من هو الصاحب بالجنب

من هو الصاحب بالجنب، القرآن الكريم هو كلام الله -تعالى-، المُنزل على نبيّه محمد -صلى الله عليه وسلم-، المعجز بلفظه، المتعبّد بتلاوته، المُفتتح بسورة الفاتحة، والمُنتهي بسورة الناس، المكتوب في المصاحف، والمنقول إلينا بالتواتر، ومن خلالِ موقع المرجع سندرجُ تعريفًا عامًا بسورة النساء، بالإضافة إلى ذكرِ المَقصدُّ من الصاحبِ بالجنب الوارد في الآيّة السادسةِ والثلاثيّن من السورة.

تعريف سورة النساء

سُورةُ النساءَ سورةٌ مدنيّة، عددُ آياتِها مئة وستُ وسبعون آيّة، نزلتْ بعد سورةِ المُمتحنة، وهي السورةُ الرابعةَ بعدَ الفاتحة، والبقرة، وآل عمران منْ حيثُ ترتيبها بينَ سورِ القرآن الكريّم، أمّا ترتيبَها بينَ طوالِ السور فهيّ السورةُ الثالثة، ويرجعُ سببُ تسمية سورة النساءَ بهذا الاسمِ، لحديثها عن العديد من الأحكام التي تخصُّ النِّساء، كالميراث، تعامل الأزواج معهنّ، وتجدر الإشارة إلى أنَّ سورة النِّساء يطلق عليها اسم سورة النِّساء الكبرى، بغية تمييزها عن سورة النِّساء الصُّغرى؛ وهي سورة الطَّلاق، التي سُمِّيَت بذلك لحديثها عن بعض شؤون النِّساء.

شاهد أيضًا: ما هو الودق بالقران الكريم

من هو الصاحب بالجنب

في سورةِ النّساءَ الآيّة 36 قالَ الله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدينِ إحسانًا وبذي القُربى واليتامى والمساكينَ والجارِ ذي القُربى والجارِ الجُنُب والصاحِب بالجُنِب وابنِ السبيلِ وما ملكت أيمانكم إنّ الله لا يُحبُّ من كان مُختالاً فخورًا)[1]، فما هوَ المَقصدْ بالصاحبِ بالجُنب؟

  • تعددتْ أقوالُ العلماءَ والفقهاء في معنى الصاحب بالجُنب فقدْ قيّل بأنّهُ الصديق المُقرب، أمَا ما نقله الثوريّ عن علي وابن مسعود -رضي الله عنهما- فإنّها المرأة، أو الرفيقُ في السفرِ وهوَ قول ابن عبّاس ومجاهد وقتادة وغيرهم -رضوان الله عليهم-، كما قيلَ بأنّهُ الصديق الصالح وهوَ قولُّ سعيد بن جبير -رحمه الله-، أو جليسك في الحضرَ وصاحبك في السفر وهوَ قول زيد بن أسلم -رحمه الله-.

وكُلٌّ هذه التفاسيّر صحيحة ولها وجهٌ محتمل، حيثُ أمر الله -جلّ عُلاهُ- ورسولهُ مُحمد -صلى الله عليّه وسلم- بالإحسانَ إليّهم، سواء كانت زوجة، أم كان رفيقًا في السفر، أم ضيفًا، أم رفيقًا في الحضر، فيكون الإحسان إليهم بمعاملتهم معاملة حسنة، وحسن توجيههم، ونصيحتهم بالمعروف، إلى غير ذلك من الإحسان.

شاهد أيضًا: كم عدد احزاب القران الكريم

موضوعات سورة النساء

هناك العديد من الموضوعات التي تناولتها سورة النِّساء منها ما يأتي:

  • تحدثت سورةُ النساءَ عنْ الأقرباءِ وكيفيةِ مُعاملتَهم، ومدّى أهميّة صلة الرحم، ومدى عظمتها.
  • تحدثت سورة النساء عن النكاحِ والصداق، وبيّنت كيفية التعامل مع الزوجاتِ في حالِ استقامَتهّنُ أو انحرافهّنُ، والحثّ على معاشرتهنَّ بالمعروف.
  • تحدثت سورة النساءَ عنْ أحكام الطَّهارة، والصَّلاة، وصلاة الخوف، وتوضيح حال اليهود والمنافقين وكيفيَّة التَّعامل معهم لكثرتهم في المدينة، والحديث عن المشركين وكيفيَّة التَّعامل معهم.
  • وضحت سورة النساءَ المحرمات من النساء على الرجال بالقرابةِ والمصاهرة، وتوضيح من يحلُّ الزواج بهنَّ من النِّساء.
  • رغبت سورة النساء في اتِّخاذ مبدأ التَّوسط في الخير وكافَّة أمور الحياة، والحثِّ على نشر المحبَّة والألفة بين المسلمين والتَّخلي عن الحسد.
  • حثت سورة النساء على ضرورة إقامة العدل وأداء الأماناتِ، وضرورة الإيمان بكافةِ الأنبياءِ والرُسل، والحديثُ عن مصادرِ التشريع الإسلامي، وضرورة الرجوع إليّها في كل أمر.
  • تحدثت سورةُ النساءَ عنْ تعدد الزوجات، وجعلَ العدل شرطًا لإباحتهِ.
  • حثت سورة النساء على الجهاد في سبيل الله -تعالى- وعدم اتِّخاذه وسيلةً لنيل الغنائم، وبيان وتوضيح أهداف الجهاد في الإسلام والتي تكمن في ردِّ العدوان، وبثِّ الأمن والاستقرار، والدِّفاع عن الدَّعوة وحمايتها، والتَّصدي للفتن التي تُثار من قبل أصحاب الأهواء والمطامع.

إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا من هو الصاحب بالجنب، حيثُ تعرفنّا على معنى الصاحب بالجنبْ في سورة النساء من وجهة نظر مُختلفة.

المراجع

  1. سورة النساء , الآية 36

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *