ما أفضل أنواع الأضحية والأكثر ثوابًا هل البقر أم الإبل؟

ما أفضل أنواع الأضحية والأكثر ثوابًا هل البقر أم الإبل؟، يعتبر عيد الأضحى المبارك أحد أعياد المسلمين الاثنين، وهو من أعظم الأيام عند الله تعالى، تذبح فيه الأضاحي تقربًا من الله عز وجل، وتختلف أنواع الأضاحي الجائز ذبحها، كما أنها لها شروط محددة لقبولها، لذلك سنتعرف من خلال موقع المرجع على ما أفضل أنواع الأضحية والأكثر ثوابًا هل البقر أم الإبل؟، وما هي الأضحية، وما حكمها، كما سنذكر شروط الأضحية وحكمة مشروعيتها.

ما هي الأضحية

الأضحية هي كل ذبح يكون في أيام النحر ويراد به التقرب إلى الله تعالى، ويكون ذا شروط مخصوصة، فقد تكون الأضحية عبارة عن إبل أو بقر أو ماعز، أو غيرهما مما يجوز ذبحه، كما أنّ الأضحية هي اسم يطلق لما يُذكى، والتذكية هي سبب الوصول لحل أكل الحيوان، كما أنها شاملة للذبح والنحر والعقر.

ما حكم الأضحية

اختلف العلماء والفقهاء في حكم الأضحية بناءً على مذهبين، هما كالآتي:

  • المذهب الأول: سنة مؤكدة في حق الموسر، وهذا رأي جمهور الفقهاء من الشافعية والحنابلة، والرأي الراجح عند المالكية.
  • المذهب الثاني: أنها واجبة بناءً على رأي أبو حنيفة.

شاهد أيضًا: ما هي شروط الأضحية من الجاموس ؟

ما أفضل أنواع الأضحية والأكثر ثوابًا هل البقر أم الإبل؟

هناك اختلاف بين الفقهاء في أفضل أنواع الأضحية وأكثرها ثوابًا، فهناك ثلاثة أقول:

  • القول الأول: وهو الراجح، وهو قول المالكية أنّ أفضل الأضحية الغنم، ثم الإبل، ثم البقر، وذلك بناءً على سنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إذ كان يضحي بكبشين، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ فَأُتِىَ بِهِ لِيُضَحِّي بِهِ ..» أخرجه مسلم في صحيحه.[1]
  • القول الثاني: أفضل الأضاحي هي البدنة أي البعير، ثم البقرة، ثم الشاة، ثم الاشتراك في بقرة، وهذا بناء على مذهب الشافعي وأبو حنيفة، والبدنة هي الأفضل لأنها كالهدي، والشاة أفضل من الاشتراك في بقرة؛ لأن إراقة الدماء هي المقصد في الأضحية، والمنفرد تتم إراقته كله، وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- “مَنْ راح في الساعة الأولى فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً”.[2]
  • القول الثالث: أفضل الأضاحي هي الأطيب والأكثر لحمًا، وهذا وفقًا لقول الحنفية، حيث أنّ الشاة أفضل من سبع البقرة، ولكن إن كان سبع البقرة أكثر لحمًا فهو الأفضل، وما يدلل على ذلك عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قَالَ: “كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يُضَحِّى بِكَبْشَيْنِ وَأَنَا أُضَحِّى بِكَبْشَيْنِ” أخرجه البخاري في صحيحه.[3]

شروط الأضحية

من شروط الأضحية التي لا بد أن تتوفر بها ما يأتي:[4]

  • أن تكون من بهيمة الأنعام، كالبقر، والإبل، والغنم، والجواميس، أما الأضحية من غير هذه الحيوانات أو من الطيور فلا تجوز.
  • أن تبلغ سن التضحية، بحيث تكون ثنية أو فوق الثنية للبقر والإبل والمعز، وجذعة أو فوق الجذعة للضأن، ويقصد بهذا ما أتم الخمس سنوات ودخل في السنة السادسة من الإبل، وما أتم السنتين ودخل في الثالثة من البقر، وما أتم سنة ودخل في الثانية من المعز، وما بلغ ستة أشهر ودخل في الشهر السابع من الضأن.
  • خلو الأضحية من أي عيب كالعمياء، والعوراء، ومقطوعة اللسان، ومقطوعة الأنف، والعرجاء، والمريضة.

شاهد أيضًا: هل يجوز اشتراك أربعة في الأضحية

حكمة مشروعية الأضحية

الأضحية مشروعة وفقًا لإجماع المسلمين، وقد شرعت للعديد من الحكم، ومنها ما يأتي:

  • شكر الله تعالى على نعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى، وبها يتقرب العبد إلى الله تعالى، وذلك امتثالاً لقوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}[5]
  • في الأضحية إحياءً لسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث ذبح كبشًا عوضًا عن ذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، وبهذا يستذكر المؤمن الإيثار والصبر على طاعة الله تعالى وتقديم محبته على محبة النفس، فلا بد من الاقتداء بالأنبياء في الصبر والطاعة.
  • تعد الأضحية الوسيلة في التوسعة على النفس، وأهل البيت، والجيران، والأقارب والأصدقاء، والتصدق على الفقراء والمساكين، وهذه سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على ما أفضل أنواع الأضحية والأكثر ثوابًا هل البقر أم الإبل؟، وما هي الأضحية، وما حكمها، كما ذكرنا شروط الأضحية وحكمة مشروعيتها.

المراجع

  1. صحيح مسلم , مسلم، عائشة أم المؤمنين، 1967، صحيح
  2. صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 881، صحيح
  3. صحيح البخاري , البخاري، أنس بن مالك، 5553، صحيح
  4. alukah.net , أحكام الأضحية وفضائلها , 20/05/2024
  5. سورة الكوثر , الآية 2

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *