والتي تؤدي إلى جعله متميزًا عن الآخرين، وعلى الرغم من أن كل شخص له سمات محددة، إلا أن كل مجموعة تشترك في صفات عامة، فيتم تصنيف البشر تبعًا لنوع الشخصية، وفيما يلي أنواع الشخصيات في علم النفس:

الشخصية النرجسية

النرجسية بمثابة مفهوم يشير إلى الإحساس الذي يقوم بالسيطرة على الإنسان، والذي يعمل على جعله محبًا لصورته وجسده وكل الأمور المتعلقة به، كما أن السمة الأساسية في الفرد النرجسي هي حب الذات والأنانية، بالإضافة إلى أنه يعتبر نفسه الأفضل من بين البشر والأكثر ذكاءً وجمالًا، إلى جانب النظر إلى الناس على أنهم أقل منه، ولذلك فهو يعطي نفسه الحق أن يستغل الجميع ويسخرهم لرغباته، ومن الصفات الأكثر شيوعًا حول الشخصية النرجسية الآتي:

  • السطحية في جميع المواقف.
  • استغلال جوانب الضعف عند الأشخاص.
  • الحرص بشكل دائم على جعل صورته الأجمل بجميع الطرق.
  • الشعور بأهمية الإنجازات التي يقوم بها، والاعتقاد بعدم وجود مثيل له.

الشخصية الخجولة

إن الشخصية الخجولة تكون بائسة، حيث إنه غير مندمج مع أي فرد حوله، كما يعطله ذلك عن تعلم أي شيء من تجاربه في الحياة، ولذلك يكون الإنسان الخجول مؤثرًا بالسلب على نفسه، عائلته، ومجتمعه، نتيجة ابتعاده عن البشر الآخرين، ويعود هذا إلى كونه شخص منطوي، ومن صفاته التالي:

  • إن الشخص الخجول غير قادر على التعامل في المواقف الاجتماعية.
  • يمتلك شعور دائم بالانطواء والنقص.
  • يعاني من شرود الذهن والوسواس.

الشخصية العصبية

في الكثير من الأوقات نصادف الشخص العصبي، ولكنه يستطيع التماسك في مواقف محددة، بينما قد يصل إلى مرحلة معينة ويطلق ما يمتلكه من عصبية على من حوله، وفي الغالبية تكون أكثر من المعتاد، وذلك نتيجة الضغط عليه لمدة طويلة، فيبدأ في الدفاع عن نفسه من خلال العصبية، ويتحدث عن جميع الأخطاء التي فعلها المحيطين به، حيث إن رد فعله هذا يعتبر الوسيلة إلى راحته.

الشخصية الاجتماعية

الشخص الاجتماعي من الشخصيات التي تمتلك أكثر الصفات التي تجعله محبوبًا ممن حوله، حيث إن هذه السمات تكون مقبولة من الجميع، ومن أكثر هذه الصفات ما يلي:

  • تعتبر الثقة في النفس من أكثر الصفات الهامة التي يمتلكها الإنسان الاجتماعي.
  • المرح والفكاهة تجعل الإنسان الاجتماعي محبوب بشكل كبير، كما أنه يستطيع التحلي بالجدية وقت الحاجة إليها.
  • الإيجابية من سمات الشخصية الاجتماعية، حيث إنهم يبتعدون عن السلبية والتشاؤم قدر المستطاع.

اقرأ أيضًا: أنماط الشخصية الأربعة وطرق التعامل معها

أنواع الشخصيات المريضة نفسيًا

تقوم الشخصيات المريضة نفسيًا باستعمال مجموعة من الأساليب من أجل تطوير أنفسهم في مجال عملهم، حيث إنه في البداية قد لا يعرف من حولهم طبيعة تصرفاتهم، إذ أن غالبيتهم يتبعون أسلوب الخداع حتى لا يفهم الآخرون حقيقتهم، وفي الآتي أنواع الشخصيات المريضة نفسيًا:[2]

شخصية أولية

المريض النفسي الأوليّ يكون قاسي، غير عاطفي، ومتلاعب، كما قد لا يتبع أسلوب المجازفة، بالإضافة إلى أنه من أكثر الصفات المرعبة فيه، هي عدم شعوره بالندم أو الذنب، وهو ما يجعله متشابه بشكل كبير مع الشخصية النرجسية، لذلك في حال كان سلوك الشخص به مكاسب شخصية، أو يظهر لديه شعور بالنقص في العاطفية نحو الآخرين، فمن الممكن أن يكون لديك شخصية مريضة نفسية أولية، إلى جانب كونه يتمتع بذكاء كبير، مما يدل على أنه يتجنب التصنيف الاجتماعي السيء، ويعمل على جعل سلوكه المتلاعب مقبول اجتماعيًا.

شخصية مختلة عقليًا

الشخص المختل عقليًا يعشق الإثارة، كما يمتلك قدرة ضعيفة على تحمل الملل، بالإضافة إلى أنه يحب الأنشطة العنيفة وممارسة الرياضة، حيث يُعرف بأنه متهور، وفي الغالب يكون من الذكور، إلى جانب أنه عادة ما يكون عدواني وعنيف، وفي بعض الأوقات، قد يتحول من حالة هدوء إلى غضب رهيب.

