اعلى درجات الحب عند العرب

اعلى درجات الحب عند العرب، هل سألت نفسك يومًا ما هو الحب؟، وَلِمَ تواجد في داخلنا كغريزةٍ بشريّة؟، تسعى الإنسانيّة دائمًا إلى تواجدها، والعثور عليها، تلك العاطفة التي وُجدت بالفطرة داخل كُلٍّ منّا، تردّد الحُبّ عند العرب منذ قديم الأزل، فقد علمنا هذا من قصص سادها الحُب الجنوني، تمّ نقلها من خلال الكتب التاريخيّة والقصائد ومَن يكتبها بأبياتٍ شعريّة موضوعها الحب وتجاربه، شاعرًا بأنّه كتبها ليرى العالم أجمع قصته ويرويها على مرّ العصور، لذلك سيهتم موقع المرجع عبر مقالنا اليوم بذكر درجات الحب كاملةً من أعلى درجة إلى أقل درجة.

مفهوم الحب

أوّله هوى وآخره جنون؛ تتغارف القلوب ما بين وتر الحاء والباء، الكلمة الرقيقة لفظًا ومعنى، الشعور الخفي الذي يضمه القلب بين ثنايا ربوع المشاعر والأحاسيس، هو العاطفة الغريزيّة التي خُلقت بالفطرة داخلنا، تمنح الحياة لونًا وطعمًا مختلفًا ببهيّته ورونقه الخاص به، تساعد على توطيد العلاقات بين البشر، كما أُطلق عليها “علاقة”، مرجعًا للعَلَقْ والذي يلتصق بالشيء ولا يبتعد عنه إلّا حين الموت، هو أساس نجاح العلاقات الفريدة من نوعها أو التي تسعى لندرتها، سيّرت الاختلاف في الطبيعة، وجعلت من الشيء عظيمة، الحب هو ليس معنى واحدًا تتدارسه الكتب، بل إنه فيض من التعابير التي تكمن داخل كل شخص منا، تختلف باختلاف طبيعتنا ومكنوناتنا وظروف حياتنا، تُعزف على أوتاره رموز شاعريّة حسيّة تتغنى بها المجد والأصالة، لولا الحب لما لقينا أنفسنا على شاطئ البحر، نخشى الغرق لأجله، نحاول الكد والكفاح لنعيش كماليّته، الحب بحر من اللغات تتناسم على ألسنة المُحبّين طربًا، منذ القدم ونحن نسمع بقصص الحب والغزل التي وثقوها على شكل قصائد ومعلقات وقصص مؤرّخة في الكتب، حيث دخلت اللغة العربيّة في تصنيف الحب إلى درجات تتفاوت من الأقل إلى الأعلى، وكل واحدة لها تعريفها الخاصّ بها وفيما يأتي سوف نفصّل كل منها على حدا.[1]

اقرأ أيضًا: كيف اخلي زوجي يشتاق لي

اعلى درجات الحب عند العرب

أوّله هوى وآخره جنون؛ كما تعرّفنا على مفهوم الحب، وكم من الجميل أن نعلم بأن هنالك من يحبك ويهتم فيك وتكُنْ له كل ما يملك ويسعى له في هذه الحياة، يرى مئات الأشخاص لكنه لن يرى غيرك، كما أن الحب لن يشمل فقط المحبوب والمحبوبة بل هناك الحب الأمومي وحب الأبوّة والأخوّة والصداقة وغيرها من العلاقات التي يسودها الحب وقائم عليها الود والاحترام، لكن موضوعنا اليوم يتعلق بالمحبوب ومحبوبته؛ والذي على إثر تجارب مسبقة لدى الشعراء وغيرهم تبيّن لنا أن هناك درجات تتفاوت عند العرب من الأقل للأعلى درجة في الحب، وعليه فإن إجابة سؤال أعلى درجات الحب عند العرب !، هي الهُيام “الجنون في الحب”.

وفيما يلي سوف نُفصّل تعريفه من خلال التعداد النقطي لدرجات الحب بالترتيب وصولًا لهذه المرحلة وهي أعلى الدرجات في الحب، والتي يعسى لها الكثير من الأشخاص بسبب تعلّقهم الغير عادي وارتباطهم الوثيق بمُحبّينهم.

اقرأ أيضًا: علامات عدم احترام الزوجة لزوجها و11 نصيحة للحفاظ على الزوج

درجات الحب عند العرب بالترتيب

تدفقت معاني الحب بشكلٍ وطيد في العلاقات من هذا النوع، والتي اتّسمت بصفات ومُسمّيات مميزة وغريبة اللفظ في بعضٍ منها، وهذا ما ورد في الأشعار القديمة، حيث كان الدور الأكبر في هذا يعود للغة العربيّة التي ضمّت مُختلف المعاني ودلالات الحب وتطوره، ليس اختلافًا نوعيًّا إنّما تطورًا مرحليّ، ومن خلال ما يأتي سوف نذكر درجات الحب عند العرب بالترتيب، مفصّلًا لكلٍّ منها، وذلك يُعرّفكم على أيّ مرحلة من تلك تخوضونها في تجربة الحب، إليكم الآتي:

• الهوى: هي أوّل مراحل الحُب والتي تُعرَف على أنّها الميل للشخص الآخر، أي أنّه هاوي الشخص فيتودّد له ويحب قُربه وينتظر أن يراه، أو يسمع صوته، ووردت هذه الكلمة في معظم قصائد الحب والأغاني القديمة والجديدة.
• الصبوة: هي ثاني مراحل الحُب الأعمق من درجة الهوى، والتي تُعرَف على تطوّر أسلوب الحب إلى الغزل المُتبادل بين الحبيبين، والإعجاب بين كلا الطرفين، ولا يأتي نهاية الحب إلى هنا.
• الشغف: بل يتطوّر ليُصبح في مرحلة الشغف وهي ثالث مراحل الحُب متطورة أكثر عن الصبوة، والتي تُعرَف على أنّ مشاعر الحب وصلت بعمقها إلى غشاء القلب المعروفة باسم “شغاف القلب”.
• الوَجد: وهو رابع مراحل الحُب الأعمق من مرحلة الشغف، والتي تُعرَف على أنّ المحبوب أخذ كل عقله ويصعُب عليه نسيانه، فهو يجعل من الوقت فراغًا للتفكير فيه، وتخيله، وعدم القدرة على فقده أو العيش بدونه.
• الكلف: خامس مراحل الحُب وهي واحدة من المراحل المتطوّرة، القائمة على التفكير العميق في المحبوب والولع به، ويصبح وقته كُلّه عبارة عنه.
• العشق: سادس المراحل المتطوّرة في الحُب، والتي تُعرَف بالحب العميق الشديد، الذي يجعل المُحب قادرًا على التضحية من أجل حبه ومحبوبه، وهي من أكثر الكلمات المشهورة في الحُب، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من الحب مُختلط بالشهوة.
• النجوى: تصل مراحل الحب هُنا إلى الجانب الذي لم يقدر عليه المُحب، والذي كان من الصعب تخيّله، عند فراقهما، أي في حالات البعد، حيث يُخالط هذا الشعور الحزن وعدم القدرة على التحمل والتخلي بسهولة، وذلك يُسببه عدم مقدرة المُحب للوصول إلى المحبوب.
• الشوق: إحدى مراحل الحُب المتطورة والتي تُعرف باشتياق المُحب لمحبوبه بمجرد غيابه وإن كانت للحظاتٍ بسيطة، يسعى لاختلاق أي وسيلة للوصول إليه، وهذا ما يُعرف بالشوق أو الاشتياق، يكون المحب فيها غير قادر على تحمل غياب محبوبه لندرة ما حصل ذلك من بداية حبهما ولتعلقه الشديد به.
• الوصب: إحدى المراحل التي تتمثل في إصابة المُحب بمشاعر الألم والوجع والتي في بعض الحالات ممكن أن تسبّب له المرض، أتت هذه الكلمة من “مُصاب”.
• الاستكانة: أن يستكين المُحب لمحبوبه عند أقل الطلبات، وذلك يُشعره بالذل والخضوع نتيجة تعلقه الشديد وحبه الغير اعتيادي في عدم رفضه لأي أمر منه، هذا ما يُسمّى بالاستكانة.
• الود: إنّ الود هي مرحلة من مراحل الحُب التي تُقام عليها علاقات الزواج السعيدة، التي تهدف لبنا الحب الرقيق البعيد كل البعد عن المشاعر الصاخبة التي تزعج الزوجين وتسبب المشاكل بينهما، فهي ركيزة أساسية لنجاح هذا النوع من العلاقات، تحقق التوازن بينهم وتسعى للاختلاف عن قية العلاقات، ومثلها الاحترام تعتبر ركيزة أساسية لخلق أسرة بنّاءة لكن هذه المرحلة تأتي بعد مدة من الزمن.
• العشرة: مماثلة لمبدأ الود في العلاقات، لكنها تحتاج لفترة من الوقت لكي تتطوّر، وعادةً ما تحصل بعد فترة من الزواج، حيث تخلق التوازن بينهما وتسعى للاختلاف وصون بعضهما البعض.
• الوله: تردّدت تلك الكلمة على ألسنة الكثير، ولكن هل يعرفون معناها؟، إنّ المُحب بسبب شدة تعلقه بمحبوبه فإنه يربط السعادة به، فإذا غاب فإن الحياة الجميلة السعيدة المبهجة تغيب كليًّا ويفقد الألوان وقد يؤدي للعمى كتعبير مجازي، حيث يعتبر الوله هو واحدًا من درجات الحب المتطورة عند العرب.
• الهيام: وهو سر موضوعنا، أعلى درجات الحب، يصل بها المُحب لدرجة الجنون بمحبوبه، أي حبه الخالص الذي لا يمكن احتماله، فهذا يؤدي في بعض الأحيان إلى فقدان العقل، أو المنية.

وهكذا ذكرنا درجات الحب المتطوّرة والتي فصّلنا كل منها على حدا، ووضحنا التطور البسيط الذي يحدث بينها، ولكن كل هذا لن يحصل إلا خلال فترة قصيرة من بداية العلاقة.

اقرأ أيضًا: كيف ادلع زوجي بالكلام والافعال

أساس الحب الحقيقي

إنّ الحب ليس كلمة عاديّة بمقدور أيّ شخصٍ أن يتفوّه بها قبل فهم معناها وتدارك أساسياتها لكي يكون كلا الطرفين على نور، وتكمل علاقتهما على خيرٍ ويُسر، لذلك يوجد العديد من الأسس التي تحتاجها هذا النوع من العلاقات لنجاحها واستمراريّتها، من هذه الأسس ما يأتي:

• أن تكون العلاقة قائمة على مبدأ الود والاحترام المتبادل.
• التقدير.
• الإخلاص.
• الوفاء.
• الصدق.
• التفاهم.
• النقاش البنّاء.
• الابتعاد عن الصخب.
• الصوت الهادئ.
• التضحية.
• التقارب الفكري في المبادئ والآراء.

وغيرها من الأسس التي تجعل من العلاقة كل شيءٍ جميل حدث في الحياة.

اقرأ أيضًا: كيف أنسى شخص أحببته: 10 خطوات أساسية عليك اتباعها

علامات الوقوع في الحب

مَن مِنّا لم يقع في الحب؟، أو أنّه لم يقل أحبّك لشخصٍ ما لمجرد الشعور بذلك؟، إنّ الحب فطرة بشريّة نبتت منذ الصغر إلى أن وَصَلْتَ تلك التجربة وتعايشت معها، وعلمت وقتها أنّك وقعت في الحب، ولكن ما هي علامات الوقوع في حب شخص من جنسٍ آخر؟، تسعى معه دومًا للبقاء، يُحزنك غيابه كما سيقتلك بُعده وفراقه، تخشى عليه من أصغر المصائب، تُحاول أن تستجمع قواك وكلّ عاطفتك لأجله، تضع كل المُنغّصات جانبًا وتُمارس معه السعادة وترى من خلاله الوجود جميلا، لا أحد هناك غيره في قلبك أو عقلك أو ما إن رأت عينك، وكل مشاعر الحب لمحبوبك لن تفيها الكلمات والأوقات أيضًا، لذلك سوف نشمل بعضًا من علامات الوقوع في الحب التي تظهر الشخص على علاقة أم لا!، ومن هذه العلامات هي:

• إنّ ما يُظهره المُحب لحبيبه هو ناجم عن تعلقه فيه ومدى ارتباطه، لذلك يشعر المحب بالراحة خلال الوقت كله.
• تراه مُبتعدًا عن أجواء العائلة ولمّة الأهل والأحباب، يأخذ زاوية الحب.
• دائم التفكير فيه.
• رغبته في الحديث طويلًا عنه، وتعريف أهله وأصدقائه عنه.
• يُشارك المُحب نجاحات محبوبه التي حققها، كما أنه يفتخر بها طويلًا.
• في أوقات بُعد المحبوب يشتاق المُحب إليه بشكلٍ غير عادي.
• استمراريّة الشخص الذي وقع عليه الحب بالإعجاب في صفات محبوبه الذي اختاره قبل أن يقع في الحب.
• تتغيّر شخصيّة وصفات المحب باكتسابه صفات جديدة أو حتى أنه يصبح عنده صفات أو اهتمامات مُشابهة من اهتمامات الحبيب.
• تمني الأشياء الجميلة دائمًا للشخص الآخر كالسعادة مثلًا أو التقدم في النجاحات ورؤيته في المكان الذي يتمنّاه طوالًا.
• كشف المحب عن نقاط الضعف عنده أمام المحبوب، فمهما حصل يظل الحبيب هو الشخص الأقرب له.
• لكي لا يحصل خلافات بين الحبيبين يسعيان دومًا لتقديم التنازلات أو إيجاد حلول مشتركة تُرضي الطرفين.
• يسعى المُحب دومًا لتصفية ذهن الحبيب من أي اكتئابات، يُحسّن مزاجه، يُضحكه أحيانًا فهذا ينعكس بشكل تلقائي على المحب فيرى الدنيا سعيدة.
• يبقى في حالة توتر دائمة خشيةً على محبوبه لكي لا يصيبه أي مكروه، فتزيد عنده التخيلات الواسعة.
• الشعور برغبة كبيرة في إسعاده فهو يسعى دومًا لتقديم الأشياء البسيطة التي تُسعد محبوبه.
• تجربة أشياء جديدة مع الشخص الذي يُحب لم يفعلها من قبل.
• إحساسه بالثقة في ذكائه وجماله بقرب محبوبه، فلا يشعر بالخوف عند الحديث عن أي شيء وإن كان بسيطًا.
• محاولته في تغيير الحياة للأفضل وبطريقة إيجابيّة.
• يهتم بأدق التفاصيل في محبوبه.
• يحاول معرفة كل شيء حوله ماذا يحب ويكره.
• يقدم الهدايا بكثرة.
• ينفذ الوعود ويلتزم بالمواعيد.

اقرأ أيضًا: كيف ارد على شخص اعترف لك بحبه

مع هذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا وإياكم إلى ختام موضوع بحثنا، الذي كان بعنوان اعلى درجات الحب عند العرب، كما وذكرنا مفهوم الحب وعددنا درجات الحب كافة بالترتيب وفصلنا كل منها على حدا، أيضًا ذكرنا ما هو أساس الحب الحقيقي، وعلامات تدل على الوقوع في الحب، وكل ذلك يهدف إلى توعية المحبين والعاشقين.