نبذه مختصرة عن ابي ذر جندب بن جنادة

نبذه مختصرة عن ابي ذر جندب بن جنادة، حيث إن الصحابي جندب بن جنادة، هو أحد أوائل الذين اعتنقوا الإسلام، كما أعطاه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- اسم “عبد الله”، وقد اشتهر بتقواه وعلمه وروايته للأحاديث النبوية الشريفة، ويستعرض موقع المرجع عبر السطور التالية بعض المعلومات الهامة عن ذلك الصحابي بشكل مختصر للتعرف عليه عن قرب أكثر.

ما اسم أبي ذر الغفاري

يختلف المؤرخون في الاسم الحقيقي لأبي ذر الغفاري، إلا أن الشائع هو أنّ اسمه هو: جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار، أما عن الاختلاف في اسمه، فيذكر البعض أن اسمه جندب بن سكن، ويشير آخرون إلى أن اسمه برير بن جنادة، وقيل إن اسمه برير بن عبد الله.[1]

نبذه مختصرة عن ابي ذر جندب بن جنادة

انتمى أبو ذر الغفاري إلى قبيلة غفار، وهي قبيلة اشتهرت بمداهمتها للقوافل التجارية التابعة لدمشق، وقد كان أبو ذر أحد الرجال الذين لم يقتنعوا بعبادة الأصنام حتى قبل ظهور دعوة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وكان رافضًا بشدة لتلك المعتقدات، ولما سمع عن ظهور نبي جديد في مكة، قام بإرسال أخيه “أنيس” إليها ليتفقد تلك الأخبار له، ثم ذهب هو إلى مكة بعد ذلك، يُقال إنه خامس من أسلموا، كما أنه كان ضخم الجسم وكثيف اللحية، واشُتهِر بهدوئه وشجاعته، وقد ذُكر أنه شهد فتح بيت المقدس مع الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.[2]

إسلام أبي ذر الغفاري

لما وصل أبو ذر إلى مكة لاحظ خطورة الأوضاع والغضب الشديد لقريش من دعوة النبي محمد وإدانة آلهتهم، وتعذيبهم الشديد للمسلمين، وقد تمكن في الليل من مقابلة الصحابي الجليل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وبعد أن اطمئن له أخبره عن وجهته، فأخذه عليّ إلى رسول الله، وكان أبو ذر هو أول من حيّا النبي بتحية الإسلام، ثم أعلن إسلامه وتعلم من رسول الله الإسلام والقرآن.

حياة أبو ذر الغفاري بعد الإسلام

عاد أبو ذر الغفاري إلى أهله وأسلمت أسرته معه، وظل هناك حتى بعد هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، واندلاع غزوة بدر التي لم يحضرها أبو ذر، كما لم يحضر غزوتي أحد والخندق، ثم عاد أبو ذر إلى رسول الله وقرر ملازمته وخدمته، وشارك في الغزوات التي حدثت بعد ذلك، مثل غزوة حنين التي حمل فيها راية قبيلته.

اقرأ أيضًا: أعلم الأمة بالحلال والحرام هو الصحابي

أبو ذر الغفاري وصحبته للنبي

أصبحت العلاقة بين الصحابي أبي ذر الغفاري ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكثر ترابطًا، لما عاد أبو ذر إلى المدينة، وقد استعمله النبي على عدة مهام وغزوات، ويُذكر أنه في غزوة تبوك كان قد أبطأ بعيره وتسبب في تأخره عن اللحاق بالجيش، فقرر أبو ذر السير ماشيًا، ولما رآه النبي قال: “رحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويُبعث وحده”، وقد تعلَّم أبو ذر من النبي القرآن والإسلام، وروى عنه الأحاديث بعد وفاته.[3]

أبو ذر بعد وفاة النبي

ذكر بعض المؤرخين أنّ أبا ذر -رضي الله عنه- لم يقدر على البقاء في المدينة بسبب حزنه الشديد، وقرر الذهاب إلى الشام، كما أنه شارك في معارك الفتح الإسلامي لبلاد الشام، وحضر فتح بيت المقدس مع الخليفة عمر بن الخطاب، وقد كان يُفتي الناس ويعلمهم الدين نظرًا لعلمه وأهليّته للفتوى، بل وصلت حدته في الفتاوى أنه اختلف مع معاوية بن أبي سفيان.

صفات أبي ذر جندب بن جنادة

حظي الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري باحترام المسلمين والخلفاء الراشدين، وأكثر ما اشتهر به هو علمه وأهليته للفتوى وتواضعه، وقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- حديث للنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول فيه: “من سرّه أن ينظر إلى تواضع عيسى بن مريم، فلينظر إلى أبي ذر”، كما اشتهر أبو ذر بزهده وإعراضه عن الملذات الدنيوية.

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي كان مستجاب الدعوة

وفاة أبي ذر الغفاري

تُوفي الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- في سنة 32هـ في الربذة بشرق المدينة المنورة، وقد صلى عليه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، وهو الذي تُوفي بعده بفترة قصيرة، وقد كان ذلك في خلافة عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وكان قد أوصى قبل وفاته قائلًا: “ذا مت فاغسلاني وكفناني، وضعاني على الطريق، فأول ركب يمرون بكم فقولا: هذا أبو ذر”، وقد تم تنفيذ وصيته.[4]

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الجليل الذي لقب بالباحث عن الحقيقة

بهذا نصل إلى نهاية مقالنا نبذه مختصرة عن ابي ذر جندب بن جنادة، والذي أوضحنا فيه معلومات موجزة وسريعة عن الصحابي الجليل جندب بن جنادة أو أبو ذرٍ الغفاري -رضي الله عنه- بدءًا من إسلامه وحتى وفاته.

المراجع

  1. islamweb.net , سير أعلام النبلاء، أبو ذر , 12/04/2022
  2. islamicfinder.org , Brief biography of Abu Dhar Al-Ghifari , 12/04/2022
  3. islam.fandom.com , Abu Dharr al-Ghifari , 12/04/2022
  4. صحيح الجامع , الألباني، أبو هريرة، 6292، صحيح
  5. alukah.net , سيرة أبي ذر الغفاري رضي الله عنه , 12/04/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *