مؤلف كتاب أيسر التفاسير هو الأخفش

مؤلف كتاب أيسر التفاسير هو الأخفش، القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المنزل على أشرف خلقه، والقول في تفسير هذا القرآن ليس بالأمر الهين الذي يستطيعه كل أحد، لأنه كلام الله العلي الأعلى الذي أعجز الجن والإنس أن يأتوا بمثله، ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً، ولكن قد تفضل الله بتيسيره للمتدبرين، والمتفقهين ليزكوا به نفوسهم ويطهروا بالفقه فيه أرواحهم وأخلاقهم، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن مؤلف كتاب أيسر التفاسير هو الأخفش.

مؤلف كتاب أيسر التفاسير هو الأخفش

إن كتاب أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير هو كتاب من الكتب السهلة والموجزة التي تعتمد على أسلوب التفسير الإجمالي في تفسير القرآن الكريم، اعتمد مصنفه على ذكر الآية فيقوم أولاً بشرح مفرداتها ثم يقوم بشرحها شرحاً إجمالياً، ثم يأتي على ذكر مناسبتها وهدايتها، وما ترشد إليه من أحكام وفوائد، واعتمد على مذهب السلف الصالح في العقائد، وعلى المذاهب الفقهية الأربعة في الأحكام، ومؤلف هذا التفسير هو جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر والذي يعرف بأبي بكر الجزائري.[1]

  • وبالتالي فإن عبارة “مؤلف كتاب أيسر التفاسير هو الأخفش” هي عبارة خاطئة.

اقرأ ايضًا: يظهر فضل التفسير في أنه يتعلق بكتاب الله الخالد

مميزات كتاب أيسر التفاسير

جاء كتاب أيسر التفاسير متميزًا بما يلي:[1]

  • ابتعد الكتاب عن الاختصار المخل والتطويل الممل وكان وسطاً بين الأمرين.
  • اتبع منهج السلف في العقائد والأسماء والصفات.
  • التزم بعدم الخروج عن المذاهب الفقهية الأربعة في الأحكام الفقهية.
  • الكتاب يخلو من الإسرائيليات إلا ما لا بد منه لفهم الآيات.
  • التزم بما رجحه الطبري في تفسيره عند وجود اختلاف بين المفسرين في معنى الآية.
  • لم يتعرض للقراءات إلا نادراً في حال توقف معنى الآية على ذلك.
  • التزم الكتاب بالمعنى الراجح الذي عليه جمهور المفسرين من السلف، وابتعد عن ذكر الأقوال وإن كثرت.

اقرأ أيضًا: بين كيف يتدبر المسلم كتاب الله عز وجل

أقسام التفسير باعتبار أساليبه

تختلف أقسام التفسير حسب الاعتبار الذي تبنى عليه هذه الأقسام، وهذه الاعتبارات، اعتبار أساليبه، ويقصد بالأساليب الطريقة التي يسير عليها المفسرون أثناء كتابتهم لتفاسيرهم، وهي أربعة:[2]

  • أسلوب التفسير التحليلي: وفيه يلجأ المفسر إلى تناول السورة آية آية وشرحها وبيان أسباب النزول، وغريب الألفاظ، وبيان ما يشكل من معناها، وكذلك ذكر النصوص الواردة فيها، وهذا الأسلوب هو الغالب على كتب التفسير، ومن هذه التفاسير تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي.
  • أسلوب التفسير الإجمالي: وفيه يلجأ المفسر إلى بيان المعنى الإجمالي للآيات دون ذكر المعاني في اللغة والأقوال المختلفة في التفسير، ومن التفاسير التي استخدم أصحابها هذا الأسلوب، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبد الرحمن السعدي، وأيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري.
  • أسلوب التفسير المقارن: وفيه يلجأ المفسر إلى ذكر قولين في التفسير أو أكثر فيقارن بينهما بعد ذكر أصحاب كل قول وأدلتهم ثم يختار ما يراه راجحاً من الاقوال في معنى الآية، ومن هذه التفاسير كتاب جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري.
  • أسلوب التفسير الموضوعي: وفيه يختار المفسر موضوعاً ورد ذكره في القرآن فيجمع الآيات المتعلقة بهذا الموضوع في مكان واحد ويفسرها دون الالتزام بترتيب الآيات في المصحف، ومن الكتب التي استخدم أصحابها هذا الأسلوب: التبيان في أقسام القرآن لابن القيم.

اقرأ ايضًا: ابحث في كتاب الله عن الايات التي جاء فيها ذكر الؤلؤ مع تقديم تفسير ميسر لها

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن مؤلف كتاب أيسر التفاسير هو الأخفش، وعن مميزات كتاب أيسر التفاسير، وعن أقسام التفسير باعتبار أساليبه.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *