شعور غريب في القلب

شعور غريب في القلب ذلك الشعور الذي قد يراود البعض أحيانًا، ويتمثل برفرفةٍ في القلب مترافقٍ بإحساس غريب في الصدر، قد يكون إحساسًا عابرًا، كما قد يكون نذير خطر. وبين الاحتمالين تتفاوت الأعراض والمؤشّرات المرافقة لكلٍّ منهما. وللتّعمق أكثر حول هذا الموضوع سنخط لكم مقالنا التالي عبر موقع المرجع للتّعرف على أهمّ أسباب هذا الشّعور الغريب في القلب وأسبابه ومضاعفاته، ومدى خطورته.

شعور غريب في القلب

يحدث أن تشاهد أحد أفلام الرّعب، أو تسير في شارع مظلم ومريب، أو ربما يطبع محبوبك قبلةً على خدك، مما يحدث شعورًا غريبًا في قلبك لا يلبث أن يزول بعد ثوانٍ قليلةٍ من زوال المؤثّر الخارجي، في هكذا حالاتٍ لا داعي للقلق والخوف فغالبًا ما ينتج هذا الشعور عن ارتفاع الأدرينالين في الدّم والذي بسبب تسارع في ضربات القلب، أو بسبب إجهاد أو توتر. ولكن في حال استمرار الشّعور لمدةٍ أطول من الثّواني المعدودة، أو أسوأ من ذلك إذا حدثت تلك الأعراض دون سببٍ أو مؤثّر خارجي فهنا سنرفع مستوى الإنذار بالخطر، لما قد تحمله هذه المؤشّرات من مشاكل صحّية خفيّة تتفاوت في شدة خطورتها ونوع العلاج اللازم لها. وهو ما سيحدده الطبيب المختص بعد إجراء مجموعةٍ من الفحوص اللازمة، لتحديد سبب الشعور الغريب في القلب.[1]

شاهد أيضًا: كم عدد صمامات القلب

أسباب شعور غريب في القلب

تتفاوت خطورة أعراض الشّعور الغريب في القلب باختلاف المسببات والتي تتباين في شدّتها وخطورتها، فبعض المسببات ينتج عنها اضطراباتٌ وإحساسٌ غريبٌ في القلب ومنها:[2]

  • تناول الكافيين بكثرة.
  • الإجهاد الرياضي.
  • التدخين.
  • شرب الكحول.
  • عدم أخذ القسط الكافي من النوم.
  • محفزات نفسية وعاطفية كالتوتر والقلق ونوبات الهلع.
  • كأحد التأثيرات الجانبية لتناول بعض الأدوية مثل حبوب الحمية وأدوية الحساسية، وأدوية استنشاق الربو، وارتفاع الضغط، ومضادات الفطريات.
  • التغييرات الهرمونية، وبشكلٍ خاصٍّ لدى النساء خلال فترات الحيض أو الحمل أو في سنّ اليأس.

أما في حال استمرار الشعور الغريب في القلب لمدةٍ تتجاوز 30 ثانية، وترافقه بأعراض أخرى كالدوار وضيق التنفس أو الخدر أو التعرّق وغيرها، فقد تكون دليلًا على الإصابة بأحد المشاكل التالية:

  • اضطراب ضربات القلب كما في:
    • الرجفان الأذيني، أو اضطراب الأذين.
    • تسرع القلب غير البطيني.
    • تسرع القلب البطيني، وهو الأشدّ خطورةً ويترافق مع الدّوخة والإغماء.
  •  أمراض القلب، مثل:
    • مشاكل في صمّامات القلب مثل تدلّي الصمّام التّاجي.
    • اعتلال عضلة القلب الضخاميّ، وهو حالةٌ صحيّةٌ تنجم عن تضخم غير منتظم في كلّ من عضلة وجدران القلب.
    • ضعف القلب وفشله في ضخّ الدّم إلى جميع أنحاء الجسم.
      مشاكل قلبية خلقية.
  • حالات مرضية أخرى، مثل:
    • فرط نشاط الغدة الدرقية وما ينتج عنه من خللٍ هرمونيٍّ.
    • مرض السّكري.
    • فقر الدّم.
    • انخفاض ضغط الدّم الوضعي، كما يحدث لدى الوقوف المفاجئ.
    • الحمى وارتفاع درجة الحرارة.
    • التّجفاف.

شاهد أيضًا: ما هو أكبر أجزاء القلب

عوامل خطر شعور غريب في القلب

في حالات الشعور الغريب في القلب الأشد خطورة، كثيرًا ما يترافق مع بعض الأعراض التي تكون مؤشّرًا لبعض المشاكل الصحية، ودليلًا على بعض المشاكل الخطيرة، لذلك كان لابدّ من الانتباه لها، ومنها:[3]

  • الشعور بالغثيان والضّعف والوخز والضغط في منطقة الصدر، المرافق للشعور الغريب في القلب، ويجب الإسراع إلى أقرب مركزٍ صحيٍّ لأنّها أعراض الإصابة بالنوبة القلبية.
  • انتشار الألم إلى الذراع، وهي حالةٌ تُعرف بالألم المشعّ الذي قد يصيب الجهة اليُسرى من كامل الجسم وتعدّ إحدى الدّلائل التقليدية للنوبة القلبية.
  • الشّعور بعدم الرّاحة والضّيق، هي إحدى علامات انسداد الشّريان القلبي، وغالبًا ما يكون مُصاحبًا لشعورٍ غريبٍ في القلب كالقرص أو الإحساس الحارق والدّافئ؛ فإذا طالت مدّته لأكثر من دقيقةٍ فيجب إجراء الفحص الطّبي الفوري.
    اضطراب ضربات القلب، من تسارعٍ أو تباطؤ نتيجة اختلال الجهاز الكهربائي للقلب والأوعية الدموية، كما يحدث في حالة الرّجفان الأذيني.

متلازمة داء القلب المنكسر

كثيرًا ما يحدث بعد الصدمات العاطفية أو الإجهاد النفسي نتيجة التوتر والضغط الشديد، أن يشعر الشخص بألم في القلب بشكل مؤقت، وقد يشتد الإحساس به حتى يتراءى لصاحبه الإصابة بأزمة قلبية لما يرافقه من ألم في منطقة الصدر وضيقٍ في التّنفس، ولكنها غالبًا ما تكون أعراض قابلة للانعكاس، وتزول بعد أيامٍ أو أسبوعٍ. بالإضافة لمتلازمة القلب المكسور يمكن أن نطلق على هذه الحالة باعتلال القلب الإجهادي أو اعتلال تاكوتسيبو أو متلازمة القلب التضخمي، وتسبب التعطل المؤقت في وظيفة القلب بضخم الدم في أحد أجزائه.
تتفاوت الآراء حول السبب الدقيق لمتلازمة القلب المنكسر، ففي حين يعتقد البعض أن لارتفاع هرمونات الإجهاد كالأدرينالين دورًا في المتلازمة إلّا أنّ تأثيرها لا يزال مجهولًا. كما يظن فريق آخر بحدوث تضيق مؤقت في أحد شرايين القلب سواء الكبيرة أو الصغيرة، أو بالاختلاف البنيوي لعضلة القلب في الشخص المصاب. ومن الاعتقادات حول سبب حدوث متلازمة القلب المكسور هو التأثير غير المباشر لبعض الأدوية في زيادة إفراز هرمونات التوتر والإجهاد، مثل أدوية علاج الربو والحساسية (الإبينيفرين)، وأدوية السكري والمشاكل العصبي مثل (دولوكسيتين و فينلافاكسين)، وبعض المنشطات.[9]

مضاعفات تسرع ضربات القلب

قد يتولّد الشّعور الغريب في القلب عن تسرّع في ضربات القلب ليتجاوز 100 نبضةٍ في الدّقيقة، وهو ما قد يحمل خطرًا على حياة المصاب، على الرّغم من عدم ظهور أيّة أعراضٍ أو مضاعفاتٍ على بعض المصابين. إلا أنّه قد يكون سببًا في حدوث السكتة الدّماغية أو القلبية والموت. فخلال تسرّع ضربات القلب يتسرّع نبض الأذينين أو البطينين مما ينتج عنه خللٌ في ضخّ الدّم إلى أنحاء الجسم، وكذلك تزداد حاجة خلايا الجسم إلى الأوكسجين المحمول مع الدّم وهو ما قد يتسبّب بالنّوبة القلبية. ومن أهمّ أعراضه:[4]

  • الخفقان السّريع للقلب.
  • ألم في الصّدر.
  • التشوّش.
  • دوخة.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • ضيق في التنفس.
  • الضعف.

وفي بعض الحالات حيث تلعب الحالة الصحية العامة للمصاب دورًا هامًا في تحديد شدة الإصابة، قد تحدث بعض المضاعفات، مثل:

  • السكتة الدماغية أو السكتة القلبية نتيجة تشكل الخثرات الدموية.
  • قصور القلب، بسبب ضعفه ممّا ينتج عنه فشل القلب.
  • الإغماء وفقدان الوعي، وخطر الوقوع والسقوط.
  • الموت المفاجئ: ويحدث نتيجة الرجفان البطيني، أو نتيجة تسرّع القلب البطيني.

شاهد أيضًا: ما هي اقل الدهون ضررا على القلب

مفهوم خفقان القلب

خفقان القلب هو تغيّرٌ في إيقاع القلب، وشعورٌ بنبضات قلبك وكأنّك لا تقدر على إحصائها من شدّتها، فعادةً ما يكون النبض الطبيعي ّبين 60 -100 نبضة في الدقيقة، وفي حال تجاوز عدد النبضات هذا المجال يُصاب الشّخص بخفقان القلب وما يصاحبه من شعورٍ غريبٍ في القلب والصّدر وحتى الحلق والرقبة. عادةً ما يُصاب الشّخص المصاب بالخفقان في أيّ وقتٍ بوجود مسببٍ خارجيٍّ أو بغيابه، وقد تستمرّ للحظاتٍ بسيطةٍ لا تتجاوز الثّواني حيث لا حاجة للقلق، فغالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها. في حين قد تحتاج الحالة لرعايةٍ صحيّةٍ في حال تجاوزها لتلك المدة.[5]

حالات خفقان القلب

تتعدد أسباب خفقان القلب، ووفقًا لها تختلف شدّة كلّ حالةٍ من حالات خفقان القلب، وعليه يختلف العلاج المناسب لها. فغالبًا ما يعدّ خفقان القلب عرضًا جانبيًّا يمكن التّغاضي عنه بمجرّد زواله، باستثناء الحالات التي تظهر معها الأعراض التالية:[6]

  • الشعور بالإعياء والدّوار.
  • الألم المشعّ، وهو الألم المرافق لخفقان القلب كما في ضيق الصّدر وصعوبة التّنفس، أو الألم في الفكين، أو الخدر في الذراعين.
  • ارتفاع الحرارة وفرط التعرّق..
  • ومن أهمّ المحفّزات ومسببات خفقان القلب التي تمّ تشخيصها في كلّ حالةٍ من حالات خفقان القلب:
  • الضغط العصبي.
  • ممارسة الرياضة.
  • تعاطي المخدرات.
  • تناول المنبهات مثل الكافيين والنيكوتين في التدخين.
  • الحمل.
  • بعض الأمراض، مثل الحمى ومرض السكري، وفقر الدم، والخلل الهرموني الناتج عن مشاكل الغدة الدرقية.
    تعاطي بعض الأدوية مثل أدوية الربو وعلاج الغدة الدرقية.
  • تناول بعض الأغذية الغنية بالدهون والسّكريات وملح الغلوتامات أحادية الصوديوم.
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل فشل القلب، والرجفان الأذيني ومرض الشريان التاجي وغيرها.

شاهد أيضًا: ما هو المعدل الطبيعي لنبضات القلب في الانسان وكيف يتم قياسه

أعراض خفقان القلب

يعاني مرضى خفقان القلب من مجموعةٍ من الأحاسيس، مثل:[8]

  • ضيق أو ضغط على الصّدر.
  • بعض الهدير أو الأصوات في الصدر.
  • ارتعاش.
  • تعرّق.
  • الشعور بالعطش والجفاف.
  • الدوار والغثيان.
  • فقدان الوعي.
  • الضعف والتعب العام.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • التشوّش.

الوقاية من الشعور بخفقان القلب

يعتمد علاج خفقان القلب على السّبب الكامن وراءه، لذلك قد يساعد التغيير في بعض العادات اليومية أو إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة على علاج خفقان القلب. ومن أهمّ علاجات خفقان القلب المنزلية ما يلي:[7]

  • الاسترخاء: في حال كان السبب في خفقان القلب هو الإجهاد فتساعد بعض تمارين الاسترخاء على منع خفقان القلب، مثل: التأمل، اليوغا، المشي في الهواء الطلق.
  • أخذ القسط الكافي من الرّاحة بعد العمل أو الدراسة.
  • التّخفيف من تناول المنبهات والمنشّطات، مثل التبغ والقهوة والشاي وبعض أدوية السّعال والقنّب الهندي.
  • تحفيز العصب المبهم، وهو العصب الذي يربط القلب بالدماغ، مما يساعد على تثبيط حالة الخفقان غير المنتظم للقلب، ويمكن تنشيطه من خلال ما يلي: حبس النفس، والسعال، وتبليل الوجه بقطعة ثلجٍ أو بمنشفةٍ مبلّلة بمياه باردة لثوان معدودةٍ أو رشّه على الوجه.
  • المحافظة على توازن الإلكتروليتات، وهي العناصر المسؤولة على نقل الإشارات الكهربائية بين الخلايا وفي الجسم، وبالتالي تنظيم ضربات القلب. ومن أهمّ الإلكتروليتات التي تلعب دورًا حاسمًا في معدل ضربات القلب هي الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنزيوم، والتي يمكن الحصول عليها بكميّاتٍ وفيرةٍ من الغذاء. كالبوتاسيوم في البطاطا والموز والأفوكادو، والكالسيوم من الألبان والخضراوات الورقية، والمغنزيوم في السمك والمكسرات.
  • الحفاظ على الترطيب الدائم وشرب المياه بكمياتٍ وافرةٍ لحماية الخلايا من التعرّض للتجفاف وما ينتج عنه من ضغطٍ لإعادة تدوير الدّم وبالتالي زيادة دقات القلب.
  • الابتعاد عن شرب الكحول لما قد يتسبب به من إصابةٍ باكتئاب.
  • التمرين الرياضية المنظمة، فبالإضافة إلى أنّها تساعد على التخلّص من التوتر والقلق، فهي تحافظ على صحّة القلب والأوعية الدموية، مثل المشي والهرولة.
  • وفي حال كان الرجفان القلبيّ ينتج عن أحد بعض المشاكل الصحية مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو الأمراض القلبية أو غيرها فلا بدّ من مراجعة الطبيب لتحديد العلاج المناسب سواء بالجراحة أو الأدوية.

شاهد أيضًا: كم سعر قلب الانسان

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا شعور غريب في القلب والذي وضحنا فيه مفهوم خفقان القلب، بكل المعلومات الخاص به من أعراض وأسباب وطرق وقاية وعلاج.

المراجع

  1. virtua.org , WHAT ARE THOSE BUTTERFLIES IN YOUR CHEST? , 29/12/2021
  2. nhs.uk , Heart palpitations and ectopic beats , 29/12/2021
  3. upolife.com , Top 11 Most Common Weird Chest Sensations Causes , 29/12/2021
  4. medicalnewstoday.com , Everything you need to know about tachycardia , 29/12/2021
  5. healthline.com , What You Should Know About Heart Palpitations , 29/12/2021
  6. aurorahealthcare.org , Heart palpitations , 29/12/2021
  7. medicalnewstoday.com , Ways to stop heart palpitations , 29/12/2021
  8. healthline.com , When to Seek Treatment for Heart Palpitations , 29/12/2021
  9. mayoclinic.org , Broken heart syndrome , 29/12/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *