ما السورة التي انتهت باسم وقت من اوقات الصلاة

ما السورة التي انتهت باسم وقت من اوقات الصلاة، القرآن الكريم هوَ كُلام الله -سُبحانهُ وتعالى- المُنزّل على نبيّه مُحمد -صلى الله عليّه وسلم- بواسطة الملكَ جبريّل -عليه السلام-، المُتعبد بتلاوتِه، وهو كُتاب الدين الإسلاميّ الباقي الذي ارتضاهُ الله تعالى لخلقه، وهو روحُ الديّن، وفيّه بيانُهُ، ومن خلالِ موقع المرجع سنتعرفُ على السورة التي انتهت باسم وقت من اوقات الصلاة.

ما السورة التي انتهت باسم وقت من اوقات الصلاة

القرآن الكريّم هو كَلامُ الله تعالى المُعجز المُتنزل على نبيّه مُحمد -صلى الله عليه وسلم-، وقد نُزلت سورِ وآيات قرآنيّة كثيّرة لسبب أو حكمّة، والسُورة التيَ انتهتْ بذكرِ وقتِ من أوقاتِ الصلواتِ الخمسّ المَفروضة على المُسلميّن، هِيّ:

  • سورة القدر.

حيثُ قال تعالى: (حتى مَطلعُ الفجر)، والفجرُ هَو موعدُ صلاةَ الفجر، وفي التعريفِ بسورةِ القدرِ فإنّها سورةُ مَكيّة نزلت قبلَ الهجرة النبويّة في مكة المُكرمة، عدد آياتِها خمسُ آيات، نزلت بعد سورةِ عبس، وقبل نزول سورة الشمس، وتتحدّث السورة عن ليلة القدر التي ابتدأ فيها نزول القرآن الكريم من خلال الوحي جبريل -عليه السّلام-.

شاهد أيضًا: ما هي السورة التي نزلت كاملة

شرح وتفسير سورة القدر

تتحدثُ سورة القدرة عن ليلة القدر العظيمة التي ابتدأ اتّصال الأرض بالسماء، وأنزل الله فيها أعظم كتاب على أعظم نبي لخير أمّة، وقد وافقَ ذلك ليلةٌ من ليالي شهر رمضان، وفيما يأتّي ذكر لآياتِ سورة القدر، وتفسيرّها تباعًا وتمهيدًا:

  • قال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ): أيْ أنّ القرآن الكريم قد أنزله الله -سبحانهُ وتعالى- في ليلةِ القدر، وليلة القدر في شهر رمضان، ولذلكَ عدّةُ معاني، منّها أنّه ابتدأ نزوله في شهرِ رمضان، أو أن الله -تعالى- أنزله في ليلة القدر في رمضان إلى بيت العزة جملة واحدة، ثم بدأ ينزل به جبريل على الرسول -صلى الله عليه وسلم- تباعًا حسب الأحداث، أو أنّ الله سُبحانهُ لما قدّر وقضى أن ينزل القرآن الكريم كان ذلكَ في ليلة القدر.[1]
  • قال تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ): هنا أسلوب تشويق، ليزرعَ الله الدهشّة والتساؤل في نفس المُلتقيّ، وليمهد الخبر العظيم.[2]
  • قال تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ): وفيّه بيانٌ لفضل ليلةِ القدر، حيثُ أنّ العبادة فيها تساوي العبادة في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.[3]
  • قال تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ): فيه وصف لليلة القدر المُباركة، حيثُ إن لملائكة ينزلون إلى الأرض يسلمون على المؤمنين في هذا اليوم، كما أنّها تنزل بإذن الله تعالى بقضائه وقدره لتلك السنة كاملة من رزق أو أجل أو غير ذلك.[4]
  • قال تعالى: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر): أي أنّها ليلة سالمَة من أيّ آفة أو بليّة.[5]

شاهد أيضًا: خريطة مفاهيم عن ليلة القدر

ما يستفاد من سورة القدر

بيّنت سورة القدر مجموعة من الفوائد والمقاصد، نذكر منها ما يأتي:

  • نزل القرآن الكريم من اللوحِ المحفوظ إلى السماء الدُنيّا في ليلة القدر في شهر رمضان المُبارك.
  • تعظيم ليلة القدر، ووصفها بأنّها ليلة مُباركة، حيثُ تنزل فيه القرآن الكريم، وهو كتاب الأمّة، وروح الديّن الاسلامي، وسنة نبي الله، ومنهج المسلمين.
  • ليلة القدر خيّر من ألف شهر، حيثُ أن العبادة فيّها تُعادل العبادة في ألف شهر ليس فيّه ليلةُ القدر.
  • عظّمها الله وشرّفها بنزول الملائكة الكرام فيها من السماء حتى تمتلئ الأرض بهم، ومنهم جبريل -عليه السّلام-، وقد خصّه الله في الآيات تعظيمًا وتشريفًا له.
  • جعل الله -سبحانه وتعالى- ليلةُ القدر سلامًا من كلِ شر من بدايتِها وحتى مطلع الفجر.
  • تقدير مقادير الخلق في ليلة القدر من ليلتها إلى ليلة القدر من السنة القادمة.

فضل سورة القدر

لم يّرد أحاديث نبويّة صحيحة تَنّصُ على فضلِ سورة القدر على وجه الخصوص، حيثُ أنّ قراءةُ سورة القدر تشملُ على ذاتِ الأجر عند قراءة القرآن الكريّم،  وقد وردت العديد من نصوص القرآن الكريم، والسنّة النبويّة الشريفة التي تنصّ على فضل القرآن وقراءته، منها قول الله -تعالى-: (كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ، بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ)[6]، وقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ).[7]

إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا ما السورة التي انتهت باسم وقت من اوقات الصلاة، حيثُ تعرفنا على تفسيرِ سورة القدر آيّة آيّة، ومدى أهميّة ليلةُ القدر .

المراجع

  1. سورة القدر , الآية1
  2. سورة القدر , الآية2
  3. سورة القدر , الآية3
  4. سورة القدر , الآية4
  5. سورة القدر , الآية5
  6. سورة فصلت , الآية4
  7. مجموع فتاوي ابن باز , ابن باز، عبدالله بن مسعود، 26/13، إسناده حسن

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *