من هم دهاة العرب الاربعة

من هم دهاة العرب الاربعة، امتاز العرب منذ القديم بذكائهم، وفطنتهم، وحنكتهم، وفصاحة لسانهم، ودهاء عقولهم، ولكن تميّز ثلة منهم بعظيم علمهم، ودهاء عقلهم، وسرعة حفظهم، وسهولة فهمهم، وقد ظهر ذلكَ جليًا في مواقفهم التي دونت في سير الصحابة، ومن اتبعهم من المسلمين، ومن خلال موقع المرجع سنتعرف على من هم دهاة العرب الاربعة.

من هم دهاة العرب الاربعة

اشتهر في العرب قديمًا العديدُ من الأذكياء، بل إن منهم من وصلت درجة ذكائه إلى حد الدهاء، وقد اتضح ذلك جليًا في مواقف لهم سُطرت، ونقلت على مرّ التاريخ بين تفاوت أجيال المسلمين، وإلى جانب دهائهم اشتهروا بأمور وصفات أخرى مُشرفة للمسلمين ولأنفسهم، ودهاة العرب الاربعة هم؟

  • معاوية بن ابي سفيان، عمرو بن العاص، المغيرة بن شعبة، زياد بن أبيه.

فهؤلاء الأربعة هم دهاة العرب وأذكى أذكيائهم، وكان يمدحُ فيهم بقولِ: معاوية بن أبي سفيان للحلم والصبر، وعمرو بن العاص للمعضلات، والمغيرة بن شعبة للمباهلة، وزياد بن أبيه للكبير والصغير، وقيل: معاوية للرَّويَّة، وعمرو للبديهة، والمغيرة للمُعضلات، وزياد بن أبيه للكبيرة والصغيرة.

شاهد أيضًا: من هم القضاة العرب

من هو داهية العرب

داهية العرب هو عمرو بن العاص، فقد كان واسع الحيلة وعبقريّ في تدبير الأمور، ويعد عمرو من سادات مكة وقريش، وقد نشأ عمرو في بيئةٍ فصيحة اللسان وربي في بيت ذي حجة قوية، ومهارة في القتال، وقد تمثل دهاؤه في العديد من المواقف التي أنجته من مواقف صعبة، ومن أبرز تلك المواقف ما حصل مع أرطبي الغرب عندما دخل عليه متخفيًا، ثم لمّا انكشف أمره للأرطبين استطاع الإفلات من بين يديه ببساطة وحنكة، وقد قال عنه أرطبون الغرب حينها: “هذا أدهى الخلق”، وقد أسلم عمرو بعد أن عاد من الحبشة، وقال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أسلم الناسُ، وآمن عمرُو بنُ العاصِ”.[1]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي لقب بداهية العرب

قصص عن دهاة العرب

بعضًا من قصص دهاة العرب الأربعة:

موقف عمرو بن العاص من طاعون عمواس: أنه لما انتشر طاعون عمواس بين المسلمين، وقتل منهم من قتل، وقد احتار الأطباء والقادة في كيفية التخلص من هذا المرض، حتى إن عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قد قدم من المدينة إلى الشام للوقوف على الأمر بنفسه، ولم يستطع أحد الوصول إلى علاج لهذا الوباء، إلى أن انتهى الأمر على يدي عمرو بن العاص -رضي الله عنه- بعد وفاة معاذ -رضي الله عنه-، حيث استخلف عمرو مكانه، وخطب في الناس قائلاً: (أيّها الناس، إنّ هذا الوجع إذا وقع فإنّما يشتعل اشتعال النار، فتحصّنوا منه في الجبال)، فأشار عليهم بالفرار من الطاعون إلى رؤوس الجبال، فتفرق الناس وزال الوباء.

في موقف يبرز دهاء معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-: حين قال معاوية ذات يوم لصديقه عمرو: “يا عمرو، ما مبلغ دهائك؟” قال عمرو: “والله يا أمير المؤمنين، لا توجد مشكلة إلا وخرجت منها”. فقال معاوية: “أما أنا، فكان دهائي حرزا لي من أن أقع فيما يسوءني”. وتروى القصة نفسها بصيغة أخرى مفادها: “سأل معاوية عمرو بن العاص: ما بلغ من عقلك؟” قال عمرو: “ما دخلت في شيء قط إلا خرجت منه”. قال معاوية: “لكنني ما دخلت في شيء قط وأردت الخروج منه”.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا من هم دهاة العرب الاربعة، حيثُ سلطنا الضوء على دهاة العرب وأذكى أذكيائهم، وبعضًا من المواقف التي تبرز ذكاءهم.

المراجع

  1. marefa.org , عمرو بن العاص , 12/07/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *