من القائل قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا

من القائل قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا، هذا البيت من أشهر ما قيل من أشعار العرب في المعلم، ومن أجمل الأبيات التي أعطت المعلم قدره وأعلت شأنه وأنصفت مجهوده، وفي هذا المقال سيتناول موقع المرجع نص القصيدة كاملة ثم سيتناول اسم قائل قصيدة قم للمعلم وفه التبجيلا وذلك من خلال الحديث عن حياته وميلاده ووفاته بالإضافة إلى الحديث عن أجمل ما كتب من أشعار.

قصيدة قم للمعلم وفه التبجيلا

تعد هذه القصيدة من أجمل ما كتب من شعر في المعلم وفضله ومناقبه وقيمته، فهي تحمل معانٍ غزيرة عن فضائل المعلم وسموِّ مهنته وشرف مكانته وضرورة تقديره واحترامه، ومع أن أكثر الناس لا يحفظون سوى البيت الأول من القصيدة إلا أنها قصيدة طويلة فيها الجمال والبلاغة في كل أبياتها، ومما قال فيها:[1]

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً
صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَلتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِداً
وَاِبنَ البَتولِ فَعَلِّمِ الإِنجيلا
وَفَجَرتَ يَنبوعَ البَيانِ مُحَمَّداً
فَسَقى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا
عَلَّمتَ يوناناً وَمِصرَ فَزالَتا
عَن كُلِّ شَمسٍ ما تُريدُ أُفولا
وَاليَومَ أَصبَحَتا بِحالِ طُفولَةٍ
في العِلمِ تَلتَمِسانِهِ تَطفيلا
مِن مَشرِقِ الأَرضِ الشَموسُ تَظاهَرَت
ما بالُ مَغرِبِها عَلَيهِ أُديلا
يا أَرضُ مُذ فَقَدَ المُعَلِّمُ نَفسَهُ
بَينَ الشُموسِ وَبَينَ شَرقِكِ حيلا
ذَهَبَ الَّذينَ حَمَوا حَقيقَةَ عِلمِهِم
وَاِستَعذَبوا فيها العَذابَ وَبيلا
في عالَمٍ صَحِبَ الحَياةَ مُقَيَّداً
بِالفَردِ مَخزوماً بِهِ مَغلولا
صَرَعَتهُ دُنيا المُستَبِدِّ كَما هَوَت
مِن ضَربَةِ الشَمسِ الرُؤوسُ ذُهولا
سُقراطُ أَعطى الكَأسَ وَهيَ مَنِيَّةٌ
شَفَتَي مُحِبٍّ يَشتَهي التَقبيلا
عَرَضوا الحَياةَ عَلَيهِ وَهيَ غَباوَةٌ
فَأَبى وَآثَرَ أَن يَموتَ نَبيلا
إِنَّ الشَجاعَةَ في القُلوبِ كَثيرَةٌ
وَوَجَدتُ شُجعانَ العُقولِ قَليلا

شاهد أيضًا: الشاعر القائل كن جميلا تر الوجود جميلا

من القائل قم للمعلم وفه التبجيلا

إن قائل قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا هو الشاعر المصري الراحل أحمد شوقي والذي يعرف بلقب (أمير الشعراء). واسمه الكامل أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك، وهو من أهم الشعراء العرب في العصر الحديث.

معلومات عن أحمد شوقي

ولد أحمد شوقي في السادس عشر من أكتوبر لعام 1868، ونشأ في قصر الخديوي إسماعيل حيث كانت تعمل جدته وصيفة، والتحق بالكتاب وحفظ من القرآن وتعلم أصول القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة الحقوق ودرس في قسم الترجمة، ثم سافر إلى فرنسا ليلتفت فيما بعد إلى مشروعات النهضة المصرية، وكما تأثر بالشعراء العرب من أمثال المتنبي كذلك تأثر بالشعراء الفرنسيين كالشاعر راسين والشاعر موليير.

في بداياته الشعرية وجه كلمته لمديح الخديوي عباس فنفاه الإنكليز إلى إسبانيا عام 1915 حيث تأثر بالحضارة الأندلسية والثقافة الأوربية، ليتحول بعد ذلك من مديح السلاطين إلى الشعر الوطني والحراك الشعبي والدعوة إلى التحرير في شعره ليعود إلى مصر عام 1920م. بعد ذلك بويع شوقي أميرا للشعراء واتجه باهتمامه نحو المسرح الشعري حيث حقق ريادة وتميزا في هذا المجال. وبقي نجم شوقي لامعا إلى أن توفي في الرابع عشر من أكتوبر لعام 1932م بعد أن ترك رصيدا كبيرا من الأعمال الأدبية المتنوعة.

شاهد أيضًا: من قائل أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي

أجمل ما قال أحمد شوقي

مع مرور تسعين عاما على رحيل الشاعر أحمد شوقي الذي كتب قصيدته الشهيرة قم للمعلم وفه التبجيلا لا يزال الناس إلى يومنا هذا يحفظون الكثير من شعره، فقد كتب شوقي في موضوعات كثيرة متنوعة وأجاد فيما كتب، ومن جميل ما حفظ من أشعاره:

  • ما قاله في الهجر المتعمد:

هجرت بعض أحـبتي طوعاً لأني
رأيـت قـلــوبهم تــهــوى فــراقــي
نــعــم يـشتـاقـهـم قـلبي ولــكـن
وضعت كرامتي فــوق اشتياقي
وأرغــب فـي وصــالـهـم ولـكـن!
طـريـق الـذل لا تـهــواه سـاقــي

  • وعن ثبات الرأي واستقلاليته قال:

قف دون رأيك في الحياة مجاهدا
إن الحياة عقيدة وجهاد

  • ومن جميل ما قال في العتاب بين العشاق:

عَلى قَدرِ الهَوى يَأتي العِتابُ
وَمَن عاتَبتُ يَفديهِ الصِحابُ
أَلومُ مُعَذِبي فَأَلومُ نَفسي
فَأُغضِبُها وَيُرضيها العَذابُ

  • ومن أروع ما كتب من الشعر قصيدة غناها كبار مطربي الوطن العربي وعلى رأسهم الملحن المصري محمد عبد الوهاب ومما قال فيها:

بيني في الحبِّ وبينك ما
لا يَقْدِرُ واشٍ يُفْسِدُه
ما بالُ العاذِلِ يَفتح لي
بابَ السُّلْوانِ وأُوصِدُه؟
ويقول: تكاد تجنُّ به
فأَقول: وأُوشِكُ أَعْبُده
مَوْلايَ ورُوحِي في يَدِه
قد ضَيَّعها سَلِمتْ يَدُه
ناقوسُ القلبِ يدقُّ لهُ
وحنايا الأَضْلُعِ مَعْبَدُه

بهذه الأشعار الرقيقة يصل المقال إلى ختامه بعد تمت الإجابة عن سؤال من القائل قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا وذلك من خلال إدراج نص القصيدة كاملة وإتباعه بالإجابة عن اسم الكاتب وأبرز محطات حياته ثم الختام مع أجمل أشعاره.

المراجع

  1. aldiwan.net , قم للمعلم وفه التبجيلا , 09/01/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *