ما المقصود بالأوتاد في سورة الفجر

ما المقصود بالأوتاد في سورة الفجر، أبدع الله تعالى في خلقه لكل شيء، فقد خلق الكون في ستة أيام ثم استوى على العرش، وقد خلق الإنسان بأحسن صورة، وخلق الأرض التي نعيش بها، وخلق الجبال رواسي في الأرض، ولكن يتساءل الكثيرون عن الحكمة من خلقه تعالى للجبال وما معنى أوتاد، ونحن من خلال موقع المرجع سوف نجيب عن المقصود بالأوتاد، ونتحدث عن كل ما هو متصل بهذا الأمر. 

ما المقصود بالأوتاد في سورة الفجر

جاء معنى الأوْتاد في سُورة الفَجر في قوله تعالى: {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ}،[1] وفقاً لقولين وهما:

  • القول الأول: ذكر أهل العلم بأن المقصود بالأوتاد بسورة الفجر بأن الأوتاد هي عبارة عن أربع قوائم شُدّ عليها أربعة أوتاد كان يقوم فرعون بربط المعذبين عليها ليقوم بتعذيبهم، ورميهم بالحجارة حتى تشجعهم أو حتى يهلكوا، وقد قيل بأن المعذبين هم جنود فرعون الذين كانوا هم السبب في ترسيخ أركان ملكه.
  •  القول الثاني: وقد جاء في التفسير الثاني بأن الأوتَاد كلمة المنسوبة لفرعون، وهي تدل على أنه هو صاحب الأبنية العظيمة والمعروفة عندهم بالأهرامات.

شاهد أيضًا: كم عدد ايات سورة المسد

ما معنى كلمة أوتاد في سورة النبأ

قال الله تعالى في كتابه العزيز في الآية 7 من سورة النبأ: {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا[2] تكشف هذه الآية حقيقة علمية لم يستطع العلماء الجيولوجيا التوصل إليها إلا في عصرنا الحالي، حيث تعني هذه الآية بأن “الجبال تشبه الأوتاد في شكلها ووظيفتها” والجدير بالذكر بأن الود تدين داخل الأذن تشبه الوتد للنتوء فيهما أيضاً.

شاهد أيضًا: من جربت سورة طه وما هو فضل هذه السورة

هل صحيح أن الجبال أوتاد؟

قال الله تعالى في القرآن الكريم في سورة النبأ 6 و7: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا}،[3] وقد أثبت علماء الجيولوجيا في عصرنا الحديث بأن الجبال وزّعت على سطح الأرض بدقة فائقة، والحكمة من توزيعها بهذه الطريقة حتى لا تميل الأرض أو تضطرب، فهذا التوزيع يساعد الأرض على التوازن بين المرتفعات وبين المنخفضات، فهي تعمل كما تعمل الأوتاد التي من شأنها حفظ  التوازن في الخيمة لمنعها من السقوط ومساعدتها على الاستقرار.

شاهد أيضًا: ما هي السورة الملقبة بفسطاط القرآن؟

الإعجاز العلمي في آية والجبال أوتادًا

وصف الله تعالى الجبال بالأوتاد بقوله في كتابه الكريم: (وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا)، ويعد هذا الوصف وصفاً دقيقاً للجبال لكون الجبال تعد بمثابة مثبت للأرض، والوتد هو عبارة عن عرفاً يستخدم للتثبيت في الأرض ولمنع الاضطراب والاهتزاز، حيث يغمس الثلث الوتد بالأرض وثلثان الآخرين يبقى فوقها، وذلك مثله كمثل الجبال، حيث إنه يظهر ثلثا الجبل من الأرض، بينما يختفي فيها الثلث، وهذا ما يساعد على استقرار القشرة الأرضية، كما يمكن تشبيهه بالسفينة التي تلقى مرساتها في قعر البحر حتى لا تتحرك ولتستقر في مكانها.

إلى هنا نكون إلى نهاية هذا المقال الذي يحمل عنوان ما المقصود بالأوتاد في سورة الفجر، مفهوم الجبل في معجم اللغة ومفهومه في العلوم، وقد تطرقنا إلى كل ما هو مرتبط بهذا الأمر. 

المراجع

  1. سُورة الفَجر , الآية 9-10
  2. سورة النبأ , الآية 7
  3. سورة النبأ , الآية 6 - 7

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *