ما هو أثر سعر الفائدة على النمو الاقتصادي

ما هو أثر سعر الفائدة على النمو الاقتصادي، يترقب العالم أجمع التأثيرات التي يتسبب فيها قرار المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 0.5%، وتعود تلك التأثيرات لعوامل عديدة تجميع بين الإيجابيات والسلبيات، لكن لماذا يتم تخفيض أو رفع نسبة الفائدة؟ وما هي الآثار الناتجة عن ذلك؟ وفي هذا المقال يجيب موقع المرجع على تلك الأسئلة، ثم يتطرق معكم إلى أبرز ما يجب معرفته بشأن سعر الفائدة.

ما هو أثر سعر الفائدة على النمو الاقتصادي

يؤثر سعر الفائدة على النمو الاقتصادي بحسب القرار الذي يتخذه البنك المركزي، فإذا ارتفع سعر الفائدة يحدث تباطؤ نسبي للنمو الاقتصادي، وإذا انخفض فهو يؤدي إلى زيادة الطلب وتحفيز الاقتصاد، إلا أن ارتفاع سعر الفائدة يعمل أيضًا على خفض الارتفاعات العالية في أسعار السلع والخدمات، ،لذا فنتيجة سعر الفائدة على الاقتصاد تتعلق بالقرار الذي يتم اتخاذه، فرقع الفائدة يقلل الطلب مقابل العرض، مع محاولة وقف ارتفاع الأسعار وخفض التضخم.[1]

تأثير رفع الفائدة على الاقتصاد

يتوقع الخبراء الاقتصاديون أنه على الرغم من أن سبب رفع الفائدة يكون هدفه التحكم في معدل التضخم المرتفع ووقف ارتفاع الأسعار، إلا أن ذلك قد يؤثر سلبًا على الدول ذات الاقتصاد الضعيف، مما يبطئ من النمو الاقتصادي الخاص بها، ويرفع من بعض الأسعار أو يعرضها للركود كسوق العقارات، كما أن رفع الفائدة يرفع من كلفة الاقتراض ويقلل من الاستهلاك في بعض الأسواق،

تأثير خفض الفائدة على الاقتصاد

على العكس، فإن خفض الفائدة يكون سببه الرئيسي هو انخفاض معدل التضخم عن المستوى المُستهدف لضمان الاستقرار المطلوب للاقتصاد، وبالتالي تقوم البنوك المركزية بخفض سعر الفائدة لزيادة الطلب وتقليل كلفة الاقتراض على المواطنين أو على الأسواق والمستثمرين، مما يعني السعي إلى تنشيط الاقتصاد.

شاهد أيضًا: ما معنى رفع سعر الفائدة

ما هي أسباب رفع الفائدة

لعل من أهم أسباب اتخاذ قرار برفع أو خفض سعر الفائدة هو التحكم في معدلات التضخم، وما يحدثه من نتيجة على سعر العملة في الدولة، واقتصاد البلاد وعجز الموازنة العامة والديون، وهذا ما يفسر مدى التأثر الشديد على المواطن العادي في القوة الشرائية للعملة التي يستخدمها، وقد ترتفع قيمة العملة المحلية بهذا القرار لكن ذلك يزيد من عجز الموازنة أيضًا، ويرفع من تكلفة المعيشة بشكل غير مباشر.

ما علاقة رفع الفائدة والتضخم

من المعروف أنه إذا ارتفعت نسبة التضخم وأسعار السلع والخدمات، فإن البنك المركزي يقوم باتخاذ قراره برفع نسبة الفائدة لضبط ذلك الارتفاع الحادث، والعكس صحيح كذلك، ولا يعني ذلك بالضرورة أن يكون التأثير إيجابيًا على الاقتصاد الذي يتعرض لتباطؤ نسبي مع زيادة الاقتراض وعجز الموازنة، لكنه يستهدف بشكل رئيسي تقليل الآثار الحادة التي تتسبب في الابتعاد عن الاستقرار المطلوب.[2]

شاهد أيضًا: ما هو تأثير رفع سعر الفائدة على الدولار

الحلول الاقتصادية عند رفع سعر الفائدة

ينصح الخبراء الاقتصاديون ببعض الخطوات الأساسية للتقليل من الآثار السلبية لرفع نسبة الفائدة للأشخاص العاديين والمستثمرين على وجه الخصوص، وذلك نظرًا لما قد تسببه من تأثير على الاستهلاك والخدمات، وفيما يلي نعرض لكم أبرز تلك النصائح الاقتصادية:

  • محاولة تسديد قروض بطاقات الائتمان سريعًا.
  • تقليل حيازات الذهب.
  • الحرص بشأن سوق الأسهم وزيادة الحذر.
  • الحذر بشأن الاستثمار في العقارات غير الضرورية نظرًا لاحتمالية ركودها.

من المستفيد من رفع سعر الفائدة

تعتبر القطاعات المصرفية (البنوك) ومؤسسات الخدمات المالية غير المصرفية، وقطاعات النفط والسياحة، هي المستفيد الأكبر من قرار رفع سعر الفائدة الذي يتخذه البنك المركزي، وذلك يعود في المقام الأول إلى ارتفاع تكلفة القروض التي توفرها البنوك والقطاعات المصرفية لعملائها، كما أن رفع الفائدة يساهم في جذب استثمارات خارجية تنشط قطاعات كالنفط والسياحة خصوصًا مع تحريك أسعار الوقود، ومن المتوقع استمرار رفع الفائدة مرة أخرى.[3]

شاهد أيضًا: تعريف سعر الفائدة الحقيقي

بهذا نصل إلى ختام مقالنا ما هو أثر سعر الفائدة على النمو الاقتصادي، والذي عرضنا فيه أبرز تحليلات الخبراء الاقتصاديين عن تأثير سعر الفائدة من حيث الارتفاع أو الانخفاض على النمو الاقتصادي، وأفضل الحلول الملائمة لذلك الوضع.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *