ما معنى جابوا الصخر بالواد

ما معنى جابوا الصخر بالواد، أرسل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم متضمنًا العديد من قصص الأقوام السابقة، كما أن المتدبر والمتفكر لآيات القرآن الكريم سيرى أن هناك بعض الآيات التي يكون معناها الظاهر مختلف تمامًا عن معناها المقصود، لذلك لا بد من البحث عن التفسير الصحيح للآيات، وسنتعرف من خلال موقع المرجع على ما معنى جابوا الصخر بالواد، والمعنى الظاهر جابوا الصخر بالواد، وسنذكر تفسير ابن كثير لجابوا الصخر بالواد، ومعنى الآية التاسعة من سورة الفجر.

ما معنى جابوا الصخر بالواد

ورد في الآية التاسعة من سورة الفجر قوله تعالى: {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ}[1] وسبقها آيات جاء في تفسيرها أنَّ الله سبحانه وتعالى جعل من قوم عاد عبرة، لكونهم أمة مكذبة لما جاء به الرسل، وأمة طاغية وعاتية، أما قوم ثمود الذين ورد ذكرهم في الآية فهو قوم سيدنا صالح عليه السلام، وهم أول قوم قطعوا الصخور ونحتوها واتخذوا مساكنهم في الجبال، لذلك فإنَّ معنى جابوا الصخر بالواد هو:

  • نحتوا الصخور بقوتهم، واتخذوا منها مساكن في وادي القرى.

شاهد أيضًا: ما هي الليالي العشر التي ذكرت في سورة الفجر

المعنى الظاهر جابوا الصخر بالواد

قد يعتقد القارئ للوهلة الأولى أن مَعنى جَابوا الصّخر بالوادِ هو أنهم أتوا به وأحضروه إلى الوادي، ولكن حثنا القرآن الكريم على البحث عن تفسير الآيات وأسباب نزولها لفهم المعنى الصحيح المقصود بها، فالمعنى الظاهر قد يختلف عن المعنى الحقيقي، إذ أنَّ المعنى المقصود هنا هو أن قوم ثمود نحتوا بقوتهم الصخور واتخذوا منها مساكن.

شاهد أيضًا: تعتبر ثمود وعاد من العرب الباقية

تفسير ابن كثير لجابوا الصخر بالواد

جاء في تفسير ابن كثير لقوله تعالى: { وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ} أي أن قوم ثمود يقطعون الصخور التي بالوادي وينحتونها ويخرقونها، حيث إن معنى جابوا يتوافق مع القول (اجتاب الثوب) أي فتحه، وقد توافق هذا التفسير مع الكثير من العلماء والمفسرين كقتادة ومجاهد والضحاك وابن زيد، كما أنّ قوم ثمود كانوا من العرب الذين نزلوا بوادي القرى.

شاهد أيضًا: من اين اخرج الله الناقة لقبيلة ثمود

معنى الآية التاسعة من سورة الفجر

إنَّ قوم ثمود هم قوم سيدنا صالح عليه السلام، وهم أول من نحتوا الصخور والرخام والصور، وبنوا 2700 مدينة من الحجارة، وعدد كبير من المنازل والدور، وكانوا لشدة قوتهم ينقبون الجبال، ويخرجون الصخور، ويجعلون من الجبال بيوتًا لهم آمنين فيها، أما الوادي المقصود فهو القائم بين الجبال أو التلال ويكون منفذًا للسيل، وقد وصف رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- هذا الوادي بأنه ملعون.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي تعرفنا فيه على ما مَعنى جَابوا الصّخر بالوادِ، والمعنى الظاهر جَابوا الصّخر بالوادِ، وذكرنا تفسير ابن كثير لجَابوا الصّخر بالوادِ، ومَعنى الآية التاسعة من سورة الفجر.

المراجع

  1. سورة الفجر , الآية 9

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *