لماذا سميت سورة الشمس بهذا الاسم
جدول المحتويات
لماذا سميت سورة الشمس بهذا الاسم، سؤال يتبادر إلى ذهن قارئ القرآن الكريم، والذي يتدبر معانيه وأسماء سوره، ليعلم الحكمة والمراد من تسمية سور القرآن بأسماء معينة، ولهذا سيتم التعرف في موقع المرجع على سبب نزول سورة الشمس، ولماذا سميت سورة الشمس بهذا الاسم، وما هي مقاصد السورة وتفسيرها في هذا المقال.
سبب نزول سورة الشمس
تتعدد أسباب النزول لسور القرآن الكريم، ويحتاج قارئ القرآن العظيم أن يعلم ما أسباب النزول هذه الآيات والسور؛ حتى يتدبر ويتفكر ذلك، وقد يكون سبب النزول السورة إما لبيان حادثة معينة أو موقف معين، ويريد الله -عز وجل- توضيحه أكثر؛ فينزل بذلك آيات وسور معينة تناسب ذلك، وأما بالنسبة لسورة الشمس فلم نقف على سبب نزول لها في كتب التفسير، فبعض السور لم يكن هنالك سبب من نزولها إلا لأخذ الدروس والعبر العظيمة منها، ولهذا يقف القارئ على مقاصد السورة ليعلم ما فيها وينال من عظيم آياتها.
شاهد أيضًا: السورة التي تعادل ثلث القرآن
لماذا سميت سورة الشمس بهذا الاسم
أجمع العلماء على أن سبب تسمية السورة بالشمس؛ هو ورود لفظ الشمس في أول آية فيها، وهذا ليتناسب ذلك مع باقي آياتها التي جمعت الشمس والقمر والليل والنهار، وقد بيّن العلماء أن تسميتها بالشمس يجعل العبد يؤمن ويعظم رب هذه الشمس التي فيها ما فيها من إبداع في خلقها ووجودها، وقد ذكر أهل التفسير أنها سُميت في المصاحف بسورة الشمس؛ بدون واو وهذا كما ذكرها الإمام الترمذي في كتابه، وعند ابن العربي في عارضة الأحوذي كتبت بدون واو، وأما البخاري فقد أوردها باسم والشمس وضحاها، وهذا حتى لا تختلط مع القارئ بسورة التكوير التي تبدأ ب إذا الشمس كورت.[1]
شاهد أيضًا: أهمية حفظ القرآن الكريم
مقاصد سورة الشمس
سورة الشمس من السور المكية التي احتوت على خمسة عشر آية، وجاء ترتيبها السادس والعشرين من حيث النزول، وأما ما جاء من أغراض هذه السورة فهو كالآتي:[1]
- جاءت لتهديد المشركين؛ وهذا بتحذيرهم من أن يصيبهم عذاب من الله -عز وجل- من تكذيبهم وإشراكهم بما نزل به سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وهذا كما أصاب الأقوام السابقة كثمود وعاد غيرهم عندما دعوا إلى توحيد الله سبحانه وتعالى.
- بيان عظمة الخالق وإبداع صنعه، فكان القسم بالشمس وضحاها تأكيدًا على عظمة الخالق سبحانه وتعالى، فجاء القسم بهذا المخلوقات العظيمة حتى يتسنى للعبد المسلم من أن يتفكر ويرى عظيم خلقه؛ وأنه سبحانه وتعالى متفردًا في إبداع خلقه، ليكون بذلك أحق بالعبادة على أتم وجه، وأن لا يشرك مع معبود آخر في الدنيا، لينال النعيم العظيم.
شاهد أيضًا: ما نوع التفسير الذي يهتم ببيان موضوع ما من خلال آيات القرآن الكريم
تفسير سورة الشمس
ذكر العديد من أهل التفسير تفسير سورة الشمس والتي جاءت لبيان عظمة الخالق، وإباع صنعه، حيق قال تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا*وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا*وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا *وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا*وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا*وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا*وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}،[2] ومما جاء في تفسير هذه الآيات ما يأتي:
أن الله سبحانه وتعالى قد أقسم بالشمس ونهارها وإشراقها عند الضحى، ثم أقسم بالقمر إذا جاء بعدها في الطلوع والزوال، ثم أقسم بالنهار الذي يتجلى بعد الظلام، وأقسم بعد ذلك بالليل الذي يجعل الأرض في ظلام دامس، ثم بالسماء الأرض الذي رفعها وبسطها، و قسم آخيرًا بكل نفس تجعل لنفسها اختيار طريق الحق من الضلال والشر، وبذلك الفوز والفلاح يكون لها، مَن طهَّرها وأما من اختار طريق الشر فقد خسر وخاب في الدنيا والآخرة.
وقال تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا*إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا*فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا*فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا*وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا}.[3]
وبيّن في هذه الآيات كيف بالغت ثمود في طغيانها، حيث قام أشقى واحد في القوم لعقر الناقة، رغم تحذير النبي صلاح عليه السلام لهم من أن يمسوا الناقة بسوء، والتي أرسلت آية لهم، حيث قال لهم أن يكون يوم لها لشرب ويوم لهم، إلا أنهم لم يسمعوا ذلك، وكذبوه وتوعدوا بعقر الناقة، وبعد ذلك أنزل الله -عز وجل- عليهم عقابه وأطبق عليهم الأرض بعد فعلتهم.[4]
ومن هنا نصل إلى ختام مقال لماذا سميت سورة الشمس بهذا الاسم، حيث تعرفنا على أن ذكر لفظ الشمس فيها كان سببًا في تسميتها، ومن ثم تعرفنا على سبب نزولها، وتطرقنا لمعرفة مقاصد سورة الشمس، ومن ثم بيان تفسير آياتها.
المراجع
- al-eman.com , تأملات في سورة الشمس , 23/09/2021
- سورة الشمس , الآيات 1-10
- سورة الشمس , الآيات 11-15
- e-quran.com , تفسير سورة الشمس , 23/09/2021
التعليقات