الفائدة من ضرب الأمثال في القرآن الكريم

الفائدة من ضرب الأمثال في القرآن الكريم، الذي نزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكان المعجزة الخالدة، التي فيها ما فيها من العبر والدروس والمواعظ والقصص السابقة، ولهذا فقد تعددت أساليب السور في القرآن الكريم، وكان شأن ضرب الأمثال مما له النصيب الأكبر في سور القرآن، ولهذا سيتم التعرف في موقع المرجع على الفائدة من ضرب الأمثال في القرآن الكريم، ثم سنتطرق لمعرفة أقسام الأمثال في كتاب الله العزيز، وما هي أنواع الأمثال في القرآن في هذا المقال.

الفائدة من ضرب الأمثال في القرآن الكريم

جاء القرآن الكريم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وكان لا بُد من ضرب الأمثال والعبر لينال العبد الفائدة المرجوة من الآيات، حيث قال تعالى: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ}،[1] ولهذا فقد ذكر أهل العلم أن الفائدة من ضرب الأمثال في القرآن الكريم هي كالآتي:[2]

• جاءت الأمثال للوعيد والإرشاد والتذكير.
• جاءت الأمثال للترغيب والترهيب.
  
• جاءت الأمثال لتقريب المقصود من المثل وتثبيته في القلب والعقل.
  
• جاءت الأمثال لهداية الإنسان لما فيها من حث للخير وبعد عن الشر.

شاهد أيضًا: ما هو اول رقم ذكر في القران

أقسام الأمثال في القرآن الكريم

قُسمت الأمثال التي وردت في القرآن الكريم على حسب ما ذكره أهل العلم، إلى قسمين رئيسين، وهما على النحو الآتي:[2]

• المثل الصريح: هو المثل الواضح والمصرح به في الآية، كما في قوله تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ}.[3]
  
• المثل الكامن: هو الذي لا يصرح به في الآية بلفظ المثل وإنما يكون الحكم حكم المثل، كما في قوله تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.[4]
  

شاهد أيضًا: ما الحكمة من نزول القران مفرقا

أنواع الأمثال في القرآن الكريم

ذكر العلماء أن بعد أقسام الأمثال في القرآن هنالك أنواع خاصة لهذه الأمثال، وعلى قارئ ومتدبر القرآن أن يعلمها، وهي كما ذكرها أهل العلم على ثلاثة أنواع هي:[2]

• التمثيل الرمزي: وهو ما جاء على لسان والحيوان والطير والنبات، ومنها قصة النملة مع سليمان عليه السلام.
  
• التمثيل القصصي : وهو ما كان بذكر أحوال الأمم السابقة وقصصهم لأخذ العبرة؛ كما في قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ}.[5]
  
• التمثيل الطبيعي : وهو ما يكون به تشبيه الشيء الملموس بالغير ملموس بالأمور التكوينية؛ كما قال تعالى: {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.[6]

شاهد أيضًا: دعاء ختم القران للسديس مكتوب

ومن هنا نصل إلى نهاية مقال الفائدة من ضرب الأمثال في القرآن الكريم، وبينا العديد من الفوائد التي بدأت بالموعظة وصولًا إلى الهداية، ومن ثم تطرقنا لمعرفة أقسام الأمثال في القرآن الكريم، وأنواع الأمثال مع الأدلة الشرعية على ذلك في السطور السابقة.