اسم علاج الثالول من الصيدلية

علاج الثالول من الصيدلية، انطلاقاً من كون الثالول، هو الشكوى الجلدية الأكثر شيوعاً، بعد حب الشباب، وبما أن معظم المراجعين للعيادات الجلدية، يطلبون العلاج، بسبب مظهرها المزعج والمقلق للمريض، فسيتناول موقع مرجع في هذا المقال، شرح مفصّل عن علاج الثآليل من الصيدلية، مع توضيح الطرق العلاجية الأخرى، مما سيجعلك عزيزي القارئ، على دراية كاملة بهذه الآفة، وسيمكنك من اختيار الدواء الأفضل بالنسبة لك.

تعريف الثالول

الثالول هو آفة بشروية (ضمن خلايا البشرة)، ناجمة عن خمج بالفيروس الحليمي البشري، الذي يسبب نمو خلايا البشرة، بشكل أكبر من الطبيعي، مكونة بذلك الثالول. يمكن أن تظهر في أي مكان من الجسم، وبأشكال مختلفة، تشفى عادةً لوحدها، لكنّ ذلك قد يستغرق أسابيع أو أشهر، وربما سنوات، لذا نلجأ إلى علاج الثآليل، لتسريع الشفاء. يصيب هذا الفيروس جميع الأعمار، ولكنه أكثر شيوعاً عند الأطفال، وقليل عند كبار السن.[1]

سبب الإصابة بالثالول

السبب هو الخمج بالفيروس الحليمي البشري HPV ، حيث يزيد من خطر تعرض البشرة للرض والعطب، كما يحدث الانتشار الفيروسي، وإصابة مناطق أخرى عديدة، بوجود مناعة موضعية وجهازية ضعيفة، مثل مرضى زرع الكلية، ومرضى تشمع الكبد والإيدز، فهؤلاء أكثر عرضة من غيرهم، لتطوير آفات معممة، لذا لا بدّ من علاج الثآليل لدى هؤلاء الأفراد.

شاهد أيضًا: ما الذي ينتج عن توقف كلية شخص عن العمل

العدوى بفيروس HPV

من الضروري الانتباه، إلى أن الثالول إصابة فيروسية، فكما تحدث العدوى الذاتية، عندما يحك المريض آفته، ومن ثم نقله الفيروس، إلى أجزاء أخرى من جسمه، تحدث العدوى الغيرية، بالتماس المباشر، أو باستخدام مناشف المصاب، وارتداء ملابسه. ورغم كون احتمالية العدوى قليلة، بوجود جلد سليم، إلّا أنها تتضاعف بشكل هام، عند وجود جروح، أو تسحجات سواء عند المتلقي أو المصاب، وهذا ما يشجع أكثر على علاج الثآليل لدى المصاب، ليتجنّب عدوى الآخرين.

شاهد أيضًا: بحث عن البكتيريا والفيروسات كامل

أنماط الثآليل

تصنف الثآليل حسب الشكل، وحسب نمط الفيروس الحليمي البشري المسبب، إلى الثآليل:

  • الشائعة: عادةً تكون غير عرضية، تتوضع على السطوح الحاملة للوزن، والمعرضة للرض، مثل أسفل القدم، والمرفقين، والركبتين.
  • خيطية الشكل: تشبه ورق النخيل من حيث الشكل، توجد على الأجفان، والرقبة، والوجه أو الشفتين.
  • المسطحة: وهي حطاطات ملساء مسطحة الذروة، تتوضع غالباً على الوجه، وهي أكثر شيوعاً عند الأطفال.
  • الراحية والأخمصية: تكون ممضة غالباً، ومتسطحة بسبب الضغط، وهي أكثر شيوعاً عند الشباب والبالغين.
  • الفسيفسائية: وهي عبارة عن ثآليل أخمصية، تلتحم مع بعضها، مشكلةً لويحة.
  • حول الظفر: تتنشر بين المرضى الذين يقضمون أظافرهم، أو عند المرضى الذين تتطلب مهنتهم، بقاء أيديهم رطبة بشكل مزمن.
  • التناسلية: تنتشر في المنطقة التناسلية، تكون حاكة في منطقة حول الشرج، وقد يؤهب الثالول التناسلي، حدوث سرطان عنق الرحم، وذلك عند انتقال الخمج إلى بطانة عنق الرحم.

علاج الثالول من الصيدلية

معظم المرضى يرغبون بالعلاج، لكون الثالول غير مقبول جماليّاً، أو ربّما ظهر في أماكن، تعيق الوظيفة اليومية، كما يكون مؤلماً، في بعض الأماكن، التي تتعرض للضغط، كالثآليل الأخمصية مثلاً. أمّا الأدوية المستخدمة، فهي إما مضادات فيروسية، أو مقشرات موضعية، ومنها علاجات مضادة للسرطانات الجلدية. تختلف الأشكال الدوائية، بين مراهم موضعية، ومحاليل وكريمات، بالإضافة إلى العلاج الفموي.[2]

المراهم الموضعية

تتفوّق المراهم الطبيّة على غيرها، بسهولة تطبيقها واستخدمها، ويوجد الكثير من المراهم الفعالة، منها:

  •  كيراسال: حيث المادة الفعالة هي، حمض السالسيليك، ويعرف باسم حمض الصفصاف، وهو من أقوى الحموض المقشرة للجلد، ويكون تركيز الحمض فيه 10%، يطبق على الثالول مرتين في اليوم، وتبدأ الفعالية بعد عدة أيام، يجب تجنّب ملامسة المرهم للعين، والأغشية المخاطية، كما أنّه قد يسبب تهيج في البشرة السليمة المحيطة بالثالول، لذا يجب تطبيقه بشكل محدد.
  •  كولوماك: وهو أيضا يحوي حمض الصفصاف، الذي يقوم بتقشير طبقات الجلد، الواحدة تلو الأخرى، حتى اختفاء الآفة تماماً، نستعمله بمعدل مرتين في اليوم، ولمدة ثلاثة أيام أو أكثر حسب حجم الثالول.
  •  أوكسولينيك: وهو مضاد فيروسي، من الأدوية الفعالة جداً، في القضاء على الفيروس المسبب لظهور الثآليل، يتم دهن المرهم على منطقة الثآليل، ثلاث مرات يومياً، لمدة ثلاثين يوما، وتزيد المدة عن ذلك، إذا كانت الثآليل من الحجم الكبير.

المحاليل والكريمات الموضعية

في الحقيقة، تختلف الكريمات عن المراهم، من ناحية احتوائها على كمية من الماء، مماثلة لكمية الزيوت الموجودة، ومن هذه الأدوية:

  • محلول فلورويراسيل: كما يوجد بشكل مرهم، وهو عامل مضاد للاستقلاب يمنع الخلايا من الانقسام حيث يحول هذا الدواء، دون بناء البروتين الضروري لنمو الخلايا، بسبب تثبيطه للأنزيم المسؤول عن ذلك، لذا فهو يستخدم أيضا، كعلاج موضعي لسرطان الخلايا القاعدية السطحية في الجلد، وفي علاج الثالول، يدهن مرتين في اليوم، ونتوقع الشفاء خلال 2 إلى 6 أسابيع، له آثار جانبية، تتضمن تهيّج وتقرح وجفاف الجلد.
  • كريم الإيميكيمود الموضعي 5%: يحرض خلايا الجلد، على الإنتاج الموضعي للسيتوكينات المضادة للفيروسات.
  • صبغة البودوفيللين، وتسمى أيضا البودوفيليوم: وهو مضاد فيروسي، ومضاد للانقسام، كما أنه فعال جداً، ضد فيروس الورم الحليمي البشري.
  • السيدوفوفير الموضعي: وهو مضاد فيروسي يقوم بتثبيط عملية تكاثر الفيروس.

شاهد أيضًا: الفرق بين اللوشن والكريم والمرهم وطريقة استعمالها على الجلد

العلاج الفموي

نلجأ للعلاج الفموي، لعلاج الثآليل المعندة على الأدوية الموضعية، ومن هذه العلاجات:

  • السيميتيدين.
  • الايزوتريتينوئين والزنك.
  • يمكن الحصول على تأثير مضاد للفيروسات مباشرة، بالبليومايسين والإنترفيرون ألفا، ولكن يحتفظ بهذه المعالجات للثاليل المعندة كثيراً.

طرق معالجة الثالول عند الطبيب

في حال لم يحقق علاج الثآليل من الصيدلية، الفائدة المرجوة، أو كانت مزعجة للمريض، ويريد التخلص منها مباشرة، دون الخوض في أشواط العلاج، التي قد تدوم أسابيع وأحيانا أشهر، فالحل عندها، أن يتجه إلى عيادة الطبيب المختص، الذي قد يتخذ واحد من هذه الإجراءات الطبية التالية:[3]

  • تطبيق حمض الخل ثلاثي الكلور: حيث يقوم الطبيب بقشط الطبقة السطحية للثالول، وبعدها يضع الحمض على السطح، وتكرر العملية كل أسبوع حتى اختفاء الآفة.
  • التبريد أو الكي بالأزوت: يتم ذلك بتطبيق النتروجين السائل على الثالول، مما يسبب انسلاخ الطبقات المتقرنة الميتة خلال أسبوع، ممكن أن يكون هذا الإجراء مؤلماً.
  • الاستئصال والتجريف: لكن ذلك قد يترك ندبة مكان الجرح.
  • العلاج بالليزر: يقوم طبيب الأمراض الجلدية، بتخدير الآفة بحقنة مخدرة، حيث يسبب الليزر، حرق الأوعية الدموية المغذية لنسيج الثالول، مما يسبب موت هذه الخلايا.
  • الكي الكهربائي: وهو مفضل بالنسبة للثآليل الخيطية.
  • حقن البليومايسين ضمن كل ثالول: وهو من الأدوية المستخدمة في علاج السرطانات.
  • ملح كانثاريدين: يتم تطبيقه مكان الآفة من قبل الطبيب، وبعد أسبوع يراجع المريض العيادة، حيث يكون الثالول جاهزاً للنزع.

علاج الثالول في المنزل

تتراجع كثير من الثآليل بشكل عفوي، إلّا أنّ العلاج يسرع الشفاء، ورغم عدم وجود أدلة علمية كافية، تثبت فعالية الطرق الطبيعية المنزلية، في القضاء على الفيروس المسبب للثآليل، لكن الكثير من الأفراد، أكدوا الفائدة بعد تجارب شخصية، حيث نعتقد أنهّا عموماً، تهدف إلى تحريض رد الفعل المناعي للجسم ضدّ هذا الفيروس، ومن هذه العلاجات:[1]

  • خل التفاح: حيث يحوي على مادة، تشبه حمض الساليسيليك أسيد، الذي يُعتبر فعّال ضد الثآليل. يتم ذلك بنقع قطعة قطن، في الخل، ثم نضعها على الثالول، ونتركها حوالي أربع ساعات، يتم تثبيت القطنة بضماد.
  • الثوم: استخدم منذ القدم في علاج الأمراض الجلدية، مثل الصدفية، والأمراض الفيروسية والجرثومية والفطرية، ويتم ذلك بفرك الثالول بفص من الثوم، أو بطحنه، ووضع المسحوق على الآفة، يكرر ذلك كل يوم، لمدة أربعة أسابيع.
  • عشبة الهندباء: برز استخدام هذه العشبة، في الطب الصيني، وحضارات العرب القديمة، كعلاج للأمراض الجلدية، حيث تحتوي مواد مضادة للميكروبات.
  • جل الأوليفرا: وهو مفيد في حال ترافق الثالول، مع حكة وألم.
  • مسحوق الإسبرين: حيث يحتوي حمض الساليسيليك، الذي يعمل على تقشير الثالول، ويتم ذلك بطحن حبة الأسبرين، وخلطها بالماء، ثم وضع الخليط.

شاهد أيضًا: افضل كريم مرطب للجسم بعد الليزر

في ختام هذا المقال، الذي تناولنا فيه، اسم علاج الثالول من الصيدلية، لا بد من الإشارة، إلى أننا في أغلب العلاجات الدوائية، لا نقضي على إمكانية النكس، وعودة الثالول، إلّا أن الطرق المخربة، التي تستأصل جزءاً من النسيج المصاب ضمن الجلد، قد تكون أكثر فعالية، لتحقيق هذه الغاية.

المراجع

  1. healthline.com , 16 Natural Home Remedies for Warts , 02/11/2021
  2. webmd.com , Understanding Common Warts -- Treatment , 02/11/2021
  3. aad.org.com , WARTS: DIAGNOSIS AND TREATMENT , 02/11/2021

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *