كم سعر القلب بالريال السعودي

كم سعر القلب بالريال السعودي فالأعضاء البشرية هي بمثابة الأمانة التي أودعها الله في أجسادنا، وواجب علينا كبشر أن نحفظ تلك الأمانة، فبعض الأشخاص قد يقوموا ببيع جزء أو عضو مهم من أعضاءهم، وهذا قد يتسبب لهم بالضرر أو الوفاة، وهذا ما يعتبر بمثابة الإنتحار، وهذا بدوره يكون سوء حفظ للأمانة التي ائتمنه عليها الله مالك الملك ومالك كل شيء في الوجود، ومع ذلك، توجد هناك أسعار رسمية لهذه الأعضاء مثل الكلية والقلب، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نتعرف على سبب بيع القلب وكم سعره بالريال السعودي وحكم بيعه وبيع الأعضاء البشرية، إضافة إلى ذكر كل ما يخص هذا الموضوع.

كم سعر القلب بالريال السعودي

بلغ سعر القلب 750,158 ريال السعودي وهذا يقارب عالمياً 199978.51 دولار أميركي، وهذا السعر، هو المتعارف عليه في تجارة السوق السوداء للأعضاء البشرية، في حين أن وهب الأعضاء بشكل رسمي وشرعي في المملكة العربية السعودية والدول الإسلامية الأخرى، هو وهب مجاني ليس عليه سعر، وإنما عليه الأجر والثواب، والجدير بالذكر، أنه في المملكة العربية السعودية، تمنح جائزة وقدرها 50000 ألف ريال مقابل الوهب إن قبلها أهل المتبرع، وهذه الجائزة هي عبارة عن تقدير لكرم المتبرع وأهله وليست لها علاقة بالسعر، وذلك من حيث أن بيع الأعضاء في السعودية ممنوع، ويتم منح الجائزة من قبل حكومة المملكة وليس من قبل أهل الشخص أو الشخص المتبرع له بالعضو البشري.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت

لماذا يتم بيع القلب

يعتبر القلب هو العضو المركزي في جهاز الدوران، أو ما يسمى بجهاز الدورة الدموية، حيث أن القلب يقوم بضخ الدم الحامل للأكسجين داخل الجسم عن طريق الشرايين في أجزاء من الثانية، ثم يعيد الدم الذي فقد الأكسجين إلى القلب مرة أخرى عبر الأوردة، وذلك ليتم تحميله بالأكسجين من قبل الهواء الذي في الرئتين قبل وصوله للقلب، ليتم ضخه مرة أخرى في الجسم، وتستمر هذه العملية طيلة حياة الإنسان، وخلال هذه الفترة، قد يتعرض القلب لانتكاسات، منها ما يمكن علاجه إما بالجراحة أو بالأدوية أو القسطرة وما إلى ذلك، وفي حالات أخرى، يكون القلب أضعف من أن يتم علاجه، وبالتالي سوف يحتاج إلى التبديل، ولذلك يتم بيع القلب للمرضى الذين يملكون قلوب ضعيفة.[1]

سعر الأعضاء البشرية بالريال

بالرغم من أن بيع الأعضاء البشرية هي جريمة دينية وقانونية وأخلاقية، إلى أنها وباء مستشري في كافة دول العالم، وذلك في ظل غياب القوانين الصارمة أو عدم تنفيذها، وللأسف، هناك سوق سوداء مختصة بهذه التجارة، بحيث تشتري الأعضاء من الناس الفقراء بأسعار بخسة للغاية مستغلين بذلك حاجتهم وعوزهم، أو يأخذونها عنوتاً وبهتاناً وبشكل مجاني من ضحايا الحروب، وخاصة في سوريا والدول العربية، وفيما يلي نقدم لكم أسعار هذه الأعضاء مقدرة بالريال السعودي وبالعملة العالمية:[1]

حكم بيع الأعضاء البشرية

بيع الأعضاء البشرية محرمة بشكل قاطع، وهذا ما أجمع عليه أهل العلم في الفقه والدين، مستندين بذلك على قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا}[2]، وهذا يعني أن الإنسان مكرم عند الله، وأيضا هو مالك له وليس له الحق ببيع نفسه دون إذن خالقه ومالكه وكالك كل الملك، وبالتالي هو ليس سلعة أو مركز للتجارة يمكن بيعه أو شراؤه كما نشتري أو نبيع أي كائن حي آخر، ومن ناحية أخرى، فقد شرع الفقهاء وعلماء الدين وهب الأعضاء البشرية دون مقابل، وذلك بعد استيفاء الشروط والقواعد والحدود الشرعية التي سمح بها الله تعالى مالك الملك، وهو الذي قال في عظيم كتابه: {وقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ}[3].[4]

شاهد أيضًا: طرق التبرع بالأعضاء في السعودية عبر تطبيق توكلنا 1443

قواعد وهب الأعضاء البشرية

صدرت هذه القواعد الشرعية من المجمع الفقهي في منظمة المؤتمر الإسلامي ، وذلك خلال جلسته التي تمت بتاريخ ١٨ جمادى الآخرة ١٤٠٨ هـ، الموافق ل ٦ فبراير ١٩٨٨م والتي صدر عنها هذا القرار بتحليل الوهب وفق هذه القواعد، وباختصار هي:[4]

• يمكن نقل الأعضاء من شخص إلى آخر دون أن يكون هناك أذى أو ضرر على الشخص في حال كان المتبرع حي، وهذا يتطلب أن يكون المتبرع بحالة جيدة جسدياً وذهنياً، ليكون مسؤولاً عن قرار وهبه لأعضائه.
• يجوز نقل الأعضاء التي تتجدد تلقائيا في جسد الإنسان مثل الدم والجلد.
• يحرم نقل عضو قد يتسبب بالوفاة للمتبرع مثل القلب والرأس، كما أنه لا يجوز نقل عضو من جسم لآخر في حال كان نقله يتسبب بخلل في وظائف الجسم.
• يجوز نقل الأعضاء من شخص ميت إلى آخر حي بشرط قبول أهله أو ورثته الشرعيين، ويمكن الحصول على موافقة من الشخص الميت قبل وفاته بشرط وجود شهود على ذلك.
• يحرم أخذ أجر مادي مقابل العضو، فإن هذا يعتبر بيع وتجارة بما خلق الله، وهذا محرم شرعاً.
• في حال وجود حالات أخرى لم تذكر فيما سبق، فيجب العودة إلى الفقهاء والعلماء فيه للنظر في ما أحل الله.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان كم سعر القلب بالريال السعودي والذي تعرفنا من خلاله سعر القلب والأعضاء البشرية الأخرى بالريال السعودي وسبب وحكم بيعها مع ذكر الآيات التي تحرم بيعها وتحلل وهبها، كما تعرفنا على قواعد وهب الأعضاء وفق الشرع.