كيف أفرق بين ألم العضلات وألم القلب

كيف أفرق بين ألم العضلات وألم القلب إذ تتشابه الآلام الصّدريّة النّاتجة عن كلتا الحالتين، غير أنّ الأخطار المرافقة لكلٍ منهما متباينة إلى حدٍّ كبيرٍ. فمن المعلوم لدى الجميع أنّ الأخطار المرافقة للمشاكل القلبيّة تكون على درجةٍ عاليةٍ من الخطورة لا ترقى إليها آلام العضلات الصّدريّة، ونظرًا لأهمية التّمييز بين ألم العضلات وألم القلب، سنخطّ لكم في مقالنا التالي عبر موقع المرجع أهمّ العلامات المميزة لكلٍّ منهما، بحيث يسهل عليكم التّفريق بينهما.

ألم العضلات الصدرية

يعزى ألم العضلات الصدريّة إلى تعرض العضلات الموجودة في منطقة الصّدر إلى الشدّ والتّمدد الحادّ، أو إلى التّمزّق أحيانًا، والذي قد ينتج عن أسبابٍ مختلفةٍ كالقيام بنشاطٍ أو حركةٍ غير سليمةٍ، أو البقاء لفترةٍ طويلةٍ في وضعياتٍ غير صحيةٍ. وتشير الدّراسات إلى أن ألم العضلات الصّدريّة ينتج، في أكثر من تسعةٍ وأربعين بالمئة من الحالات، عن إجهاد العضلات الوربيّة، والعضلات الوربيّة هي تلك العضلات الموجودة بين أضلاع القفص الصّدريّ، وتتكون من إحدى عشر مجموعةً من العضلات. كما تتكون كلّ مجموعةٍ من ثلاث عضلاتٍ هي عضلة وربيّة خارجيّة، وعضلة وربيّة غائرة، وعضلة وربيّة عميقة. إذ تتمثل مهمّة هذه العضلات في مساعدة الإنسان على التّنفس واستقرار وتثبيت الجزء العلويّ من جسمه. ويتراوح ألم هذه العضلات عادةً بين الحادّ والمتوسط، وغالبًا ما يشتكي منه المريض مشيرًا إلى ألمٍ في منطقة الصّدر.[1]

شاهد أيضًا: يتراوح نبض القلب الرياضي ذي اللياقة البدنية العالية

ألم القلب

ينتج ألم القلب عن مجموعةٍ من المشاكل الصحيّة التي تصيب عضلة القلب، أو شرايينه وأوردته وأغشيته. وتتنوع هذه المشاكل بين تضيقاتٍ والتهاباتٍ، وتشكل خثراتٍ دمويةٍّ تسدّ أحد الشّرايين. إذ تتسبّب هذه المشاكل بخللٍ في عملية وصول الدّم والأوكسجين إلى القلب، أو باضطرابٍ في عمليّة ضخّ الدّم إلى الجسم، وفي جميع الحالات تظهر أعراض هذا الخلل على شكل آلامٍ في منطقة الصّدر القريبة من القلب، إضافةً إلى ألمٍ ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم كالأطراف والرقبة والفك. وتعتبر المشاكل الصحيّة المسبّبة لألم القلب من المشاكل الخطيرة التي قد تودي بحياة الإنسان، إلا أنّ زيادة الوعي العامّ لدى النّاس فيما يتعلق بالتّعامل مع هذه المشاكل، إضافةً إلى تطور العلوم الطبيّة والأدوية، قد ساهم إلى حدٍّ كبيرٍ في تقليل الأخطار المرافقة للمشاكل القلبيّة.[2]

