أضرار نقص فيتامين د وأعراضه وعلاقته بأشعة الشمس

بات الناس على وعي بمعرفة أضرار نقص فيتامين د، ويريدون التعرف عليها بشيء من التفصيل لتفادي الوقوع في هذا الفخ؛ فكثير من الأطباء ينادون بضرورة تجنب نقصان هذا الفيتامين الهام، الذي يشار إليه بالبنان ويرجعون السبب في ظهور عدد من الأمراض ينقصه في الدم ويحيلون المريض في التو لمعمل التحاليل ليبت في هذا الأمر، وانطلاقًا من هذا الأمر سنقوم في موقع المرجع بتفصيل أضرار نقص فيتامين د، والأساس ما هي أعراض ظهوره، وكيف أن الشمس ترتبط معه بعلاقة في غاية الأهمية، هذا ما سنناقشه.

أعراض نقص فيتامين د

قد تظهر على الإنسان أعراض سيئة وتكون علامة على نقص فيتامين د، هذا الفيتامين الهام يطلق عليه فيتامين الشمس نظرًا لأنه ينشط في حضورها، ولا يستطيع أحد تحمل نقصانه في الجسم، سواء أكان صغير أم كبير، ونذكر أعراض نقص الفيتامين على النحو التالي:

  • الشعور الدائم بالإرهاق، والتعب الشديد من أقل مجهود وعدم القدرة على إنجاز مهام بسيطة.
  • الشعور بآلام مبرحة في العضلات والعظام، وسائر أجزاء الجسم، مع عدم القدرة على تحمل الآلام.
  • الإصابة بمرض هشاشة العظام، والتعرض للكسر بسهولة.
  • الإصابة بمرض التهاب المفاصل، وكذلك مرض التصلب المتعدد.

أضرار نقص فيتامين د

أشارت دراسات بشأن أضرار نقص فيتامين د والتي أشارت لكون نقص فيتامين د يؤثر تأثير كبير على سائر الجسد، ونذكرها على النحو التالي:

اضطرابات القلب والأوعية الدموية

من أبرز أضرار نقص فيتامين د أنه يزيد من احتمالية إصابة المرء بأمراض القلب واضطراب الأوعية الدموية، كما يزيد من نسب حدوث نوبات وأزمات القلب، وكذلك التعرض للسكتات الدماغية، ولكن هذه الدراسة مقرونة بتحقيق نسب طبيعية لفيتامين د في الدم؛ حيث أن الزيادة عن الحد الطبيعي في فيتامين د تؤدي بنتائج سلبية وخطيرة على المريض قد تفوق نقصه.

ظهور بعض أنواع السرطان

هناك علاقة عكسية بين نسبة فيتامين د في الجسم وبين احتمالية تعرض المرء للسرطان؛  حيث أثبتت دراسات طبية أن نسبة فيتامين د المتزنة تقي الإنسان من الإصابة بعدد من أنواع السرطان، وتطور الخلايا السرطانية في الجسم، وعلى الرغم من تأييد عدد من الأطباء لتلك الدراسات إلا أن العديد من الباحثين ليس لديهم أدلة كافية نظرًا لحداثة تلك التجارب.

زيادة احتمالية الإصابة بالسكر

أوصت عدد من الدراسات بوجود علاقة بين نقص فيتامين د وزيادة خطر الإصابة بمرض السكر من الدرجة الثانية، ولكن ليس هناك تجارب كافية حول كون زيادة فيتامين د تقي من الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

زيادة إمكانية الإصابة بمرض التصلب المتعدد

تعد الإصابة بمرض التصلب المتعدد (مرض مناعي) أحد أبرز أضرار نقص فيتامين د، ووجد العلماء علاقة بين خلل ما داخل جين نادر (هذا الجين هو الذي يسبب نقص فيتامين د)، وزيادة فرص الإصابة بمرض التصلب، ولا يوجد دراسات كافية حول تراجع نسب احتمالية الإصابة بهذا المرض وزيادة نسبة فيتامين د في الدم.

الإصابة بالسمنة

ربط الأطباء بين السمنة وبين نقص فيتامين د في الجسم، وتعتبر البدانة أحد أبرز المعوقات لامتصاص فيتامين د حيث تقوم بمنعه وحجزه، حتى إن الكثير من الأطباء يستثمرون تلك الميزة لمرضى السمنة الذين يرغبون في إنقاص الوزن ويتبعون حمية غذائية لذلك؛ فيقوم الطبيب بدمج الطعام المدعم بفيتامين د مع الطعام قليل السعرات الحرارية هذه التركيبة تسبب فقد في الوزن.

الإصابة بالكساح ومرض هشاشة العظام

يحتاج الجسم لتكوين العظام والحفاظ على صلابته لفيتامين د، أضف إلى ذلك أن فيتامين د له أهمية كبيرة في امتصاص الكالسيوم الذي يدعم صحته ويحفظه، ونقصه في الدم قد يسبب مرض هشاشة العظام وكذلك الإصابة بالكساح لدى الأطفال الصغار.

دراسة حول أضرار نقص فيتامين د لدى الأطفال

أثبتت دراسة أجريت في أمريكا بالتحديد في جامعة ميشجان، ونشرها موقع (NDTV) أنه من أبرز أضرار نقص فيتامين د عند الأطفال ظهور الانفعال الزائد والغضب الشديد وظهور السلوك العدواني على الطفل، كما سجلت علاقة بين تحلي المراهق بالسلوك العنيف والعدواني وبين تعرضه لنقص فيتامين د أثناء مرحلة طفولته، بل وأظهرت نتائج أخرى تعرض المراهق بشكل كبير للإصابة بعدد من الأمراض النفسية مثل: الاكتئاب والفصام، كما سجلوا اضطرابات في الجهاز المناعي، كما أثبتت دراسات أخرى تعرض الأطفال للإصابة بالربو الشديد.

من أبرز أضرار نقص فيتامين د التأثير على تطورات النمو لدى الأطفال، وهو أمر في غاية الخطورة، لذا لابد أن تنتبه الأم بشكل كبير على هذا الأمر.

ما السبب في ظهور أعراض نقص فيتامين د

قد يحجم البعض عن التعرض بشكل جيد للشمس؛ إما أن يستيقظ متأخر بعد الظهيرة فيفوت على نفسه فرصة الاستفادة من أشعة الشمس التي تمده بفيتامين د، أو لا يحب التعرض للشمس ويظل ماكثًا في بيته حتى غروب الشمس، وهذا ما يسبب لديه ظهور أضرار نقص فيتامين د، أيضًا هناك أسباب أخرى لنقص فيتامين د ونفردها على النحو التالي:

  • أن تكون المدينة التي يعيش بها المريض تربة خصبة للتلوث.
  • السمنة وزيادة الوزن قد تكون من مسببات نقص فيتامين د.
  • كبر السن أيضًا؛ حيث تقل قدرة الجسم على إنتاج فيتامين د.
  • عدم التغذية الجيدة.
  • الحمل والرضاعة.
  • الوصول لسن اليأس.
  • الإصابة بمرض الفشل الكلوي.
  • الإصابة بأمراض الكبد.
  • التعرض للإصابة بمرض وراثي يحول دون تكوين فيتامين د.
  • برودة الطقس؛ حيث أن الناس الذين يعيشون في أماكن درجة حرارتها منخفضة للغاية يكونون معرضين للإصابة بنقص فيتامين د.
  • اتباع نظام غذائي نباتي صارم.
  • التعرض لحساسية الحليب أو عدم تحمل لاكتوز.
  • قصور في بعض وظائف الجهاز الهضمي تمنع امتصاص فيتامين د.

سبب نقص فيتامين د لدى النساء

لسوء الحظ النساء اللائي بلغن سن اليأس أكثر عرضة لنقص فيتامين د أكثر من غيره؛ حيث أن الجسم في تلك الفترة يفرز  كمية أقل من الإستروجين الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على إنتاج فيتامين د، وهذا ما يفسر ظهور أعراض نقص الفيتامين في الجسم.

كيف يمكن تلافي أضرار نقص فيتامين د

هناك عدد من الأمور التي يمكن اتباعها للتقليل من أضرار نقص فيتامين د، أو تجنب ظهورها بالأساس ونفردها على النحو التالي:

تجنب الدهون في الطعام

تناول الطعام عالي السعرات والذي يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون يعرض الشخص للسمنة المفرطة، وكما تحدثنا أن السمنة تفتح المجال بشكل كبير للتعرض لمضاعفات وأضرار نقص فيتامين د، لذا يجب أن يكون المرء معتدل بنسبة كبيرة في تناول الطعام، والتركيز على الأطعمة الغنية بالفيتامينات والحبوب الكاملة للاستفادة من سائر الفيتامينات، وعدم الإكثار من عناصر بعينها؛ بيد إن الإفراط ينعكس بالسلب على صحة الإنسان.

ممارسة التمارين الرياضية

ممارسة التمارين الرياضية من شأنها تحقيق سريان الدم بكفاءة عالية، والتقليل من السمنة والتخلص من الدهون، وينصح بها الأطباء بشدة لمرضى نقص فيتامين د.

التأكد من توفير العناصر الغذائية للأطفال

الأطفال هم المعرضون بشكل كبير لمخاطر وأضرار نقص فيتامين د، حيث أنهم لا يزالون في طور النمو ويحتاجون بشدة لنسب معتدلة من فيتامين د لتطور العظام والنمو بشكل سليم، وعمل الأجهزة الحيوية بكفاءة عالية، لذا لابد من التأكد من تعرضهم للشمس بشكل مناسب، وتناول الغذاء بشكل مثالي المدعم بالفيتامينات والمعادن، ومتابعة الفحص الدوري للطفل، والتأكد من حصوله على العلامات المناسبة، واختبار ظهور أعراض وأضرار نقص فيتامين د، وما إذا كان الطبيب سيوصي بعلاج لتعويض الفاقد.

تناول الطعام الغني بفيتامين د

مصدر آخر يمكن تجنب من خلاله أضرار نقص فيتامين د، وهو تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د، والتي نفردها على النحو التالي:

الأسماك

تحتوي الأسماك على نسب جيدة من فيتامين د، كما أنها تتميز بالعديد من المزايا والتي تجعل كل الفئات يتهافتون على تناولها؛ منها سهولة المضغ والهضم، وتعدد أنواعها، وكذلك سهولة توافرها والحصول عليها، على سبيل المثال:

  • سمك السلمون أو السيمون فيميه كما يحلو للبعض مناداته.
  • سمكة أبو سيف.
  • السردين تحتوي على نسب أقل من فيتامين د من السلمون وأبو سيف.
  • التونة نفس نسب سمكة السردين.

كما يتركز فيتامين د في العديد من الأطعمة والتي نفردها لكم على النحو التالي:

  • الكبد واللحوم الحمراء.
  • صفار البيض.
  • حبوب الإفطار والتي يعمل صناعها على تدعيمها بكمية جيدة من فيتامين د.

علاقة فيتامين د بالتعرض للشمس

يحتاج الجسم للتعرض للشمس بشكل كافي يوميًا لينال حصته من الأشعة النافعة التي تُنتج في جسمه فيتامين د، ويعتبر وسيلة رخيصة وآمنة للحصول على فيتامين د، ويوصي الأطباء بضرورة التعرض للشمس بشكل يومي لمدة تتراوح ما بين 5-10 دقائق، ولكن قد تكون هذه الكمية غير كافية للبعض، وهناك عوائق تحول بين حدوث هذا الأمر، أو يقل تأثير امتصاص الأشعة، منها أن يكون الجو غائم، أو استخدام واقي الشمس.

بالحديث عن الاستفادة من التعرض للشمس في الحصول على فيتامين د؛ الأشخاص ذوي البشرة البيضاء لديهم حظ أوفر فيما يتعلق بإنتاج نسب عالية من فيتامين د كذلك صغار السن، وعلى النقيض يقل إنتاج الجسم من فيتامين د عند التعرض لأشعة الشمس لدى كبار السن وكذلك أصحاب البشرة السمراء، إذًا التعرض للشمس قد لا يكون كافي للبعض.

تجنب نقص فيتامين د لدى الرضع

من المهم أن تأخذ الأم خطوات استباقية وتقوم بتوفير الحماية لصغيرها بتلافي أضرار نقص فيتامين د، وذلك من خلال البدء بإعطاء الطفل الرضيع 400 وحدة دولية من فيتامين د، بالطبع لن يتم هذا الأمر بمعزل عن مشاورة الطبيب، من الممكن أن يقترح زيادة أو نقص في الكمية هذا يرجع لطبيعة الطفل وبنيانه الجسدي، ولا يتم صرف الدواء دون متابعة من الطبيب ولا حتى إقرار الجرعة؛ بيد أن الجرعات الزائدة تسبب عدد من الأعراض الجانبية أهمها:

  • الغثيان الشديد.
  • الشعور بالعطش الشديد.
  • آلام العضلات.
  • القيء.
  • فقدان الشهية.

نعتقد بعد العرض الوافي لمخاطر وأضرار نقص فيتامين د أن أحد لا يرغب في التعرض لهذا الموقف، أو تعريض حياته أو حياة أبنائه للخطر، وكما قيل من قبل الوقاية خير من العلاج؛ وعلى هذا يجب أن يهتم المرء بالمصادر التي توفر له نسبة جيدة من فيتامين د؛ لتجنب مخاطر نقصانه.

المراجع

  1. countryliving.com , Guide Vitamin D Deficiency , 31/12/2021
  2. my.clevelandclinic.org , Vitamin D Deficiency , 31/12/2021

مقالات ذات صلة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *