أسباب رعشة الجسم بعد الأكل

أسباب رعشة الجسم بعد الأكل تختلف من شخص إلى آخر على حسب ما إذا كان يعاني من أي أمراض مزمنة أم لا، فغالبًا ما يكون السبب الرئيسي راجع لوجود مرض ما، لاسيما إذا تكرر هذا الأمر كثيرًا، وفي هذه الحالة ينصح بزيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن، ومن خلال موقع المرجع سوف نسلط الضوء على هذا الأمر ونوضح أفضل طرق العلاج المناسبة.

أسباب رعشة الجسم بعد الأكل

قد يصاب الشخص برعشة في الجسم بعد تناول الطعام بشكل مباشر، مما يجعله يشعر بالقلق الشديد ويبدأ في البحث عن الأسباب التي أدت إلى هذا الأمر، وفي الغالب لا تخرج عن كونها واحد مما يأتي:

الإصابة بانخفاض سكر الدم

في كثير من الأحيان قد يشعر الفرد بالرجفة الشديدة والدوار عقب تناول الطعام بسبب نقص مستوى سكر الدم، فقد يصاب الشخص بأعراض أخرى إلى جانب عرض الرعشة مثل:

• الإصابة بفقدان الوعي المؤقت والمتكرر.
• صدور تصرفات غريبة إلى جانب التلعثم والارتباك.
• شعور الشخص بالإعياء الشديد.
• عدم الرؤية بشكل واضح.
• الإصابة بالضعف العام في الجسم.
• قد يدخل البعض في غيبوبة طويلة نسبيًا.
• الإصابة بالتشنج.
• الشعور بتنميل في اليدين أو الشفتين.
• عدم القدرة على التركيز.
• الشعور بآلام شديدة في الرأس.

الإصابة بارتجاع في المريء أو التهاب في المعدة

عندما يصاب الشخص بارتجاع في المريء فإن الأحماض التي تتواجد داخل المعدة تعود إلى البلعوم مما يصيب الشخص بالتهاب داخل الحنجرة ومن ثم وصولها إلى الجهاز التنفسي وهذا الأمر يجعل الشخص يشعر بضيق في التنفس ورجفة في الجسم، كما أنه عندما يتناول الشخص الطعام تزداد نسبة الأحماض المتواجدة في المعدة وتزيد من سوء الحالة، لذا ينبغي على الشخص المصاب بهذا الأمر أن يقسم الوجبات على مدار اليوم بحيث يتناول كميات قليلة من الطعام في كل مرة.[1]

شاهد أيضًا: كيفية التخلص من خمول الجسم بعد الإفطار

أعراض الدوخة بعد الأكل

توجد مجموعة من الأعراض التي تحدث للشخص إلى جانب الدوخة عقب تناول الطعام، ومن ضمن هذه الأعراض ما يلي:

• عدم القدرة على الاتزان.
• الشعور بثقل في الرأس.
• الشعور بأن جميع الأشياء تهتز أمام المريض.
• وجود صعوبة في الحركة.

أسباب الشعور بالهبوط بعد الأكل

تعددت أسباب رعشة الجسم بعد الأكل كما أن هناك مجموعة من الأسباب الحميدة التي تجعل الشخص يشعر بالهبوط بعد تناول الطعام، ومن أهمها ما يلي:

• الوقوف المفاجئ بعد الجلوس: لاسيما إذا كان هذا الوقوف بعد تناول وجبة ثقيلة، فهذا الأمر ينجم عنه انخفاض مفاجئ في ضغط الدم والشعور بالهبوط.
• الإصابة بالجفاف: وفي هذه الحالة ينبغي على الشخص المريض أن يتناول كميات كبيرة من الماء قبل أن يتناول الطعام، فهذا الأمر من شأنه أن يجعل الفرد أقل عرضة للإصابة بالهبوط المفاجئ.
• تناول بعض الأطعمة أو المشروبات التي تسبب الهبوط للشخص: ومن الجدير بالذكر أن تلك الأطعمة قد تختلف من شخص إلى الآخر تبعًا لطبيعته الجسدية.
• أعراض الحمل: قد تسبب أعراض الحمل إحساس المرأة بالهبوط عقب تناول الطعام مباشرة، لاسيما في فترات الصباح.
• تناول بعض أنواع الأدوية: لاسيما الأنسولين، أو أدوية ضغط الدم، ولهذا يجب الرجوع إلى الطبيب إذا تكرر شعور الهبوط لكي يقوم بتحديد الوقت المناسب والجرعة المناسبة لكل شخص.

الدوخة بعد الأكل وعلاقتها بالسكر

قد يتساءل البعض عن علاقة الدوخة بعد الأكل بالسكر، ولمعرفة الجواب الشافي يمكن القول إنه في حالة كان الشخص مريضاً سكر فإن انخفاض معدل السكر في الدم يسبب له الشعور بالدوخة بعد الأكل مباشرة، لاسيما إذا تناول المريض الكثير من النشويات، حيث أنها تزيد من فرص خفض معدل السكر في الدم بشكل مفاجئ، مما ينجم عنه الشعور بالدوخة، وللتغلب على هذا الشعور ينصح بتناول أكبر قدر من الماء قبل الوجبة بشكل مباشر، وإذا كان الشخص لا يعاني من مرض السكر وتكرر هذا الأمر معه فيجب عليه التوجه إلى الطبيب من أجل إجراء بعض الفحوصات والتحاليل من أجل الاطمئنان على صحته العامة والتعرف على السبب بشكل دقيق.[2]

الرجفة بعد الأكل

إنّ عرض رجفة الجسم بعد الأكل من الأعراض التي تسبب القلق للكثيرين لاسيما إذا كان هذا العرض دائماً، ومن بين أسباب رجفة الجسم بشكل عام ما يلي:

الإصابة بمرض باركنسون

وهو مرض عصبي مزمن يتسبب في تدهور حالة المريض على المدى البعيد حيث أنه يتسبب في نقص مادة الدوبامين التي تسهم في تنظيم حركات الجسم، فكلما نقصت هذه المادة كلما ظهرت بعض الأعراض المزعجة بدرجة أكبر، لاسيما الشعور بالرجفة عقب تناول الطعام.

الإصابة برعاش الجسم الأساسي

يحدث رعاش الجسم بسبب وجود خلل في الدماغ في الغالب، ولا يعتبر من الأمراض الخطيرة فهو مرض حميد لا يسبب أي مضاعفات على الشخص لكنه يعرضه للإصابة برعشة في الجسم، كما قد يؤدي إلى اضطراب طفيف في وظائف الجسم العامة.

الإصابة بمرض هنتنجتون

وهو مرض وراثي يصاب به الأشخاص بسبب وجود خلل في الخلايا العصبية الموجودة داخل الدماغ، وهذا الأمر ينجم عنه الإصابة ببعض الأمراض العضوية وعلى رأسها الإصابة بالرجفة، هذا بالطبع إلى جانب دوره الكبير في الإصابة ببعض الأمراض النفسية.

الإصابة بتسمم الدم

عندما يصاب الشخص بتسمم في الدم دون أن يعرف، فإنه عندما يتناول الطعام تزداد الرعشة في الجسم وهذا مؤشر قوي لزيادة العدوى وغالبًا ما يحدث هذا الأمر بسبب ضعف الجهاز المناعي للفرد، كما قد يرافق هذا العرض الشعور بتقلصات حادة أو الشعور بالغثيان لفترة طويلة.

تناول الكافيين

المداومة على تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين تتسبب في معاناة الفرد من كثير من الأعراض الضارة وربما من أشهرها الإصابة برعشة في الجسم، ذلك أنها تعتبر نوع من أنواع المنبهات التي تؤثر على صحة الدماغ العامة، ومن ثم التأثير على الأعصاب.

الإصابة بمرض التصلب اللويحي

وهو مرض مناعي مزمن ينجم عنه مهاجمة خلايا الجسم عن طريق الأجسام المضادة، كما أنه يقصد الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى زيادة الرعشة في الجسم ومن الممكن أن يتفاقم الأمر ويصاب المريض بالإعاقة الدائمة.

المداومة على تناول بعض الأدوية

هناك بعض الأنواع من الأدوية التي تتفاعل مع مناطق محددة من الدماغ، مما ينجم عنها الإصابة بارتجاف الجسد عقب تناول الطعام، ومن بين هذه الأدوية ما يلي:

• أدوية الاكتئاب لاسيما عقار الليثيوم.
• أدوية المناعة لاسيما التي تتكون من مادة الكورتيكوستيرويد.
• الأدوية المخصصة لعلاج الصرع.
• الأدوية التي تساعد على توسيع مجرى القصبة الهوائية.

شاهد أيضًا: اعراض نقص المغنيسيوم في الجسم

القولون والدوخة بعد الأكل

من الهام معرفة أن الأشخاص الذين يعانون من مرض القولون عصبي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالدوخة بعد الأكل مباشرة، حيث أن هذه الدوخة تكون ناجمة عن وجود خلل في وظائف الأمعاء وهذه الحالة لا تكون عضوية فهي في الأغلب راجعة إلى حالة الشخص النفسية والعصبية.

علاج رجفة الجوع

لابد من معرفة أسباب رعشة الجسم بعد الأكل أولًا لكي يتم اتباع الطرق الصحيحة في العلاج، فإذا كان السبب يرجع إلى انخفاض معدل السكر في الدم فينصح باتباع ما يلي:

ممارسة التمارين الرياضية

ينبغي على الشخص المصاب بانخفاض في معدل سكر الدم أن يمارس بعض التمارين الرياضية البسيطة مثل السباحة أو المشي أو الجري البسيط أو ركوب الدراجات، ذلك أن جميع هذه التمارين تساعد على ضبط مستوى السكر في الدم، وبعد أن يعتاد الشخص على ممارسة هذه التمارين يمكنه زيادة شدتها أو وقتها فهذا الأمر يساعد في تقصير فترة العلاج.

اتباع الأنظمة الغذائية الصحية

ينبغي الاهتمام بالأطعمة التي يتناولها المريض بحيث يقتصر على الأطعمة المفيدة، والحد من تناول الأطعمة التي تزيد من تدهور الحالة، فيمكن للشخص أن يتناول ملعقة كبيرة من عسل النحل الطبيعي أو نصف كوب عصير أو ملعقتين كبيرتين من الزبيب عوضًا عن أنواع الحلويات والسكريات،  والخفض من نسب السكر في الأطعمة بحيث يقل عن 70 ملل جرام/ ديسيلتر والسير على هذا النظام بشكل يومي وتحت إشراف الطبيب.

تناول الأدوية

وهذا بالطبع لا بد من القيام به وفقًا لإرشادات الطبيب المعالج، فينصح بزيارته للتعرف على الحالة وتناول الدواء الذي يساعد على ضبط معدل السكر في الدم، وأغلب ما يصفه الطبيب للمريض في هذه الحالة هو مسحوق الجلوكاجون الذي يقوم المريض باستنشاقه، أو حقن الجلوكاجون والتي يصفها الطبيب إذا كانت حالة المريض خطيرة كتعرضه للإغماء إلى جانب الشعور بالرعشة.

الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب

قد يكون عرض الدوخة بعد تناول الأطعمة من الأعراض المؤقتة ولكن إذا كان الأمر متكرر فينبغي البحث عن أسباب رعشة الجسم بعد الأكل لأنه يوجد بعض الحالات التي تحتاج إلى زيارة الطبيب ومن ضمنها ما يلي:

• السيدات الحوامل: اللواتي يشعرن بدوخة متكررة عقب تناول الأطعمة يجب عليهن استشارة الطبيب على الفور.
• الأشخاص المصابون بالسكتات الدماغية: أو الذين يظهر لديهم أعراض تشير إلى الإصابة بهذه السكتات مثل الشعور باضطراب في الرؤية أو الشعور بصعوبات عند تحريك الفم أو عند المشي أو الشعور بصداع شديد يستمر لفترات متواصلة.
• الأشخاص المصابون بمرض السكر: لأنهم يكونون أكثر عرضة للتعرض للرعشة عقب تناول الطعام.

شاهد أيضًا: علاج نقص الصفائح الدموية بالغذاء

نصائح للحد من الشعور بالدوخة بعد الأكل

توجد مجموعة رائعة من النصائح التي ما إذا اتبعها الفرد وسار عليها، تخلص من الشعور بالرعشة بعد تناول الطعام، ومن أهم تلك النصائح ما يلي:

• الحد من تناول الأطعمة التي تسبب الدوخة مثل المأكولات التي تحتوي على نسب عالية من الصوديوم.
• تناول الأطعمة التي تحتاج إلى وقت أطول في الهضم مثل الحبوب الكاملة أو الفواكه أو الخضروات.
• الحرص على تناول كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم، فهذا الأمر يسهم في تخفيف ضغط الدم.

وبهذا يكون قد تم التعرف على أسباب رعشة الجسم بعد الأكل والتعرف على أسباب الشعور بالهبوط بعد الأكل بشكل مباشر، وكذلك التطرق إلى ذكر الدوخة التي قد يشعر بها الفرد عقب الأكل وعلاقتها بالسكر، إلى جانب ذكر الطرق السليمة لعلاج رجفة الجوع.