كم عدد عظام الجمجمة

كم عدد عظام الجمجمة فالجسم البشري كسائر الكائنات الحية الفقارية يتكون من عدد كبير من العظام التي تحدد الشكل الخارجي للجسم إضافة إلى قيامها بجميع الوظائف الحركية والعضلية له وبشكل عام يمكن القول إنه الهيكل البنائي الذي يبنى عليه الجسم البشري الذي يسمى الجهاز الهيكلي، ومن بين أهم أعضاء هذا الجهاز الهيكلي هو الجمجمة التي تعتبر الصندوق الذي يحتوي على المعالج المركزي للجسم وهو الدماغ، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نتعرف على هذا الجهاز الهيكلي والجمجمة وأقسامها وعدد عظامها إضافة إلى ذكر كل ما يخص هذا الموضوع.

الجهاز الهيكلي 

الجهاز الهيكلي هو الهيكل الداعم لجسم الإنسان والذي يمنح الجسم شكله ويسمح له بالحركة ويصنع خلايا الدم ويوفر الحماية للأعضاء ويخزن المعادن، ويسمى هذا الجهاز أيضاً بنظام الهيكل العظمي أو الجهاز العضلي الهيكلي ويتكون من العظام والنسيج الضام بما في ذلك الغضاريف والأوتار والأربطة ويقسم إلى قسمين رئيسيين وكل منهما له وظيفته الأساسية وهما:[1]

  • الجهاز المحوري: ويتكون من عظام العمود الفقري والجمجمة والعظم اللامي.
  • الجهاز الزائد أو الطرفي: ويتكون في غالبيته من الأجهزة الأخرى المتصلة بالجهاز المحوري مثل عظام الحوض والصدر والأطراف.

كم عدد عظام الجمجمة

كم عدد عظام الجمجمة

يبلغ عدد عظام جمجمة الانسان البالغ 22 عظمة، وهي مجموعة من العظام المسطحة والغير منتظمة وتتوزع هذه العظام  على قسمي الجمجمة الأمامي والخلفي كالآتي:[1]

  • العظام الأمامية: والتي تسمى أيضاً العظام الجبهية وعددها 14 عظمة وتشكل وجه الإنسان.
  • العظام القحفية: وهي 8 عظام غالبيتها من العظام المسطحة والمنحنية وتشكل باقي الجمجمة من الخلف والجانبين والأعلى وتتصل مع العمود الفقري في أسفلها.

العظام الأمامية للجمجمة

وهي العظام المرتبطة بوجه الإنسان والتي تحدد معالمه وشكله وكباقي عظام الجمجمة تقوم العظام الأمامية على حماية الدماغ من الجهة الأمامية كما أنها تحمي الأنف والعينين وتحتضنهما ويتم الجمع بين عظام الجمجمة من هذا الاتجاه بواسطة الدرز التي تسمى الدرز أو الغرز الجبهية، وبشكل عام تتكون العظام الأمامية للجمجمة من:[2]

  • عظام الفكين العلوي والسفلي.
  • عظام تجويف الأنف والعينين.
  • عظام الوجنتين.
  • العظم الدمعي وعظم الميكعة.

شاهد أيضًا: كم يبلغ عدد العظام في جسم الانسان البالغ

العظام القحفية للجمجمة

بشكل تعتبر عظام الجمجمة متصلة ببعضها باستثناء عظام الفك السفلي والتي يجمع بينها خيوط الجمجمة التي تسمى الغرز أو الدرز، وبالرغم من هذا الاتصال يمكن التفريق بين العظام الأمامية والقحفية الثمانية بشكل واضح وهي التالي:[2]

  • العظم القحفي الأمامي: والذي يشكل الجبهة الأمامية للجمجمة.
  • العظام القحفية الجدارية: وهي زوج من العظام المسطحة على جانبي الرأس خلف العظم الأمامي مباشرةً.
  • العظام القحفية الصدغية: وهي زوج من العظام الغير منتظمة التي تقع تحت العظام الجدارية.
  • العظم القحفي القذالي: وهو العظم المسطح الذي يقع في مؤخرة الجمجمة ويحتوي على الفتحة التي تسمح للحبل الشوكي بالاتصال بالدماغ.
  • العظم القحفي الوتدي: وهو عظم غير منتظم يمتد على عرض الجمجمة ويشكل جزءًا كبيرًا من قاعدتها.
  • العظم القحفي الغربالي: وهو أيضاً عظم غير منتظم يقع أمام العظم الوتدي ويشكل جزءًا من تجويف الأنف.

عدد عظام الجمجمة عند الولادة

تتكون جمجمة الرضيع عند الولادة من 6 عظام منفصلة وترتبط هذه العظام ببعضها البعض بواسطة أنسجة ليفية قوية ومرنة تسمى الغرز، وتبقى عظام الجمجمة عند الأطفال حديثي الولادة منفصلة لمدة تتراوح من 12 إلى 18 شهراً ومن ثم تنمو هذه العظام معاً كجزء من النمو الطبيعي ويبقون على اتصال طوال فترة البلوغ، وهذه العظام الستة هي:[2]

  • العظم أمامي
  • العظم القذالي
  • العظمتان الجداريتان
  • العظمتان الزمانيتان

شاهد أيضًا: كم عدد العظام الموجودة في جسم الإنسان؟

إصابات عظام الجمجمة 

الجمجمة هي محور عمل الجسم البشري كونها تحوي الدماغ الذي يشغل أعضاء الجسم كافة، وهذا الجزء من الجسم البشري يمكن أن يتعرض لإصابات مختلفة بفعل العديد من الحوادث المفاجئة وقد تكون إصابات طفيفة أو متوسطة أو إصابات قاتلة ويعتمد هذا على قوة الضربة وموقع التأثير على الجمجمة وشكل الجسم الذي يصطدم بالرأس وتحدث أيضاً الإصابات نتيجة الأمراض الوراثية، ومن هذه الإصابات:[3]

  • كسور الجمجمة: وهي كسور مختلفة تتعلق بقوة الضربة مثل الكسر المغلق أو البسيط والكسر المفتوح والكسور التي تتسبب في توسع الجمجمة والكسر القاعدي في قاع الجمجمة بالإضافة إلى الكسر الخطي الذي يحدث في خط مستقيم والكسر المفتت.
  • الورم الدموي: وهو تجمع أو تخثر الدم خارج الأوعية الدموية ويعتبر خطير جدًا حيث يمكن أن يؤدي التجلط إلى تراكم الضغط داخل الجمجمة وقد يتسبب ذلك في فقدان الوعي أو يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ.
  • النزف الداخلي: وغالباً لا يمكن السيطرة عليه وقد يحدث في الفراغ المحيط بالدماغ ويسمى نزيف تحت العنكبوتية أو نزيف داخل أنسجة المخ.
  • الارتجاج في المخ: ويحدث نتيجة اصطدام الدماغ بالجدران الصلبة للجمجمة أو قوى التسارع والتباطؤ المفاجئ وهذا الارتجاج إما أن مؤقتًا أو مستمر ويمكن أن يؤدي الارتجاج المستمر في النهاية إلى ضرر دائم.
  • الوذمة: أحياناً تؤدي الإصابة في الدماغ إلى حدوث الوذمة أو التورم والتي تشكل عامل خطر كبير عندما تحدث في الدماغ حيث أنه لا يمكن أن تتمدد الجمجمة الصلبة لاستيعاب التورم. 
  • إصابة المحور العصبي المنتشر: وهي إصابة في الدماغ لا تسبب نزيف إلا أنها تلحق الضرر بخلايا الدماغ التي قد تصل إلى حد التلف وحتى الوفاة.
  • تعظم الدروز الباكر: وهو عيب خلقي يولد به بعض الأطفال وله عدة أنواع مثل التخليق ثنائي التاج والتحام الشريان التاجي والالتحام اللحمي والتحام الغشاء الخلقي والالتحام السهمي.
  • الطفرات والوراثة: وهي أمراض سببها الوراثة والطفرات في الجينات ومنها خلل التنسج القحفي ومرض باجيت وخلل التنسج الليفي والأورام العظمية.

شاهد أيضًا: عند مشي الإنسان، يمكن اعتبار المفاصل المتحركة بين العظام هي مصدر القوة

بعض النصائح للوقاية من إصابات عظام الجمجمة

تعرض الجسم البشري ككل للحوادث أمر وارد الحصول في لحظة أو أي مكان ولذلك يجب على الإنسان أخذ بعض الاحتياطات من خلال الابتعاد عن مواطن الخطر والوقاية منها، وفيما يلي نتعرف على بعض النصائح المهمة في هذا المجال وهي:[3]

  • استخدام وسائل الأمان: مثل الخوذة وخاصة في أماكن العمل التي تتواجد فيها الآلات والرافعات وأماكن البناء أو خلال الركوب على الدراجة النارية أو الهوائية أو ممارسة الرياضة التي يحدث فيها تصادم مثل الهوكي على الجليد.
  • استخدام حزام الأمان: فأثناء القيادة يجعل حزام الأمان الجسم ثابتاً ويمنع الجمجمة من الاصطدام بالواجهة الأمامية للسيارة في حال وقوع الحوادث.
  • عدم تحريك الرأس في الحوادث: حيث أن تحريك الرأس في حال وقع أي حادث قد يزيد من الضرر الواقع على الجمجمة ويجب الاتصال بفرق الإسعاف بشكل مباشر. 
  • تأمين المنازل في حال وجود الأطفال: وذلك من خلال تركيب واقيات النوافذ لمنع الأطفال الصغار من السقوط من النوافذ المفتوحة.
  • الابتعاد عن الرياضات العنيفة: مثل الملاكمة والمصارعة الحرة وقتال الشوارع المنتشرة جداً في عالمنا اليوم.
  • التغذية المناسبة: حيث أنه تعتمد صلابة العظام وقوتها على وجود الكالسيوم في الغذاء الصحي للإنسان وخاصة في مرحلة الطفولة.

وبهذا القدر من المعلومات نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان كم عدد عظام الجمجمة والتي تعرفنا من خلاله على الجهاز الهيكلي والجمجمة ومكوناتها وعدد عظامها والإصابات التي تتعرض لها وكيفية الوقاية من هذه الإصابات.

المراجع

  1. britannica.com , human skeleton , 17/10/2021
  2. courses.lumenlearning.com , The Skull , 17/10/2021
  3. healthline.com , Cranial Bones Overview , 17/10/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *