يظهر فضل التفسير في أنه يتعلق بكتاب الله الخالد

يظهر فضل التفسير في أنه يتعلق بكتاب الله الخالد الذي هو أهم مصدر للتشريع لدى المسلمين، وهو مرجع للعلماء والفقهاء، والجامع لكل المعارف الدينية والحياتية، فكيف لهذا المرجع أن يُفهم، وتطبق الأحكام الواردة فيه، وتُعرف قصص الأنبياء والصالحين التي تتحدث عنها السور، دون علم التفسير فكل أمر لكي يُفهم يجب أن يُفسر، كما أن التفسير يدفع بالمسلم نحو التدبر والتأمل في خلق الله، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن يظهر فضل التفسير في أنه يتعلق بكتاب الله الخالد.

يظهر فضل التفسير في أنه يتعلق بكتاب الله الخالد

  • إن عبارة يظهر فضل التفسير في أنه يتعلق بكتاب الله الخالد هي عبارة صحيحة.

فعلم التفسير من أفضل العلوم وأشرفها، ويظهر فضل التفسير من جوانب منها: أنه يتعلق بكتاب الله الخالد، ومعجزته الدائمة، وحيث أن القرآن الكريم ينبوع الحكمة، وآية الرسالة، فلا طريق إلى الله سوى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم،ولا نجاة بغيره، وهو كتاب الإسلام في عقائده وعباداته، وحكمه وأحكامه، وهدايته ودلالاته، قال تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}،[1] وتفسير القرآن الكريم داخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: “خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ”،[2] لأن تعلم القرآن وتعليمه يشمل المعاني والحروف معاً، ولا طريق لمعرفة معاني القرآن إلا بالتفسير، ولأن المسلم مطالب بقراءة القرآن بتدبر وتفهم، كما قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}[3]، ولا يتم تحقيق هذه المطالب العالية من التدبر والتذكر إلا من خلال معرفة تفسير الآيات.[4]

اقرأ أيضًا: بين كيف يتدبر المسلم كتاب الله عز وجل

ضوابط التفسير

إن التفسير المقبول له ضوابط ومعايير تجب مراعاتها، والاعتناء بها حتى لا يكون التفسير قولاً على الله بغير علم، فيكون المرء ممن افترى على الله كذباً، ومجمل الضوابط التي وضعها العلماء للمفسر هي:[4]

  • سلامة العقيدة.
  • حمل كلام الله على الحقيقة.
  • الاعتماد على أصح طرق التفسير.
  • المعرفة باللغة العربية ومعرفة معاني الألفاظ ومراعاة سياق الآيات.
  • مراعاة دلالات الألفاظ وما تتضمنه من معاني وما فيها من لوازم.
  • معرفة معاني الأفعال المتعدية، من خلال ما تتعدى به.

اقرأ ايضًا: ابحث في كتاب الله عن الايات التي جاء فيها ذكر الؤلؤ مع تقديم تفسير ميسر لها

أبرز المؤلفات الموثوقة في التفسير

هناك الكثير من الكتب المصنفة في تفسير القرآن الكريم، وهذه الكتب ليست على درجة واحدة من القبول، لذلك يجب على المسلم أن يعتمد على التفاسير الموثوقة والتي التزم مؤلفوها بضوابط التفسير، ومن أبرز هذه المؤلفات:[4]

  • جامع البيان عن تأويل آي القرآن: لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري، يعتبر من أهم كتب التفسير لكتاب الله عز وجل وأصحها، ولا يزال المفسرون يعتمدون عليه حتى يومنا هذا.
  • تفسير القرآن العظيم: لأبي الفداء عماد الدين إسماعيل بن كثير الدمشقي، يعد من أشهر ما دون في التفسير بالمأثور، ويأتي في المرتبة الثانية بعد تفسير ابن جرير الطبري.
  • الدر المنثور في التفسير بالمأثور: لجلال الدين عبد الرحمن ابن أبي بكر السيوطي، يعد من أجمع ما ألف في التفسير بالمأثور، فقد تتبع ما أثر من تفسير عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والصحابة -رضي الله عنهم- والتابعين، وما ورد في كتب السنة والتفسير.
  • تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان: لعبد الرحمن بن ناصر السعدي، اعتنى ببيان المعنى الإجمالي للآيات، وإبراز مقاصد القرآن، وما يستنبط منه من فوائد وأحكام.
  • أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن: لمحمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي، يعد من أفضل المؤلفات المعاصرة في التفسير، ومن أتبعها للسنة، وتميز بتفسير القرآن بالقرآن، والعناية بالأحكام الفقهية، مع دقة الاستنباط، وقوة الاستدلال.

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن يظهر فضل التفسير في أنه يتعلق بكتاب الله الخالد، وعن ضوابط التفسير، وعن أبرز المؤلفات الموثوقة في التفسير.

المراجع

  1. سورة الإسراء , الآية 9
  2. صحيح البخاري , البخاري، عثمان بن عفان، 5027، صحيح.
  3. سورة طه , الآية 29
  4. ktby.net , كتاب التفسير 1 مقررات 1443 , 22/09/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *