الدورة الشهرية بعد استئصال الغدة الدرقية

الدورة الشهرية بعد استئصال الغدة الدرقية، مما لا شك فيه أن استئصال الغدة الدرقية يؤثر بشكل واضح وسريع على جميع هرمونات الجسم خاصة عند المرأة مما يؤثر على الدورة الشهرية بشكل سلبي، فتختلف مواعيد نزولها وتختلف كمية الدم التي تنزل من المرأة أو الفتاة، ويرجع ذلك إلى التأثير المباشر على المبايض، وفي سياق الحديث عن الغدة الدرقية وما تسببه يهتم موقع المرجع بتسليط الضوء على الدورة الشهرية بعد استئصال الغدة الدرقية.

الدورة الشهرية بعد استئصال الغدة الدرقية

تتفاعل الغدة الدرقية خاصة عند استئصالها ببروتين الغلوبين والذي يتواجد داخل جسم المرأة ويرتبط ارتباطا مباشر بالهرمون الجنسي، مما يؤثر على المبايض ومن ثم اختلاف مواعيد الدورة الشهرية بطريقة واضحة، خاصة وأن الغدة الدرقية تقوم بدور حيوي وفعال في الحفاظ على الجهاز التناسلي عند المرأة وعند الرجل أيضًا، وعند استئصال الغدة الدرقية يتأثر الجهاز التناسلي مما يؤدي إلى اضطراب مواعيد وكميات الدورة الشهرية والتي تتعرض لها العديد من النساء والفتيات شهريًا، ويحتاج المريض إلى استئصال الغدة الدرقية خاصة عند تورمها أو عند ظهور خراجات خطيرة فيها، وتظهر العلاقة المباشرة بين استئصال الغدة الدرقية وبين الدورة الشهرية في الآتي:[1]

• يؤدي استئصال الغدة الدرقية إلى انقطاع الدورة الشهرية لعدة أشهر متتالية.
• يؤدي اضطراب هرمونات الجسم والناتج عن استئصال هذه الغدة إلى زيادة أو قلة كميات الدم والتي تنزل مع الدورة الشهرية.

شاهد أيضًا: اسباب تاخر الدورة الشهرية وطرق التشخيص

تأثير اضطراب الغدة الدرقية على الدورة الشهرية

تتعرض المرأة أو الفتاة لخلل واضح وكبير في الدورة الشهرية خاصة بعد استئصال الغدة الدرقية، ويظهر تأثير اضطراب الغدة الدرقية على الدورة الشهرية في النقاط التالية:

• القصور بالغدة الدرقية: تظهر الدورة الشهرية على شكل نزيف يصعب السيطرة عليه خاصة مع إصابة المرأة بقصور شديد في الغدة الدرقية، خاصة وأن هذا القصور ينتج عن ضعف شديد في الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية.
• غياب الدورة الشهرية: تنتج الغدة الدرقية كمية زائدة عن الحد من الهرمونات الخاصة بها مما يؤدي إلى انقطاع تام في الدورة الشهرية، أو يمكن انقطاعها لعدة أشهر متتالية فقط.
• الخصوبة الضعيفة: يؤدي استئصال الغدة الدرقية أو الإصابة بها إلى تعرض المرأة للإجهاض خاصة في الثلث الأول من الحمل، ويرجع ذلك إلى تأثير الغدة الدرقية على عملية التبويض والتي تؤثر على الحمل وعلى نسبة الخصوبة عند المرأة وعند الرجل أيضًا.
• الدورة الغزيرة: يؤدي قصور الغدة الدرقية عند العديد من النساء إلى نزول الدورة الغزيرة والتي تظهر في صورة الدم المتدفق والذي يحتاج إلى تغير الفوط الصحية بشكل مستمر، كما قد تنزل قطع دم متجلطة مما يحتاج إلى استشارة الطبيب المعالج.

شاهد أيضًا: متى يبدأ القلق من تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات

أسباب استئصال الغدة الدرقية

هنالك العديد من الأسباب الرئيسية والمباشرة والتي تؤدي إلى استئصال الغدة الدرقية، وتظهر هذه الأسباب جميعًا في الآتي:[2]

• سرطان الغدة الدرقية: يؤثر سرطان الغدة الدرقية على العديد من الأشخاص، إذ يقوم الطبيب المعالج باستئصال جزء صغير من الغدة الدرقية خاصة وإذا كان هناك فرصة لإزالة هذا السرطان أو التخفيف منه عن طريق العلاج.
• التضخم الغير سرطاني للغدة الدرقية: يلجأ العديد من الأطباء إلى إزالة الغدة بشكل كلي خاصة إذا كانت تؤثر على المريض من حيث التنفس بلع الطعام، كما يطلق عليها اسم الدراق وهي من الحالات المزعجة التي ينتج عنها إفراط شديد في نشاط الغدة الدرقية.
• فرط الغدة الدرقية: يعتبر استئصال الغدة الدرقية هو الخيار الأمثل خاصة إذا كانت الغدة تنتج كمية كبيرة من هرمون الثايروكسين الذي يؤثر على الجسم بشكل سلبي، ولا يخف عن طريق العلاجات الطبية أو حتى باستخدام جلسات اليود المشع.
• العقيدات الدرقية: ينصح الكثير من الأطباء بضرورة استئصال الغدة الدرقية خاصة إذا كانت هذه العقيدات تؤثر على المريض ولا يتضح السبب الرئيسي منها، خاصة وأن السرطان يعتبر من العوامل الرئيسية والمباشرة وراء ظهور هذه العقيدات الخطيرة.

شاهد أيضًا: ما هي اسباب عدم نزول الدورة الشهرية مع وجود الامها

المضاعفات الناتجة عن استئصال الغدة الدرقية

هنالك العديد من المضاعفات والتي قد يشعر بها المريض بعد استئصال الغدة الدرقية الخاصة به مباشرة، وتظهر هذه المضاعفات جميعًا في الآتي:

• الإصابة بقصور واضح في الجار درقية: وتؤثر هذه الحالة على نسبة بسيطة من المرضى خاصة وأن الجار درقية تتحكم بشكل واضح في نسبة الكالسيوم الموجودة بالدم، مما يتطلب استشارة الطبيب وتناول العلاجات الطبية المناسبة.
• قصور نشاط الغدة الدرقية: فلا تتمكن الغدة الدرقية من إفراز الهرمونات المسؤولة عنها بشكل كافي وطبيعي، إذ يؤدي ذلك الأمر إلى إصابة المريض بالعديد من المضاعفات الخطيرة، ويحتاج المريض إلى تناول الأقراص الطبية اللازمة لذلك الأمر.
• أزمة التسمم الدرقي: تؤدي هذه الحالة إلى الزيادة الواضحة في نسبة هرمونات الغدة الدرقية مما يؤثر على الدورة الشهرية، أيام الإباضة، والكثير من الأشياء الأخرى التي قد تستمر مع المريض لفترة بسيطة من الوقت.
• الإصابة بألم في الرقبة: إذ لا يستطيع مريض الغدة الدرقية تحريك رقبته لفترة طويلة من الوقت نتيجة الألم الشديد والذي يشعر به في منطقة الرقبة.
• التهاب الحلق: يعتبر التهاب الحلق من الأمراض الشائعة والتي يشعر بها الكثير من المريضة خاصة بعد استئصال الغدة الدرقية، كما قد يصاحبه بلغم شديد أثناء الكحة أو السعال.
• القيء والغثيان: يتعرض مريض الغدة الدرقية الشعور الدائم بالقيء والغثيان، إذ يحتاج إلى تناول العقاقير الطبية والتي تساعده في التخلص من هذا الأمر.
• صعوبة البلع: إذ يشعر المريض بصعوبة شديدة في البلع خاصة في الفترة الأولى من استئصال الغدة الدرقية.

شاهد أيضًا: هل غزارة الدورة تمنع الحمل وأسباب نزول الدم الكثير في الحيض

وفي نهاية هذا المقال نكون قد تعرفنا على الدورة الشهرية بعد استئصال الغدة الدرقية، كما نكون قد أوضحنا المضاعفات الخطيرة الناتجة عن استئصالها بشيء من التفصيل.