شخصية كاريزمية

تستخدم الشخصية الكاريزمية جاذبيتها حتى تسحر من حولها، حيث إنه بغض النظر عن السحر الذي يمتلكه هذا الشخص، فإنه يكون كاذب ويتمتع بأسلوب مريض في التعامل مع الناس، بالإضافة إلى أن السبب الأساسي وراء هذا السحر هو السماح له بإخفاء ميوله العدوانية ناحية المجتمع، فيستطيع التخفي في جميع المواقف.

شاهد أيضًا: تحليل الشخصية من الاسم وتاريخ الميلاد وعدد الحروف

أنماط الشخصيات في علم النفس

قام علم النفس بتحديد مجموعة من الأنماط الشخصية، والتي يمتلك كل واحد منهم طبيعته الخاصة، ومن هذه الأنماط التالي:

الشخصية الإصلاحية

وهو من أول الأنماط البشرية التي اكتشفها علم النفس، حيث إن الشخصية الإصلاحية تقوم بلعب دوراً هامًا في إصلاح المجتمع والحفاظ على القيم والمبادئ التي يحتاجها، حيث إنه غالبًا ما يحاول أصحاب تلك الشخصية، أن يصححوا الأخطاء التي قام بها البعض، إلى جانب محاولة جعل البيئة المحيطة مكان أفضل، فهو يرغب في مجتمع سليم بشكل دائم.

الشخصية المحفزة

الصفة المسيطرة على هذه الشخصية هي الطاقة الإيجابية، حيث يتميز صاحبها بحب الخير، التفاؤل، وتشجيع من حوله لعمل نجاحات وإنجازات متنوعة، إذ أنه لا يعترف بالإحباط واليأس، كما أنه يكون شخص عملي يقوم بتحقق ما يرغب فيه بشكل دائم، بالإضافة إلى قدرته الواضحة على توفير المساعدة المعنوية للجميع.

الشخصية المفكرة

حيث إنها شخصيات لا يقدر عقلها عن وقف التحليل الدقيق والتفكير في جميع الأمور والمواقف المحيطة، إذ تعد تلك الشخصية المفكرة من أكثر الأنماط المعقدة التي اكتشفها علم النفس، وذلك نتيجة اهتمامها الكبير بكافة التفاصيل الدقيقة في الحياة.

شاهد أيضًا: كيف اقوي شخصيتي وأزيد ثقتي بنفسي

العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية

يوجد الكثير من العوامل التي تقوم بالتأثير على الشخصية، حيث إن شخصية الإنسان تتأثر بالعديد من العوامل المحيطة إلى جانب الوراثة، ومنها ما يلي:[3]

  • التعليم: من الممكن أن يؤثر التعليم على شخصية الإنسان بشكل كبير، حيث إنه من أقوى طرق التنمية الشخصية، لذا يجب التركيز في أسلوب التعليم الذي يتلقاه الطفل وهو صغير.
  • البيئة الأسرية: حيث إن كل شخص يحصل على صفاته الأولى من عائلته، إذ أن كل طفل يسير على خطى والديه، وهي النقطة الأولى للتنمية الشخصية.
  • الثقافة: إن الثقافة تمتلك تأثير واضح على شخصية الإنسان، وبسبب هذا، يلاحظ الجميع اختلاف الشخصيات من الناحية الاجتماعية والثقافية نتيجة اختلاف الدول.
  • المعتقدات الدينية: الدين يؤدي دورًا كبيرًا في تطوير الشخصية، حيث إنه منذ طفولة الإنسان وهو يكبر على المعتقد الديني المؤثر في شخصيته.
  • الوضع الاجتماعي: الحالة الاجتماعية قد يكون لها تأثير كبير على الشخصية بطريقة فعالة، ومن السهل كثيرًا رؤية هذا التأثير الاجتماعي على الشخصيات عند النظر إلى أفراد مختلفين من حيث وضعهم الاجتماعي.

الصفات المشتركة في الشخصيات

بالرغم من اختلاف الأنواع التي تكون عليها الشخصيات، إلا أنه يوجد مجموعة الصفات التي قد تكون مشتركة بينهم، وهي مثل الآتي:

  • التكافلية: حيث إن الشخصيات تكون تكافلية ومنسجمة على طريقة منظمة ومتكاملة، إذ أن الشخصية يتم قياسها بدى تماسك مكوناتها.
  • التمايز: إذ أن كل شخصية يمتلك طابع خاص به ومتميز، وبالتالي يمتلك كل إنسان شخصية وطبع بهما اختلافات واضحة عن غيرهم.
  • الدينامية: وهو أن تصبح الشخصية لها طابع تفاعلي مع العناصر المتنوعة، وذلك نتيجة التكوين البيولوجي الذي يمنحها القدرة على استمرار النمو والتفاعل.
  • الثبات النسبي: يوجد مجموعة من الصفات العامة التي تتطلب كمًا من الاستمرارية والثبات، مما يؤدي إلى الحفاظ على السمة المميزة للشخصية وألا تتعارض مع الدينامية، مثل: المهارات المكتسبة، الذكاء، والخبرات.

وفي نهاية مقالنا نكون قد أوضحنا تعريف الشخصية، بالإضافة إلى التحدث عن أنواع الشخصيات في علم النفس، وأنواع الشخصيات المريضة نفسيًا، وكذلك أنماط الشخصيات في علم النفس، والعوامل المؤثرة في تكوينها، إلى جانب الصفات المشتركة في الشخصيات.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *