من هو صاحب وضوء النبي

من هو صاحب وضوء النبي، لصحابة رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- فضل مطلق ومكانةٌ لا ينازعهم بها أحد، ولكل منهم فضائل تميزه عن غيرهم، كما يتفاضلون فيما بينهم، وهو ما جاء باتفاق أهل السنة والجماعة، بأدلة مطلقة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم، ومن خلال موقع المرجع سنتعرف تفصيلاً على الصحابيّ الجليل صاحب وضوء النبي.

من هو صاحب وضوء النبي

صاحبُ وضوء النبي هو الصاحبي الجليل عبدالله بن مسعود، إمام وفقيه، وسادس من أسلم مع رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، فهو من السباقين للإسلام، هاجر الهجرتين، وشهد بدرًا والمشاهد كلها مع النبي -عليه السلام-، ولازم النبي عليه الصلاة والسلام وكان صاحب نعليه، وطهوره، وسواكه، ووساده، وروى عن النبي الكريم كثيرًا من الأحاديث، ومن صفاته الخلقية أنّه كان رجلاً شديد الأدمة، نحيفًا، وكان أجود الناس، وأطيبهم ريحًا.

شاهد أيضًا: من الصفات التي تَميّز بها الصحابي المُغيرةُ بن شُعْبة رضي الله عنه

كنية عبدالله بن مسعود ولقبه

يكنى الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود بأبي عبد الرحمن الهذلي المكي المُهاجري البدري، وهو كذلك ابن أم عبد،  وقد جاء ذكر لقبه ابن أم عبد في أحاديث عدة منها قوله -عليه الصلاة والسلام-: (اقرؤا القرآنَ من أربعةِ نفرٍ، من ابنِ أمِّ عبدٍ – فبدأ به- ، ومن أُبيِّ بنِ كعبٍ، ومن سالمٍ، مولى أبي حُذيفةَ، ومن معاذِ بنِ جبلٍ)[1]، وكان حليفًا لبني زهرة.

شاهد أيضًا: من هو صاحب راية المسلمين في غزوة بدر

فضائل عبدالله بن مسعود

كان عبدالله بن مسعود من أقرب الناس مكانة لرسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، كما كان رضي الله عنه من قراء القرآن الكريم الذين كان يحب النبي الكريم أن يستمع إلى تلاوتهم، وقد كان من أعلم الناس بالقرآن حيث حدث مرة عن نفسه فقال: “والله الذي لا إله إلا هو ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت وفيم نزلت، ولو أعلم أحدا تناله المطي يعلم من كتاب الله أكثر مما علمت لأتيته”، وروى أبي الأحوص في فضله قال: (شَهِدْتُ أَبَا مُوسَى وَأَبَا مَسْعُودٍ حِينَ مَاتَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَتُرَاهُ تَرَكَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ؟ فَقَالَ: إِنْ قُلْتَ ذَاكَ، إِنْ كَانَ لَيُؤْذَنُ لَهُ إِذَا حُجِبْنَا وَيَشْهَدُ إِذَا غِبْنَا).[2]

شاهد أيضًا: من هي ذات النطاقين ولماذا سميت بهذا الاسم

رواية عبدالله بن مسعود لحديث رسول الله

اشتهر الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود في دقة روايته وتحريّه لرواية أحاديثه -صلى الله عليه وسلم-، حيثُ كان شديد التحري والدقة رضوان الله عليه، وذلك بغية الصدق في النقل عن النبي عليه السلام، وكان يزجر تلامذته، ويحذرهم من التهاون في الرواية، وكان لا يجزم بأي قول ينقله على لسان النبي حتى يختم نقله للحديث بقوله: (هكذا، أو نحو ذا، أو قريب من ذا)، ولقد انتفع أهل الحديث بما نقل ابن مسعود -رضي الله عنه- من أحاديث النبي، فنقل عنه الكثير من المحدثين، منهم: ربعي بن حراش، والحارث بن سويد، وابناه عبد الرحمن وأبو عبيدة.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا من هو صاحب وضوء النبي، حيثُ سلطنا الضوء على الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود المُكنى بأبي عبد الرحمن، وأبرز صفاته، ولقبه، وكنيته.