كم عدد سور جزء تبارك

كم عدد سور جزء تبارك من المعلومات المهمّة التي تخصّ الدّين الإسلامي والقرآن الكريم، الذي يُعدّ مصدر التّشريع الأوّل للمسلمين وهو دستور الإسلام، ومن المهمّ جدّاّ للمسلمين دراسته وتلاوته وتدبّر آياته وكلماته ومعرفة أعدادها ومعانيها، وقد جعل الله -سبحانه وتعالى-  تلاوة القرآن  الكريم من العبادة ومن الأمور التي يؤجر عليها المسلم، فالقرآن هو كلام الله ووحيه المنزل على رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلّم- وفي هذا المقال سيقوم موقع المرجع ببيان كم عدد سور جزء تبارك بالإضافة لتوضيح الكثير من المعلومات حولها.

القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كتاب الله المُعجز عند المسلمين، وهو كلام الله ووحيه، وقد أُنزل على رسول الله -صل الله عليه وسلم- وقد ضمن الله -سبحانه وتعالى- أن يحفظه من الضّياع أو التّزوير أو التّحريف، وهو المنقول بالتّواتر ويتعبّد المسلمون بتلاوته، والقرآن آخر الكتب السّماوية التي نزلت على الأرض، وقد نزل القرآن عربيّاً وهو الأعلى قيمةٍ لغويّاً والأعلى بياناً وفصاحة، وقد كان لنزول القرآن عربيّاً الفضل في توحيد اللغة العربية، وحفظها من الضّياع والاندثار كما حصل للكثير من اللغات السامية، جُمع القرآن وكُتب في المصحف، ويحتوي على مائة وأربعة عشرة سورة بين مدنيّة ومكّيّة، نزل القرآن بواسطة الوحي جبريل على مدى ثلاث وعشرين سنة، وذلك بعد أن بُعث النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- وهو ابن أربعين سنة، فالقرآن معجزة النّبيّ الخالدة وآياته معجزاتٌ للبشر بأن يأتوا مثلها، وسمّي القرآن قرآناً من القراءة وقيل لأنّه يضمّ السّور إلى بعضها، قُسّم المصحف بعد جمعه إلى ثلاثين جزءاً، ومن تلك الأجزاء جزء تبارك الذي سيتمّ معرفة كم عدد سور جزء تبارك في هذا المقال.[1]

شاهد أيضًا: كم عدد السجدات في القرآن الكريم

تجميع المصحف الشريف

قبل الدّخول في الموضوع الرئيس في هذا المقال وهو كم عدد سور جزء تبارك سيتمّ الحديث عن تجميع المصحف الشريف، حيث أنّ جمع المصحف الشّريف بدأ في عهد الخلفاء الرّاشدين أبو بكر وعمر وعثمان -رضوان الله عليهم- فعندما توفّي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يكن القرآن مكتوباً في كتابٍ واحد، بل كان محفوظاً في صدور الحفّاظ من الصحابة، وعندما تولّى أبو بكر الصّديق الخلافة، واستشهاد عددٍ كبير من حفظة القرآن وإصرار عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- على أبو بكر أن يأمر بجمع القرآن، أمر أبو بكر بجمع المخطوطات المتناثرة من القرآن في نسخةٍ واحدة، وقد أوكلت المهمّة لزيد بن ثابت -رضي الله عنه- كاتب وحي النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- وقد جُمع القرآن على أدقّ الوجوه من البحث والتّحرّي، وحصول إجماع الأمّة على قبوله، ولقي ترتيبه وجمعه إجماع الصّحابة الكرام، وحُفظت النّسخة منه عند أبو بكر وورثها عنه عمر بن الخطّاب حتّى وثلت لعثمان بن عفّان الذي نسخ منها المصاحف ووزّعها على الأمصار.[2]

شاهد أيضًا: أسماء سور القرآن ومعانيها

كم عدد سور جزء تبارك

إنّ عدد سور جزء تبارك هو إحدى عشرة سورة، وجزء تبارك هو الجزء التاسع والعشرون من المصحف الشّريف، وهو الجزء الذي يسبق جزء عمّ، سور جزء تبارك تبدأ بترتيبها في المصحف من السّورة السّابعة والسّتين وحتّى السّورة السّابعة والسّبعين، وسور جزء تبارك تبدأ بسورة تبارك وتليها القلم ثمّ الحاقّة فالمعارج فنوح ثم الجن ثم المزمل ثم المدثر ثم القيامة ثم الإنسان وينتهي بسورة المرسلات، وفيما يأتي تفصيلٌ لكلّ سورةٍ على حدة:

سورة الملك

سورة الملك هي أوّل سورة في جزء تبارك وهي سورةٌ مكّيّة، عدد آياتها ثلاثون آية، وتسمّى بسورة تبارك وسورة المنجية، ويُطلق على الجزء التّاسع والعشرين اسم تبارك نسبةً لهذه السّورة، ومن فضل هذه السّورة أنّها تشفع لصاحبها حتّى يُغفر له وهي منجيةٌ لصاحبها من عذاب القبر وقد ورد عن زر بن حبيش أنّه قال: “عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رضِي اللهُ عنه قال يُؤتَى الرَّجلُ في قبرِه فيُؤتَى رجلاه فتقولُ ليس لكم على ما قِبَلي سبيلٌ كان يقرأُ سورةَ المُلكِ ثم يُؤتَى من قِبَلِ صدرِه أو قال بطنِه فيقولُ ليس لكم على ما قِبَلي سبيلٌ كان يقرأُ سورةَ المُلكِ ثمَّ يُؤتَى من قِبَلِ رأسِه فيقولُ ليس لكم على ما قِبَلي سبيلٌ كان يقرأُ في سورةِ المُلكِ فهي المانعةُ تمنعُ عذابَ القبرِ وهي في التَّوراةِ سورةُ المُلكِ من قرأها في ليلةٍ فقد أكثر وأطيب”.[3] وسمّيت سورة تبارك أو الملك نسبةً لأوّل آيةٍ وردت فيها.[4]

شاهد أيضًا: فضل قراءة سورة الملك قبل النوم

سورة القلم

سورة القلم هي السّورة الثّانية في جزء تبارك، وهي سورةٌ مكّيّة عدد آياتها اثنتين وخمسين آية، وترتيبها بين سور القرآن الكريم يأتي في المرتبة الثّامنة والسّتين في المصحف الشريف، نزلت بعد سورة العلق حيث تُعدّ ثاني السّور نزولاً، يُخفّف الله -سبحانه وتعالى- فيها عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- والمؤمنين الذين معه ويُثني فيها عليهم وعلى أخلاق النّبيّ، وهي تردّ على اتّهامات المشركين الباطلة التي نسبوها لرسول الله صلى الله عليه وسلم.[5]

سورة الحاقة

سورة الحاقّة من سور جزء تبارك وهي الثّالثة في الجزء، وهي التّاسعة والسّتون في المصحف الشريف، عدد آياتها اثنان وخمسون آية، وعدد كلماتها مائتان وإحدى وستّين كلمة، سورة الحاقّة سورة مكّية، واسم الحاقّة يعني القيامة وقد سمّيت بأسماء عديدة كالسّلسلة والواعية، ومن اسمها سيتمّ التّعرّف عل موضوعها الرّئيس الذي يتناول وصف ليوم القيامة وإثبات آيات الله وما يحدث للأقوام المكذّبين بها.[6]

سورة المعارج

سورة المعارج هي السّورة التي تلي سورة الحاقة، وهي السّورة ذات التّرتيب سبعين في المصحف الشّريف، وعدد آياتها أربعةٌ وأربعون آية، وهي سورةٌ مكّيّة، سمّيت بالمعارج لأنّها تتحدّث عن عروج الملائكة للسّماء، وفي السّورة الكثير من المواضيع حول دعوة النّبي -صلى الله عليه وسلّم- ويوم القيامة وأحواله.[7]

سورة نوح

سورة نوح هي السورة الحادية والسّبعين، وعدد آياتها ثماني وعشرين آية، وتُعدّ سورة مكّية، وسورة نوح هي السّورة التي تلي سورة المعارج في الجزء التّاسع والعشرون من القرآن الكريم، ونزلت بعد سورة النّحل، وسمّيت سورة نوح بهذا الاسم لأنّها تتحدّث عن قصّة نبيّ الله نوح -عليه السّلام- وكيفيّة دعوته لقومه وبنائه السّفينة، وتمثّل السّورة الحرب الدّائرة بين الحقّ والباطل.[8]

سورة الجن

سورة الجنّ إحدى سور القرآن الكريم العظيمة، والّتي تحمل بين آياتها دروساً وعبر، والّتي تروي قصّة استماع الجنّ لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهو يقرأ القرآن الكريم في صلاة الفجر مع صحابته الكرام، وسورة الجنّ هي سورةٌ مكيّةٌ بالاتّفاق، حيث نزلت قبل الهجرة النّبويّة المباركة بثلاث سنوات، أي نزلت في السّنة العاشرة للبعثة الشّريفة، وقد عُرفت بين النّاس باسم سورة قل أوحي إليّ، أو سورة قل أوحي، ولم يرد في كتب التّفسير اسمٌ آخر لهذه السّورة، وقد روى البخاريّ ومسلم قصّة نزول هذه السّورة في الحديث المبارك، عن ابن عبّاس -رضي الله عنه- قال: “ما قَرَأَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى الجِنِّ وما رَآهُمُ انْطَلَقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في طائِفَةٍ مِن أصْحابِهِ عامِدِينَ إلى سُوقِ عُكاظٍ وقدْ حِيلَ بيْنَ الشَّياطِينِ وبيْنَ خَبَرِ السَّماءِ. وأُرْسِلَتْ عليهمُ الشُّهُبُ. فَرَجَعَتِ الشَّياطِينُ إلى قَوْمِهِمْ فقالوا: ما لَكُمْ. قالوا: حِيلَ بيْنَنا وبيْنَ خَبَرِ السَّماءِ وأُرْسِلَتْ عليْنا الشُّهُبُ. قالوا: ما ذاكَ إلَّا مِن شيءٍ حَدَثَ. فاضْرِبُوا مَشارِقَ الأرْضِ ومَغارِبَها. فانْظُرُوا ما هذا الذي حالَ بيْنَنا وبيْنَ خَبَرِ السَّماءِ فانْطَلَقُوا يَضْرِبُونَ مَشارِقَ الأرْضِ ومَغارِبَها. فَمَرَّ النَّفَرُ الَّذِينَ أخَذُوا نَحْوَ تِهامَةَ، وهو بنَخْلٍ عامِدِينَ إلى سُوقِ عُكاظٍ وهو يُصَلِّي بأَصْحابِهِ صَلاةَ الفَجْرِ، فَلَمَّا سَمِعُوا القُرْآنَ اسْتَمَعُوا له. وقالوا: هذا الذي حالَ بيْنَنا وبيْنَ خَبَرِ السَّماءِ فَرَجَعُوا إلى قَوْمِهِمْ. فقالوا: يا قَوْمَنا إنَّا سَمِعْنا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إلى الرُّشْدِ فَآمَنَّا به ولَنْ نُشْرِكَ برَبِّنا أحَدًا. فأنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ علَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: {قُلْ أُوحِيَ إلَيَّ أنَّه اسْتَمع نَفَرٌ مِنَ الجِنِّ}”.[9] وهذه السّورة العظيمة قد عدّها أهل العلم أنّها السّورة الأربعين في النّزول، حيث نزلت بعد سورة الأعراف، وقبل سورة يس، ورقمها في المصحف الشّريف الثّاني والسّبعين والله أعلم.[10]

سورة المزمل

سورة المزمل هي السّورة الثّالثة والسّبعين في ترتيب المصحف المبارك، وقد بلغ عدد آياتها عشرين آيةً، وقيل في نزولها بأنّها مكيّةً، باستثناء الآية الأخيرة منها، وهي قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.[11] حيث نزلت هذه الآية في المدينة المنوّرة بعد نزول باقي آيات السّورة بسنين، وقال بعض أهل العلم بأنّ السّورة كلّها بآياتها العشرين قد نزلت في مكّة المكرّمة، وهذه السّورة هي ثالث سورةٍ نزلت من القرآن الكريم على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والله أعلم.[12]

سورة المدثر

سورة المدثر، هي ثاني السّور القرآنيّة الّتي نزلت على نبيّنا محمّدٍ عليه الصّلاة والسّلام، حيث نزلت في مكّة المكرّمة بعد سورة العلق، وأمر الله تعالى بها رسوله بأن يكبّره ويذكره، وبأن يحذّر وينذر النّاس، وهذه السّورة العظيمة هي السّورة الرّابعة والسّبعين في ترتيب المصحف الشّريف، ونزلت هذه السّورة بعد نزول الآيات الأولى من سورة العلق، حين خاف رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من الوحي في المرّة الأولى، فتدثّر فأتاه الوحي مرّةً أخرى يبلغه بأمر ربّه تبارك وتعالى، وناداه الله تعالى بالمدّثر، واصفاً الحالة الّتي كان عليها الرّسول، وحملت آيات هذه السورة العظيمة الكثير من الموضوعات والمقاصد، وانطوت على العديد من التّحذيرات لليوم الموعود والله أعلم.[13]

سورة القيامة

هي سورةٌ مكيّة النّزول، بلغ عدد آياتها تسعٌ وثلاثون آيةً، وترتيبها في الشّريف، هو الخامس والسّبعين، وتقع في الجزء التّاسع والعشرين، وسمّيت بسورة القيامة لأنّ الله تعالى افتتح السّورة بالقسم بيوم القيامة، اليوم الموعود الّذي سيُحاسب فيه جميع النّاس والمخلوقات، وكان موضوع السّورة عن الإنسان وعن بعثه يوم القيامة، وكيف سيُحاسب أمام الله تعالى، حيث احتوت الآيات على الكثير من العبر والمواعظ الّتي ينبغي للإنسان أن يتأمّلها ويتفكّر فيها، والله أعلم.[14]

سورة الإنسان

هي السّورة الّتي أسماها أصحاب رسول الله رضوان الله عليهم، سورة هل أتى على الإنسان، كذلك سمّيت في العديد من المصاحف بسورة الدّهر، وسورة الأمشاج وسورة الأبرار، كما أنّها من السّور الّتي اختلف العلماء في نزولها ولم يثبت إن كانت هذه السّورة مدنيّةً أو مكيّة، وبلغ عدد آياتها إحدى وثلاثين آية، وكان ترتيبها في المصحف الشّريف السّادس والسّبعون، وقيل بأنّ هذه السّورة قد نزلت بعليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، ورويت الكثير من الرّوايات المختلفة في نزول هذه السّورة، الّتي تناولت العديد من المقاصد العظيمة الّتي تعدّد النّعم الّتي أنعم الله تعالى بها على الإنسان، وغيرها من الموضوعات والله أعلم.[15]

سورة المرسلات

سورة المرسلات سورةٌ مكيّة النّزول بحسب قول جمهور علماء التّفسير من السّلف، وقيل بأنّ بعضاً من آياتها مدنيّة النّزول، حيث نزلت بعض الآيات في المنافقين في المدينة المنوّرة، واتّفق أهل العلم على أنّ عدد آياتها هو خمسين آية، وسمّيت بسورة والمرسلات عرفاً، أمّا ما روي عن ابن عبّاس بأنّه قال بأنّها سورة المرسلات دون إضافة ما بعدها، والله أعلم.[16]

اهتمام الصحابة بالقرآن الكريم

قد أقبل الصّحابة الكرام على القرآن الكريم إقبالاً عظيماً، فكانوا يتعلّمون تلاوته من الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، وكانوا يحفظونه، ويأخذون تفسيره عن لسان النّبيّ، وكان حفظهم للقرآن الكريم ليس مجرّد حفظٍ شفهيّ، بل كانوا يطبّقون ما يحفظونه في حياتهم ومعاملاتهم، وبعض الصّحابة الكرام قد عمد على تسجيل وكتابة ما يحفظ على الأوراق والصّحف، واهتمام الصّحابة بالقرآن الكريم كان لما جاء من الفضل والنّعيم والكرامات الّتي ينالها من حفظ القرآن الكريم ومن تعلّمه وعلّمه لغيره، من الإمامة وحمل الرّاية في الغزوات وغيرها، كذلك وردت العديد من الرّوايات الّتي عرضت أمامنا صوراً من صور إقبال الصحابة على القرآن، ومنها إحياء اللّيل بتلاوة القرآن الكريم، وختم القرآن في سبعة أيّامٍ ومنهم من كان يختمه بثلاثة أيّام، وخضوعهم للأوامر الرّبّانيّة الّتي أشارت إليها الآيات وغيرها الكثير من الأمثلة والله أعلم.[17]

شاهد أيضًا: من الذي رتب سور القران الكريم كما هي الان في المصحف

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال كم عدد سور جزء تبارك، الّذي عدّدنا فيه جميع سور جزء تبارك مع ذكر أهمّ المعلومات عن هذه السّور العظيمة، بالإضافة إلى التّعريف بالقرآن الكريم، وكمرحلة جمع القرآن على يد الصّحابة الكرام، كذلك ذكرنا بعضاً من صور اهتمام الصّحابة بالقرآن الكريم.