كم لتر ماء يحتاج الجسم حسب الوزن

كم لتر ماء يحتاج الجسم حسب الوزن، يعتبر الماء شريان الحياة وأساسها، فهو مهم لكل خلية ونسيج في جسم الكائنات الحيّة وذلك للقيام بالوظائف الحيويّة على أكمل وجه، إذ يشكل ما نسبته 60% من كتلة جسم الإنسان، و90% من الدم ما يجعله بتلك الأهمية الكبيرة، وفي حين أن الجسم يفقد الماء عن طريق البول. ومن خلال موقع المرجع سنتعرف على معلوماتٍ هامةٍ عن الماء وكم لتر ماء يحتاج الجسم حسب وزن الإنسان.

ما هو الماء

يعدُّ الماء أحد العناصر الطبيعيّة الأربعة التّي تضمّ الماء والهواء والنّار والتّراب، وهو عبارة عن سائل لا طعم له ولا رائحة ولا لون. ويعتبر العنصر الأساسي في تكوين الأرض كلها وبدونه لا وجود للحياة على هذا الكوكب. وعلى الرغم من وجود الماء على كواكب وأقمار أخرى في المجموعة الشمسية. ولكنها تتواجد بنسب ضئيلة للغاية، وهذا ما يميز كوكب الأرض عن سواه من الأجرام السماوية الأخرى ويجعله قابل للسكن والعيش عليه.

اقرأ أيضا: فوائد الماء الدافئ على الريق

كم لتر ماء يحتاج الجسم حسب الوزن

ينصح أغلب خبراء التغذية بشرب ثمانية أكواب ماء يوميًا، إلّا أنّ هذه الكمية هي متوسط ما يحتاجه الإنسان. وتختلف كمية الماء التي يحتاجها من شخصٍ لآخر، بحسب العديد من العوامل أهمها المناخ، المجهود البدني المبذول، العمر، وغيرها. ولعل الوزن هو من أهم العوامل التي تحدد كمية الماء التي تحتاجينها يوميًا. ويمكن حساب كمية الماء التي نحتاجها بصورة يومية حسب الوزن كالتالي:[1]

  • الشخص العادي: نضرب الوزن في 30 ليكون الناتج هو كمية الماء التي يحتاجها الجسم بالملليلتر، فعلى سبيل المثال إذا كان الوزن هو 90 كيلوجرامًا، إذن كمية الماء التي تحتاجينها يوميًا هي 90 × 30= 2700 ملليلتر.
  • المرأة الحامل: يختلف الوضع لديها، إذ تحتاج إلى 300 ملليلتر زيادة عن الكمية التي ذكرناها، فوفقًا للمثال السابق في حالة الحمل ستحتاج لـ3000 ملليلتر يوميًا، أي ثلاثة لترات من الماء.
  • المرأة المرضع: نضيف 500 – 600 ملليلتر من الماء للناتج السابق، ليصبح ما تحتاجينه من الماء هو 2700 + 500 = 3200 ملليلتر يوميًا.

كم لتر ماء يحتاج الجسم حسب الوزن

كم لتر ماء يحتاج الجسم حسب العمر

ترتبط كمية الماء التي يحتاجها الجسم في اليوم بالعمر أكثر من الوزن على النحو التالي:

  • يحتاج المواليد والرضع من 0.7 إلى 0.8 لتر من الماء يومياً عن طريق حليب الأم أو الحليب الصناعي.
  • يحتاج الأطفال الصغار مع بداية المشي إلى 1.3 لتر من الماء يومياً.
  • يَحتاج الأطفال حتى عمر الثامنة إلى 1.7 لتر من الماء يومياً.
  • يحتاج الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 13 سنة إلى 2.4 لتر ماء يومياً.
  • يحتاجُ الأولاد الذكور والبالغين إلى 2.7 لتر ماء يومياً.
  • الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 9 و 13 سنة بحاجة إلى 2.1 لتر من الماء كل يوم.
  • الفتيات في سن المراهقة تحتاج إلى 2.3 لتر من الماء كل يوم.
  • تحتاج النساء البالغات إلى 2.7 لتر على الأقل من الماء كل يوم.
  • تحتاج الحامل إلى ما لا يقل عن 3 لترات من الماء يومياً، وتزيد إلى 3.8 لترات خلال فترة الإرضاع.

شاهد أيضا: كم يحتاج الجسم من الماء

أهمية الماء لجسم الإنسان

وفيما يلي أهم أسباب احتياج الجسم للماء بكميات كافية:

  • يحافظ الماء على صحة المفاصل: إذ يشكل الماء ما نسبته 80% من الغضاريف، ولذلك فإن الجفاف وقلة الماء يسبب انخفاض قدرة المفاصل على امتصاص الصدمات مما يسبب ألماً فيها.
  • يسهم الماء في تكوين اللعاب والمخاط: مما يحافظ على رطوبة الفم، والأنف، والعينين ويقي من الضرر الناتج عن جفافها.
  • يعزّز الماء صحة البشرة: إذ أن قلة شرب الماء تسبب شحوب الوجه وظهور التجاعيد، كما تزيد احتمالية ظهور المشاكل الجلدية كالتصبغات.
  • يساعد الماء على التخلص من الفضلات: وذلك عن طريق التبول، والتعرق، والإخراج.
  • يسهل الماء عملية الهضم: إذ يحتاج الجهاز الهضمي الماء للعمل بكفاءة، وعادة ما يسبب الجفاف اضطرابات هضمية كالإمساك، أو زيادة حموضة المعدة التي تسبب بدورها حرقة المعدة.
  • يسهل الماء امتصاص المعادن والعناصر الغذائية: وخصوصاً تلك الذائبة في الماء بطبيعتها، مما يسهل وصولها إلى مختلف الخلايا.
  • يحافظ الماء على صحة الكليتين: إذ يساعد الماء الكلى على العمل بكفاءة عالية والتخلص من الفضلات، ويقي من خطر تكون الحصوات.

العوامل التي تؤثر على حاجة الجسم من الماء

هناك مجموعة من العوامل تؤثر بشكل كبير في كمية المياه التي يحتاج إليها جسم الإنسان التي تختلف من شخص إلى آخر. ومن هذه العوامل نجد التالي:

  • التمارين الرياضية: عندما يمارس الشخص التمارين الرياضية الشديدة ينتج عنه تعرق بشكل كبير وبالتالي يخسر كمية ماء كثيرة. لهذا فإنه بحاجة إلى تعويض الفقد من السوائل هذه، عن طريق شرب مياه بكميات أكبر، لهذا ينصح أن يتم شرب الماء أثناء التمارين الرياضية، أو قبل الممارسة بوقت. وأيضًا عند الانتهاء من ممارسة التمارين إذا كانت تستمر لوقت أكثر من ساعة.
  • العوامل البيئية: حيث نلاحظ أنّ التّعرض للأجواء الرّطبة والجّافة يؤدي إلى زيادة التعرق، ويفقده كثير من السوائل الموجودة في الجسم، وكذلك يعرضه للجفاف، ولهذا ينصح الأفراد الذين يعيشون في هذا الجو أن يشربوا كميات كبيرة من السوائل بشكل يومي.
  • الحمل والرضاعة: نجد أن النساء الحوامل والمرضعات في حاجة دائمة إلى شرب كميات سوائل كبيرة عن المعدل الطبيعي. وهذا بغرض الحفاظ على رطوبة أجسادهن، وينصح خبراء صحة المرأة الحامل بشرب عشرة أكواب من السوائل بشكل يومي. أما بالنسبة للمرأة التي ترضع فيجب أن تشرب 13 كوباً من السوائل يومياً.
  • صحة الشخص العامة: عند تعرض الشخص لأي حالة مرضية مثل: ارتفاع في درجة الحرارة، والإسهال، والتقيؤ. ونتيجة ذلك يخسر الجسم كثير من السوائل. وقد يتعرض إلى الجفاف، لهذا يجب أن يعوض هذا النقص من السوائل. وأيضاً الأشخاص الذين يعانون من التهابات المرارة، أو حصوات في القناة البولية. يكونوا بحاجة شديدة إلى الزيادة في شرب المياه. وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى وقصور القلب. ينصح أن يتناول كميات متفاوتة من المياه تبعاً للحالة الصحية. وكمية المياه هذه يتم تحديدها بواسطة الطبيب المختص الذي يتابع الحالة المرضية للشخص.

اقرأ أيضا: كم تبلغ نسبة الماء في دم الانسان

أفضل أوقات شرب الماء

يعدّ شرب الماء بكميات كافية وبشكلٍ مستمر أمراً هامًا، ولكن هناك بعض الأوقات التي يحتاج الجسم فيها إلى الماء بشكلٍ أكبر. نذكرها فيما يأتي:[3]

  • في الصباح: فشرب الماء في الصباح الباكر يُعدّ أمراً مفيداً، وقد يجد البعض أنّ شرب الماء بعد الاستيقاظ مباشرةً يشجع على شرب الماء خلال باقي اليوم، ممّا يزيد كميّات السوائل المستهلكة بشكلٍ عام، وفي حال كان الشخص يعاني من الجفاف فإنّه يُنصح بزيادة كمية الماء المُتناولة، ويُعتقد أنّ ذلك قد يُساهم في تعزيز وظائف الدماغ، وزيادة الطاقة التي ينتجها الجسم، وتحسين المزاج، ولكن يجدر التنبيه هنا إلى أنّه لا توجد أدلة علميّة توضح أنّ شرب الماء في الصباح مُفيدٌ بشكل أكبر مُقارنة بالأوقات الأخرى.
  • قبل الاستحمام: إذ يعتقد أن شرب كوب ماء دافئ قبل الاستحمام قد يسهم في خفض ضغط الدم المرتفع. حيث يساعد الماء الدافئ على تدفئة الجسم من الداخل. مما قد يساعد على تحفيز الأوعية الدموية في داخل الجسم لتتسع بالتزامن مع التوسع الذي قد يحصل للأوعية الدموية الموجودة قرب سطح الجلد أثناء الاستحمام، مما قد يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع.
  • قبل تناول وجبات الطعام: حيثُ إنّ شرب كوبٍ من الماء قبل الوجبات قد يكون مفيداً للأشخاص الذين يحاولون خسارة الوزن، لأنّه يُساهم في تعزيز الشعور بالشبع، ممّا يُقلل كميّة الطعام المُتناولة خلال الوجبات.
  • عند ارتفاع احتماليّة التعرض للجراثيم والفيروسات: فعلى الرغم من أنّ شرب الماء لا يقلل خطر الإصابة بالعدوى، إلّا أنّ معاناة الجسم من الجفاف تجعله معرّضاً بشكلٍ أكبر للإصابة بالأمراض، ولذلك يُنصح بشرب كميّاتٍ كافيةٍ من السوائل لتقليل خطر حدوث الجفاف، ويُنصح دائماً بشرب الماء بدلاً من المشروبات الأخرى، لكونه خالياً من السكريات والسعرات الحراريّة.
  • عند الإصابة بالمرض: فخلال فترة المرض يزداد خطر تعرّض الجسم للجفاف، فالحُمّى تزيد درجة حرارة الجسم، كما أنّ الجسم يخسر الكثير من الماء أثناء عمليّة تصنيع المخاط والتخلص منه، ولذلك فإنّ شرب السوائل ومنها الماء عند الإصابة بالمرض يُعدّ مُهماً للجسم خلال فترة مرضه، ويُنصح عادةً بسرب 8 أكوابٍ من الماء يوميّاً، ويُمكن أيضاً شرب الشاي، أو الحساء كجزء من الكميّة التي يحتاجها الجسم من الماء.
  • قبل وبعد ممارسة التمارين الرياضية: إذ إنّ الرياضة ترفع معدّلات الأيض، وتزيد تعرّق الجسم، ويتخلّص الجسم من الماء والأملاح عن طريق التعرّق، لذا فمن المُهمّ شرب كميّاتٍ كافيةٍ من الماء خلال التمرين، أو قبل ممارسة النشاط البدني، أمّا بعد ممارسة الرياضة فيُنصح بشرب الماء بالإضافة سوائل أخرى، إذ إنّ خسارة كميّةٍ كبيرةٍ من السوائل خلال ممارسة الرياضة قد يؤثر في صحّة الجسم، لذا فمن المهمّ الحصول على كمية مُناسبة من الماء فيما بعد.

أفضل أوقات شرب الماء

أضرار نقص شرب الماء

يوجد العديد من الأضرار التّي تصيب الجسم بسبب نقص كميّة الماء التّي يشربها الإنسان، ومن هذه الأضرار نذكر ما يلي:[4]

  • جفاف الفم: عند الشعور بجفاف الفم والحلق بصورة دائمة، هذا دليلٌ على أنّ الجسم بحاجة لتناول المزيد من الماء، الذي يعمل على ترطيب الأغشية المخاطية ويحفز إفراز اللعاب، الذي يساعد بدوره على ترطيب الفم.
  • جَفاف البشرة: الجلد هو أكبر عضو بالجسم، ويحتاج لمزيد من الماء ليبقى رطبًا، وجفاف الجلد من أول العلامات التي تخبرنا بأن جسمنا لا يحصل على كفايته من الماء، حتى مع استخدام المرطبات الخارجية سنلاحظ أنّ الجلد لا يزال جافًا.
  • جفاف العين: نقص شرب الماء لا يؤثر على الجلد والفم فقط، بل يؤدي إلى حدوث جفاف في العين، فبدون الماء الكافي تجف القنوات الدمعية، ما يؤثر على ترطيب العين ويؤدي إلى الشعور بالجفاف، وما يصاحبه من ألم في العين.
  • الإمساك المزمن: الماء يعزز الهضم وينظم حركة الأمعاء عن طريق الحفاظ على البراز ناعمًا، ما يساعد على تحريكه عبر الأمعاء وحتى خارج الجسم، ويؤدي عدم شرب كمية كافية من الماء إلى سحب الماء من البراز لتعويض الجسم عن فقد السوائل، ما يؤدي إلى براز صلب، والإصابة بالإمساك.
  • قلة عدد مرات التبول: يعتبر نقص كمية وعدد مرات التبول من العلامات الشائعة على أن الجسم لا يحصل على كمية كافية من الماء، ويتسبب نقص الماء في جعل لون البول داكنًا، وله رائحة قوية، كما يصبح متعكرًا.

وبهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا وإياكم إلى نهاية فقرات هذا المقال المطروح، والذّي كان تحت عنوان كم لتر ماء يحتاج الجسم حسب الوزن، وسعينا من خلاله بوضع الإجابة بين أيديكم، كما وتطرقنا إلى التعريف عن الماء وفوائده الصحيّة للجسم، وذكرنا أعراض نقص الماء في الجسم. كما وأدرجنا فقرة توضح أفضل الأوقات لشرب الماء.

المراجع

  1. .healthline.com , How Much Water Should You Drink Per Day? , 31/12/2021
  2. healthline.com , How Long Can You Live Without Water? , 31/12/2021
  3. healthline.com , Is There a Best Time to Drink Water? , 31/12/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *