من هو النبي الذي تمنى الموت
جدول المحتويات
من هو النبي الذي تمنى الموت؟ كتيراً ما يكره الإنسان حياته ومحيطه الذي يعيش فيه، ولا سبيل أمامه لتحسينها، فيتمنى لنفسه الموت ليرتاح برأيه من الحياة التي يعيشها، ولكن هل هذا الفعل حلال أم حرام؟ وهل ورد عن الأنبياء أنهم تمنوا الموت يوما؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال موقع المرجع في السطور التالية، إذ سنُورد رأي الشريعة الإسلامية في تمنى المرء للموت، والدعاء به، كذلك النبي الذي تمنى الموت وقصته وصفاته.
هل تمني الموت حرام
روى الإمام مسلم، عن النبي محمد -صلّى الله عليه وسلم-، أنه قال: “لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد متمنيًا، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كان الموت خير لي”[1]، وبذلك فإن الإسلام حرّم الدعاء على النفس بالموت، إلا في حالة الخوف والخشية من الوقوع في الفتنة التي قد يخسر المرء بسببها إسلامه، أمّا النبي الذي تمنى الموت، وهو يوسف -عليه السلام-، حيث كان الأمر مباحاً في زمنه وشريعته، فقد قال ابن عباس: “ما تمنى نبي قط الموت، قبل يوسف”.
شاهد أيضًا: قصة النبي يوسف مختصرة
من هو النبي الذي تمنى الموت
إنّ النبي يوسف -عليه السلام- هو من تمنّى الموت ودعا الله -سبحانه وتعالى- به، فقد ذكر العباس أن نبي الله يوسف-عليه السلام-، تمنّى مقابلة الله عزّ وجل، ومقابلة الصالحين السابقين، فيما ورد في بعض التفسيرات أن يوسف -عليه السلام-، لم يكن قد تمنّى الموت، بل طلب من الله -تعالى- أن يأخذه مسلم، بمعنى أنه كان يطلب من الله -عز وجل- عندما ينتهي أجله أن يموت على دين الإسلام. [2]
شاهد أيضًا: زوجة يعقوب وام يوسف عليه السلام من 5 حروف
صفات سيدنا يوسف عليه السلام
امتلك سيدنا يوسف-عليه السلام-، عدّة صفات رائعة، وهي ما جعلته نبياً وملكاً على خزائن الأرض في طيبة، والمعروفة حالياً بمصر، ومن أبرز هذه الصفات ما يلي:
- الإرادة الكبيرة والقوية.
- لا يخشى في الله لومة لائم.
- الإحسان والكرم.
شاهد أيضًا: قصة يوسف عليه السلام للاطفال
قصة سيدنا يوسف عليه السلام
كان نبي الله يعقوب -عليه السلام- يحب ابنه يوسف-عليه السلام- أكثر من إخوته، ويُفضّله عليهم في الكثير من الأمور، مما جعل إخوته يحقدون عليه ويكنّون له الشر، ففكروا بإلحاق الأذى به، وخاصّةً بعد أن رأى سيدنا يوسف -عليه السلام- في المنام الشمس والقمر؛ وكذلك أحد عشر كوكبًا ساجدين له، ولمّا قصّ رؤياه على والده، حذّره من الحديث بها أمام إخوته، ولكن هذا الأمر لم يمنع إخوة يوسف-عليه السلام- من التفكير في التخلص من أخيهم، حتى يحظوا بحب والدهم كما يوسف.
وقد أقنع إخوة يوسف أبيهم بأخذه إلى اللعب معهم، بعد كان رافضاً للأمر رفضاً شديداً، خوفاً عليه من الذئب، ولكنه وافق بعد إلحاح أبنائه عليه، فأخذوا يوسف وألقوه في البئر، وعندما رجعوا إلى أبيهم قاموا بتلطيخ قميص يوسف بالدماء ليبرروا غياب يوسف بأن الذئب قد أكله، ويصدقهم.
أمّا عن سيدنا يوسف -عليه السلام-، فقد ظل ينتظر رحمه الله تعالى في البئر، حتى جاء بعض المسافرين، وعندما أنزلوا دلوهم إلى البئر ليشربوا، وجدوا يوسف وأخذوه معهم ليبيعوه لرجل من مصر، وبالفعل باعوه لوزير في مصر ببعض الدراهم، فاتّخذه ولداً له، وكبر يوسف عليه السلام في منزله، ولكن عندما حاولت امرأة العزيز إغراءه، تذكر الله تعالى، فقامت المرأة باتهامه بالأمور السيئة والتعرض لها، مما جعل سيدنا يوسف يفضل السجن.
وأمضى سيدنا يوسف -عليه السلام- فترة طويلة داخل السجن، وقام حينها بتفسير أحلام من معه، وعندما رأى العزيز رؤيا عجز المفسرين والعلماء عن تفسيرها، جاؤوا بيوسف من السجن وفسر له الرؤيا، مما جعل العزيز يُعيّنه على خزائن مصر، واعترفت امرأة العزيز بعد مدة ببراءة يوسف، ليُصبح فيما بعد وزيراً على خزائن الأرض، ويرى أباه وأمه وإخوته.
أول من تمنى الموت مريم
تمنت السيدة العذراء مريم بنت عمران الموت، بدليل قوله تعالى: (فَأَجاءَهَا المَخاضُ إِلى جِذعِ النَّخلَةِ قالَت يا لَيتَني مِتُّ قَبلَ هـذا وَكُنتُ نَسيًا مَنسِيًّا) [3]، حيث كانت أمنيتها بسبب خوفها من أن يظلمها البشر، ويظنوا السوء في دينها، وكذلك خوفها من الخوض في عرضها واتهمامها بالزّنا.
من هو النبي الذي دفنه إبليس
أقسم إبليس على إغواء البشرية جمعاء حتى يوم القيام، فكان أول شخص يغويه هو آدم -عليه السلام- وزوجته حواء، فأنزل الله سبحانه وتعالى بهما إلى الأرض، ليعمرا بها، ويُعد النبي الذي دفنه إبليس، هو نبي الله شيث -عليه السلام-، حيث اجتمع إبليس مع قومه ودفنوه حياً، ويبقى ذلك في علم الغيب.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي حمل عنوان، من هو النبي الذي تمنى الموت؟ حيث تعرفنا على رأي الدين الإسلامي في تمني الإنسان للموت، وقصة نبي الله -عليه السلام- الذي دعا ربه بالموت.
المراجع
- islamweb.net , باب العزم بالدعاء ولا يقل إن شئت , 09/08/2022
- islamweb.net , يوسف عليه السلام وتمنى الموت , 09/08/2022
- سورة مريم , الآية 23
التعليقات