هل يمكن الشفاء من الموت الدماغي

هل يمكن الشفاء من الموت الدماغي، مما لا شك فيه أن الموت الدماغي من الأمراض التي تؤثر على خلايا الدماغ وتعرضها للموت التام، إذ ينتج هذا المرض عن تعرض المريض المستمر للمشاكل العصبية وحتى الاضطرابات النفسية التي تمنع وصول الأكسجين بطريقة طبيعية وصحيحة إلى الدماغ أو إلى خلاياه المختلفة، ومن خلال موقع المرجع سوف نقوم بالإجابة على سؤال هل يمكن الشفاء من الموت الدماغي، مع توضيح من العلامات التي تؤكد خطر الإصابة بمرض الموت الدماغي.

هل يمكن الشفاء من الموت الدماغي

الإجابة لا، إذ أكد العديد من الأطباء المتخصصين أن مرض الموت الدماغي والذي يؤدي إلى موت جميع خلايا الدماغ لا يمكن بأي حال أو شكل أن يتم الشفاء منه، خاصة وأن خلايا الدماغ الميتة تؤثر بشكل كامل وكلي على خلايا الجسم الأخرى وتؤدي إلى موتها أيضًا ولكن بشكل تدريجي، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود أي أسلوب طبي أو علمي يساعد في إرجاع الخلايا الميتة الموجودة في الدماغ إلى الحياة مرة أخرى حتى إلى وقتنا الحالي، كما أكد هؤلاء الأطباء جميعًا أن الحالات التي شُفيت من مرض الموت الدماغي هي في الأساس لم تعاني من ذلك المرض ولكنه تشخيص خطأ من قِبل بعض الأطباء خاصة وأن الموت الدماغي لا يمكن الشفاء منه، وأن المريض سوف يأخذ فترة بسيطة من الوقت وبعدها يفقد حياته خاصة بعد تعرض جميع خلاياه للموت.

شاهد أيضًا: متى يموت مريض الجلطة الدماغية

ما هو الدماغ البشري

يقوم الدماغ البشري بالعديد من الوظائف الحيوية والهامة جدًا، إذ أنه يقوم بإرسال واستقبال الإشارات المختلفة من الجسم أو من أعضاؤه المختلفة، ولذلك فهو من أكثر التركيبات المعقدة على الإطلاق، ويحتوي الدماغ البشري على الآتي:[1]

• الدماغ تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، المخ والذي يقع في منطقة الدماغ الأمامية، الجذع الأمامي والذي يقع في منطقة الدماغ الوسطى، وأخيرًا المخيخ والذي يقع في منطقة الدماغ الخلفية.
• كما ويمتلك الدماغ البشري عدد لا بأس به من الخلايا العصبية والتي يصل عددها إلى حوالي 86 مليار خلية، إذ تتشابك هذه الخلايا العصبية مع بعض البعض حتى تقوم بالوظائف الحيوية المختلفة المطلوبة منها.
• يحتوي الدماغ البشري على مجموعة كبيرة من الألياف العصبية والتي يطلق عليها العديد من الأطباء المتخصصين اسم المادة البيضاء.

شاهد أيضًا: اي جزء من اجزاء الدماغ مسؤول عن توازن جسم الانسان

ما هو مرض الموت الدماغي

الموت الدماغي يعبر بصورة واضحة عن موت جميع خلايا المخ خاصة العصبية منها، إذ يؤكد العديد من الأطباء على أن الشخص المُصاب بمرض الموت الدماغي هو شخص ميت بالفعل ولا يمكن أن يشفى من ذلك المرض الذي يعرض الخلايا العصبية الموجودة بالمخ والخلايا المختلفة الموجودة بالجسم إلى الموت، وتجدر الإشارة إلى أن مرض الموت الدماغي لم يؤدي إلى توقف جميع أعضاء وأجهزة الجسم عن عملها بشكل مباشر ولكنه قد يأخذ فترة من الوقت حتى تقف هذه الأعضاء بشكل كامل، ولذلك لابد من أن يفرق الأطباء المتخصصين بين مرض الموت الدماغي والذي يعني فقدان الشخص لحياته وبين الغيبوبة والتي يرجع بعدها المريض إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي خاصة بعد الشفاء التام منها.

شاهد أيضًا: ما هي علامات نجاح العلاج الكيماوي وما فوائده واثاره الجانبية

علامات مرض الموت الدماغي

هنالك العديد من العلامات والتي قد تؤكد إصابة المريض بمرض الموت الدماغي والذي لا ينفع معه التدخل الطبي بأي حال، وتظهر هذه العلامات جميعًا في الآتي:

• عدم استجابة حدقة العين لأي ضوء قريب منها.
• عدم استجابة العين للرمش حتى مع ملامسة سطح العين.
• لم يصدر عن عين المريض أي حركة حتى مع تحريك رأسه لفترة من الوقت.
• لم يصدر المريض أي صوت أو رد فعل حتى عند لمس الطبيب لمنطقة الحلق الخلفية الخاصة به.
• لم تصدر العينين أي حركة حتى مع صب كمية كبيرة من الماء البارد على الأذن أو على العينين.
• في حالة عدم وجود أية إشارات على جهاز أمواج الدماغ والذي يشرح حالة الدماغ وخلاياه العصبية.
• عدم قدرة المريض على التنفس أو وقف تنفسه بشكل كلي وذلك عند إزالة أجهزة التنفس الصناعية.

شاهد أيضًا: الأمراض الناتجة عن نقص الفيتامينات

أسباب الإصابة بالموت الدماغي

هنالك العديد من الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض الموت الدماغي، وتختلف هذه الأسباب جميعًا عن أسباب الإصابة بالغيبوبة، وتظهر أسباب مرض الموت الدماغي في الآتي:

• إصابة القلب بقصور يمنع وصول الأكسجين إلى المخ بالطريقة الصحيحة، إذ يؤدي ذلك الأمر إلى إصابة المريض بضيق شديد في التنفس، وفقدان الوعي بصورة متكررة.
• الإصابة بمرض الحوادث الوعائية الدماغية، إذ يؤدي ذلك المرض الخطير الذي تجلط الدم خاصة في الشرايين التي تقوم بتغذية الدماغ، مما يمنع وصول الأكسجين إلى المخ وبالتالي تعرض المريض إلى الموت المفاجئ.

شاهد أيضًا: علاج الحمى المالطية للدكتور جابر

طرق تشخيص الموت الدماغي

هنالك العديد من الطرق والتي يلجأ إليها الأطباء المتخصصين عند تشخيص مرض الموت الدماغي، وتظهر هذه الطرق جميعًا في الآتي:[2]

• يحتاج الطبيب إلى التعرف على تاريخ المرض عند المريض نفسه وعند عائلته، إذ تؤدي أمراض الدماغ المختلفة وخاصة النزيف إلى خطر الإصابة بمرض الموت الدماغي، ويعتبر الفشل الكبدي وارتفاع ضغط الدم المفاجئ من أولى الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بذلك المرض أيضًا.
• يقوم الطبيب المختص باستبعاد الأمور أو الأمراض المختلفة تسبب تشويش عند وجود مرض الموت الدماغي، ويعتبر ثبات الكبد، انخفاض ضغط الدم، اضطراب جذع الدماغ من أهم الأمراض على الإطلاق.
• يعمل الطبيب على مراقبة جميع ردود الأفعال خاصة التي تصدر من مخ المريض، ففي حالة الموت الدماغي لا يصدر من المريض أي رد فعل حتى لو كان بسيط.
• مراقبة ردود أفعال حدقة العين، خاصة أن العين هو أول جزء في جسم الإنسان قد يصدر رد فعل أثناء ملامسته.
• استخدام حقنة الأتروبين والتي تزيد من معدل ضربات القلب، وفي حالة عدم استجابة المريض لهذه الأمور جميعًا فيمكن تشخيصه في هذه الحالة على أنه موت دماغي.

شاهد أيضًا: ما هي مكونات الجهاز العصبي

مقترحات تحسين معايير الموت الدماغي

هنالك العديد من المقترحات والتي من المهم أن يتم التركيز عليها لتحسين معايير الموت الدماغي، وتظهر هذه المقترحات جميعًا في الآتي:

• من المهم أن تكون جميع معايير مرضى الموت الدماغي ثابتة وموحدة.
• لابد من أن يتدخل أخصائي الأعصاب عند تقييم حالة موت دماغي، خاصة وأنه يساعد في تحديد أسباب إصابة المريض بهذا المرض وطرق التأكد منه.
• من المهم أن يتأخر الطبيب المعالج في الإعلان عن موت المريض بالموت الدماغي حتى يقوم بجميع الفحوصات الطبية اللازمة لذلك الأمر.
• لابد من عمل مجموعة كبيرة من الدورات التدريبية والتي تتحدث عن مرض الموت الدماغي بشيء من التفصيل حتى يتم تشخيصه بالطريقة الصحيحة.

شاهد أيضًا: كيفية تقوية الذاكرة وتحسين عملها

الحياة بعد الموت الدماغي

الموت الدماغي من الأمراض التي تؤدي إلى موت الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ بشكل فوري، ولكنه يؤدي إلى موت خلايا الجسم بشكل تدريجي مما يؤدي إلى وجود مجموعة من أجهزة وأعضاء الجسم على قيد الحياة، ويعتبر الجهاز التنفسي من أهم هذه الأجهزة على الإطلاق، ولكن لابد من وضع المريض على أجهزة التنفس الصناعي حتى يبقي لفترة من الوقت على قيد الحياة، وتجدر الإشارة إلى عدم استجابة الجهاز الهضمي أو الجهاز البولي إلى الحياة رغم يقظة الجهاز التنفسي، خاصة وأن الجهاز الهضمي يأخذ أوامره بصورة مباشرة من المخ، وعلى الرغم من ذلك فلا يصح فصل أجهزة التنفس الصناعي عن المريض إلا بعد استشارة ثلاثة أطباء متخصصين في الأعصاب على الأقل.

شاهد أيضًا: كم سنة يعيش مريض التصلب اللويحي

هكذا، وفي نهاية هذا المقال نكون قد أوضحنا الإجابة على سؤال هل يمكن الشفاء من الموت الدماغي، كما نكون قد تعرفنا على أسباب الإصابة بذلك المرض الخطير والذي يتعرض له العديد من المرضى.