من هو النبي الذي قطع راسه وهو ساجد

من هو النبي الذي قطع راسه وهو ساجد ؟ هو السؤال الذي سيتمّ الإجابة عنه فيما يأتي، وهو واحدٌ من الأسئلة الهامّة التي يتمّ طرحها وتداولها بين المسلمين، ومن الضروري معرفة إجابتها، حيث إنّ الله -سبحانه وتعالى- قد جعل لكلّ أمّةٍ رسولًا، وقد عانى الأنبياء والرّسل من أقوامهم أشدّ الأذى والعذاب، وتعرّضوا للضّرب والتنكيل والتهجير وحتّى للقتل، وكلّ ذلك في سبيل دعوة التوحيد وفي سبيل الله -سبحانه وتعالى- وبمعرفة النّاس للعذاب الذي تعرّض له الأنبياء فإنّ ذلك يدفعهم للإيمان والالتزام بتوحيد الله، ومن خلال موقع المرجع سنعرف من هو النبي الذي قطع راسه وشرب الخمر في جمجمته.

من هو النبي الذي قطع راسه وهو ساجد

إنّ الوارد في سير الأنبياء وقصصهم كثير، وفي قصصهم الكثير من العبر والمواعظ، ولعل أكثر ما يدور في خلد من يقرأ قصص الأنبياء من هو النبي الذي قطع راسه وهو ساجد، والإجابة فيما يأتي:

• نبي الله يحيى عليه الصلاة والسلام.

حيث إنّ نبي الله يحيى -عليه السلام- واحدٌ من أنبياء بني إسرائيل، والذين كانوا قومًا معروفون بفسادهم وضلالهم ومحاربتهم لرسل الله، وقد قيل في مقتل يحيى عليه السلام، أنّ امراةً من النساء الزانيات، طلبها أحد الرجال وكانت المرأة كافرة، فطلبت مهرها أن يكون دم نبي الله يحيى، فذهب الرجل وقتله وهو ساجد، وأحضر دمه لها ليكون مهرها، وقد تعدّدت الروايات في ذلك وهذه واحدةٌ منها، والله ورسوله أعلم.[1]

شاهد أيصًا: من هو النبي الذي حرم الله عليه النساء

نبي الله يحيى عليه السلام

إنّ نبي الله يحيى عليه السلام هو المقصود بالسؤال الذي طُرح من هو النبي الذي قطع راسه وهو ساجد، ونبي الله يحيى هو الابن الوحيد لنبي الله زكريا -عليه السلام- وقد كانت ولادة نبي الله يحيى واحدةٌ من المعجزات بحدّ ذاتها، حيث إنّ زكريا عليه السلام قد بلغ من العمر الكبر، فدعا ربّه أن يرزقه غلامًا يرثه ويرث آل يعقوب، وذلك جاء تفصيلًا في سورة مريم، في قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا* وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا *يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا}.[2] فوهبه الله يحيى، وبشّره الله -سبحانه وتعالى- بفضل هذا الغلام ومكانته، وكان يحيى بارًّا بوالديه زاهدًا محبًّا للعلم والحكمة، وكان يتفرّغ للعلم والعبادة، وقد دعا بنو إسرائيل لعبادة الله وتوحيده والبعد عن الفسق والفجور والمعاصي، وقد كان يدعو في بلاد الشّام حتّى توفي.[3]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي ذكر اسمه في القران 25 مره

من هو النبي الذي اختبأ في الشجرة

بمعرفة من هو النبي الذي قطع رأسه وهو ساجد، فإنّه سيتمّ بيان من هو النبي الذي اختبأ في الشجرة، حيث إنّ بعض كتب الأخبار والروايات  والتفاسير أنّ نبي الله زكريا اختبأ في جذع شجرة عندما هرب من قومه الذين أرادوا قتله، فبقدرة الله وإعجازه لنبيه انصدعت الشجرة لنصفين ليدخل في وسطها وتلتئم عليه، وقيل أنّ قومه وضعوا المنشار على الشجرة ونشروها من عاليها لسافلها حتّى قُطع معها نبي الله زكريا -عليه السلام-  وفي رواياتٍ أخرى أنّ الذي كان في الشجرة هو نبي الله شعيب وقيل يحيى بن زكريا صلوات الله عليهم أجمعين.[4]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي دفنه ابليس حيا

صفات النبي يحيى

ذُكرت صفات نبي الله سحسى -عليه السلام- وهو النبي الذي قطع راسه وهو ساجد، ومن صفاته التي وردت ما سيتمّ ذكره فيما يأتي:[5]

• فهم الكتاب والعمل بأحكامه منذ سنٍّ مبكرة، فقد أوتي العلم والحكمة في الصغر، وقيل أنّه أعطي العبادة والفهم وهو ابن سبع سنين.
• ومن صفاته أنّ الله جعل في قلبه الرحمة، فوهبه قلبًا عطوفًا ونفسًا طاهرة لتبعده عن الذنوب والمعاصي، وكان سبّاقًا للخير وطائعًا لله في كلّ أوامره، وهو بارٌّ بوالديه مُحسنٌ إليهما.
• كان مصدّقًا لكلّ ما نزل من عند الله، فصدّق ما جاء به عيسى بن مريم ومن قبله من النبيين.
• كان يحيى سيّدًا في قومه، يفوق غيره في التّقوى وفي المنزلة والشرف، وامتاز بعفّة نفسه وسيطرته على شهواته.
• وكانت من أبرز صفاته أنّه كان حصورًا وهي تُطلق على من يحبس نفسه عن الشهوات، فلا يأتي الفواحش ولا المنكرات.
• وهو النّبي الصّالح الذي اصطفاه الله لتبليغ رسالته وإيصالها للناس.

قصة قتل النبي يحيى

ذكر بعض أهل العلم من المفسّرين في قصّة مقتل نبي الله يحيى -عليه السلام- أنّ الله -سبحانه وتعالى- أرسل نبي الله عيسى ونبي الله يحيى -عليهما السلام- في اثني عشر من الحواريين يعلّمون النّاس ويدعونهم لعبادة الله، وكان ممّا نهوهم عنه زواج المحارم من نكاح الأخ لأخته ونكاح الأب لابنته والعمّ لابنة أخيه، وقد كان للملك في ذلك الزّمان ابنة أخٍ يحبّها، فلما بلغ أمّها هذا النّهي في الزواج، طلبت من ابنتها أن تقول للملك أنّ حاجتها أن يقتل نبي الله يحيى، ففعلت ذلك، فطلب منها الملك أن تطلب شيئًا غير هذا، فأبت إلا أن يكون طلبها دم يحيى، فدعا بطستٍ ليذبحه فيه ففعل وهو ساجد وجعل دمه في ذلك الطست، وقيل أنّ قطرةً من دمه وصلت الأرض فلم تزل تغلي حتّى أرسل الله عليهم بختنصّر فقتل منهم سبعين ألفًا فسكن دمه، والله ورسوله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي يعتبر اول من خاط الثياب ولبسها

من هم قتلة الأنبياء

قبل ختام من هو النبي الذي قطع رأسه وهو ساجد سيتمّ التعرف على قتلة الأنبياء، حيث إنّ أكثر أمّةٍ أرسل الله -سبحانه وتعالى- إليها المرسلين من الأنبياء والرسل هم بنو إسرائيل، وقد بلغ حالهم أنّهم كانوا يقتلون أنبياءهم بعد أن يؤذوهم حتّى لزمهم اسم قتلة الأنبياء، وقد ذكر الله -سبحانه وتعالى هذا الأمر في العديد من آيات القرآن الكريم، ومنها قوله تعالى: {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا ۖ كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ}.[7] وقد جعل لهم الله عذابًا وعقابًا في الدّنيا والآخرة، فعوقبوا بالذّلة والمسكنة والخزي في الحياة الدّنيا،  وحبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة، ولهم عذابٌ أليم، حتّى أنّه قد ورد في الصّحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ من أشدّ الناس عذابًا في الآخرة رجلٌ قتل نبيًا أو قتله نبي.[6]

من هم أنبياء بني إسرائيل

إنّ من المعروف أنّ بنو إسرائيل هم أكثر الأمم التي أُرسل إليهم أنبياء ورسل، ولا يعرف أعدادهم إلا الله -سبحانه وتعالى- لكنّ الأنبياء الذين ذُكروا في القرآن الكريم وأرسلوا لبني إسرائيل هم:

• يوسف عليه الصلاة والسلام.
• أيوب عليه الصلاة والسلام.
• ذو الكفل عليه الصلاة والسلام.
• يونس عليه الصلاة والسلام.
• داود عليه الصلاة والسلام.
• سليمان عليه الصلاة والسلام.
• زكريا عليه الصلاة والسلام.
• يحيى عليه الصلاة والسلام.
• يونس عليه الصلاة والسلام.
• موسى عليه الصلاة والسلام.
• هارون عليه الصلاة والسلام.
• إلياس عليه الصلاة والسلام.
• اليسع عليه الصلاة والسلام.

بهذا نختتم مقال من هو النبي الذي قطع راسه وهو ساجد، والذي عرّفنا بنبي الله يحيى -عليه السلام- وإعجاز ولادته، وكذلك عرّف المقال بالنّبي الذي اختبأ في جذع الشجرة، وبيّن صفات نبي الله يحيى وذكر قصّة مقتله، وختامًا عرّف بقتلة الأنبياء من بنو إسرائيل وبيّن مصيرهم.