من هو مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم
جدول المحتويات
من هو مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم، تعدّد المؤذنون في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في المدينة المنورة ومكة المكرمة، وقد حظي بشرف هذا اللقب أكثر من صحابي جليل، وجاءت بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن ذلك، وللاستفادة بمزيد من المعلومات، فيما يتعلق بهذا الموضوع، سوف نتعرّف من خلال موقع المرجع على مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعض المعلومات المتعلقة بذلك.
من هو مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم
يبلغ عدد مؤذّني الرسول صلى الله عليه وسلم أربعة مؤذّنين، اثنان منهما كانا في المدينة المنورة، وهما عمرو بن أم مكتوم وبلال بن رباح، وواحد كان في مكة المكرمة، وهو الصحابي أبو محذورة، وآخر كان في قباء، وهو سعد بن عائذ القرظ، بالإضافة إلى المؤذن الأخير، وهو زياد بن الحارث رضي الله عنه وأرضاه، حيث جاء في الحديث النبوي الذي ضعفه الألباني: {كنتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرٍ فأمرني فأذَّنتُ فأرادَ بلالٌ أن يقيمَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ أخا صداءٍ قد أذَّنَ ومن أذَّنَ فَهوَ يقيمُ}.[1]
شاهد أيضًا: من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
بلال بن رباح
يُعدّ الصحابي بلال بن رباح، المؤذن الأول في الإسلام، فهو أول من أتاه أمرًا بأن ينادي بالأذان، بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة، واستقراره في المدينة المنورة، وهناك حاز على شرف اختياره من قِبل الرسول، وأصبح لقبه مؤذن رسول الله، وقد كان بلال عبد عند سيده أمية بن خلف في زمن الجاهلية، إلى أن جاء سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وأعتقه، وقد روي عن الرسول بأنه قال: {أنَّ أبا بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه اشْتَراهُ [يَعْني: بِلالَ بنَ رَباحٍ] بخَمْسِ أواقٍ، وهو مَدْفونٌ بالحِجارةِ}.[2]
شاهد أيضًا: من النبي الذي طلب منه قومه أن ينزل لهم مائدة من السماء ؟
عمرو بن أم مكتوم
كان الصحابي الجليل عمرو بن أم مكتوم من مؤذني النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قيل فيما مضى بأن اسمه كان الحصين، كما سمّاه الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، باسم عبد الله، وكان عمرو كفيفًا لا يرى، وقد أذّن في المدينة المنورة، بين يدي النبي محمد، كما كان رسول الله يكرمه ويحسن إليه، حيث استخلفه على المدينة المنورة يومًا.
شاهد أيضًا: ما إسم الغلام النصراني الذي آمن وأسلم بالنبي في الطائف
سعد بن عائذ القرظ
أمر النبي صلى الله عليه وسلم، بجعل الصحابي سعد بن عائذ القرظ، مؤذّنًا في المدينة المنورة، وتحديدًا في قباء، وعند وفاة رسول الله، ورفض بلال بن رباح الأذان من بعد موت النبي، قام سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، بنقل سعد بن عائذ القرظ إلى مسجد النبي، وبقي يؤذن في مسجد الرسول إلى حين وفاته، وقد توارث أبناؤه الأذان عنه، وجاء في رواية أخرى بأن من نقله إلى مسجد الرسول، كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله.
شاهد أيضًا: السائل الذي اتي الى الرسول صلى الله عليه وسلم واسند ركبتيه الى ركبتي النبي ووضع كفيه على فخذي النبي
أبو محذورة
يُدعى أوس بن معير، وقد أذّن بين يدي النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم، في مكة المكرمة، حيث جاء في حديثٍ نبويٍ شريف، عن السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: {كان للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثةُ مُؤذِّنين : بلالٌ وأبو محذورةَ ، وابنُ أمِّ مكتومٍ}، وقد التقى أوس بن معير مع رسول الله، عندما كان برفقة نفر على طريق حُنين، فقام أبو محذورة وأذن بهم لإقامة الصلاة، فأخذ النفر يستهزئون به، وجاء سائل من عند رسول الله، يسأل عن الرجل الذي أذّن وارتفع صوته، وحينها أشاروا جميعهم نحو أبي محذورة، وطلب منه النبي أن يعيد الأذان عليه، وأكرمه وجعله مؤذنًا في مكة المكرمة. [3]
شاهد أيضًا: كان النبي صلى الله عليه وسلم له اربع بنات منهن
زياد بن الحارث
أتى زياد بن الحارث الصدائي من صداء، وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد طلب منه الرسول أن يؤذّن بين يديه ففعل، وعندما علم زياد بن الحارث، بإرسال النبي جيشًا كبيرًا إلى صداء، طلب من نبي الله أن يترك دعوتهم للإسلام إليه، فسمح له الرسول بذلك، وقام زياد بتقديم كتاب إلى أفراد الجيش، وهداهم بفضل من الله تعالى إلى دين الإسلام.
في الختام، نصل إلى نهاية مقالنا، الذي وضّحنا فيه الإجابة المناسبة للسؤال، من هو مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم، كما تعرّفنا على كافّة مؤذّني رسول الله، وهم كلّ من الصحابة الكرام: بلال بن رباح وعمرو بن أم مكتوم، وسعد بن عائذ القرظ وأبو محذورة، بالإضافة إلى المؤذن زياد بن الحارث.
التعليقات