الأطعمة المفيدة لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية

الأطعمة المفيدة لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية متعددة وينصح بالإكثار منها لكي تساعد في القضاء  سريعًا على الخلايا السرطانية التي تنتشر بسرعة كبيرة في الجسم، ويجدر التنويه إلى أن للأطعمة دوراً كبير وفعال إلى جانب العلاج، شريطة أن يتم تناولها بكميات مناسبة ولأيام متواصلة، ومن خلال موقع المرجع سوف نسلط الضوء على هذا الأمر، مع ذكر الضار والمفيد لمرضى هذا النوع من السرطان.

تجارب مع سرطان الغدد اللمفاوية

يشعر مريض السرطان دائمًا بالإحباط والخوف نظرًا لخطورة السرطان بشكل عام، لذا يبدأ المريض في اعتناق فكرة أنه لن يتمكن من الشفاء، ومن الهام جدًا التنويه أن هذا الاعتقاد ليس صحيحاً، فهناك العديد من التجارب التي شفيت من سرطان الغدد الليمفاوية، ومن ضمن هذه التجارب ما يلي:

التجربة الأولى

وهي لسيدة تبلغ من العمر 38 عاماً ولديها ثلاثة أطفال، ففي ذات يوم شعرت هذه السيدة ببعض الآلام في منطقة الظهر لكنها لم تنتبه كثيرًا اعتقادًا منها أن هذا الألم بسبب المجهود التي تبذله في يومها، ومع مرور الوقت بدأت تفقد هذه السيدة وزنها بشكل كبير لكنها لم تشعر بالقلق نظرًا لأنها كانت تمارس الرياضة، وظنت أن هذا الأمر بسبب ممارستها للرياضة باستمرار، إلى أن شعرت في يوم بوجود شيء غريب في الجانب الأيسر من البطن.

توجهت السيدة إلى الطبيب حيث قام بفحصها بالأشعة المقطعية وعن طريق تحليل الدم، وكانت نتائج الدم جيدة لكن الطبيب طلب منها الانتظار لمدة 24 ساعة حتى تظهر نتيجة الأشعة المقطعية وكانت النتيجة هي الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية لكنها سرعان ما بدأت العلاج بالكيماوي إلى جانب تناول الأطعمة المفيدة لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية وبدأت بالفعل حالتها تتحسن بشكل ملحوظ.

التجربة الثانية

وهي لسيدة عمرها 31 عاماً كانت حالتها الصحية مستقرة إلى أن بدأت تشعر ببعض التغيرات والتعرق بشكل كبير في الليل مما دفعها إلى التوجه إلى الطبيب للفحص حيث أخبرها بوجود تضخم في منطقة الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة، وقد خضعت بعدها للفحوصات بالموجات فوق الصوتية حتى أخبرها الطبيب بإصابتها بسرطان الغدد الليمفاوية.

بدأت مرحلة العلاج بالكيماوي أولًا وسرعان ما تحسن الحالة العامة لها فقد استجاب جسدها للعلاج بشكل سريع نظرًا لإرادتها القوية، وبعد مرور 6 أسابيع أخبرها الطبيب بأن المرض قد أصبح تحت السيطرة ولم يطلب منها فقط سوى المتابعة كل 6 أشهر.[1]

شاهد أيضًا: الفرق بين الورم الدهني والورم السرطاني

الأطعمة المفيدة لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية

من الجدير بالذكر معرفة أنه توجد بعض الأطعمة المفيدة لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية حيث إنها تساعد على استقرار الحالة الصحية للمريض، كما أن بعضها يجعل عملية الشفاء أسرع بشكل ملحوظ، ومن ضمن هذه الأطعمة ما يلي:

السبانخ

تعتبر السبانخ من أهم الأطعمة التي يجب على مرضى سرطان الغدد الليمفاوية تناولها بكميات معتدلة، نظرًا لأنها تحتوي على مجموعة من العناصر المفيدة للجسم مثل الألياف وحمض الفوليك بالإضافة إلى الكاروتينات، فجميع هذه العناصر تساعد في التخفيف من مرض السرطان والوقاية منه، لذا ينصح بتناول كوب من السبانخ مرة واحدة في الأسبوع عن طريق إضافته للحساء أو السلطة.

الخضروات الصليبية

تتمثل الخضروات الصليبية في البروكلي أو القرنبيط أو اللفت، وتحتوي على أكبر عدد من العناصر الغذائية الهامة لمرضى السرطان مثل المنجنيز وفيتامين ج وفيتامين ك، ولهذا ينصح بتناول أكبر قدر من هذه الخضروات التي تقلل من خطر المرض، وعلاوة على ذلك فإن الخضروات الصليبية تحتوي على مركب السلفورافان المضاد لمرض السرطان بأنواعه المختلفة، فهو يسهم في القضاء على الخلايا السرطانية مع الوقت، لاسيما سرطان الغدد الليمفاوية، ويفضل تناول كوبان من البروكلي بمعدل 3 مرات في الأسبوع.

الجوز

لا شك أن الجوز من الأطعمة المفيدة للغاية، إلا أنه يؤخذ عليه ارتفاع سعره نسبيًا عن الأطعمة الأخرى، ويحتوي الجوز على مادة تسمى البوليفينول علاوة على العناصر المضادة للأكسدة، لذا صنف ضمن الأطعمة المفيدة لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية، ولهذا ينصح بتناول الجوز بشكل يومي بمعدل 7 حبات أو أكثر.

الثوم

يعتبر الثوم من أقوى المضادات الحيوية الطبيعية، إلى جانب أنه يساعد في التقليل من أعراض مرض سرطان الغدد الليمفاوية نظرًا لاحتوائه على الفلافونويد والسكريات التي لا تحتوي على نسبة سوائل عالية وعنصر الكبريت والأرجينين، حيث أن هذه العناصر جميعها تؤدي دوراً فعالاً في محاربة هذا المرض اللعين.

الرمان

وهو من أفضل وأهم الأطعمة التي تفيد مرضى سرطان الغدد الليمفاوية، نظرًا لأنه يحتوي على نسبة كبيرة من العناصر المضادة للأكسدة وبعض العناصر الأخرى التي تسهم في ضبط معدل الكيمياء الخلوية الحيوية بالجسم، ومن الممكن تناول الرمان إلى جانب وجبة الإفطار أو إضافته للسلطة، كما يمكن تناوله على هيئة مشروب طبيعي دون أي إضافات.

الزنجبيل

يسهم الزنجبيل في الحد من نمو الخلايا السرطانية لأنه يحتوي على بعض المواد المضادة للأكسدة، ويستخدم أيضًا للتخلص  من سرطان البروستاتا والمبايض، ويمكن تناوله على هيئة مشروب مغلي، أو إضافته إلى بعض الأطعمة كنكهة طبيعية، كما يمكن إضافته إلى العصائر المختلفة عند الرغبة في ذلك.

الطماطم

تعمل الطماطم على محاربة الخلايا السرطانية لأنها تحتوي على مركب هام للغاية وهو الليكوبين، وهو من المركبات المضادة للأكسدة بشكل كبير، كما أنها تزيد من كفاءة الجهاز المناعي وتقي الجسم من العديد من الأمراض، نظرًا لاحتوائها على فيتامين ه وفيتامين أ وفيتامين د، وبالتالي فهي تساعد على محاربة الجذور الحرة.

شاهد أيضًا: هل السرطان وراثي

الأكل الممنوع لمرضى سرطان الغدد اللمفاوية

ينبغي على المريض أن يتعرف على الأطعمة المفيدة لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية والمداومة عليها والتعرف كذلك على الأطعمة الممنوعة والابتعاد عنها، ومن ضمن الأطعمة غير المسموح بها ما يلي:

  • الأطعمة المحفوظة: نظرًا لأن أغلب هذه الأطعمة تحتوي على المواد الحافظة، لاسيما مادتا النتريت والنترات وهما من المواد المسرطنة، ومن أمثلة هذه الأطعمة المربى أو المخلل.
  • الجبن المتعفن أو الحليب غير المبستر: حيث أن مريض سرطان الغدد الليمفاوية لا يكون قادراً على التعامل مع مثل هذه الأطعمة، نظرًا لأن جهازه المناعي لا يعمل بشكل متكافئ.
  • الجريب فروت: فينبغي على مريض السرطان الحد من تناوله لأنه يتفاعل بشكل كبير مع معظم الأدوية، لاسيما أدوية القلب مما يؤثر بشكل ملحوظ على المريض.
  • العسل الخام: فهو من المنتجات التي تحتوي على مواد سامة وتؤثر بشكل كبير على مرضى السرطان لذا ينصح بالحد من تناوله لهم.
  • الأطعمة غير المطبوخة: سواء كانت لحوم أو أسماك أو دجاج فجميعها تزيد من حدة السرطان وتتمثل هذه الأطعمة في اللحوم الباردة مثل السلامي، أو السوشي، علاوة على الأطعمة التي تحتوي على البيض غير المطبوخ مثل المايونيز.

الأكل الممنوع لمرضى سرطان الغدد اللمفاوية

الأكل المسموح لمرضى السرطان

هناك مجموعة من الأطعمة المسموح بها لمرضى السرطان نظرًا لفوائدها عليه وقدرتها في محاربة المرض، ومن ضمن هذه الأطعمة ما يلي:

  • الكربوهيدرات: حيث إنها تساعد على إمداد الجسم بالطاقة التي يحتاج إليها وتتوفر الكربوهيدرات في الشوفان أو القرنبيط.
  • الدهون: لاسيما الدهون الأحادية أو غير المشبعة، لأنها تفيد الجسم بشكل كبير وتقي من زيادة خطر المرض وتتمثل في زيت الكانولا أو زيت الفول السوداني أو زيت الزيتون، كما ينصح بتناول الدهون المتعددة أو غير المشبعة التي تتمثل في زيت الذرة أو زيت حبوب الكتان.
  • البروتينات: حيث أن مريض سرطان الغدد الليمفاوية يكون بحاجة إلى نسب عالية من البروتينات والتي تتمثل في الدواجن أو الأسماك أو اللحوم قليلة الدهون أو منتجات الألبان المبسترة.
  • الألياف: نظرًا لأنها تحمي المريض من التعرض للإمساك أو الإسهال ومن أمثلتها الأرز الأبيض أو البذور أو المكسرات.

الأطعمة المفيدة لمحاربة مرض السرطان

لابد من الاعتماد على الأطعمة المفيدة لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية إذا تأكد الشخص من إصابته بهذا المرض، نظرًا لأن هذه الأطعمة تسهم في التخفيف من حدة هذا المرض، وتتمثل هذه الأطعمة فيما يلي:

السلمون

فهو من الأطعمة الغنية بالأوميجا 3 ولهذا فهو  قادر على تقوية المناعة بشكل كبير، كما أنه يسهم في محاربة الخلايا السرطانية ووقف نموها، علاوة على احتوائه على فيتامين D وفيتامين B وهم من الفيتامينات المفيدة بشكل كبير للجسم، لذا ينصح بتناول السلمون بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع.

المشروم أو الفطر

وهو من أنواع الأطعمة التي تحتوي على بعض المواد الكيميائية النباتية التي تحد من نمو الخلايا السرطانية في الدم، بالإضافة إلى أنه يوجد بعض الأنواع من الفطر يتم استخلاص مادة منها تساعد في علاج مرض السرطان.

الكركم

يعتبر الكركم من أنواع التوابل التي يتم إضافتها إلى الطعام، نظرًا لأنه يساعد في القضاء على الخلايا السرطانية، فهو له مفعول السحر لأنه يحد من انتشار الأورام السرطانية لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية وكذلك سرطان الرئة، ويمكن إضافته إلى بعض أنواع الأطعمة لإكسابها لون وطعم مميزين أو تناوله كمغلي.

الأطعمة التي تحتوي على فيتامين A,D,E

فجميع هذه الفيتامينات لها دور فعال في الوقاية من الإصابة بالأمراض السرطانية، وهذا ما تم اثباته طبقًا للدراسات الحديثة التي تم إجراؤها، لاسيما لمرضى سرطان القولون والغدد الليمفاوية والثدي، فهذه الأطعمة تساعد في الحفاظ على أنسجة الجلد.[2]

الأطعمة المفيدة لمحاربة مرض السرطان

شاهد أيضًا: كم يعيش مريض السرطان بدون علاج

أكل مريض السرطان بعد الكيماوي

من المعروف أن أسرع طريقة لشفاء مرضى السرطان هو خضوعهم للعلاج الكيماوي، لكن يوجد عدد من الطرق الطبيعية التي ينبغي على المريض الحرص عليها أثناء العلاج بتلك الطريقة لضمان الحصول على الشفاء سريعًا، كما أن يوجد بعض الأكلات التي من شأنها أن تقوي المناعة وتجعل الفرد في وقاية عن التعرض للإصابة بمثل هذا المرض الخبيث مرة أخرى ومنها:

  • الموز أو التفاح أو الأرز: فهذه الأطعمة لها دور فعال في التخفيف من أعراض الإسهال الذي ينجم عن العلاج بالكيماوي حيث أن هذه الأطعمة تحسن من قوام البراز.
  • الجزر أو البقدونس: فهم من الأطعمة التي تحتوي على عناصر غذائية ونباتية فعالة تزيد من فاعلية الكيماوي في الجسم، مما يسهم في التخلص من الأورام بسرعة كبيرة.
  • عصير البرتقال: نظرًا لأنه يحد من التعرض لجفاف الفم الذي يصاب به المريض عقب الخضوع للعلاج بالكيماوي.

وبهذا يكون قد تم التعرف على الأطعمة المفيدة لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية، ومعرفة الأكل الممنوع لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية والأطعمة المفيدة لمحاربة السرطان، وكذلك التعرف على أكل مريض السرطان بعد الكيماوي، وهذا بعد الاطلاع على تجارب البعض مع سرطان الغدد الليمفاوية.

المراجع

  1. lymphoma-action.org.uk , Diet and nutrition , 14/03/2022
  2. lls.org , MANAGING YOUR CANCER , 14/03/2022
  3. webmd.com , How to Eat When You Have Cancer , 14/03/2022
  4. pearlpoint.org , Lymphoma , 14/03/2022
  5. healthline.com , Diet and Exercise with Hodgkin’s Lymphoma: Does Lifestyle Make a Difference? , 14/03/2022

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *