كيفية تمويت عصب الضرس في المنزل

كيفية تمويت عصب الضرس في المنزل، تتكوّن الأسنان من جزئين أساسيين وهي التاج وهو الجزء البارز من اللثة والجذر وهو الجزء الداخل في عظم الفك، ويتكوّن هاذين الجزأين من أربع مكوّنات رئيسية وتشمل الملاط في الجذر، اللبّ وهو عبارة عن تجويف يضمّ بداخله الأعصاب والأوعية الدموية، ويحيط به ما يسمّى بالعاج المغلف بطبقة من الأنسجة الصلبة وتدعى المينا في التاج، وسيعرض موقع المرجع أسباب التهاب العصب وأعراضه وكيفية علاجه والوقاية منه.

التهاب عصب الأسنان

يُعرف التهاب عصب السنّ بأنّه التهاب فيروسي أو بكتيري أو عدوى جرثومية تُصيب عصب السنّ والمنطقة المحيطة به، ويقع العصب في اللبّ وهو المنطقة اللينة داخل مركز السنّ والتي تحتوي أيضًا على النسيج الضام والأوعية الدموية، ويتكوّن العصب من مجموعة من الأنسجة الرخوة المحاطة بالأنسجة الصلبة (مثل المينا) التي تتواجد بداخل السنّ، ويتميّز باحتوائه على شبكة وعائية عصبية تعمل على تنظيم الالتهابات المختلفة، التي يؤدي استمرارها إلى إلحاق أضرار بالغة في أنسجة الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ العصب هو الجزء الحي في السنّ وتكمن وظيفته الأساسية بالإحساس بالبرودة والحرارة، ولن يؤثر وجوده أو عدمه على أداء الأسنان اليومي وإنما يكون أكثر عرضة للكسر فقط.[1][2]

كيفية تمويت عصب الضرس في المنزل

قد يتعرّض الضرس إلى حوادث وأمراض قد تؤدي إلى سحب أو إزالة العصب، ويبحث الكثير عن طرق وأساليب منزلية تعمل على تسكين الآلام لحين زيارة الطبيب، وفيما يلي بعض الطرق الشائعة لتمويت عصب الضرس في المنزل:

المحلول الملحي الدافئ

يعمل الاستخدام المستمر للمحلول الملحي الدافئ من خلال غسيل ومضمضة الأسنان على تنظيفها من بقايا الطعام وتعقيمها، ويمكن تحضيره بإضافة ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ، وفيما يلي أهم فوائد استخدام مضمضة المحلول الملحي للأسنان:[3][5]

• المحافظة على درجة الحموضة الطبيعية في الأسنان.
• تنظيف وإزالة البكتيريا الضارة من الفمّ.
• تعزيز صحة اللثة، إذ يعمل على التخلّص من بقايا الطعام والميكروبات داخل الفمّ.
• تسريع الدورة الدموية في الفم وزيادة تدفقها إلى الأماكن الملتهبة.

الكمادات الباردة والثلج

تعمل كمادات المياه الباردة للأسنان على انقباض الأوعية الدموية وبالتالي تخفيف آلام الأسنان وتسكينها، ويتمّ استخدامها عن طريق وضع منشفة مبللة بالماء البارد على الجزء الخارجي من الجهة المصابة أو الخد المتورّم، أو وضع كيس من الثلج ولفه بمنشفة لمدة 20 دقيقة وتكرار ذلك خلال بضع ساعات، وفي حال عدم الاستفادة بشكلٍ واضح وتسكين الألم يتمّ وضع مكعب أو قطعة صغيرة من الثلج على اللثة وتدليكها بها، أو بحسب العديد من الباحثين يوضع بعض الثلج في اليد (في نفس جهة السنّ الملتهب أو المصاب)، والبدء بتدليك الثلج باستخدام إصبعي الإبهام والسبابة لمدة 7 دقائق أو إلى أن تتخدر المنطقة، وتكمن فائدة ذلك في إيقاف وصول إشارات الألم إلى الدماغ.[4][5]

الثوم

استخدم الثوم منذ آلاف السنين لخصائصه الطبية الفعالة كمسكن للآلام ومضاد للجراثيم والبكتيريا، ولاستخدام الثوم في علاج آلام الأسنان يهرس فص ثوم جيدًا ووضعه كمعجون على المنطقة المصابة، إذ يعمل ذلك على تحرير السائل الزيتي الأليسين الذي يعمل على مقاومة الأمراض.[4]

القرنفل

يستخدم القرنفل أو زيت القرنفل في علاج التهاب العصب وتخفيف آلامها وتطهير الفم من البكتيريا والجراثيم، ويتمّ ذلك بمضغ حبة واحدة من القرنفل فوق السن المصاب أو غمس قطعة من القطن في زيت القرنفل ووضعها فوق السن المصاب، كما أثبتت الدراسات أن استخدام زيت القرنفل يعادل استخدام هلام البنزوكايين المستخدم في تخدير اللثة من قبل أطباء الأسنان.[4]

شاهد أيضًّا: ما السبب المحتمل لتسوس الاسنان

أوراق الجوافة

تتميّز أوراق الجوافة بامتلاكها بعض الخصائص المضادة للالتهابات والتي من الممكن أن تساعد أيضًا في التئام الجروح، كما تمتلك نشاط مضاد للميكروبات والذي من الممكن أن يساعد في العناية بالفم، وللاستفادة من هذه الفوائد يتمّ مضغ الأوراق الطازجة، أو إضافة مسحوق الأوراق الجافة إلى الماء المغلي وانتظاره حتى يصبح دافئًا واستخدامه كغسول للفمّ.[5]

زيت الزعتر

يتّصف الزعتر أيضًا باحتوائه على خصائص قوية مضادة للأكسدة والبكتيريا والتي قد تساعد في علاج آلام الأسنان وتخفيفها، بالإضافة إلى محاربة البكتيريا التي تساهم في تسوس الأسنان، ويمكن استخدام ذلك بإضافة قطرة من زيت الزعتر إلى كوب صغير من الماء استخدامه كغسول للفم.[5]

خلاصة الفانيليا

تحتوي خلاصة الفانيليا على نسبة من الكحول الذي يساعد في تسكين الألم، بالإضافة إلى بعض الخصائص المضادة للأكسدة، لاستخدام ذلك يتمّ وضع كمية صغيرة من مستخلص الفانيليا على كرة قطنية أو الإصبع ووضعه مباشرةً على المنطقة المصابة عدة مرات في اليوم.[5]

أسباب التهاب عصب الأسنان

فيما يلي أبرز الأسباب التي تؤدي إلى التهاب عصب الأسنان:

• تسوُّس الأسنان، إذ يؤدي إهمال التسوُّس وعدم التخلُّص منها إلى إصابة العصب بالالتهاب الحاد.
• عدم الاهتمام بنظافة الفمّ والأسنان.
• التهاب الأسنان وإهمال علاجه ممّا يؤدي لاحقًا لوصوله إلى العصب.
• إصابة السنّ بالكسور التي قد تصل إلى عصب السن.
• إصابة اللثة بالالتهاب الذي يصل إلى جذور الأسنان ومن ثمّ إلى العصب.
• وصول البكتيريا إلى لبّ الأسنان نتيجة حدوث كسر في العاج.
• الشعور بنبضات مؤلمة ومزعجة داخل السنّ.

شاهد أيضًّا: كم عدد الاسنان في الانسان البالغ

أعراض التهاب عصب الأسنان

يرافق التهاب العصب الكثير من الآلام والأعراض وهي كما يلي:

• تورُّم وانتفاخ اللثة والخدّ.
• خروج القيح من الأسنان واللثة.
• آلام شديدة ومستمرة في السنّ وعند الأكل والمضغ.
• تراخي السنّ واهتزازه.
• صداع وألم في الأذن.

علاج التهاب عصب الأسنان

يتمّ علاج التهابات عصب الأسنان بناءً على نوعه، فهناك نوعان من الالتهاب وهي كما يلي:

الالتهاب القابل للإصلاح

يعاني المصابون بهذا النوع من الالتهاب من الحساسية المفرطة عند تناول الأطعمة والحلويات والمشروبات الباردة والساخنة، ويعدّ هذا الالتهاب بسيطًا مقارنة بالنوع الآخر، ويمكن علاجه بزيارة الطبيب والقيام بحشو الأسنان في حال وجود التسوُّس الذي يساعد على التعافي والتخلُّص من الالتهاب.

الالتهاب الغير قابل للإصلاح

يصيب هذا النوع من الالتهاب لبّ السنّ مما يؤدي إلى التغيير في طبيعته وتركيبه، ويعاني المصاب بهذا النوع من عدم القدرة على تحديد مكان الألم لانتشاره في الوجه والأذن والرقبة، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في تناول الطعام والنوم، ويمكن علاج هذا النوع بعدّة طرق مثل خلع السنّ والتخلُّص منه أو المعالجة اللبية أو سحب العصب.

شاهد أيضًّا: نصائح بعد تنظيف الاسنان من الجير لابتسامة أفضل

الوقاية من التهاب عصب الأسنان

هناك العديد من الطرق التي تؤدي للمحافظة على صحة العصب والأسنان والوقاية من التهابها وهي كما يلي:

• المحافظة المستمرة على نظافة الفم واللثة والأسنان.
• مضمضة الفمّ باستخدام الغسول المناسب أو المحلول الملحي.
• استخدام فرشاة الأسنان برفق وبطريقة صحيحة والحرص على استخدام معجون أسنان غني بالفلوريد.
• استخدام خيط الأسنان بعد تنظيفها بالفرشاة والمعجون للتأكد من إزالة بقايا الطعام العالقة بينها.
• الابتعاد عن تناول المشروبات والأطعمة الساخنة والباردة.
• عدم استخدام الأسنان لكسر المكسرات أو فتح العلب الحديدية وغيرها مما يؤدي إلى تكسُّر الأسنان.
• زيارة طبيب الأسنان وتفقُّدها بشكل دوري.

تكمن أهمية المحافظة على الأسنان في أهميتها الوظيفية، فهي تساعد على مضغ الطعام وتحسين النطق وإعطاء الإنسان مظهر جمالي، وبهذا القدر ننهي هذا المقال، الذي تمّ من خلاله الحصول على إجابة كيفية تمويت عصب الضرس في المنزل، بالإضافة إلى التطرُّق لأسباب التهاب العصب وأعراضه وعلاجه والوقاية منه.