حديث يدل على محبه الرسول صلى الله عليه وسلم للانصار
جدول المحتويات
حديث يدل على محبه الرسول صلى الله عليه وسلم للانصار من الأحاديث التي تعبر عن عظم مكانة الانصار في الاسلام وفي قلب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وفي هذا المقال سنذكر حديث يدل على محبه الرسول -صلى الله عليه وسلم- للانصار، كما سنوضح من هم الانصار وسنذكر عددًا من الصحابة من قبيلة الانصار، وسنوضح فضائل الأنصار، ويساعدنا موقع المرجع في معرفة المعلومات الشرعية الهامة والنافعة.
من هم الانصار
هم أهل المدينة من الأوس والخزرج، الذي استقبلوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه المهاجرين، وآووهم في المدينة وقاسموهم أموالهم ولم يبخلوا عليهم بشيء، وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، وقد سَمَّى الله الانصار بهذا الاسم لنصرتهم للإسلام؛ ولذلك تمنَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ينسب إلى نصرة الدين لولا مانع الهجرة، وهذا يدلُّ على عظيم منزلتهم وفضلهم في كونهم إنما نسبوا لأمر عظيم؛ وهو نصرة دين الإسلام، سكنوا المدينة النبوية قبل المهاجرين، وآمنوا قبل كثير من المهاجرين، فهؤلاء الأنصار أحبوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه المهاجرين محبة صادقة، قال -تعالى-:”يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ”[1]، ولم يحسدوا المهاجرين على ما أعطاهم الله -عز وجل- من الفضل والشرف.
حديث يدل على محبه الرسول صلى الله عليه وسلم للانصار
ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحاديث تدل على أن حب المسلم للأنصار شعبة من شعب الإيمان فلا يحبهم إلا مؤمن، وأما كرههم وبغضهم شعبة من شعب النفاق والكفر فلا يبغضهم إلا منافق، وهذه الأحاديث كما يلي:
- عن أنس بن مالك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:”آيَةُ الإيمانِ حُبُّ الأَنْصارِ، وَآيَةُ النِّفاقِ بُغْضُ الأَنْصارِ”.[2]
- عن أنس بن مالك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:”والَّذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدِه لو أخَذ النَّاسُ واديًا وأخَذ الأنصارُ شِعْبًا لَأخَذْتُ شِعْبَ الأنصارِ، الأنصارُ كَرِشي وعَيْبَتي ولولا الهِجرةُ لكُنْتُ امرأً مِن الأنصارِ”.[3]
صحابة من الانصار
هناك الكثير من الصحابة الذين امنوا بالرسول-عليه السلام- وهم من قبيلة الأنصار، ومن هؤلاء الصحابة: سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة، وأبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وأسيد بن حضير، والبراء بن معرور، وأسعد بن زرارة، وأنس بن النضر، وأنس بن مالك، وحسان بن ثابت، وعبد الله بن عمرو بن حرام وابنه جابر بن عبد الله، رضي الله عنهم أجمعين.
قصة محبة النبي للانصار
بعد أن اشتد أذى قريش على النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلى أصحابه الكرام خرج من مكة وقال -عليه السلام وهو يخرج منها:” واللهِ إنَّكِ لَأَحَبُّ أرضِ اللهِ إليَّ، وإنَّك لَأَحَبُّ أرضِ اللهِ إلى اللهِ، ولولا أنَّ أهلَكِ أَخرَجوني منكِ ما خرَجتُ”،[4] واتجه -عليه السلام- إلى المدينة المنورة واستقبله الأنصار بالأناشيد، وأحب أهل المدينة جميعهم أن ينزل الرسول في بيتهم، ولكنّه اختار منزل أخواله من بني النّجار، واخى -عليه السلام- بين المهاجرين والأنصار وكان الانصار كرماء مع المهاجرين فقد تقاسموا أموالهم وبيوتهم معهم، وكانوا يأثرون على أنفسهم ولهذا أحبهم النبي -صلى الله عيه وسلم- فقد نصروا الاسلام والمسلمين، وقد قال الله -عز وجلّ- فيهم:”وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.[1]
فضائل الأنصار
تجسد الكرم والإثار في مجتمع كامل وهو مجتمع الأنصار رضي الله عنهم، وفيما يلي بعض من فضائلهم:
- أثنا الله عليهم في كتابه العزيز، فقال تعالى:”وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ”.[1]
- حُبُّ الأنصار من الإيمان، وبغضهم آية النفاق، وقد أحبَّهم النبي -صلى الله عليه وسلم-حبًّا شديدًا، وأحبُّوه حبًّا يندُر مثلُه.
- دعا لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- ولذراريهم بالمغفرة، فقال: اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار.
- كرمهم مع المهاجرين، فأعطوهم أموالهم رغم حاجتهم إليها فقال تعالى: “وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ“[1]، ثم شهد الله تعالى لهم بالفلاح جزاء لهم على هذه الأعمال الجليلة.
- بذلوا أنفسهم ودمائهم في سبيل الدين، وحماية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حديث يدل على أهمية المحبة بين المسلمين
حرص الإسلام على دوام الألفة والمودة بين أفراد المجتمع المسلم وحذر من الشحناء والبغضاء فيما بينهم، وفيما يلي بعض الأحاديث التي دلت على أهمية محبة المسلم لأخيه المسلم:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:”تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ والخميسِ فيُغفَرُ لكلِّ عبدٍ مُسلِمٍ لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا إلَّا رجُلًا كانت بيْنَه وبيْنَ أخيه شحناءُ فيُقالُ: أنظِروا هذينِ حتَّى يصطلِحا”.[5]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:”لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.[6]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:”والذي نفسي بيده، لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره – أو قال: لأخيه – ما يحب لنفس”.[7]
مظاهر وعلامات محبة الرسول
إن محبة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- جزء من الإسلام، وهناك علامات كثيرة يعرف بها محبة النبي -عليه السلام- وهي طاعته -عليه السلام- فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه، والاقتداء به في جميع الأفعال والأقوال والتأسي به، والمدافعة عن سنته الكريمة، والمحبة الخالصة له -عليه السلام- دونًا عن البشر ومحبته أكثر من محبة الأهل وأكثر من محبة الوالدين، ومحبة آل بيته والمدافعة عنهم وعن زوجاته أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن- والدفاع عن أصحابه الكرام.[8]
ذكرنا في هذا المقال حديث يدل على محبه الرسول صلى الله عليه وسلم للانصار كما وضحنا من هم الانصار بأنهم قبائل من الاوس والخزرج سكنوا المدينة قبل قدوم المسلمين إليها، وبينا فضائل الأنصار، وقصة محبة النبي للانصار، وذكرنا عددًا من الصحابة من قبيلة الانصار.
المراجع
- سورة الحشر - الآية 9
- الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3784 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
- الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم: 7268 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
- الراوي : - | المحدث : القسطلاني | المصدر : المواهب اللدنية الصفحة أو الرقم: 1/171 | خلاصة حكم المحدث : من أصح ما يحتج به في تفضيل مكَّة على المدينة
- الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم: 5668 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
- الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 13 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
- الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 45 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
- alukah.net , المظاهر الصادقة لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم , 2021-2-8
التعليقات