علاج مرض القولون العصبي في 10 دقائق

إن علاج مرض القولون العصبي في 10 دقائق، لا يعد أمراً سحرياً؛ إذ أن هناك العديد من الطرق، التي تعمل على تخفيف أعراض القولون العصبي وقت الهجمة، والتي من الممكن اللجوء إليها، والقيام بها خلال 10 دقائق، ويقدم موقع المرجع، في هذا المقال، تعريفاً بمرض القولون العصبي، وأعراضه المرافقة له، وبعض الطرق المتاحة، لعلاج أعراضه خلال 10 دقائق، مع ذكر بعض المنتجات الطبيعية، التي من الممكن الإفادة منها، بدلاً من اللجوء إلى الأدوية، بالإضافة إلى ذكر بعض المحفزات، المسببة لتهيج القولون، وظهور الأعراض.

مرض القولون العصبي وأعراضه

يعرف مرض القولون العصبي بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome (IBS)، بأنه أحد الأمراض الشائعة، التي تصيب الجهاز الهضمي، في جسم الإنسان، مسبباً بذلك اضطراباً مِعَدِياً معوياً، وهو مرض منفصل تماماً، عن داء الأمعاء الالتهابي بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease (IBD)، ويمثل مرض القولون العصبي، مجموعة من الأعراض المعوية، التي عادة ما تحدث معاً، إلا أنها تختلف في شدتها، ومدتها من شخص لآخر، إلا أنها تستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، بمعدل لا يقل عن ثلاثة أيام في الشهر.[1][2]

أعراض مرض القولون العصبي

عادة تشمل أعراض مرض القولون العصبي، ما يأتي:[2]

• ألم في البطن.
• إمساك.
• إسهال.
• الشعور بالمغص.
• انتفاخ وغازات.

وقد يعاني المرضى، من نوبات من الإمساك والإسهال معاً، إذ لا يعد هذا، أمراً غير مألوف، وفيما يتعلق بالانتفاخ والغازات، فإنها عادة ما تختفي بعد التبرز.[2]

شاهد أيضاً: علاج وجع البطن الشديد

علاج مرض القولون العصبي في 10 دقائق

إن العثور على طريقة سريعة، لتخفيف آلام المعدة، الناتجة عن مرض القولون العصبي، يعد أمراً مهماً، إذ إن هناك بعض الأمور البسيطة، التي يمكن القيام بها خلال 10 دقائق، تستطيع أن تقوم بتهدئة هذه الآلام، مع التأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب، في حال كانت الآلام شديدة، أو تحدث بشكل منتظم، بهدف التأكد من التشخيص المرضي في مثل هذه الحالات[3]، وفيما يأتي ذكر بعض الطرق، لعلاج مرض القولون العصبي بسرعة، قد تصل إلى 10 دقائق:

شاهد أيضاً: علاج القولون الهضمي للدكتور جابر القحطاني

الحرارة لعلاج مرض القولون العصبي

قد يساعد تطبيق الحرارة، على منطقة البطن في تخفيف الآلام الناشئة، عن مرض القولون العصبي، ويمكن تطبيق الحرارة بعدة طرق؛ كاستخدام وسادة دافئة، أو زجاجة ماء ساخن، أو تسخين كيس حراري، في الميكروويف لمدة 30 إلى 90 ثانية، ووضعها على أسفل البطن، لمدة 15 إلى 20 دقيقة، أو حسب التعليمات.[3][4]

الحركة لعلاج مرض القولون العصبي

بالرغم من الخيار الأفضل، يكون في الاسترخاء لفترة من الوقت، أثناء القيام بحركة، تؤدي إلى تحريك الأمعاء، إلا أنه في حال، كان المريض قادراً على التحرك وممارسة التمارين الرياضية، فإن هذه التمارين، ستكون سلاحاً رائعاً ضد هجمات القولون العصبي، ولكن ينبغي تحديد أنواع الحركات، التي تسبب الراحة للمريض، والالتزام بها فقط، أثناء التعامل مع أعراض القولون العصبي.[4]

تناول الطعام بحذر لعلاج مرض القولون العصبي

فعندما يتألم المريض بسبب مشكلة في الجهاز الهضمي، فإن عليه ألا يجعل الأمور تصبح أسوأ مع الطعام، ولذا ينبغي على المريض، اختيار الأطعمة الخفيفة، والصحية، والسهلة على المعدة؛ كالزبادي الخالي من اللاكتوز، والبروتين الخالي من الدهون، مثل الدجاج، مع الانتباه في الوقت ذاته، إلى ضرورة الابتعاد عن الأطعمة، التي تسبب المزيد من الإزعاج للمعدة؛ كالوجبات الدسمة، والأطعمة الغازية، والوجبات الكبيرة والثقيلة، وبمجرد أن يهدأ الألم، يستطيع المريض، أن يعود ببطء، إلى تناول نظامه الغذائي المعتاد.[3]

تناول الشاي لعلاج مرض القولون العصبي

إن تناول الشاي، لا يعمل فقط على استرخاء الجسم، بل إنه يقوم أيضاً بتقديم نوع من الفائدة، للجهاز الهضمي، وهناك عدة أنواع من الشاي، يوصى بها؛ لتخفيف أعراض القولون العصبي، وفيما يأتي ذكر بعض منها:[4]

• شاي النعناع.
• شاي اليانسون.
• شاي الكركم.
• شاي الزنجبيل.
• شاي عرق السوس.

شاهد أيضاً: علاج القولون العصبي بالاعشاب جابر القحطاني

خفض مستويات التوتر لعلاج مرض القولون العصبي

عندما يشعر الإنسان بالألم، فإنه يميل إلى القلق، مما يجعل الألم أسوأ من قبل، ولذا ينبغي على المريض، أن يعمل على تخفيف التوتر قدر الإمكان، كما أن عليه أن يتذكر أيضاً، أن هجوم القولون العصبي، هو مجرد هجوم مؤقت، بالإضافة إلى قيامه بممارسة تمارين الاسترخاء، والتي من بينها، ما يأتي:[3][4]

• التنفس بعمق.
• التصور أو التخيل.
• استرخاء العضلات.
• الاستماع إلى بعض الأصوات المهدئة.
• الذهاب في نزهة على الأقدام.

ومع القليل من التجارب، يستطيع المريض تحديد الطريقة ،التي تناسبه، بشكل أفضل.[3]

منتجات طبيعية لعلاج القولون العصبي

بالنسبة للكثيرين ممن يعانون من القولون العصبي، والأمراض المزمنة الأخرى، فغالباً ما تكون الحلول الطبيعية، أكثر إغراءً لهم، مقارنة بالأدوية التي تأتي مع العديد من الآثار الجانبية المحتملة، ومن الأمثلة على هذه المنتجات الطبيعية ما يأتي:[5]

• زيت النعناع (بالإنجليزية: Peppermint Oil)، وقد قال الباحثون، بأنه بالإمكان اعتباره العلاج الأول، إذا كان الشخص يعاني، من أمراض القولون العصبي العامة.
• الميلاتونين (بالإنجليزية: Melatonin)، وهو هرمون يتم إنتاجه من قبل الغدة الصنوبرية (بالإنجليزية: pineal gland) في الجسم، وهو متوفر على شكل كبسولات مكملة، يمكن الحصول عليها من الصيدليات.
• المعينات الحيوية أو البروبيوتك (بالإنجليزية: Probiotics)، وهي تمثل ما يعرف بالبكتيريا الجيدة، في الجهاز الهضمي للإنسان، وهي متوفرة في المكملات غذائية، والطعام.
• لحاء الدردار الأحمر (بالإنجليزية: Slippery Elm)، ويمكن الحصول على المسحوق، الخاص بها، على شكل كبسولات، تباع في الصيدليات.
• الأعشاب الصينية مثل؛ مسحوق الفاوانيا، والحمضيات، وعرق السوس.

شاهد أيضاً: علاج جرثومة المعدة بالثوم والزبادي

شاي الأعشاب لعلاج القولون العصبي في 10 دقائق

إن شرب شاي الأعشاب، من الممكن أن يساعد في تخفيف بعض أعراض القولون العصبي، فغالبًا ما يرتبط الفعل المهدئ لشرب الشاي، بالاسترخاء؛ فعلى المستوى العقلي، يمكن أن يساعد هذا في تخفيف التوتر والقلق، وعلى المستوى الجسدي، يمكن أن يساعد على استرخاء عضلات البطن، وتخفيف التقلصات، كما أن شربه يزيد من تناول السوائل، مما يساعد على الهضم، ويُعتقد أن المشروبات الساخنة، من الممكن أن تساعد في الهضم أيضًا، وبالإمكان تجربة مختلف الأنواع لشاي الأعشاب؛ لمعرفة كيف يستجيب الجسم لكل منها، في علاج القولون العصبي، فإذا زادت الأعراض، ينبغي التوقف عن تناول هذا النوع من الشاي، كما قد يرغب المريض بتغييرها من وقت لآخر[6]، وفيما يأتي ذكر بعض من أنواع شاي الأعشاب:

شاي النعناع لعلاج القولون العصبي

لاستخدام النعناع في الشاي، بغرض علاج القولون العصبي، يمكن إضافة قطرة من زيت النعناع العطري النقي، إلى كوب من شاي الأعشاب، أو كوب من الماء الساخن، ويمكن أيضًا صنع الشاي، باستخدام شاي النعناع المعبأ في أكياس أو السائب.[6]

شاي اليانسون لعلاج القولون العصبي

لقد وجدت دراسة أجريت عام 2016، أن الأشخاص الذين تناولوا كبسولات زيت اليانسون، تحسنوا بشكل ملحوظ من أعراض القولون العصبي، بعد أربعة أسابيع، ولاستخدام اليانسون في الشاي، ينبغي استخدم مدقة وهاون؛ لطحن ملعقة واحدة كبيرة من بذور اليانسون، ثم إضافة البذور المطحونة إلى كوبين من الماء المغلي، وطهيه على نار خفيفة لمدة 5 دقائق، أو حسب الرغبة.[6]

شاي الشمر لعلاج القولون العصبي

يمكن استخدام الشمر؛ لتخفيف الغازات، والانتفاخ، والتقلصات المعوية، حيث يُعتقد أنه يريح عضلات الأمعاء، ويخفف الإمساك، إلا أنه موجود على رأس قائمة، المشروبات عالية الفودماب (بالإنجليزية: FODMAP)؛ والتي تمثل جزيئات الكربوهيدرات الصغيرة، المعروفة بإحداث تهيج للأمعاء، ولذا يجدر مراجعة الطبيب، قبل إضافته إلى النظام الغذائي-في حال كان الشخص يتبع نظام غذائي، منخفض الفودماب-.[6]

ولاستخدام الشمر في الشاي، سيحتاج الشخص إلى استخدام مدقة وهاون؛ لسحق ملعقتين كبيرتين من بذور الشمر، ومن ثم وضع البذور المهروسة في كوب، وصب الماء الساخن عليها، وتركها منقوعة لمدة 10 دقائق أو حسب الرغبة، وبالإمكان أيضًا استخدام أكياس شاي الشمر.[6]

شاي البابونج لعلاج القولون العصبي

إن الآثار العلاجية للبابونج، تجعله علاجًا عشبيًا شائعًا، للعديد من الحالات الصحية، وقد وجدت دراسة أجريت عام 2015، أن أعراض القولون العصبي، قد انخفضت بشكل كبير، واستمرت التأثيرات لمدة بضعة أسابيع بعد توقف البابونج، ومع ذلك، لا بد من استشارة الطبيب، قبل إضافته إلى النظام الغذائي الخاص، ولاستخدام البابونج في الشاي، يمكن استخدام البابونج السائب، أو المعبأ في أكياس.[6]

شاي الكركم لعلاج القولون العصبي

يشتهر الكركم بخصائصه العلاجية للجهاز الهضمي، وقد وجدت دراسة أجريت عام 2004، أن الأشخاص الذين تناولوا الكركم الموجود على شكل كبسولات، قلت أعراض القولون العصبي لديهم بشكل كبير، إذ قل ألم البطن عندهم، وتحسن الإخراج، بعد أخذ المستخلص لمدة ثمانية أسابيع، ولاستخدام الكركم في الشاي، يمكن استخدام مسحوق الكركم، أو الكركم الطازج، لصنع الشاي، كما ويمكن استخدام الكركم كتوابل في الطهي.[6]

ما هي أسباب القولون العصبي

إن السبب الدقيق لمرض القولون العصبي، غير معروف حتى الآن، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تلعب دورًا في ذلك، ومن بينها ما يأتي:[7]

• انقباضات العضلات الموجودة في جدران الأمعاء، فعندما تكون الانقباضات، أقوى، وتستمر لفترة أطول من المعتاد، فإنها قد تسبب الغازات، والانتفاخ، والإسهال، في حين أن الانقباضات الأضعف من المعتاد، قد تؤدي إلى إبطاء مرور الطعام، مسببة بذلك برازًا صلبًا وجافًا.
• الجهاز العصبي، إذ قد تسبب اضطرابات الأعصاب في الجهاز الهضمي، إلى الانزعاج بشكل أكبر من المعتاد، عندما يتمدد البطن بسبب الغازات أو البراز.
• العدوى الشديدة، فقد يظهر مرض القولون العصبي، بعد إصابة الشخص، بنوبة شديدة من الإسهال، نتجت عن الإصابة بفيروس أو بكتيريا.
• التعرض للضغوطات في وقت مبكر من الحياة، حيث يميل الأشخاص اللذين يتعرضون للضغوطات في وقت مبكر -لا سيما في فترة الطفولة-، إلى ظهور المزيد من أعراض القولون العصبي.
• حدوث تغيرات في ميكروبات الأمعاء، إذ تشير الأبحاث، إلى أن الميكروبات الموجودة لدى الأشخاص المصابين بمرض القولون العصبي، قد تختلف عن تلك الموجودة في الأشخاص الأصحاء.

محفزات تتسبب بالقولون العصبي

إن معرفة الأمور، التي تلعب دوراً في تحفيز أو تهيج القولون، يعد أمراً هاماً، إذ أن معرفتها، سيؤدي إلى تجنبها قدر المستطاع، وبالتالي التقليل من الإصابة بهجمات القولون العصبي، وفيما يأتي ذكر بعض منها:[8]

• بعض أنواع الأطعمة، مثل: الخبز، والأطعمة المصنعة، والأطعمة المقلية والدسمة، ومنتجات الألبان، والأطعمة المحتوية على نسبة عالية من البروتين، والكثير من الألياف.
• بعض المشروبات، مثل: المشروبات الغازية، والقهوة.
• مسببات التوتر والقلق، مثل: العمل، ومشاكل المنزل، والمشاكل المالية.
• بعض الأدوية، مثل: المضادات الحيوية، وبعض مضادات الاكتئاب، وشراب السعال المحتوي على السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol).
• الدورة الشهرية بالنسبة للنساء.
• الأكل بسرعة كبيرة.
• مضغ العلكة.
• الأكل أثناء العمل أو القيادة.
• عدم ممارسة التمارين بشكل كاف.

نصائح للوقاية من هجمات القولون العصبي

لطالما كانت الوقاية خير من قنطار علاج، ولذا لا بد للمرء، أن يحيط نفسه بسبل الوقاية ويتبعها، ليقلل من هجمات القولون العصبي، وفيما يأتي ذكر بعض النصائح وأهمها:[9]

• الحفاظ على نظام غذائي صحي للقولون العصبي، ويعد البدء بنظام غذائي، خال من الغلوتين، أحد خطوط الدفاع الأولى ضد هذا المرض.
• ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي.
• تقليل التوتر.
• الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.

تبين مما سبق، أنه بالإمكان علاج مرض القولون العصبي في 10 دقائق، وقت الهجمة، وذلك من خلال اتباع بعض الإرشادات، التي يمكن القيام بها خلال 10 دقائق؛ كالوسادة الدافئة، وممارسة بعض الحركات -إن أمكن-، واختيار الأطعمة بحذر، بالإضافة إلى تناول الشاي، وممارسة بعض تمارين الاسترخاء.