أفضل مضاد حيوي لالتهاب عصب الأسنان

ما هو أفضل مضاد حيوي لالتهاب عصب الأسنان؟، فعادة ما يبحث البشر عن أفضل العلاجات، لأي مشكلة صحية يعانون منها، فهم حريصون على سلامة أجسادهم، ومن المعروف أن ألم الأسنان سيء، كما أنه يؤثر سلبًا على قيام الإنسان بأنشطته الحياتية اليومية، لذا فمن غير المستغرب، أن يبحث البشر عن أفضل علاج لالتهاب عصب الأسنان، ويقدم موقع المرجع، في هذا المقال، تعريفًا عامًا بالتهاب عصب السن، مع إلحاقه بطريقة علاجه، ثم يفصل في موضوع المضاد الحيوي، وأشهر أنواعه المستخدمة، ليلي ذلك حديث عن أفضل مسكن للألم الناجم عن هذا الالتهاب، بالإضافة إلى ذكر بعض النصائح التي تعين المرء، على تجنب التعرض لمثل هذه الحادثة.

التهاب عصب السن

يشير التهاب عصب السن، إلى حدوث التهاب في لب السن (بالإنجليزية: Pulpitis)، ويتكون اللب الموجود داخل السن من؛ أنسجة وعائية، وإمدادات دم، وأعصاب، ونسيج ضام، وعندما يتعرض هذا اللب إلى الالتهاب، فإن المريض في هذه الحالة، قد يشكو من ألم في عصب السن[1]، وهناك نوعان أساسيان لالتهاب لب السن، وهما:[2]

• التهاب لب السن القابل للعكس (بالإنجليزية: Reversible pulpitis): وهو يشير إلى الحالات التي يكون فيها الالتهاب خفيفًا، ويظل لب السن سليمًا بدرجة كافية للحفاظ عليه.
• التهاب لب السن غير القابل للعكس (بالإنجليزية: Irreversible pulpitis): وهو يشير إلى أن الالتهاب والأعراض الأخرى، من مثل؛ الألم، شديدة، وأنه من غير الممكن الحفاظ على لب السن.

شاهد أيضًا: كم عدد الاسنان في الانسان البالغ

علاج التهاب عصب الأسنان

يعتمد علاج التهاب عصب الأسنان، أو لب الأسنان، على نوع الالتهاب، والسبب الكامن خلفه، وفيما يأتي ذكر كيفية العلاج لكلا نوعي التهاب لب السن:[3]

علاج التهاب لب السن القابل للعكس

فيما يتعلق بالتهاب لب السن القابل للعكس، فإن علاج المشكلة الأساسية، يضمن علاج التهاب لب السن، وعادة ما يعني هذا، أن تتم إزالة أي تسوس بالأسنان، مع حشو السن، وفي حال كان هناك سن مكسور، فمن الممكن أيضًا أن يقوم الطبيب بوضع تاج للسن، وإذا كانت المشكلة ناتجة من عمل سابق أجري للأسنان، فإن إجراء إصلاح للحشو، أو أي ترميم آخر، من الممكن أن يفي بالغرض.[3]

علاج التهاب لب السن غير القابل للعكس

في حالة التهاب لب السن غير القابل للعكس، فإنه إن كان هناك ضرر شديد، فإن الطبيب سيلجأ إلى عمل قناة الجذر، ويتضمن هذا الإجراء، تنظيف اللب الميت بالكامل، مع جذوره، بالإضافة إلى حشوه، وقد يتم وضع تاج مؤقت للسن لبضعة أسابيع، والذي يتم استبداله فيما بعد بتاج دائم، أما في حال كان الضرر خارج قناة الجذر، فقد يلجأ طبيب الأسنان إلى خلع السن.[3]

شاهد أيضًا: كيفية تمويت عصب الضرس في المنزل

أفضل مضاد حيوي لالتهاب عصب الأسنان

قد يصف بعض أطباء الأسنان المضادات الحيوية، في مثل هذه الحالات، إلا أن هناك آراء مختلفة حول هذا العلاج، إذ يقول بعض الخبراء، أن التهاب عصب السن، لا ينتج دائًما عن بكتيريا، ولذا لا ينبغي إعطاء المضادات الحيوية، في حين يصفه البعض الآخر، لمحاولة تخفيف الألم والالتهاب، في حالة التهاب لب الأسنان الغير قابل للعكس، ولكن لا يوجد الكثير من الأدلة على أن المضادات الحيوية تساعد في تخفيف الألم.[3][4]

من جهة أخرى، فإن ترك التهاب لب الأسنان، دون علاج، من الممكن أن يؤدي إلى تطور الحالة إلى خراج الأسنان (بالإنجليزية: Dental abscess)، والذي يمثل جيب من العدوى، في قاعدة السن حول اللثة، وفي مثل هذه الحالة، فإنه من المرجح أن يتم استخدام المضادات الحيوية، كجزء من مسار العلاج الأكبر، بهدف إزالة العدوى، وعلاج أو خلع السن السبب للمشكلة.[4]

مضادات حيوية لعلاج خراج الأسنان

إن وصف أطباء الأسنان، للمضاد الحيوي، لعلاج عدوى الأسنان، يعتمد على مدى شدة العدوى، وعادة ما يتم إعطاء المضادات الحيوية لخراجات الأسنان، فقط عندما يعاني المريض من الحمى، أو عندما تكون العدوى واسعة الانتشار بشكل خاص، ومن الأمثلة على المضادات الحيوية، الأكثر شيوعًا، لعلاج خراج الأسنان، ما يأتي:[5]

• البنسلين (بالإنجليزية: Penicillin): وهو أحد أكثر المضادات الحيوية شهرة، في علاج عدوى الأسنان.
• أموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin): وهو ينتمي إلى نفس مجموعة البنسلين، كما أنه من أشهر المضادات الحيوية، لعلاج خراج الأسنان.
• ميترونيدازول (بالإنجليزية: Metronidazole): فقد يصف طبيب الأسنان دواء ميترونيدازول، مع دواء البنسلين؛ لهدف تغطية مجوعة متنوعة من البكتيريا.
• الكليندامايسين (بالإنجليزية: Clindamycin): ومن الممكن أن يكون هذا الدواء، هو أفضل مضاد حيوي، لعلاج عدوى الأسنان، في حال كان المريض يعاني من حساسية تجاه البنسلين.
• إريثروميسين (بالإنجليزية: Erythromycin): وهو مثال آخر على المضادات الحيوية، المناسبة لعلاج خراج الأسنان، والتي من الممكن وصفها للمرضى، الذين يعانون من حساسية تجاه المضادات الحيوية الأكثر شيوعًا، وذلك من مثل؛ البنسلين.

إن المضادات الحيوية، تعمل بشكل سريع جدًا، حيث يجب أن يقل أي تورم، بعد يوم إلى ثلاثة أيام من استخدام المضاد، ولكن المريض سيحتاج إلى الاستمرار في تناول المضاد، لمدة 7 إلى 10 أيام؛ وذلك لضمان زوال العدوى تمامًا.[5]

شاهد أيضًا: تجربتي مع انحسار اللثة وأعراضها وطرق علاجها بالوصفات الطبيعية

أفضل مسكن لالتهاب عصب الأسنان

عادة ما يتم التعامل مع ألم التهاب عصب الأسنان، قبل العلاج وبعده، باستخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، من مثل؛ الإيبوبروفين، والتي عند تناولها بالجرعات العادية، تستطيع أن تسيطر على آلام التهاب لب السن، إلا أنه قد تكون هناك حاجة لجرعات أعلى منه لتقليل الالتهاب، وهذه الأدوية خيار جيد لمعظم الناس؛ فهي متوفرة بسهولة دون الحاجة إلى الوصفة الطبية، كما أن لها آثاراً جانبية قليلة، ولكن يجب أن يكون المرضى على دراية بالحالات الطبية، أو الأدوية التي قد تمنع استخدامها، ولا بد من التحدث إلى طبيب الأسنان، بخصوص العلامة التجارية لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية، والجرعة المناسبة للمريض، وفي حال كان المريض بحاجة إلى عمل قناة الجذر أو خلع للسن، فقد يصف له الجراح مسكنات أقوى للألم.[2][6]

شاهد أيضًا: طريقة تبييض الأسنان في يوم واحد

كيفية تمويت عصب الضرس في المنزل

هناك العديد من العلاجات المنزلية الطبيعية، التي يستخدمها الناس؛ للتحكم في الآلام الناتجة، من التهاب عصب السن، على الرغم من عدم وجود ما يثبت فعاليتها، وفيما يأتي ذكر بعض من هذه العلاجات:[6]

• الكمادات الباردة: إن وضع كيس من الثلج، أو كمادات باردة، قد يكون علاًجا منزليًا، إلا أنها طريقة مثبتة لتقليل الألم والتورم، وهي طريقة سهلة للشعور بالتحسن، حتى يتمكن طبيب الأسنان من فحص السن.
• محلول ملحي دافئ: إذ تقدم المياه المالحة بعض خصائص التطهير الطبيعية، ومن الممكن أن تساعد المضمضة بالمحلول الملحي، في تنظيف المنطقة المصابة، بينما يكون دفء الماء مهدئًا.
• زيت القرنفل: من الممكن القيام بتجربة، وضع القليل من زيت القرنفل مباشرة على السن، واللثة المحيطة، حيث يعتقد الكثير من الناس أن هذا يعمل على تخدير الألم.
• الثوم: يحتوي الثوم على مادة الأليسين، وهي مادة يعتقد أنها تخفف الألم والالتهاب، ومن الممكن الحصول عليها من طحن الثوم، ويدعي بعض خبراء الصحة، أن مضغ الثوم، أو فركه بالسن المؤلم، قد يساعد في تقليل آلام الأسنان، وعلى الرغم من عدم وجود دراسات جيدة تثبت ذلك، إلا أن الأمر يستحق المحاولة، نظرًا للخطورة المنخفضة جدًا.

نصائح للوقاية من التهاب عصب الأسنان

نظرًا لأن معظم حالات التهاب لب الأسنان، ناتجة عن تسوس في الأسنان، فإن هذا يعني أن منع التهاب لب الأسنان، هو في الحقيقة محاولة لمنع تسوس الأسنان من الحدوث، ومن أجل المحافظة على صحة الأسنان، وإبقائها خالية من التسوس، فإن أهم شيء يجب فعله، هو اتباع ممارسات نظافة الفم الصحيحة، والتي تشمل ما يأتي:[7]

• تفريش الأسنان بمعدل مرتين في اليوم، بما في ذلك اللثة واللسان.
• تنظيف الأسنان بالخيط مرة واحدة في اليوم.
• استبدال فرشاة الأسنان كل ثلاثة شهور.
• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، غني بالكالسيوم والفيتامينات.
• تجنب الأطعمة السكرية والنشوية.
• زيارة طبيب الأسنان بمعدل مرتين في السنة؛ وذلك من أجل التنظيف المنتظم.
• سؤال طبيب الأسنان عن علاجات الفلورايد المنتظمة.

شاهد أيضًا: ما السبب المحتمل لتسوس الاسنان

لقد تبين من السطور السابقة، في هذا المقال، حول أفضل مضاد حيوي لالتهاب عصب الأسنان، هي أنه لا يوجد اتفاق بين الخبراء، حول مدى جدوى استخدام المضاد الحيوي، لعلاج التهاب عصب السن، ويميل البعض إلى عدم استخدامه، في حين يكون لاستخدامه فائدة، وربما ضرورة أيضًا، حال تطور حالة الالتهاب، إلى خراج في قاعدة السن، وقد تمت الإشارة فيما سبق، إلى أشهر المضادات الحيوية المستخدمة في هذه الحالة.