شاهد أيضًا: يدفع القلب في كل ضربة من ضرباته كمية متغيرة من الدم

كيف افرق بين ألم العضلات وألم القلب

تترافق كلًا من المشاكل والأمراض القلبيّة، ومشاكل تمزّق العضلات الوربيّة وعضلات الصّدر الأخرى بإحساس المريض بألمٍ في منطقة العضلات الصّدريّة. حيث يتراوح هذا الألم بين الخفيف إلى المتوسّط والحادّ، وذلك بحسب سبب المشكلة القلبيّة، أو بحسب درجة تمدّد واستطالة عضلات الصّدر. ولكن كيف يمكن للمريض التمييز بين ألم العضلات وألم القلب.
إذ هناك بعض المؤشرات التي قد تساعد المريض في التّفريق بين ألم العضلات الصدرية وألم القلب، إذ تبدو أعراض النّوبة القلبيّة على شكل ألمٍ خفيفٍ أو شعور غير مريحٍ يترافق بوجود ضغطٍ في الصّدر. حيث يبدأ الألم عادةً في منتصف الصّدر، ثمّ ينتقل أحيانًا إلى إحدى الذراعين أو كليهما، أو إلى الظّهر والرّقبة والفكّ والمعدة. كما قد يستمرّ الألم لعدّة دقائقٍ، وقد يختفي، ثم يعود ليظهر مجدّدًا. كذلك لا تقتصر أعراض المشاكل القلبيّة على آلامٍ في الصّدر، إنّما قد تترافق بضيقٍ في التّنفس، وشعور بالدّوار والغثيان ورغبةٍ في التّقيؤ، إضافةً إلى ظهور العرق البارد على الجسم.
في حين تكون الآلام النّاتجة عن تمدّد واستطالة عضلات الصّدر آلامًا محدودةً في المنطقة المصابة، كما قد يلاحظ ظهور كدماتٍ وتورّمٍ في هذه المناطق أيضًا.[3]

شاهد أيضًا: ما هو أكبر أجزاء القلب

أعراض ألم العضلات الصدرية

يمكن أن تظهر أعراض ألم العضلات الصّدريّة عند القيام بحركاتٍ معينةٍ فقط، أو عند الضّغط على جدار الصّدار، كما يمكن أن يشعر به المصاب على جانبٍ واحدٍ من الصّدر، وقد يكون في بعض الحالات منتشرًا على امتداد الصّدر، وتشمل الأعراض التي تشير إلى أن الألم ناتج عن تضرّر العضلات الصدريّة ما يلي:[1][4]

  • الألم والذي قد يكون حادًّا في حالات تمزّق العضلات، أو متوسّطًا يستمر لفتراتٍ طويلةٍ.
  • تورمّ في منطقة الصّدر، والذي قد يترافق مع ظهور كدماتٍ.
  • تشنّجات عضليّة في المنطقة المصابة.
  • صعوبة تحريك المنطقة المصابة.
  • الشعور بالألم أثناء التّنفس بعمقٍ، وأثناء العطاس أو السّعال.
  • زيادة الألم عند تحريك الصّدر أو التواء الجذع أو رفع الذراعين.
  • وقد أشار بعض الأطباء أن هذه الأعراض قد تترافق أحيانًا مع بعض الألم في المنطقة العلويّة من الظّهر.

أعراض ألم القلب

تختلف أعراض ألم القلب باختلاف المشاكل الصحيّة المسبّبة لمرض القلب، إلا أنّه يمكن تلخيص هذه الأعراض بما يلي:[5]

  •  ألم في منطقة الصّدر مترافق مع ضغطٍ شديدٍ، وقد قال بعض المرضى بأنّهم أحسّوا أن فيلًا يجثم على صدورهم.
  • ألم في المعدة مع الإحساس بالحموضة، وعسر الهضم.
  • الإحساس بألمٍ منتشرٍ في الذراع.
  • الشعور بالدّوار والرغبة بالتّقيؤ.
  • آلام الحلق والفكّ.
  •  الإحساس بالإنهاك الشّديد عند القيام بنشاطاتٍ اعتياديّة كانت تجري دون تعبٍ، كصعود الدّرج مثلًا.
  •  الشخير أثناء النّوم بصوتٍ عالٍ وبشكلٍ غير عاديٍّ، حيث يبدو المريض وكأنّه يلهث أو يختنق.
  • التّعرق البارد بدون سببٍ واضحٍ.
  • سعال طويل الأمد مترافق بمخاطٍ أبيضٍ أو ورديٍ.
  • تورمّ الرجلين والقدمين والكاحلين.
  • عدم انتظام ضربات القلب.

شاهد أيضًا:  كم سعر قلب الانسان

أسباب ألم العضلات الصدرية

ينتج ألم العضلات الصّدريّة عن كلّ ما يسبب استطالة عضلات الصّدر، بما فيها العضلات الوربيّة، فوق حدودها الطّبيعيّة، وتشمل الأسباب المحتملة لألم العضلات الصّدريّة:

ألم العضلات الصدرية الناتج عن الإصابات الرياضية

تتسبب بعض التمارين الرياضيّة التي تتضمن حركاتٍ تكراريةٍ لعضلات الصّدر كرفع الأثقال، أو ممارسة رياضة التّجديف، وكرة المضرب والجولف وغيرها بحدوث تمزّقٍ في هذه العضلات نتيجة إجهادها وإرهاقها وإلزامها أداء حركاتٍ متكررةٍ بوتيرةٍ عاليةٍ. كما قد يتسبّب الإحماء غير الكافي قبل التّمرين بحدوث تمزّقٍ في هذه العضلات أيضًا.

ألم العضلات الصدرية الناتج عن رفع الذراعين فوق الرأس

قد يتسبّب رفع الذّراعين فوق الرأس لفترةٍ زمنيّةٍ طويلةٍ باستطالة عضلات الصدر أكثر من حدودها الطبيعية، مما قد ينتج عنه ألم في هذه العضلات، وأكثر هذه الحالات شيوعًا هي النّوم مع رفع الذّراعين فوق الرأس.

ألم العضلات الصدرية الناتج عن الحركات غير السليمة

من الممكن أن نؤذي أنفسنا أثناء القيام ببعض النشاطات اليوميّة، وبعض أنواع الوظائف التي تتضمّن رفع أحمالٍ ثقيلةٍ، أو رفع أحمالٍ مع التواء الجذع أحيانًا، الأمر الذي قد يحمّل عضلات الصّدر فوق طاقتها، مما يؤدّي إلى شدّها أو تمزّقها.

ألم العضلات الصدرية الناتج عن الحوادث

تؤدّي بعض الحوادث التي يتعرض لها الإنسان إلى إصابة العضلات الصّدريّة بتمزّقٍ مسبّبةً ألمًا حادًّا في منطقة الصّدر، وتتضمّن هذه الحوادث كل ما يؤدّي إلى تعرض منطقة الصّدر لصدماتٍ بما فيها السّقوط أو الاصطدام بشيءٍ ما.

ألم العضلات الصدرية الناتج عن السعال

تترافق بعض أمراض الجهاز التّنفسي كالحمّى الصّدريّة، والتهاب القصبات الهوائيّة بسعالٍ حادٍّ يظهر على شكل هجماتٍ تستمرّ لفترةٍ طويلةٍ، إذ يماثل تأثير هذا السّعال على عضلات الصّدر تأثير الحركات التكراريّة عليها، والتي قد تؤدّي إلى استطالتها خارج حدودها الطّبيعيّة متسبّبةً في أذيّتها. كما قد يتسبّب العطاس المتواصل بذلك أيضًا.

ألم العضلات الصدرية الناتج عن ضعف مرونة الجسم

يتداخل هذا السّبب مع الأسباب الأخرى المؤدية لحدوث آلام في العضلات الصّدريّة. إذ أن نقص مرونة الجسم يزيد من احتمال إصابة العضلات الصّدريّة بالتّمزّق عند ممارسة الرياضة، أو رفع اليدين لفترةٍ طويلةٍ، أو عند التعرض للحوادث والسعّال، وبالعكس فإن المرونة المناسبة تقلّل من احتماليّة الإصابة بتمزّق العضلات الصّدريّة.

شاهد أيضًا: يدفع القلب في كل ضربة من ضرباته كمية متغيرة من الدم

أسباب ألم القلب

هناك مجموعة من المشاكل القلبيّة التي تسبّب ألم القلب نذكر منها:

  • مرض الشريان التّاجي (الذّبحة الصّدريّة): هو انسداد في أوعية القلب الدّموية نتيجة ترسّب الكوليسترول في الشرايين التّاجيّة أو نتيجة الالتهابات، مما يقلّل من تدفق الدّم والأكسجين إلى عضلة القلب مسببًا ضيقًا في التّنفس، وألمًا في الصّدر يعرف بالذّبحة الصّدريّة. وعلى الرّغم من أنّ هذا المرض لا يسبب ألمًا دائمًا، كما قد يزول بالرّاحة، إلّا أنّه ينبئ عن احتماليّة الإصابة بالنوبّة القلبيّة في المستقبل.
  • احتشاء العضلة القلبيّة (نوبة قلبيّة): تنشأ هذه الحالة عندما يصاب أحد الشرايين التّاجيّة بانسداد كاملٍ ومفاجئٍ نتيجة تكوّن خثرةٍ دمويّةٍ فيه، أو نتيجة تباطؤ تدفق الدّم في هذه الشّرايين التي تضيق عند الإصابة بتصلّب الشّرايين. ويؤدّي هذا الانخفاض في تدفق الدّم إلى موت خلايا عضلة القلب. وعلى الرّغم من أن الآلام المرافقة للنّوبة القلبيّة تشبه آلام الذّبحة الصّدريّة إلا أنّها عادةً ما تكون أكثر شدّةً، ولا تزول بالرّاحة.
  • التهاب التّامور: وهو تورمّ وتهيّج ناتج عن التهاب الغشاء المحيط بالقلب (غشّاء التّامور)، وقد يسبّب آلامًا شبيهةً بآلام الذّبحة الصّدريّة، كما قد يسبّب ألمًا حادًّا عندما تحتكّ طبقات التّامور المتهيّجة ببعضها البعض. كذلك قد تزداد هذه الأعراض حدّةً عند التّنفس، أو البلع، أو الاستلقاء على الظّهر.
  • التهاب عضلة القلب: هو التهاب يصيب عضلة القلب، حيث يقلّل قدرة القلب على ضخّ الدّم. وعلى الرغم من عدم وجود انسداد في الشّرايين، إلّا أنّ أعراض التهاب عضلة القلب مشابه لأعراض النّوبة القلبيّة إلى حدٍّ ما.
  • اعتلال عضلة القلب الضّخامي: وهو مرض وراثيّ يتسبّب بزيادة سماكة عضلة القلب بشكلٍ غير طبيعيٍّ تدفع القلب إلى العمل بجهدٍ أكبر ليتمّكن من ضخّ كميّة الدّم المناسبة إلى أعضاء الجسم، وعادةً ما يترافق هذا المرض مع آلامٍ في الصّدر وبعض الأعراض الأخرى.

وهناك بعض المشاكل القلبيّة الأخرى التي تسبّب ألمًا في الصّدر، كمرض تدلي الصّمام التّاجيّ، ومرض تسلّخ الشّريان التّاجيّ والذي قد يصل إحساس الألم فيه إلى الرّقبة، أو الظّهر والبطن.

علامات الخطر في ألام منطقة الصدر

قد تنتج آلام منطقة الصّدر عن ألم العضلات أو عن المشاكل القلبيّة وفي جميع الحالات يجب عدم تجاهل هذه الآلام، كما يجب الإسراع في طلب سيّارة الإسعاف إذا شعر المريض بألم حادٍّ مفاجئٍ في الصّدر مترافقٍ مع:[6]

  •  الشّعور بثقلٍ أو ضغطٍ أو ضيقٍ في منطقة الصّدر.
  • استمرار الألم لمدةٍ تزيد عن خمس عشرة دقيقةً.
  •  انتشار الألم إلى أجزاء أخرى من الجسم كالذّراعين أو الظّهر أو الفكّ.
  •  الشّعور بضيق التّنفس، أو الغثيان أو الدّوار.
  • التّعرّق وسعال الدم.
  • وفي حال كان المريض مدخّنًا، أو يعاني من السّمنة المفرطة، أو من ارتفاع ضغط الدّم، وارتفاع الكوليسترول، أو يعاني من مرض السّكريّ المزمن.

شاهد أيضًا: التحسس من طرق قياس نبض القلب صواب خطأ

الوقاية من ألم القلب

يمكن التقليل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية من خلال اتباع نظام حياةٍ صحيٍ، والذّي يتضمّن:[7]

  • نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا، ويمكن الاستعانة بمزود الرّعاية الصّحيّة لوضع برنامجٍ غذائيٍ مناسبٍ.
  • معالجة وضبط المشاكل الصحيّة، كارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وداء السكري.
  •  القيام بالتّمارين الرّياضية على امتداد أيام الأسبوع.
  • الوصول إلى الوزن الصحّي المثالي والمحافظة عليه.
  • التّحكم بعدد السّعرات الحراريّة التّي تؤخذ من خلال المشروبات.
  •  الامتناع عن التّدخين، وجميع منتجات التبغ الأخرى التّي تحتوي على النيكوتين.

الوقاية من الم العضلات الصدرية

يمكن الوقاية من خطر التّعرض لألم العضلات الصّدرية النّاتج عن تمدد وتمزّق عضلات الصّدر والعضلات الوربية باتباع الخطوات التّالية:

  • تنفيذ تمارين الإحماء قبل البدء بممارسة النّشاط الرّياضي، وتنفيذ تمارين التّهدئة بعد نهايته.
  • اتّباع إجراءات السّلامة عند القيام ببعض الأنشطة التّي قد يتعرض فيها الإنسان لخطر السّقوط أو الانزلاق. حيث يفضل استعمال الدرابزين عند صعود الدّرج أو نزوله، كما يُفضّل تجنّب المشي على الأسطح الزلقة.
  • عدم إجهاد العضلات بالتّمارين، إذ تعتبر عضلات الصّدر المجهدة أكثر عرضةً للإصابة بالتمزق.
  • تجنّب رفع الأشياء الثّقيلة قدر الإمكان، أو رفعها بحذرٍ، كذلك يُفضّل طلب المساعدة لرفع الأوزان الثّقيلة جدًا.
  • حمل حقائب الظّهر الثّقيلة على كلا الكتفين، وتجنّب حملها على كتفٍ واحدٍ.
  •  اتباع نظامٍ غذائيٍ صحيٍ ومتوازنٍ، وممارسة التّمارين الرّياضية، إذ قد يساعد ذلك في زيادة مرونة الجسم، ويُقللّ من خطر الإصابة بآلام العضلات الصدريّة.

شاهد أيضًا: ما هو المعدل الطبيعي لنبضات القلب في الانسان وكيف يتم قياسه

تشخيص ألم العضلات وألم القلب

كما ذكرنا عزيزي القارئ فقد لا يكون ألم العضلات الصّدرية ناتجًا عن مشاكلٍ قلبيةٍ بالضرورة، لذلك لا بد من معرفة كيف أفرق بين ألم العضلات وألم القلب، إذ أن هناك الكثير من الأسباب التّي قد ينتج عنها هذا الألم، ومن بينها ألم العضلات الوربية. غير أنّ المشاكل القلبيّة تعتبر الأكثر خطورةً من بين هذه الأسباب، وهذا ما يعمل على تشخيصه أطباء ومقدمو الرّعاية الصحيّة في غرفة الطّوارئ، إذ يجرون مجموعتين من الاختبارات للتحقق فيما إذا كان الألم ناتجًا عن مشاكلٍ قلبيّةٍ أو عن غيرها، وتقسم هذه الاختبارات إلى:[8]

  • اختبارات فوريّة وتتضمن:
    •  تخطيط كهربائيّ للقلب، يقيس النّشاط الكهربائيّ للقلب.
    • تحاليل دمٍ للتحقّق من مستويات بعض البروتينات والإنزيمات الموجودة في عضلة القلب.
    • تصوير الصّدر بالأشعّة السّينية والتّي تظهر شكل القلب وحجمه.
    •  التّصوير المقطعيّ المحوسب (الطبقي المحوري) والذّي يكشف وجود الخثرات الدّموية.
  • وتبعًا لنتائج الاختبارات الأوليّة، قد يتطلب الأمر إجراء اختباراتٍ متابعةٍ وتتضمن:
    • مخطط صدى القلب باستخدام الموجات الصّوتيّة لإظهار حركة القلب.
    • التّصوير الطّبقي المحوريّ المركز للشّرايين والقلب.
    • إجراء اختبارات الجهد.
    • قسطرة الشّريان التّاجي (تصوير الأوعية الدموية) الذّي يساعد في رؤية انسدادات شرايين القلب.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا كيف أفرق بين ألم العضلات وألم القلب والذّي تحدّثنا فيه عن الأعراض المُميّزة لكلا المرضين، مع ذكر الأسباب الكامنة وراء حدوثهما، ثم بيان كيفيّة تشخيصهما والوقاية من خطر الإصابة بهما.

المراجع

  1. healthline.com , What You Should Know About a Pulled Chest Muscle , 27/10/2021
  2. webmd.com , What's Causing My Chest Pain? , 27/10/2021
  3. medicalnewstoday.com , Pulled muscle in chest: Symptoms and treatment , 27/10/2021
  4. healthline.com , Chest Wall Pai , 27/10/2021
  5. webmd.com , Never Ignore These 11 Heart Symptoms , 27/10/2021
  6. nhsinform.scot , Chest pain , 27/10/2021
  7. my.clevelandclinic.org , Chest Pain , 27/10/2021
  8. mayoclinic.org , Chest pain , 27/10/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *