كان عامة مشركي العرب يقرون بتوحيد

كان عامة مشركي العرب يقرون بتوحيد ؟ حيث إنّ الطبيعة الذاتية للخلق تقرّ نوعًا من أنواع التوحيد، وهو ما لا يحتاج إلى إقرار بل يحتاج إلى تذكير، وهي الفطرة الإنسانية السليمة والقويمة، ولا يكتمل توحيد المرء إلا باكتمال توحيده كلّه بأنواعه الثلاثة توحيد الربوبية والألوهية والصفات، ومن خلال موقع المرجع سيتمّ بيان نوع التوحيد الذي كان يقرّ به عامة مشركي العرب.

تعريف التوحيد

إنّ التوحيد يعرف أنّه مصدر الفعل وحّد من اللغة العربية، ويقال عن الرجل موحّد إذا نسب صفة الوحدانية لله سبحانه، وقام بإفراده بكلّ أسمائه وصفاته له، واعتقد بانفراده وترفّعه عن أيّ ندٍّ في شكلٍ أو صفة، وهو معرفة العبد لربّه، وإفراد العبد لله ما يختصّ به من الربوبية والألوهية والأسماء والصّفات، ولا بدّ من الإشارة أنّه أساس العقيدة القويمة، وكان عامة مشركي العرب يقرون بتوحيد هو ما سيتمّ بيانه آتيًا.[1]

شاهد أيضًا: ما حكم الدعوة الى التوحيد مع الدليل

كان عامة مشركي العرب يقرون بتوحيد

انتشر الشّرك والكفر قبل بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل أنّ يُبعث فيهم ويدعوهم لتوحيد الله وعبادته، وقد كان عامة مشركي العرب يقرون بتوحيد:

  • الربوبية.

حيث ورد عن ابن كثير أنّه فسّر قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ}.[2] إنّ الله قرّر أنه لا إله إلا هو، لأنّ المشركين الذين يعبدون معه غيره، معترفون بأنّه مستقلٌّ بخلق السموات والأرض والشمس والقمر وتسخير الليل والنّهار، وأنه الخالق لعباده الرّزاق لهم، وهو مقدّر آجالهم وأرزاقهم، ولكنّ الإيمان بالربوبية عند عامّة المشركين كان ناقصًا، فقد كان عندهم شكٌّ في قدرته سبحانه فأنكروا البعث ووأدوا البنات، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: كم عدد انواع التوحيد

توحيد الربوبية

قد كان عامة مشركي العرب يقرون بتوحيد الربوبية، والذي يعني الاعتقاد الجازم والمطلق أنّ الله وحده ربّ كلّ شيءٍ ومالكه ولا شريك له، وأنه الخالق المدبر للكون والوجود كلّه ومن يتصرّف به، وهو الرازق لعباده وهو المحيي والمميت، ومن فطرة الخلق الإقرار بتوحيد الربوبية وأنّ الله خالق الكون، ولا يصحّ التوحيد به وحده، ولا بدّ من اكتمال باقي أقسامه.[4]

شاهد أيضًا: من أول ملك فرعوني آمن بالتوحيد

توحيد الألوهية

توحيد الألوهية هو إفراد العبد لربّه -سبحانه وتعالى- بكلّ أفعال العبادة، وهو ما يطلق عليه توحيد العبادة، وبه يعتقد العبد اعتقادًا مطلقًا أنّ الله هو الواحد الأحد الذي لا إله في الوجود سواه، ولا معبود أبدًا غيره، وهو الذي تكون له العبادات كلّها من صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ وغيره، ولا تصرف لسواه، وهذا النوع من التوحيد هو الذي جاءت به دعوة الرسل جميعًا، وهو الفصل بين الكفر والإيمان، وبين الجنّة والنار.[4]

توحيد الأسماء والصفات

بعد معرفة ما كان عامة مشركي العرب يقرون بتوحيد الربوبية من أجله، والاطلاع على توحيد الألوهية، فالنّوع الثالث المكمّل للتوحيد هو توحيد الأسماء والصفات، وهو إيمان العبد جزمًا بأنّ الله سبحانه يمتلك الأسماء الحسنى والصفات العلا، وأنّه يتصف بصفات الكمال ويتنزّه عن أيّ صفةٍ من صفات النقص.[4]

شاهد أيضًا: انواع التوحيد في سورة الفاتحة

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقال كان عامة مشركي العرب يقرون بتوحيد، والذي عرّف التوحيد وبيّن التوحيد الموجود بالفطرة، وعدّد أقسام التوحيد الثلاثة وهي توحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات.

المراجع

  1. islamqa.info , معنى التوحيد ، وأقسامه , 04/01/2022
  2. سورة لقمان , الآية 25.
  3. islamweb.net , إقرار المشركين بالربوبية , 04/01/2022
  4. dorar.net , أقسام التوحيد , 04/01/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *