من هي زوجة عزيز مصر ويكيبيديا

من هي زوجة عزيز مصر ويكيبيديا التي تعتبر قصتها مع نبي الله يوسف مالك ثلثي جمال الكون من أبرز القصص الواردة في مقدسات أهل الكتاب وفي القرآن الكريم، وتختلف الروايات والحقائق في لقبها وهويتها وبعض التفاصيل المتداولة والمنقولة في قصة حياتها، فمن تكون امرأة العزيز، وما هي النقاط التي نفاها القرآن الكريم من قصتها الحقيقية، هو ما سنعلمه في موقع المرجع، الذي سلط الضوء على تفاصيل الكاملة قصة النبي يوسف مع امرأة العزيز.

عزيز مصر ويكيبيديا

إنّ عزيز مصر المذكور بالروايات الواردة في الكتب المقدسة هو “فوطيفار أو قو طفير أو بو تـيفار ابن روحـيب” قائد حرس فرعون مصر، الذي اشترى النبي يوسف من سوق النخاسة حيث قدر له أن يبدأ من مصر عبداً قبل وصوله للعرش، وتختلف الروايات بتفاصيل قصة النبي يوسف وعزيز مصر “الوزير الأول لدى فرعون” بين الكتب المقدسة، لكن رواة القرآن الكريم جاءت واضحة ومفصلة.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي بشر بالنبوة قبل ولادته

من هي زوجة عزيز مصر ويكيبيديا

إنّ زوجة فوطيفار هي زليخة شخصية ورد ذكرها في القرآن الكريم الكتب المقدسة لدى اليهود “سفر التكوين”، حيث كانت الأخيرة زوجة فوطيفار رئيس حرس الفرعون ووزيره الأول بزمن نبي الله يعقوب “إسرائيل” وأبناؤه الإثني عشر، وقد اتهمت زليخة يوسف؛ بحسب الكتاب المقدس زوراً بالتعجي عليها بعدما تعفف عن النزول عند رغبتها بخيانة زوجها، وقد انتهى به الأمر مسجوناُ وبعلم العزيز.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين

هل ذكر اسم زليخة في القرآن

إنّ زليخة هو لقب لـ “راعيل ابنة رماييل” في الواقع لم يذكر اسم زليخة في القرآن الكريم، بل تم الدلالة على شخصيتها باستخدام لفظ امرأة العزيز بدلاً من اسمها أو لقبها أو أن يقال زوجة العزيز، وقد روى عماد الهلالي في كتابه “معجم أعلام النساء في القرآن الكريم” ويقال في الروايات أنه بنت ملك المغرب هيموس من زوجته شقيقة الملك الريان بن الوليد عزيز مصر السابق، عرفت بهذا الاسم كنايةً عن حسنها وجمالها.

شاهد أيضًا: قصة موسى وفرعون مختصرة للاطفال

قصة زليخة ويوسف الصديق

فتن العزيز بجمال وذكاء وفطنة النبي يوسف، فاشتراه وأهداه لزوجته العاقر فأمرها أن تحسن تربيته واعتباره ولداً، قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا، أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ، وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}،[1] ولما شب النبي في بيت بوتيفار أحبته امرأة العزيز التي أقدمت على خيانته عبر استدعاء يوسف لحجرتها،  لكنه رفض الإذعان لنزواتها، وفر هارباً باتجاه الأبواب المؤصدة التي فتّحت أمامه بأمرٍ من الله، وعندما ولا عند الممر وجدا بوتيفار عند الباب، قال تعلى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}[2]، لكن الله تعالى خلص نبيه البريء فأنطق طفلاً في المهد وأرشد بوتيفار على دليل براءة يوسف الصديق، قال تعالى: {فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ}[3]، لكن امرأة العزيز قررت الانتقام وزجت به في السجن، وبالمقابل أقدمت على تبرير فعلتها بمكيدة قطعت نساء الأشراف إيديهن لذهولهن بجماله، بعد أن طلبت إليه التزين والدخول على مجلسهن، ثم أرسلته للسجن، قال تعالى: {وَقَالَ ٱلْمَلِكُ ٱئْتُونِى بِهِۦ ۖ فَلَمَّا جَآءَهُ ٱلرَّسُولُ قَالَ ٱرْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ فَسْـَٔلْهُ مَا بَالُ ٱلنِّسْوَةِ ٱلَّٰتِى قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ۚ إِنَّ رَبِّى بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ}[4].

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي يحبه إبليس وطلب شفاعته

لماذا قال الله امرأة العزيز وليس زوجة العزيز

هل زليخة زوجة النبي يوسف

لم يرد في القرآن الكريم أي دليل قاطع بالنص يثبت ما أتى عليه بعض المفسرين والرواة لقصة يوسف الصديق عليه السلام حول زواجه من زليخة امرأة العزيز، وقد رجحت بعض المواقع أنّ مصادر المعلومة قد تكون من الإسرائيليات، لذا أفتى ابن كثير أنّ الإعراض عنه أولى، لأن المصادر من تفاسير أهل الكتاب، وكذلك قام القرطبي “يوحي بأنها غير ثابتة” والله أعلم، فالقصة لا يترتب عليها أو يبنى عليها حكم أو عمل واجب، ولو كان منها فائدة حقيقية لكان اله منّ علينا بروايتها.[6]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي انشق له البحر

هكذا؛ وفي ظل اطلاعنا على حقيقة زواج يوسف الصديق من زليخة امرأة العزيز، نختتم مقالنا وهو بعنوان من هي زوجة عزيز مصر ويكيبيديا، حيث تعرفنا عبر فقرات هذا المقال على الروايات الحقيقية عن قصة نبي الله يوسف منذ دخوله عبداً إلى مصر حتى صيرورته عزيز مصر خلفاً لوليه الذي سجنه ظلماً.