هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق

هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق؟، فنسبة المصابين بالقولون العصبي كبيرة، وقد يربط البعض، شعور هؤلاء الأشخاص، بالخوف والقلق، بإصابتهم بالقولون العصبي، فيظنون أن هذا المرض، هو الذي تسبب بهذا الشعور، ويقدم موقع المرجع، في هذا المقال، إجابة هذا السؤال، مع التعريف بالقولون العصبي، وذكر أنواعه، وأعراضه، بالإضافة إلى العلاقة بينه وبين الأعصاب، من ناحية تأثير كل منهما على الآخر، كما ويذكر أسبابه، وطرق الوقاية منه، مع اختتام ذلك بكيفية تشخيصه.

القولون العصبي وأنواعه

يشير مصطلح القولون العصبي (بالإنجليزية: (IBS) Irritable bowel syndrome)؛ إلى مجموعة من الأعراض، التي تؤثر على الجهاز الهضمي، وهو اضطراب هضمي شائع، إلا أنه غير مريح، وهو نوع من أنواع اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية، والتي لها علاقة، بالمشاكل التي تدور حول كيفية عمل الأمعاء والدماغ معًا، وتتسبب هذه المشاكل بجعل القناة الهضمية حساسة للغاية، كما أنها تقوم بتغيير طريقة انقباض عضلات الأمعاء.[1]

أنواع القولون العصبي

يصنف الباحثون القولون العصبي، على أساس نوع المشكلة الموجودة في حركة الأمعاء، التي يعاني منها الشخص المصاب، ففي كثير من الأحيان، يكون لدى مرضى القولون العصبي، حركات أمعاء طبيعية في بعض الأيام، وحركات أمعاء غير طبيعية في أيام أخرى، ويعتمد نوع القولون العصبي، على حركات الأمعاء غير الطبيعية، وهذه الأنواع هي كما يأتي:[1]

• القولون العصبي المصاحب للإمساك (IBS-C): ويكون معظم البراز في هذا النوع، صلبًا ومتكتلًا.
• القولون العصبي المصاحب للإسهال (IBS-D): وفي هذا النوع، يكون معظم البراز، رخو ومائي.
• القولون العصبي المصاحب للحركة المختلطة للأمعاء (IBS-M): وفي هذا النوع، يكون لدى المريض، حركة أمعاء ذات براز صلب ومتكتل، وأخرى ذات براز رخو ومائي، في اليوم ذاته.

شاهد أيضًا: الفرق بين القولون العصبي والهضمي

هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق

في الحقيقة، إن من غير الواضح كيفية ارتباط القلق والتوتر، بالقولون العصبي، من غير الواضح أيضًا، أيهما يأتي أولًا، إلا أن الدراسات تظهر، أنهما من الممكن أن يحدثا معًا، وتوجد العديد من النظريات، حول العلاقة بينهما، وفيا يأتي ذكرها:[2]

• على الرغم من أن المشكلات النفسية مثل القلق، لا تسبب اضطرابًا في الجهاز الهضمي، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، قد يكونون أكثر حساسية للمشاكل العاطفية.
• تؤدي المشاعر القوية، مثل؛ التوتر، والقلق، والاكتئاب، إلى تحفيز مواد كيميائية في الدماغ، تعمل على تشغيل إشارات الألم في الأمعاء، والتي قد تتسبب برد فعل القولون.
• قد يجعل التوتر والقلق، العقل أكثر وعيًا بالتشنجات التي تحدث في القولون.
• من الممكن أن يتم تحفيز القولون العصبي، عن طريق الجهاز المناعي، والذي يتأثر بالإجهاد والتوتر.

شاهد أيضًا: هل القولون العصبي يسبب رجفة في الجسم

تأثير القولون العصبي على الأعصاب

توجد مجموعة من الأعصاب، في أمعاء الإنسان، وعندما يكون الشخص مصابًا بالقولون العصبي، فإن هذه الأعصاب، تصبح حساسة للغاية، كما يقوم الدماغ، بمعالجة إشارات هذه الأعصاب، بطريقة مختلفة عما لو لم يكن الشخص مصابًا بالقولون العصبي، فحتى الكميات الصغيرة من الغازات، من الممكن أن تتسبب بالألم، أو الانتفاخ، أو الإمساك، أو الإسهال[3]، ومن جهة أخرى، فإن للجهاز العصبي، دورًا في الإصابة بالقولون العصبي؛ فحدوث اختلالات في أعصاب الجهاز الهضمي، من الممكن أن يتسبب، بالشعور بالانزعاج وعدم الراحة بشكل أكبر من المعتاد، عندما يتمدد البطن بسبب الغازات أو البراز، ومن الممكن أن تتسبب الإشارات سيئة التنسيق، بين الدماغ والأمعاء، في مبالغة الجسم بردة فعله، للتغيرات التي تحدث عادة في الجهاز الهضمي، مؤدية بذلك إلى الشعور بالألم، أو الإسهال، أو الإمساك.[4]

أعراض القولون العصبي

تنقسم أعراض القولون العصبي إلى؛ أعراض رئيسية شائعة، وأعراض أخرى غيرها، وفيما يأتي بيان ذلك:[5]

أعراض القولون العصبي الرئيسية

تشمل الأعراض الرئيسية للقولون العصبي ما يأتي:[5]

• آلام أو تقلصات في المعدة: وعادة ما تكون هذه الآلام أسوأ بعد الأكل، وتتحسن بعد التبرز.
• الانتفاخ: قد يشعر المريض بأن بطنه، منتفخ أو ممتلئ بشكل غير مريح.
• الإسهال: فقد يكون براز المريض مائي، أو يشعر فجأة بحاجته إلى التبرز.
• الإمساك: فقد يحتاج المريض، إلى الإجهاد من أجل التبرز، كما قد يشعر بعدم قدرته على تفريغ الأمعاء بالكامل.

وقد تتحسن هذه الأعراض في أيام، وتسوء في أيام أخرى، ومن الممكن أن يحدث ذلك، بسبب طعام أو شراب معين.[5]

أعراض القولون العصبي الثانوية

من الأعراض الأخرى، التي من الممكن أن ترافق الأعراض الرئيسية للقولون العصبي، ما يأتي: [5]

• الغازات.
• خروج المخاط من مؤخرة الجسم.
• التعب والافتقار إلى الطاقة.
• الشعور بالغثيان.
• آلام الظهر.
• مشاكل في التبول، مثل؛ الحاجة إلى التبول كثيرًا، والشعور المفاجئ بالرغبة في التبول، والشعور بعدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل.
• جود سلس في البراز.

أسباب القولون العصبي

إن السبب وراء القولون العصبي غير واضح تمامًا، إلا أن الخبراء يعتقدون أن العوال الميكروبية، قد تلعب دورًا رئيسًا في ذلك، كما أن العلماء ربطوا بين القولون العصبي، والتسمم الغذائي، وبالإضافة إلى ذلك، فإن هناك مجموعة أخرى من العوامل، التي قد تلعب دورًا في ظهور القولون العصبي، ومن بينها ما يأتي:[6]

• النظام الغذائي.
• العوامل البيئية، من مثل؛ الإجهاد والضغط النفسي.
• عوامل جينية.
• الهرمونات.
• استجابة غير عادية للعدوى.
• خلل في العضلات التي تنقل الطعام عبر الجسم.
• عدم قدرة الجهاز العصبي المركزي، على التحكم في الجهاز الهضمي.
• الحالة العقلية والعاطفية للشخص.
• أعضاء هضمية ذات حساسية عالية للألم.

شاهد أيضًا: علاج مرض القولون العصبي في 10 دقائق

الوقاية من القولون العصبي

لا يمكن منع الإصابة بالقولون العصبي، إلا أن الرعاية الذاتية المناسبة، قد تساعد في تخفيف الأعراض، وقد تطيل المدة الزمنية، بين الهجمات، وتشمل الرعاية الذاتية ما يأتي:[7]

• الإقلاع عن التدخين.
• تجنب الكافيين.
• ممارسة التمارين الرياضية.
• تجنب الأطعمة التي تزيد الأعراض سوءًا.

شاهد أيضًا: علاج القولون العصبي بالاعشاب جابر القحطاني

تشخيص القولون العصبي

قد يكون الطبيب قادرًا، على تشخيص القولون العصبي، بناء على الأعراض فقط، وقد يتخذ خطوة أخرى أو أكثر من الخطوات الآتية؛ لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة للأعراض التي يشكو منها المريض:[8]

• سؤال المريض عما إذا كان قد اتبع نظامًا غذائيًا معينًا، أو قام بقطع مجموعة غذائية معينة، لفترة زمنية معينة؛ وذلك بهدف استبعاد أي حساسية غذائية.
• فحص عينة من براز المريض؛ لاستبعاد الإصابة بالعدوى.
• إجراء فحوصات دم؛ للبحث عن فقر الدم، واستبعاد مرض الداء الزلاقي، أو حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac disease).
• إجراء تنظير للقولون (بالإنجليزية: Colonoscopy).

عادةً ما يتم إجراء تنظير القولون، فقط إذا اشتبه الطبيب، في أن أعراض المريض، ناتجة عن التهاب القولون، أو مرض كرون، أو السرطان.[8]

شاهد أيضًا: ما هو مرض كرونز وما اسبابه واعراضه وطرق علاجه والوقاية منه

لقد حملت السطور السابقة، في هذا المقال، إجابة السؤال المعروض في المقدمة، والقائل: هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق؟، وقد تبين أنه لا توجد علاقة واضحة بهذا الشأن، وأن هناك العديد من النظريات حول ذلك، والتي سبق بيانها في هذا المقال، بالإضافة إلى احتواء هذا المقال، عن معلومات حول؛ أنواع القولون العصبي، وأعراضه، وأسبابه، والوقاية منه، وكيفية تشخيصه.