قصة خيالية جميلة قصيرة جدا

قصة خيالية جميلة قصيرة جدا ، حيث إنّ القصص الخيـاليّـة تتعدّد مناسباتها وموضوعاتها، فقد تكون فقط بغرض التسلية، وكذلك قد تكون بقصد الوعظ والنصح والإرشاد، وقد تكون قصّةً هادفة، وتختلف أساليب هذا النوع من القصص بحسب الشريحة الموجّهة إليها من الكبار والصغار، ويهتمّ موقع المرجع بتقديم جملة من أروع القصص الخيالية للكبار والصغار بعد تعريفنا بماهية القصّة الخيالية وعناصرها.

القصة الخيالية

قبل الخوض في تقديم قصة خيالية جميلة قصيرة جدا لا بدّ من التعريف بماهيّة القصّة الخياليّة، وهي من القصص والحكايا السردية القصيرة التي تنتمـي إلى عالـمٍ من الأوهام، وذلك من خلال لجـوء الرّاوي إلى شخصيّـاتٍ غيـر حقيقيّةٍ بل خياليّـة، وتكـون فيها العديد من الأحداث الخارقة للطبيعة، كما يتمّ فيها تصوير عالم آخر غير واقعي، وقال فيها إمام عبد الفتاح إمام: “قصيرة، وتروى في الأعم الأغلب على لسان الحيوان أو بعض ظواهر الطبيعة”، وغالبًا ما تنطوي هذه القصص على المضامين الأخلاقيّة والتي تكون هي المغزى الحقيقيّ من وراء هذه القصّة.[1]

شاهد أيضًا: قصة خيالية قصيرة عن القمر

قصة خيالية جميلة قصيرة جدا

يبحث العديد من النّاس عن أجمل القصص الخيالية التي يمكنهم روايتها للأطفال والكبار خلال جلسات السمر، وفيما يأتي سيتمّ تقديم قصة خيالية جميلة وقصيرة جدا بعنوان درهمٌ في الصحراء:

كان يا مكان في قديم الزمان أحد الرحالة يسافر بقصد التجارة من مدينةٍ إلى أخرى، وإذا به يمرّ في طريقه برجلٍ في الصحراء يحفر في رملها، فأوقف قافلته وسأله عن حاله: “ما حالك أيها الرجل الغريب؟ ولماذا تحفر رمل الصحراء؟”، فقال الرجل: “إنّي أبحث عن بعض المال الذي دفنته في هذه الصحراء، لكنّي لا أهتدي إلى المكان الذي دفنته فيه”، فقال التاجر: “كان حريًّا بك أن تترك علامةً تستهدي بها عن مكان المال”، قال الرجل: “وهو ما فعلته”، فاستغرب التاجر الأمر، ثمّ سأله عن العلامة، فقال الرجل: “هي غيمةٌ في هذه السماء كانت تظلّ بهيبتها المكان، وإنّي والله لا أجدها اليوم في أيّ مكان”.

شاهد أيضًا: قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل

قصة الجمل الأعرج

في أحد الأيّام سمع جملٌ أعرج عن سباقٍ يقام للجمال، فقرّر هذا الجمل أن يشترك في السباق وأن يفوز فيه، ولمّا تقدّم الجمل الأعرج لتسجيل طلبه في المشاركة، استهجنت اللجنة طلبه، فكيف له أن يشترك بعرجته ضدّ جمالٍ أشدّاء، فقال لهم: “ولم تستغربون ذلك، فإنّي سريعٌ في الجريّ وشديد البنية أيضًا”، ولخوف اللجنة على حال الجمل في أن يصيبه أيّ مكروهٍ خلال السباق، أخذت عليه أن يتحمّل كامل المسؤوليّة، فوافق الجمل، ولمّا اجتمعت الجمال لنقطة السباق، أخذت الجمال الأخرى تسخر منه، فقال لهم: “سوف نرى في نهاية السباق من الجمل الأقوى والأسرع”. فأطلق الحكم الصافرة وانطلقت الجمال، وكان المضمار يحوي جبالًا شديدة المهابة، وأخذت الجمال تصعد بكامل سرعتها وقوتها إلى أن أنهكها التعب بسرعة، وكذلك سقط بعضها، والبعض الآخر رجع خوفًا من إكمال الطريق، لكن الجمل الأعرج استمرّ برويّة وثبات، ووصل إلى قمّة الجبل رفقة بعض الجمال التي قررت أن تستريح في القمّة، فاستمرّ الجمل الأعرج بالسير حتّى وصل أسفل المنحدر، فحاولت الجمال اللحاق به ولكن عبثًا، فكان هو أول الواصلين ونال كأس البطولة، وكان فخورًا جدًا بعرجته.

شاهد أيضًا: قصة قصيرة عن احترام المعلم

حكايا علي بابا

كان يا مكان في قديم العصر والزمان كان هناك فتىً شابًّا يدعى علاء الدين يعيش في مدينةٍ بعيدة تدعى قمر الدين، وكان علاء الدين يتيمًا يعيش بكنفي والدته في بيتٍ متهالكٍ ومتواضع، وكان له عمٌّ غنيٌّ جدًّا لكنّه بخيلٌ جدًّا وطمّاع، ولا يحبُّ من النّاس إلّا نفسه، وفي أحد الأيام سمع علاء الدين عن وجـود مغارة مليئة بالذهب والكنوز، فقرّر الذهاب إلى هذه المغارة، ولكنّه لا يمكنه الذهاب لوحده فأخبر عمّه ووافق فورًا بعد أن علم ما فيها من الكنوز، ولمّا وصلا المغارة ربط علاء الدين على خصره حبلًا وأخبر عمّه أن يمسكه من الخارج ليربط الذهب فيه ويسحبه ثمّ يخرج علاء بعد ذلك، وهو ما حصل بالفعل، لكنّ عمّه طمع بالذهب فأغلق على علاء الدين باب المغارة، وذهب إلى سبيله، جلس علاء الدين يبحث عمّا يفيده في الخروج، وأثناء بحثه وجد مصباحًا قديمًا يغمره الغبار، وفمسحه ونظّفه حتّى خرج من المصباح دخانٌ كثيف تبعه ظهور المارد، ففزع علاء الدين لكن المارد هدأه، وقال له أنّه سيكون دومًا في خدمته، فطلب منه أن يخرجه من المغارة، وبلمح البصر وجد نفسه خارجها، ثمّ طلب من المارد أن يحضر له الكثير من الذهب والمجوهرات، وبعد ذلك وقع علاء الدين بحب الأميرة ياسمين، وقرر أن يخطبها لكن الملك رفض ذلك، وأراد تزويجها لأحد الأمراء من ذوي المناصب والشأن، وكان لعلاء الدين أن يستخدم المصباح لتحقيق حلمه بالزواج، ولكنّ عمّه سرق منه المصباح، وبدأ يستخدم المارد لأطماعه الشخصيّة، وبعد صدٍّ وردٍّ تمكّن علاء الدين من استعادة المصباح، ولكنّه قرّر أن يحرّر المارد من المصباح كي لا يستغلّه الناس بدلًا من تحقيق حلمه بزواج الأميرة ياسمين.

شاهد أيضًا: قصة قصيرة بالانجليزي عن النجاح

قصة القاضي والذبابة

يروى أنّه في سالف الزّمان كانت هنالك طفلةٌ صغيرة تعمل في بيت قاضٍ من القضاة، تنظّف الأرض وتهتمّ بالزرع وتطهو الطعام، وفي أحد الأيام بعد انتهائها من العمل أعطاها القاضي ليرةً واحدةً فقط، فأخذتها بصمت وانصرفت إلى منزلها وأخبرت والدتها بالذي حصل، فحزنت الأم، فأخبرت الطفلة أمّها أنّها اشترت دبسًا وغطته بالغربال حتّى لا تأكله الذباب، وفي صباح اليوم التالي استيقظت تلك الفتاة وأرادت أن تأكل بعضًا من الدبس على الفطور، ولكنّها وجدت ذبابًة داخل الدبس، فحزنت الطفلة كثيرًا وقرّرت أن تشكوها إلى القاضي، فخرجت إلى المحكمة تطلب رؤية القاضي، فقالت له: ” أنتَ تعلمُ أنني بنتٌ صغيرةٌ”، قالَ القاضي:‏ “ستكبرين‏”، فأكملت: “وأسكنُ مع أُمي بيتاً من طينٍ”، فقال القاضي: “أنتِ وأُمكِ بالقليلِ تقنعينِ”، ثمّ أكملت: ‏”واشتريتُ بليرةٍ دبساً للفطورِ”، فقال القاضي : “حلواً تأكلين”‏ ، ثمّ أكملت البنت حديثها قائلةً : “ثم وضعتُهُ في إناءٍ ووضعتُ الإناءَ في الشباك وغطيتُهُ بالغربالِ”، فرد القاضي : “نِعْمَ ما تدبّرين”،‏ قالت البنت : “ولكنّي ذهبت في الصباح لأحضر الدبس ووجدت الذبابة قد التهمته بالكامل، ولذلك جئت إليك أطالبك بإنزال العقاب على الذباب”، ففكّر القاضي قليلًا ثمّ أصدر حكمه بقتل الذبابة أينما رأتها البنت الصغيرة، فانزعجت الفتاة من حكم القاضي لأنّ ذلك لن يعيد لها دبسها، وظلّت واقفةً بوجهٍ عبوسٍ أمام القاضي، وفجأة رأت ذبابةً تحطّ على أنف القاضي، فابتسمت بخبثٍ وصفعت تلك الذبابة لتقتلها، ففزع القاضي وقال ما بك أيتها الفتاة، فردّت الفتاة قائلةً: “نفّذت حكمك وقتلت الذبابة”.

شاهد أيضًا: قصص مؤلمة عن عالم المخدرات

قصة خيالية جميلة

بعد الخوض في ذكر قصة خيالية جميلة قصيرة جدا لا بدّ من الخوض في ذكر المزيد من القصص الخيالية الجميلة، وفيما يأتي نستعرض لكم قصة القناعة كنزٌ لا يفنى:

يروى في القصص التاريخيّة القديمة أنّ ملكًا له من الملك الكثير من الأراضي خرج يومًا يسير بين رعيّته وقرّر أن يختار رجلًا ليمتلك كلّ الأملاك والمساحات التي يمكن أن يقطعها الرجل سيرًا على قدميه، ولمّا اختار أحد الرجال، فرح فرحًا شديدًا، وأخذ يهرول مسرعًا في المساحات الكبيرة، وسار مسافةً طويلة حتّى أنهكه التّعب، ففكّر أن يعود، لكنّ نفسه الطمّاعة أمرته أن يكمل مسيره، فعزم على مواصلة المسير، وأخذ يسير ويسير، وفي كلّ مرّةٍ يفكّر فيها بالرجوع يغلبه الطمع، وقيل أنّ الرجل ظلّ يسير أيّامًا وليالٍ وما عاد إلى الملك بعد ذلك أبدًا، فقد قيل أنّه قد ضلّ طريقه ولم يعرف طريقًا للعودة، وكما قيل أنّه مات من شدّة الإنهاك والتعب، وأضاع على نفسه كنزًا ثمينًا جدًّا.

شاهد أيضًا: قصص اطفال مكتوبة هادفة قصيرة جدا مع العبرة

أجمل القصص القصيرة

قد لا يكتفي البعض بما سلف ذكره من القصص الخيالية الجملية قصيرة جدا ، لذا لا بدّ من تقديم المزيد من أجمل القصص القصيرة فيما يأتي:

قصة غاندي وفردة الحذاء

يُروى في الكتب التاريخيّة عن المهاتما غاندي أنّه في أحد الأيّام كان يركض مسرعًا نحو محطة القطار محاولاً اللحاق به والصعود عليه، وكان القطار فعلًا قد بدأ بالحركة عندما وصل، ولمّا حاول الصعود على متن القطار سقطت إحدى فردات حذائه، فأسرع المهاتما وخلع فردة حذائه الثانية ورماها بالقرب من الأولى، فاستغرب الركاب فعلته، وسألوه لم قد فعل ذلك، فقال غاندي: “أردتُ للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد الفردتين كي يكون قادراً على استخدامهما، فهو لن يستفيد إن وجد فردةً واحدةً، كما أنّني لن أستفيد منها أيضاً!”.

شاهد أيضًا: قصص رعب مكتوبة قصيرة

قصة الحسود والبخيل

يُروى أنّ ملكًا جلب رجلين من عامّة الشعب، أحدهما كان بخيلًا شديد البخل، والآخر كان حسودًا، وقال لهما: “اطلبا أيّ شيءٍ تريدانه، وسأعطي الثّاني ضعف طلب الأوّل”. ولم يرد أيًّا منهما أن يأخذ الآخر أكثر منه، فأخذا يفكران ويتشاجران، ليطلب أحدهما قبل الآخر، فقال الملك: “إن لم تفعلا ما آمركما به قطعت رأسيكما”، ففكّر الحسود مليًّا ثمّ قال: “يا مولاي لقد عرفت ما سأطلبه، أسألك أن تقتلع إحدى عيناي”.

شاهد أيضًا: قصة قصيرة بالانجليزي عن الصداقة

قصة نعل الملك

يروى أنّ أحد الملوك الذين حكموا البلاد الواسعة أراد يومًا الخروج في رحلةٍ طويلة سيرًا على الأقدام، فأخذ يسير في بلاده وأراضيه حتّى تورّمت قدميه وآلمتاه، فقد كانت تلك الأراضي وعرةً نوعًا ما، وما لبث يعود من رحلته إلى قصره إلّا أن أصدر مرسومًا ملكيًّا ينصّ على تغطية جميع الأراضي والشوارع بالجلد لكي لا يتألّم مرّةً أخرى، ولكن أحد المستشارين كان ذكيًّا فأشار عليه أن يضع قطعةً صغيرةً من الجلد تحت قدمه، ومن هنا جاءت فكرة النعال.

شاهد أيضًا: قصة قصيرة عن حب الوطن السعودية

قصة خيالية قصيرة ومفيدة جدا

يروى أنّ أحد الرجال ذهب إلى الطبيب يشكو له ألمًا في معدته، فسأله الطبيب عن أكله ماذا أكل، فأجاب الرجل أنّه أكل طعامًا فاسدًا، فأمر الطبيب مساعده بجلب الكحل، وأخذ يكّحل عيني المريض، فاستغرب المريض الأمر ذلك الأمر، وقال: “إنّني أشكو ألماً في بطني وليس في عيني فماذا أنت فاعل؟”، فأجاب الطبيب: “أعرف ذلك، ولكنّي أكحّلك لكي تتمكّن من تمييز الطعام الفاسد فلا تأكله بعد الآن”.

شاهد أيضًا: قصة قصيرة جدا بالانجليزي للمبتدئين

قصة خيالية جميلة قصيرة جدا مقالٌ فيه تمّ التعريف بماهيّة القصص الخياليّة وتمّ ذكر جملة من أجمل القصص الخيالية القصيرة وكذلك القصص القصيرة التي تحمل العبرة والعظة بين جنبات حروفها، مقدّمةً للكبار والصغار.

المراجع

  1. wikiwand.com , حكاية خرافية , 07/10/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *