علام يدل قول المرأتين وأبونا شيخ كبير

علام يدل قول المرأتين وأبونا شيخ كبير، التي وردت في الآية الكريمة من سورة القصص، والتي جمعت قصة موسى عليه السلام، بين آياتها وهي السورة التي ذكرت تفصيلات قصة سيدنا موسى عليه السلام، حيث إن لكل آية من آيات الله في كتابه العزيز لها مدلولها، والذي جاء بيانه في كتب التفسير، ولهذا قد يتساءل متدبر الآيات عن مدلول لفظ وأبونا شيخ كبير في الآية، ولهذا سيتم البيان في موقع المرجع عن المقصود من قول المرأتين وأبونا شيخ كبير، وسنتعرف في البداية على سورة القصص في هذا المقال.

سورة القصص

تعد سورة القصص من السور المكية، والتي نزلت قبل الهجرة، باستثناء الآيات من (52-85) فهذه آيات مدنية، نزلت على رسول الله بعد الهجرة، واحتوت السورة على 88 آية كريمة، وقد نزلت بعد سورة النمل، حيث جاء ترتيبها الثامن والعشرون في ترتيب سور المصحف الشريف، وقد بأت السورة بحروف مقطعة هي (طسم)، ومن الجدير بالذكر أن السورة سميت كذلك لبيان قصة سيدنا موسى عليه السلام كاملة، من بداية ولادته إلى نهاية القصة التي وصلت به إلى أن يكون نبيًا من أنبياء الله سبحانه وتعالى، وقد جاء في السورة الكثير من الدروس والعبر التي يخرج منها القارئ بعد قراءتها، وقد بينت الآيات جانب العقيدة والتوحيد والبعث في آياتها، بالإضافة إلى أساس السورة وهو ذكر نبي الله موسى عليه السلام.[1]

شاهد أيضًا: وردت في سورة المسد دلالة من دلائل إعجاز القرآن الكريم هي

علام يدل قول المرأتين وأبونا شيخ كبير

جاء في الآية الثالثة والعشرين في سورة القصص في قوله تعالى: {وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ }[2]، حيث كانت القصة بعد أن جاءت المرأتين لتسقيا الماشية في ماء مدين، وكان هنالك العديد من الرجال، فلجأتا للانتظار إلا أن موسى عليه السلام قد قام على سقاية الأغنام عد أن علم حالهم؛ حيث جاء جواب؛ علام يدل قول المرأتين وأبونا شيخ كبير، فيا يأتي:

• الإجابة: أن والدهم كبير في السن، لا يستطيع أن يعيلهم ولا أن يلبي احتاجاتهم، وحتى سقاية الماشية كانت من الصعب عليه.

شاهد أيضًا: لماذا سميت سورة يوسف باحسن القصص

تفسير الآية وأبونا شيخ كبير

جاء في تفسير الآية الكريمة بيان لمعنى اللفظ الدائر في المقال، وعليه فقد جاء في تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ }[2]ذكر الإمام الجلالين في تفسيره، (ولما وصل البئر الذي كان عند مدين، قد وجد عليه عدد كبير من الرجال، والأمة هنا الجماعة، وكانوا يسقون المواشي، وقد رآى امرأتان من بعيد، لا تريدان الاقتراب، وجاءت تذودان بمعنى: تمنع الماشية من الماء، عندما جاء موسى عليه السلام وسألهم عن سبب ذلك، فكانت الإجابة أنهما لا تسقيان الأغنام وهنالك اختلاط وزحام، وكان مجيئهم لعدم قدرة والدهم حيث قالتا وأبونا شيخ كبير أي؛ لا يقدر أن يسقي لنا، لكبر سنه وضعف صحته، فسقى لهم موسى عليه السلام، وكان ذلك من حسن أخلاقه وفطرته السليمة، والتي نال بها الزواج والعمل من بعد توكله على الله سبحانه وتعالى.[3]

وإلى هنا نصل إلى ختام مقال علام يدل قول المرأتين وأبونا شيخ كبير، وتعرفنا على أن المقصود من ذلك هو كبر سن والد الفتاتان، وأنه ذلك لم يستطع سقاية الماشية، وتعرفنا على سورة القصص، ثم تطرقنا لتفسير الآية الكريمة  في السطور السابقة.