ما هو مرض كرونز النادر

ما هو مرض كرونز النادر يعتبر مرض كرونز بأنه يؤثر على أي جزء من الجهاز الهضمي فهو يمتد من الفم إلى المستقيم،  كما أن في معظم الحالات تتطور الإصابة بمرض كرونز بشكل تدريجي وتتفاقم أعراضه مع الوقت، ومن هذا المنطلق في هذا المقال على موقع المرجع ستتم الإجابة حول السؤال المطروح، وسيتم التطرق إلى الحديث حول أسباب وأعراض ومضاعفات ملرض كرونز، وطرق التعامل معها وعلاجها، وبيان الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب عند الإصابة بها.

ما هو مرض كرونز النادر

يُعتبر مرض كرونز بأنه اضطراب يحدث في المناعة الذاتية بحيث يقوم بمهاجمة الجهاز المناعي وبطانه الجهاز الهضمي، مما يؤثر على الأمعاء الغليظة والدقيقة، فهو يحدث بسبب مزيج من الاختلافات الجينية والتغيرات في الجهاز المناعي عندما تأتي بكتيريا للجهاز الهضمي، حيث يُعرف أنّ جهاز المناعة هو الذي يقوم بمحاربة العدوى، فيقوم مرض كرونز بمهاجمة الأمعاء ويتسبب في حدوث نزيف وتقرحات، وفقدان الوزن، بالإضافة إلى الشعور بالتعب والغثيان والحمى وفقدان الشهية وفقر الدم، حيث يُعتبر مرض كرون بأنه يقوم بالتسبب بالعديد من الأمراض كانسداد الأمعاء، والناسور، والشقوق الشرجية، وأيضًا سوء التغذية والالتهابات في مناطق عدة في الجسم، كما يصيب جميع الفئات العمرية.[1]

أعراض مرض كرونز

تعتبر أعراض مرض كرونز بأنها قد تكون ثابتة أو قد تأتي وتختفي كل بضعة أسابيع أو أشهر، فعندما تظهر هذه الأعراض يطلق عليها نوبة، وفيما يلي سيتم بيأن أبرز المؤشرات والأعراض التي تظهر بسبب مرض كرونز:[2]

• فقدان الوزن.
• ضعف الشهية.
• قرحة في الفم.
• وجود الدم في البراز.
• حدوث آلام المفاصل.
• قرحة واحمرار العيون.
• حدوث الحصوات في الكِلَى.
• الشعور بالمرض وحرارة عالية.
• حدوث الإسهال بشكل فجائي.
• وجود بقع حمراء على الساقين.
• التهاب الكبد أو القنوات الصفراوية.
• الشعور بآلام وتشنجات في المعدة.
• فقر الدم بسبب نقص الحديد في الجسم.

أنواع مرض كرونز

يًعتبر مرض كرونز بأنه يؤثر على مناطق عدة في الجهاز الهضمي، فهو يثر على الأمعاء الدقيقة والغليظة وأجزاء كل منها، وفيما يلي سيتم بيان أنواع مرض كرونز على النحو الآتي:[3]

• التهاب اللفائفي: وهو حدوث التهاب بالجزء الأسفل من الأمعاء الدقيقة حيث يتطور التورم بشدة.
• التهاب الجهاز الهضمي: وهو التهاب وتهيج يحدث في المعدة وأعلى الأمعاء الدقيقة أي في عضو الاثني عشر.
• التهاب المعي الصائم: حيث تظهر مناطق متفرقة من الالتهاب في الصائم وهو النصف العلوي من الأمعاء الدقيقة.
• التهاب اللفائف والقولون: يُعتبر التهاب اللفائف هو من أكثر أنواع المرض شيوعًا، حيث يحدث الالتهاب في الأمعاء الدقيقة وجزءًا من الأمعاء الغليظة.

شاهد أيضًا: أعراض نقص فيتامين د عند الرجال

أسباب مرض كرونز

لا يمكن تحديد مُسبِّب رئيسي للإصابة بمرض كرونز، وإنَّما يعتقد العلماء بوجود عدَّة عوامل مختلفة قد تُسبِّب الإصابة بهذا المرض، وفيما يلي سيتم بيان أبرز أسباب مرض كرونز وهي كالآتي:[3]

• أمراض المناعة الذاتية: حيث أن مرض كرونز يحدث بسبب دخول البكتيريا على الجهاز الهضمي، فيقوم الجهاز المناعي بمحاربتها عند مهاجمتها للجسم، مما تتكون استجابته غير طبيعية ويهاجم الخلايا السليمة.
• التدخين: يعتبر التدخين بأنه أحد العوامل التي تسهم في الإصابة بمرض كرونز.
• الجينات: حيث أن الجينات هي التي تتحكم بكيفية أداء الخلايا لوظائفها وكيفية نموّها وانقسامها، حيث هناك العديد من التغييرات المحددة في الجينات والتي يمكن أن تهيئ الأشخاص للإصابة بمرض كرونز، فإذا كان أحد الوالدين أو الأقارب مصابين به يكون الشخص أكثر عرضةً للإصابة به.

شاهد أيضًا: ما هو مرض ثنائي القطب وما اعراضه واسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه

عوامل خطر مرض كرونز

يُقصد بعوامل الخطر أي عامل يؤثرُ على إصابةِ الشخص بمرض كرونز، حيث لا يوجد عامل مباشر للمعاناة من هذا المرض، ولكن توجد العديد من عوامل الخطر التي قد تزيد من فرصة الإصابة بمرض كرونز، ومن عوامل خطر الإصابة بمرض كرونز ما يلي:[4]

• العمر: من المُمكن أن يصيب مرض كرونز أيّ عمر، ولكنْ هذا المرض يتم ملاحظته لدى الشباب اللذين لم يتجاوزا سن الثلاثين، كما يمكن حدوثه في وقت لاحق من العمر.
• التدخين: يعتبر التدخين بأنه أحد عوامل الخطر لمرض الكرونز الذي يمكن السيطرة عليه، فهو يجعل المرض أكثر حدة ويزيد من احتمال تعرض الشخص المصاب لعملية جراحية.
• الأصل العرقي: إنّ مرض كرونز يصيب أي مجموعة عرقية، لكن يعتبر أن البيض هم من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة به، كما يزيد معدل الإصابة مرض كرونز بين سكان أمريكا الشمالية والمملكة المتحدة السود المقيمين فيها.
• الأطعمة الغذائية: فعند تناول العديد من الأطعمة الغنية بالدهون أو الأطعمة المصنعة ترتفع نسبة الإصابة به.
• البيئة: حيث أن الأشخاص الذين يقطنون في المناطق الحضرية أو الصناعية هم من أكثر الأشخاص عرضةً للإصابة بمرض كرونز.
• التاريخ العائلي الصحي: ترتفع نسبة الإصابة بمرض كرونز إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب مصابين به.
• العلاج بالأدوية المضادة: تعتبر الأدوية المضادة بأنها إذا لم تسبّب الإصابة بمرض كرونز فإنها تؤدّي لالتهاب الأمعاء الذي يفوق هذا المرض، وون هذه الأدوية إيبوبروفين.

شاهد أيضًا: ما هو الوسواس القهري وما اسبابه واعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه

مضاعفات مرض كرونز

يعتبر مرض كرونز بأنه من الأمراض التي وجودها يتسبب بمجموعة من الأمراض، وفيما يلي سيتم بيان أبرز المضاعفات التي تنتج عند الإصابة بمرض كرونز وهي على النحو الآتي:[4]

• القُرَح: بسبب الالتهاب المزمن يتم ظهور قُرَح مفتوحة في الجهاز الهضمي كالفم والشرج وفي أحد مناطق الأعضاء التناسلية.
• الناسور: عندما تمتد القُرَح لجدار الأمعاء يتم الإصابة بالناسور، فهو يعرف بأنه اتصال بين أجزاء الجسم كاتصال الأمعاء والجلد، أو الأمعاء مع باقي الأعضاء الأخرى.
• سوء التغذية: يؤثر مرض كرونزعلى الأمعاء الدقيقة، حيث تعتبر الجزء الذي يمتص العناصر الغذائية من الطعام بعد تناوله، فقد لا يكون الجسم قادر على تحقيق الاستفادة من الطعام مما يصاب بسوء الامتصاص وسوء التغذية.
• انسداد الأمعاء: إنّ مرض كرونز يؤثر بشكل كبير على الأمعاء وجدارها، فقد تضيق أجزائها مما يُعيق وصول محتويات الجهاز الهضمي، فيتم الحاجة لإزالة الجزء المصاب من الأمعاء.
• حصوات الكلى: تُعتبر الكلى بأن لها دورًا في معالجة الفضلات بسبب قربها من الأمعاء، حيث تعد حصوي الكلى من المضاعفات الشائعة،حيث يتم امتصاص ملح يسمى أكسالات في الكلى مما يتحول إلى حصوات، ويتشكل نوع آخر من الحصوات تسمى حمض البوليك.
• الشق الشرجي: فهو يعتبر تمزق مؤلم في بطانة الشرج أو بالجلد المحيط بفتحة الشرج، بحيث يمكن أن تسبب حركات الأمعاء بالنزيف،
• التهاب المفاصل: يعتبر التهاب المفاصل بأنه من أكثر المضاعفات شيوعًا، حيث ينتج عنه الألم والتورم ونقص المرونة.
• مشاكل في الكبد: حيث قد يتعرض الكبد للالتهاب بسبب تواجد المرض لفترة طويلة.

شاهد أيضًا: ما أنواع التوحد وما أسبابه وأعراضه وطرق علاجه والوقاية من حدوثه

تشخيص مرض كرونز

يستخدم الطبيب مجموعة من الاختبارات لتشخيص مرض كرونز، حيث تتضمن بعض الاختبارات الأكثر شهرة التي يمكن أن تساعد الطبيب في تحديد الحالة وهي على النحو الآتي:[3][4]

• التحاليل المخبرية: وهي الفحوصات الروتينية التي يمكن القيام بها لتحديد الإصابة بالالتهاب أو لبيان عدد خلايا الدم وهي:
  • فحص الدم: حيث يتم فحص الدم للتأكد من أعداد خلايا الدم البيضاء، فإذا كان العدد كبير يدل على وجود التهاب أو عدوى.
  • اختبار البراز: يتم فحص عينة من البراز للتحقق من وجود البكتيريا أو الطفيليات، بحيث يتم من خلاله استبعاد الالتهابات التي قد تسبب الإسهال المزمن.
• التنظير: حيث يتم القيام بالتنظير من خلال منظار يتم إدخاله للجسم، كما يشمل التنظير عدة أنواع وهو كما يلي:
  • تنظير القولون: يُعتبر تنظير القولون بأنه استخدام الطبيب منظارًا داخليًا لفحص القولون من الداخل، وقد يتم أخذ عينة من أنسجة القولون لاختبار علامات الالتهاب.
  • التنظير بمساعدة البالون: وهو يتم من خلال استخدم بالون ينتفخ في الأمعاء، يتم تفريغه من الهواء لسحب أنبوب مرن يسمى المنظار الداخلي عبر الأمعاء الدقيقة، حيث توفر الكاميرا الصغيرة في أحد طرفيها إطلالة على الأحشاء الداخلية.
  • تنظير الكبسولة: وهي تتمثل في بلع كاميرا صغيرة لفحص الأمعاء الدقيقة، كما أنها الكاميرا تخرج من الجسم دون ألم مع البراز.
• التصوير: حيث يشمل نوعين من التصوير التي يمكن من خلالها معرفة الضرر الناتج وهي كالآتي:
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT): حيث يتم من خلالها استعراض صورًا للجهاز الهضمي، وتوضيح مدى شدة التهاب الأمعاء.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): وهو يعتبر فحصًا يتم استخدامه في مجال مغناطيسي وموجات راديو يتم من خلالها إنشاء صور تفصيلية للأعضاء والأنسجة الداخلية للجسم، حيث يقوم بفحص احتمالية الإصابة بناسور في منطقة الشرج.

الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب

هنالك العديد من الحالات التي يعاني منها الشخص المصاب بمرض كرونز وتحتاج إلى استشارة الطبيب المعالج في أسرع وقت ممكن، كما تشمل هذه الأعراض ما يلي:[3]

• الإصابة بالحمى.
• التعرض للإمساك.
• وجود دم في البراز.
• فقدان الوزن الشديد.
• ألم شديد في البطن.
• التعرض للغثيان والقيء.
• عدم القدرة على إخراج الغازات.
• عدم القدرة في السيطرة على الإسهال.

كيفية الوقاية من مرض كرونز النادر

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تفادي الإصابة بمرض كرونز الذي يقوم بتدمير الأمعاء، وفيما يلي سيتم بيان كيفية الوقاية من هذا المرض وقد تم تلخيصها بالنقاط الآتية:[3][5]

• الابتعاد عن التوتر.
• التوقف عن التدخين.
• التقليل من تناول منتجات الألبان.
• الحرص على شرب كمية كافية من الماء.
• القيام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• اتباع نظام غذائي صحي غالي من الدهون.
• الاعتدال عند تناول الألياف كالفواكه والخضروات حيث أن الكثرة منها تؤدي لتفاقم الجهاز الهضمي.
• الحد من تناول الدهون، بحيث قد يتداخل مرض كرونز مع قدرة الجسم على تكسير الدهون وامتصاصها.
• الاعتماد على مصادر بديلة للفيتامينات والمعادن، لأن مرض كرونز يؤثر على قدرة الأمعائك في امتصاص العناصر الغذائية.

علاج مرض كرونز

لسوء الحظ لا يستطيع الأطباء علاج مرض كرونز تمامًا، ولكن هناك عددًا من العلاجات المتاحة لتقليل شدة المرض ومنع المضاعفات، وتأخير تفاقم الأعراض والتغلب عليها، حيث تشمل أنواع العلاج ما يلي:

العلاج بالأدوية

يحتاج العديد من الأشخاص المصابين بمرض كرونز إلى استخدام الأدوية التي تساعد في تخفيف الألم والإسهال، ومن أهمها ما يلي:[6]

• الأدوية المضادة للالتهابات: وهي الأدوية التي تقوم بتخفيف اللتهاب كأمينوساليسيلات، كما تكون هذه الأدوية على شكل أقراص أو سوائل أو تحاميل أو حقن شرجية.
• المعدلات المناعية: وهي التي تسهم في تقليل التهابات الجهاز الهضمي، وتهدئة الالتهاب من خلال تثبيط جهاز المناعة للتقليل من النشاط، مثل الآزوثيوبرين والسيكلوسبورين.
• المضادات الحيوية: حيث أن هذه المضادات الحيوية يكون هدفها علاج الالتهابات البكتيريةالتي تحدث بسبب الناسور أو الشقوق في الشرج.
• الأدوية المضادة للإسهال: بحيث تكون هذه الأدوية لوقف الإسهال الشديد مثل لوبراميد.

شاهد أيضًا: علاج حرارة القدمين جابر القحطاني

العلاجات البيولوجية

تعتبر العلاجات البيولوحية بأنها أجد العلاجات التي تساهم في علاج الالتهاب والمضاعفات التي يمكن أن تحدث بسبب مرض كرونز، حيث أن هذه الأدوية تحتوي على أجسام مضادة تقوم بقمع الاستجابة المناعية، فهي تعمل على تحييد البروتينات مما تقلل الالتهاب في الأمعاء.[6]

راحة الأمعاء

حيث أنها تتمثل في إبقاء الأمعاء دون طعام أو شراب لعدة أيام أو أكثر، بحيث يتم الحصول على التغذية التي يحتاجها الجسم من خلال اتباع نظام غذائي، ويعطى هذا النظام من خلال الفم أو عن طريق أنبوب التغذية أو المغذيات التي يتم تسريبها في الوريد.[6]

الجراحة

عند عدم الاستفادة من العلاج من خلال الأدوية أو العلاج البيوجي يتوجب في هذه الحالة القيام بالجراحة فهي تعتبر ضرورية في هذه المرحلة، حيث أن الجراحة لن تعالج المرض ولكن يمكن أن تعالج المضاعفات وتحسّن من الأعراض لذلك يوصي بها الأطباء وتتمثل الجراحة فيما يلي:[6]

• استئصال الأمعاء الدقيقة.
• استئصال القولون الجزئي.
• استئصال المستقيم والقولون والفغر اللفائفي.

شاهد أيضًا: ما هو فيروس زيكا وما اعراضه واسبابه وطرق علاجه والوقاية من الاصابه به