ما هو الاحتقان والمفرزات الأنفية

ما هو الاحتقان والمفرزات الأنفية، حيث يُعد الاحتقان من الأمراض المزعجة التي يصاب بها العديد من الأشخاص الكبار منهم والصغار بسبب البكتريا الضارة والسموم التي تؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم خاصة الحلق والأنف، والاحتقان من الأمراض التي تسبب العديد من المضاعفات التي تتطلب تناول العلاجات الطبية المناسبة تحت إشراف طبي وبجرعة محددة، وفي سياق الحديث عن الاحتقان يهتم موقع المرجع بتسليط الضوء على ما هو الاحتقان، مع توضيح العلاجات الطبية اللازمة لهذا المرض بشيء من التفصيل.

ما هو الاحتقان

الاحتقان عبارة عن مرض ينتج عن تراكم كمية كبيرة من السوائل في الأنف أو في الحلق ومن ثم الإصابة بالعديد من الأعراض الخطيرة ومنها الاحمرار، صعوبة البلع، سيلان مبالغ فيه بالأنف، وألم شديد في هذه المناطق من الجسم والعديد من الأعراض الأخرى التي لا يستطيع الكثير من المرضى تحملها، فلا تستطيع هذه الكميات الكبيرة من السوائل أو من الدم من تصريف بنفسها بشكل طبيعي داخل الجسم، والجدير بالذكر أن الاحتقان من الأمراض التي تتطلب التدخل الطبي السريع وذلك حتى لا يتعرض أجزاء وأعضاء الجسم الأخرى للعديد من المضاعفات أو الأعراض الخطيرة.

شاهد أيضًا: علاج التهاب الحلق عند الأطفال مجرب

أنواع الاحتقان

يختلف مرض الاحتقان من شخص لآخر وتختلف أعراضه أيضًا، إذ يعتمد ذلك الأمر على نوع الاحتقان المصاب به المريض والذي يؤثر عليه بطريقة سلبية، وتتضح أنواع الاحتقان في السطور التالية:[1]

احتقان وذمة الرئتين

يعتبر هذا النوع من أخطر أنواع الاحتقان على الإطلاق، إذ أنه يظهر بشكل مبالغ فيه عند أصحاب مرض فشل القلب الاحتقاني ومرضى الفشل الكلوي ولأصحاب الأمراض الأخرى التي تؤثر على الرئتين بطريقة عكسية ومن ثم خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الخطيرة التي قد تحتاج إلى التدخل الطبي المستمر،  كما وينتج هذا المرض عن تراكم السوائل في الرئتين مما يتطلب التدخل الطبي للسيرة عن هذه المضاعفات.

الاحتقان الدماغي

ينتج الاحتقان الدماغي عن تراكم كمية كبيرة من السوائل في الخلايا الداخلية للدماغ أو في التجويف الخارجي لهذه الخلايا أيضًا، إذ يؤدي هذا النوع من الاحتقان إلى إصابة المريض بالارتفاع الشديد في مستوى ضغط الدم وذلك بالإضافة إلى الاعتلال الدماغي وحالات التسمم التي قد تفقد حياتها إذ لم يتم علاج هذا المرض بالطريقة الطبية الصحيحة، إذ يؤدي عدم علاج هذا الاحتقان إلى ظهور بعض الأورام الدماغية الخطيرة.

احتقان الوذمة الغذائية

يظهر احتقان هذه الوذمة في أجزاء الجسم المختلفة، وينتج أيضًا عن تراكم السوائل بطريقة لا يستطيع الجسم تحملها، كما ويصاب به العديد من الأشخاص بسبب نقص كمية البروتين الطبيعية من الجسم وهو الأمر الذي يتطلب تناول الأطعمة الغذائية التي تزيد فيها نسبة البروتين والتي من خلالها يمكن الوقاية من خطر الإصابة بمشكلة احتقان الوذمة الغذائية الخطير.

احتقان وذمة البلعوم

هذا النوع من الاحتقان قد يعرض صاحبه إلى الوفاة خاصة وأنه يمنع وصول الهواء بشكل طبيعي إلى الرئتين، إذ يصاب أصحاب هذا المرض الخطير بأورام شديد في البلعوم وهو الأمر الذي قد ينتج عن عدم الشفاء التام من هذا الأمر أو استمراره مع المريض لفترة طويلة من الوقت، فيضغط احتقان وذمة البلعوم على لسان المزمار بشكل زائد عن الحد الطبيعي، وهو الأمر الذي يتطلب الرعاية الطبية المستمرة لعلاج هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن.

شاهد أيضًا: أفضل دواء موسع للشعب الهوائية وطارد للبلغم

أعراض الاحتقان

يظهر الاحتقان في شكل عدد من الأعراض أو العلامات التي يصعب على بعض الأشخاص من تحملها، وتتضح هذه الأعراض جميعًا فيما يلي:

• الشعور بالدوخة والدوار خاصة عند إيماء الرأس إلى الأسفل حتى لو قليلًا.
• عدم القدرة على التنفس بالطريقة الطبيعية.
• خروج صفير شديد أثناء التنفس.
• صداع مزمن.
• برودة شديدة في الجلد.
• السعال الشديد مع وجود بلغم.
• خروج دم أثناء السعال.
• زيادة معدل ضربات القلب.
• القلق المستمر.
• الإصابة بمشاكل كبيرة في الذاكرة.
• الاستيقاظ الليلي المتكرر بسبب شدة السعال.
• الغثيان والقيء.
• صعوبة النطق في بعض الأوقات.
• عدم القدرة على الحركة بالطريقة الطبيعية.

ما هي المفرزات الأنفية

يعتبر مخاط الأنف الطبيعي من الأشياء الضرورية التي تساعد في طرد السموم والبكتريا الضارة من الجسم بطريقة مميزة ورائعة، ولكن هي حال زيادة نسبة المخاط عن الحد الطبيعية بسبب الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا الشديدة قد يصاب المريض بالكثير من المضاعفات التي تتطلب التدخل الطبي، وتُعرف هذه المفرزات الأنفية بأنها عبارة سائل مخاطي أو مائي أو دموي ينزل من الأنف بكثرة ويشعر معه المريض بالعديد من الأعراض الخطيرة التي قد تتطلب التدخل الطبي.

شاهد أيضًا: أفضل مشروب طبيعي لطرد البلغم

أنواع المفرزات الأنفية

تظهر المفرازات الأنفية بالعديد من الأشكال أو الأنواع التي قد تختلف شخص لآخر، كما يتطلب كل نوع منها مجموعة مختلفة من العلاجات الطبية، وتتضح أنواع المفرازات الأنفية فيما يلي:[2]

المفرزات الأنفية البيضاء

تنتج هذه النوعية من المفرزات الأنفية بسبب احتقان الأنف الشديد والذي يظهر بسبب تراكم البكتريا الضارة والسموم في هذه المنطقة ومن ثم الإصابة بمجموعة من الأعراض ومنها:

• التهاب شديد في الحلق.
• سعال مبالغ فيه.
• احتقان الأنف.
• ارتفاع بسيط في درجة الحرارة.
• العكس المستمر.

المفرزات الأنفية الخضراء

يبدأ الجهاز المناعي في مهاجمة البكتريا الضارة التي تسبب المفرازات الأنفية والتي يتحول لونها إلى اللون الأخضر بسبب استمرار الاحتقان لفترة طويلة من الوقت دون تناول العلاجات الطبية المناسبة، وينزل هذا المخاط الأخضر من الأنف من بعد الإصابة بنزلة برد شديدة لا يستطيع الجسم التعامل معها أو مهاجمتها.

المفرزات الأنفية الصفراء

تظهر هذه النوعية من المفرزات الأنفية بسبب انتهاء الجهاز المناعي من مقاومة العدوى الفيروسية الموجودة في منطقة الأنف والتي أدت إلى الشعور بالعديد من الأعراض الخطيرة، إذ تبدأ الأنف في تنزيل مخاط أصفر اللون وقد يستمر ذلك الأمر لعدة أيام متتالية ولذلك يحتاج المريض إلى تناول العلاجات الطبية الأزمة والتي تساعد في التخلص من هذا المخاط الأصفر وما ينتج عنه من صداع شديد، ألم في الأنف، والعديد من الأعراض الأخرى.

شاهد أيضًا: متى يكون جفاف الحلق خطير وعلاج جفاف الحلق

أسباب الاحتقان والإفرازات الأنفية

هنالك العديد من الأسباب والتي تؤدي إلى الإصابة بالاحتقان الشديد والمفرازات الأنفية الخطيرة، وتتضح هذه الأسباب في الآتي:

• الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية.
• وجود بكتريا ضارة أو فيروسات غريبة في الأنف.
• الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي.
• الحساسية المفرطة.
• التهاب شديد في الأنف الحركي.

حالات تحتاج إلى استشارة الطبيب

هناك العديد من الحالات المصابة بالاحتقان أو بالمفرازات الأنفية التي تتطلب التدخل الطبي السريع، وتتضح هذه الحالات في الآتي:

• عند خروج المخاط أو السائل من جانب واحد فقط من الأنف.
• الشعور بألم شديد في أجزاء الوجه المختلفة.
• في حال عدم استجابة المريض للعلاجات الطبيعية.
• عند الإصابة بالسعال الدموي.

طرق التشخيص الطبي للاحتقان والإفرازات الأنفية

يلجأ الطبيب المعالج إلى مجموعة من الطرق الطبية وذلك للتعرف على أسباب الإصابة بالمرض ومن ثم تحديد الطرق الطبية المناسبة لعلاجه، وتتضح هذه الطرق فيما يلي:

• التعرف على الأعراض الذي يشعر بها المريض مع التعرف على نوع الإفرازات التي تخرج من الأنف.
• إجراء الفحص السريري والذي يساعد في التعرف على الغشاء المخاطي والجيوب الأنفية.
• إجراء مجموعة من الأشعة التي تساعد في التعرف على حالة الأنف والحلق بشكل دقيق.

طرق علاج الاحتقان والمفرازات الأنفية

يؤكد الأطباء المتخصصين على أن هناك العديد من الطرق التي يمكن اللجوء إليها للتخلص النهائي من مشكلة الاحتقان بمختلف أنواعه وكذلك المفرازات الأنفية، وتتضح هذه الطرق في الآتي:

العلاجات الطبية للاحتقان والمفرزات الأنفية

هناك مجموعة كبيرة من الأدوية الطبية التي تتناسب مع مرضى الاحتقان والمفرازات الأنفية، وتتضح هذه العلاجات في الآتي:

• مزيلات الاحتقان وذلك لعلاج التهاب الحلق والأنف، ويمكن تناول الأقراص أو الدواء الشراب حسب نصيحة الطبيب المعالج.
• مضادات الهيستامين والتي تساعد في قتل الجراثيم والبكتريا الضارة التي تسبب هذه العدوى الخطيرة.
• المحلول الأنفي الذي يقوم بدور فعال في تنظيف الأنف وقتل البكتريا الضارة الموجودة فيها.

طرق طبيعية لعلاج الاحتقان والمفرزات الأنفية

هناك العديد من الأعشاب التي تساعد في القضاء على هذه الأعراض الخطيرة في أسرع وقت ممكن، وتتضح هذه الأعشاب في الآتي:

• خل التفاح: يساعد وضع ملعقة من خل التفاح في كوب من الماء مع إضافة ملعقة أخرى من عسل النحل وتناوله يوميًا في علاج هذا الاحتقان بعد مرور ثلاثة أيام فقط.
• الثوم: يحتوي الثوم على العديد من المواد المضادة للأكسدة التي تقتل البكتريا الضارة والسموم في أسرع وقت ممكن، ولذلك يمكن تناول فص واحد من الثوم يوميًا.
• استنشاق البخار: يساعد استنشاق بخار الماء الساخن لمدة لا تقل عن العشر دقائق يوميًا في التخلص من مشكلة الاحتقان المزعجة والتي قد يصعب علاجها.

هكذا، وفي نهاية رحلتنا مع هذا المقال نكون قد أوضحنا لكم الإجابة على سؤال ما هو الاحتقان والمفرزات الأنفية، كما نكون قد أوضحنا لكم الأسباب المباشرة وراء الإصابة بهذا الاحتقان والمفرازات الأنفية بشيء من التفصيل.