صحة حديث لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة إسلام ويب

صحة حديث لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة إسلام ويب، والرد على شبهات حول حديث لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة، فالدين الإسلامي جاء رافعًا لقدر المرأة ومكانتها، وهو الأمر الذي يحاول أعداء الإسلام تكذيبه ونفيه افتراءً وزورًا، وقد انجرّ الكثير من المسلمين بسبب جهلهم وراء هذه الأفكار مغترين ببريق حضارة الغرب الزائفة، التي هي امتهان للمرأة وحطًا لمكانتها وقدرها، ومن خلال موقع المرجع سيتم تسليط الضوء على ما تفسير حديث ما أفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة وما صحته.

حديث لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة

ورد عن أبو بكرة نفيع بن الحارث -رضي الله عنه- أنه روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ” لقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بكَلِمَةٍ سَمِعْتُها مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيَّامَ الجَمَلِ، بَعْدَما كِدْتُ أنْ ألْحَقَ بأَصْحابِ الجَمَلِ فَأُقاتِلَ معهُمْ؛ قالَ: لَمَّا بَلَغَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ أهْلَ فارِسَ قدْ مَلَّكُوا عليهم بنْتَ كِسْرَى، قالَ: لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ ولَّوْا أمْرَهُمُ امْرَأَةً”.[1]

شاهد أيضًا: صحة حديث لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة

صحة حديث لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة إسلام ويب

ورد في موقع إسلام ويب أنه قد أجمع أهل العلم على أنّ حديث لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة حديث صحيح، فقد رواه الإمام البخاري في صحيحه، وحسنه الدارقطني في الإلزامات والتتبع، وأخرجه ابن كثير في البداية والنهاية، وصححه الألباني في صحيح النسائي، وصححه الحاكم في المستدرك على الصحيحين، ورواه البزار في البحر الزخار، وأخرجه عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الصغرى، ورواه أحمد في مسنده وغيرهم ولم يضعفه أحدٌ من أهل العلم، فهو حديثٌ صحيح ولا شكّ فيه والله ورسوله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: حديث ناقصات عقل ودين صحيح مسلم

ما تفسير حديث ما أفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة؟

قد خلق الله -سبحانه وتعالى- المرأة وجعل لها طبيعة مختلفة عن الرجل، والذي يقول عكس ذلك فهو كذّابٌ أشر، وقد أخبر الله -سبحانه وتعالى- عن ذلك في كتابه العزيز فالرجال قوامون على النساء بما فضل بعضهم على بعض، والكثير من الأمور التي لا تصلح أن تقوم بها المرأة، وفي هذا الحديث أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- لما بلغه أن أهل فارس قد ملّكوا بنت كسرى عليهم، أنهم لن يفوزوا بما يطلبون لو كانت ولية أمرهم امرأة، وذلك لنقص المرأة وعجزها في قدراتها العاطفية والنفسية، فالقيادة والرياسة والقضاء يحتاج للخروج والدخول والاختلاط ومزاحمة الرجال وتحمل الشدائد والمرأة لا تصلح لمثل هذه الأمور والله ورسوله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: صحة حديث ناقصات عقل ودين

شبهة حول حديث لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة والرد عليها

عندما يسمع بعض الناس بحديث لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة يقول إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يشاور نساءه، وأليس هذا الحديث إهانة للمرأة فبالنظر للدول المتحضرة تجد النساء تحكم فيها، فقد أخبر أهل العلم أن الحديث لا يعني عدم مشورة النساء، لكنها لا تتولى فمشورة النبي لنسائه من باب التودد لهن واحترامهن وليس من باب التولية، أما الغرب والتحضر خاصتهم فهو حضارة دنيوية لا يصح الاستشهاد به، ومن يعرف مجتمعهم جيدًا فهو يعرف أن مكانة المرأة عندهم في انحطاط شديد، أما اعتبار هذا الحديث إهانة للمرأة فهو على العكس تمامًا، فوضع المرأة في موضع لا يليق بها إهانة لها، ومنعها من التولي تكريم لها عن هذا العمل الشاق والصعب، وحفظ لكرامتها.

فالإسلام أعلن موقفه الصريح من إنسانية المرأة وأهليتها وكرامتها، فنظر لما يناسب طبيعتها والأعمال التي تصلح لها وأبعدها عن كل ما يناقض تلك الطبيعة، أو يحول دون أداء رسالتها الكاملة في المجتمع، فخصها ببعض الأحكام زيادة أو نقصانًا وأسقط عنها بعض الواجبات الدينية رفعًا للمشقة عنها.[4]

أحكام حديث لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة

أشار الحديث الصحيح لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة أن المرأة لا تتولى الولاية في أي أمر، فلا يجوز لها أن تتولى الولاية العامة فلا تكون رئيسةً لدولة، ولا تحكم بلدًا مسلمًا، ولا تستلم الوزارة ولا منصب المشورة العام، وكذلك ذكر أهل العلم أنها لا يجوز تولية المرأة القضاء، وهو باتفاق أهل العلم من المذاهب الفقهية الأربعة، فلا يجوز توليتها مطلقًا لوضوح النص الشرعي والله ورسوله أعلم.

بهذا نصل لنهاية مقال صحة حديث لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة إسلام ويب، والذي سلط الضوء على حديث نفيع بن الحارث، ورد على الشبهات حول الحديث وشرحه ووضح أحكامه.