ما هي السورة التي تزيل الهم وتريح القلب

ما هي السورة التي تزيل الهم وتريح القلب، فالقرآن الكريم من المعجزات التي نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لهداية الناس من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى؛ حيث لا تخلو سورة من سور القرآن الكريم إلا ويخرج منها العبد المسلم بكل راحة وسكينة، ويأخذ الدرس والعبرة التي يستطيع أن يسقطها على واقعه فيرى الاطمئنان والحل فيه، ولهذا ستتم الإجابة في موقع المرجع على عنوان المقال الحالي ما هي السورة التي تزل الهم وتريح القلب، وما هي الآيات القرآنية التي تزيل الهم وتدعو لسكينة القلب، وسنتعرف على الأدعية التي تزيل الهم والقلق، وما الأسباب التي تؤدي إلى تدعو إلى القلق في هذا المقال.

ما هي السورة التي تزيل الهم وتريح القلب

بيّن بعض أهل العلم أنها قد تكون سورة الشرح، حيث إنَّ العبد المسلم قد يشعر بين الحين والآخر في ضيق في نفسه؛ يحتاج بذلك إلى إزالة هذا الشعور، ولا شيء يزيله كالقرآن العظيم، فهو الراحة والسكينة والاطمئنان والشفاء، ولهذا فإنه لا ينتهي العبد المسلم من تلاوة أي سورة في كتاب الله العزيز من دون أن يشعر بعد ذلك بهدوء وسكينة تملأ قلبه ونفسه، ومن أهل العلم من ذكر أن قراءة سورة يس قد تكون سبب في إزالة الهم وراحة للقلب أيضًا، ومنهم من يرى أن سورة البقرة وسورة الرحمن وسورة يوسف؛ قد تكون من السور التي يشعر العبد بعدها إلى إزالة همه وضيقه والقرآن الكريم بلا استثناء في تلاوته وحفظه وتدبره سكينة وإزالة لكل أسباب الضيق والهم.

شاهد أيضًا: آيات السكينة والطمأنينة مكتوبة

آيات قرآنية تزيل الهم وتدعو لسكينة القلب

تتعدد آيات القرآن الكريم التي يشعر بعد قراءتها العبد المسلم إلى الراحة والسكينة، فكالام الله سبحانه وتعالى من شأنه أن يكون سببًا كافيًا لرفع أي ضيق وهم وكرب وشعور بهدوء وسكينة وسلام ومن هذه الآيات ما يأتي:[1]

  • قال تعالى: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}.[2]
  • قال تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}.[3]
  • قال تعالى: {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيم}.[4]
  • قال تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين}.[5]
  • قال تعالى: {ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِين}.[6]
  • قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ ٱلظَّٰلِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}.[7]

أدعية من السنة النبوية تزيل الهم والقلق

ورد في كتاب الله العزيز العديد من الآيات الكريمة التي قد تكون سببًا في راحة قلب العبد المسلم، ولا تشعره إلا بأن الله سبحانه وتعالى محيط بالعبد عالم لحاله وحال قلبه، وقد ورد في السنة النبوية كذلك بعض من الأدعية التي يلجأ إليها العبد المسلم لإزالة الهم والقلق ومنها ما يأتي:

  • “اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي”.[8]
  • “اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ”.[9]
  • “اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ ؛ وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ”.[10]
  • “اللَّهمَّ رَحمَتَكَ أرْجو، فلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفةَ عَيْنٍ، أصْلِحْ لي شَأْني كُلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ”.[11]
  • “دعوةُ ذي النُّونِ إذ هوَ في بَطنِ الحوتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ”.[12]

شاهد أيضًا: من أهمية تلاوة القران التحلي بحسن الخلق

من الطرق التي تؤدي إلى التخلص من القلق

إنَّ الإنسان قد يصل به القلق في بعض الأحيان إلى أن يعيش بكدر وضيق وتوتر، ولا ينظر للغد إلا بعين القلق والخوف، وهذا من شأنه أن يضعف الإنسان نفسيًا وصحيًا، فقد يصل القلق به إلى أن يصاب بأمراض مختلفة وهو لا يشعر، ولهذا فإنه بالإضافة إلى العلاج القرآني فإنه يجدر بالعبد أن يضع لنفسه طرق تبعد القلق من حياته؛ وهي كالآتي:[13]

  • أن يعيش الإنسان في حدود يومه ليشعر بالسلام؛ حيث قال رسول الله: “من أصبح منكم آمِنًا في سِرْبه، معافًى في جسده، عنده قوتُ يومه، فكأنما حِيزت له الدنيا بحَذَافيرها”.[14]
  • أن يشغل الإنسان نفسه بالمفيد، ولا يجعل للفراغ طريق في يومه؛ حيث قال الإمام الشافعي: “إذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل”.
  • أن لا يهتم الإنسان بالأمور البسيطة والصغيرة التي تكدر عليه حياته.
  • أن يبقى الإنسان في إحصاء دائم لنعم الله سبحانه وتعالى؛ فهي كفيلة بأن تزيل القلق.
  • أن لا يسلم نفسه للغضب، ولا ينزعج من حوادث الزمان.
  • أن يتقبل الإنسان الآخر ولا ينر الشكر والإعجاب منه.
  • أن يبقى في استرخاء وهدوء وابتسامة.

ومن هنا نصل إلى ختام مقال ما هي السورة التي تزيل الهم وتريح القلب، وتعرفنا على أن القرآن الكريم جميعه فيه من الراحة والسكينة ما فيه، إلا أن البعض قد بيّن أن قراءة سورة البقرة والشرح ويس قد تكون من السور التي تزيل الهم والقلق، ومن ثم تعرفنا على بع الآيات التي تزيل الهم والقلق، وذكرنا بعض الأدعية النبوية التي تزيل الهم ومن ثم تطرقنا لمعرفة الطرق التي تخلص الإنسان من القلق.

المراجع

  1. www.islamweb.net , ما هي آيات السكينة , 05/12/2021
  2. سورة الفتح , الآية 26
  3. سورة الفتح , الآية 18
  4. سورة التوبة , الآية 40
  5. سورة البقرة , الآية 248
  6. سورة التوبة , الآية 26
  7. سورة الإسراء , الآية 82
  8. مسند أحمد , أحمد الشاكر، عبدالله بن مسعود،6/153، صحيح
  9. صحيح ابن حبان , ابن حبان، أبو هريرة، 966، صحيح
  10. الجامع الصغير , السيوطي، أبو سعيد الخدري، 2864، صحيح
  11. الجامع الصغير , السيوطي، أبو بكرة نفيع بن الحارث، 4186، صحيح
  12. صحيح الجامع , الألباني، سعد بن أبي وقاص، 3383، صحيح
  13. alukah.net , وداعا للقلق , 05/12/2021
  14. الجامع الصغير , السيوطي، عبدالله بن محصن، 8436، حسن

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *