كيف نخفف ألم التسنين عند الرضع
جدول المحتويات
كيف نخفف ألم التسنين عند الرضع ، إنّ آلام التسنين لدى الرضع تجعلهم يعانون كثيرًا مما يدفع هم للزنّ طوال الوقت مع تقلبات مزاجهم، وذلك إضافةً إلى سوء نظام النوم لديهم، حتى باتت هذه المرحلة مرهقة ومتعبة على الأم وعلى طفلها في آنٍ واحدٍ، وبالتالي ستظهر الكثير من الأعراض على الطفل والتي تبدأ غالبًا من سنة 4 أو 5 شهورٍ وتستمر حتّى السنتين من عمر الطفل، لكن أصعب فترة تكون في السنة الأولى. عبر موقع المرجع سيتم تقديم نصائح كافية للأم ستساعدها بكل تأكيد في هذه المرحلة الصعبة.
ألم التسنين عند الرضع
إنّ عملية التسنين من أكثر المراحل صعوبةً وألمًا في حياة الطفل، فتحدث غالبًا في سنته الأولى من حياته، وغالبًا تكون هذه العملية غير مريحة إطلاقًا ومؤلة بشكل كبير، ولذلك يحتاج الطفل إلى رعاية إضافية كي يستطيع التجاوز بشكلٍ أسهل، وقد تحتاج لو تطورت الأمور سوءًا بذهاب الطفل إلى طبيب الأسنان المختص لمراقبة أسنان الرضيع، وذلك منعًا لحدوث التسوس وهذه الفحوصات تستمر لغاية السنة الثالثة من العمر، وعملية التسنين بشكل عام تبدأ لدى الرضع من الشهر الرابع حتى الشهر السابع.[1]
شاهد أيضًا: كيف أعود طفلي على الرضاعة الصناعية
أعراض التسنين عند الرضع
إن التسنين لدى الأطفال عامةً يتسبب في عدم الراحة لفك وللثة الرضيع، وتبدأ الأسنان بشقّ طريقها عبر اللثة كي تخرج نحو السطح، وبفعل ذلك تتسب في تورّم واحمرار وآلام في هذه المنطقة، لذلك ينبغي أن يتم التأكد من الأعراض الموجودة كلّها تشير إلى أعراض التسنين؛ حتى يتسنى لنا التعرف على كيفية تخفيف هذا الألم، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:[2]
- سيلان في الأنف مصاحب لوجود إسهال.
- ارتفاع في درجة الحرارة لمدة معينة.
- الهدوء والسكينة لمدة طويلة.
- قلّة ساعات النّوم بشكل مصاحب لعدم الراحة.
- وجود طفح جلدي حول منطقة الفم مع إفراز للعاب.
- صراخ وبكاء الرضيع بشكل متقطع مع إدخال يديه إلى فمه.
- وضع اليد حول منطقة الخد أو الأذن كي يشير لوجود ألم.
كيف نخفف ألم التسنين عند الرضع
بعض الأطفال يولدون بأسنان أولى، لكن الأغلبية يبدؤون بالتسنين بعد بلوغهم عمر 4 شهور والبعض الآخر بعد 12 شهرًا، وعلى الرغم من الاختلاف الموجود في توقيت التسنين بين الرضّع، إلّا أن معظم الأطفال يبدؤون بالتسنين في نحو 6 أشهر، وهذا التسنين يصاحبه الكثير من الأعراض غير المريحة للطفل تمامًا، وبفضلها يعاني الكثير من الآلام والتي تجعله لا ينام ليلًا من شدّتها، لذلك سيتم عرض بعض الطرق التي من شأنها أن تخفف حدّة الألم على الرضيع، ومنها:[3]
- على الأم القيام بحكّ لثة طفلها الرضيع بإصبع نظيف تمامًا بشكل ضغط خفيف ومريح على موقع الألم، وقد يتم الاستعانة بالجل المسكن إن لم يهدأ الطفل وكان كثير الصراخ.
- ينبغي على الأم أن تهدّئ من ألم التسنين لدى طفلها، فتضع قطعة قماش نظيفة مجمدة لمدة نصف ساعة، وأن يقوم الطفل بعضّها بعد ذلك فالمزيج بين برودة القطعة وألم اللثة سيبعث براحة كافية للطفل، وسيعمل على تقليل توترهم خلال هذه الفترة المؤلمة.
- قد تستطيع الأم ضم طفلها مع إرضاعه بشكل أكبر خلال هذه الفترة وملاعبته بشكل أكبر ليشعر بالحب والاهتمام والأمان.
- من الممكن أن تقوم الأم بإلهاء طفلها ببعض الأنشطة المنزلية او الترفيه عنه بالخارج بقيامها برحلات في الحديقة.
- تستطيع الأم تقديم شرائح الخيار أو التفاح أو الجزر لو كان ابنها قد تجاوز 7 شهور، شرائح مثلجة كفيلة بتخدير الألم بشكل تدريجي وبنفسا لوقت ستمنحه ترطيبًا عاليًا وستمده بالفيتامينات.
- لو كان يعاني من آلام التسنين بشكل كبير يجب أن يتم إعطاؤه مسكن للألم وذلك وفق استشارة الطبيب المختص للأطفال.
شاهد أيضًا: العناية بالمولود الجديد بالشتاء
هل التسنين يسبب التهاب الحلق؟
غالبًا قد يتسبب التسنين في سيلان كمية كبيرة من اللعاب وصولًا إلى أسف الحلق، وهذا من شأنه أن يتسبب في إصابة الرضيع بالسعال المستمر مع التهاب في الحلق، وقد توجد إشارة لوجود احتقان في الأنف نتيجة نزلة بردٍ او حساسية قد أصابت الرضيع، ولذلك يسعل الطفل بشأن هذه الأمور إضافةً لوجود ألم التسنين والتهاب في الجيوب الأنفية أو إصابته في الربو، أو قد يكون مصاب ببعض حالات من العدوى البكتيرية لذلك يستمر بالسعال، ومن بعض الأعراض الشائعة للتسنين والتي تظهر على أغلب الأطفال الرضع ما يلي:[4]
- سيلان مستمر للعاب.
- احمرار فيا للثة مع تورمها.
- فرك اللثة باستمرار مع الرغبة الشديدة في العض.
- وِجود احمرار ملحوظ في الخدين.
- وجُود نوم متقلب مع الأرق ليلًا.
- حرارة مرتفعة عند الرضيع.
- عدم انتظام ملحوظ في الرضاعة.
- البكاء المتواصل مع الاستمرارية في الزن.
هل التسنين يسبب إسهالًا؟
وفقًا للأكاديمية الأمريكية التابعة لطب الأطفال، تمت الإشارة إلى أن التسنين لا يمكنه أن يتسبب في الإصابة بالإسهال لدى جميع الرضّع، لكن مع ذلك توجد عدّة أسباب وراء ارتباط التسنين مع وجود إسهال ملحوظ لدى الأطفال، فالتسنين غالبًا يبدأ في عمر الست شهور، أي عندما تبدأ الأمهات بتقديم أطعمة صلبة للأطفال وهذا شيء وراد حدوثه، وهذا الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى يتمكن الجهاز الهضمي بحساسيته أن يعتاد على الأطعمة الجديدة التي تمرّ فيه، وهذا سبب وجيه في تغيير البراز لدى الطفل الرضيع ووجود إسهال أيضًا، وبهذا يفقد الطفل بعض الأجسام المضادة التي قد حصلوا عليها من أمهاتهم بعد ولادتهم وعن طريق الرضاعة، ومع هذا فهم يميلون إلى وضع أيّ شيء في أفواههم وفي أيّ وقت، مما يزيد من احتمالية التقاط العدوى من خلال ذلك.
شاهد أيضًا: كم عدد الأسنان اللبنية عند الأطفال
ما العلاجات التي يجب أن أتجنبها؟
قد تضطر الأم إلى اللجوء لبعض العلاجات التي تراها حل مناسب لتقليل ألم التسنين عند طفلها، لكن ببعض الأحيان توجد علاجات على الأم أن تحذر من استخدامها وذلك حفاظً على سلامة طفلها، لذلك عليها أن تتجنب ما يلي:[5]
- الأدوية التي تباع بدون وصفة طبية كأقراص التسنين التجانسية: لا توجد دراسات بعد قد أثبتت فائدة وضع الهلام الموضعي وأقراص التسنين للطفل الرضيع، لكن بعض التحاليل المخبرية كشفت عن وجود كارثة كبيرة موجودة داخل هذه العلاجات التجانسية، واحتوائها على نبات ست الحسن الذي قد يتسبب بنوبات مرضية، وقد يعمل على التأثير في التنفس مما يزيد من صعوبته.
- أدوية التسنين المحتوية على البنزوكايين أو المحتوية على الليدوكايين: قد توحي للأم بأنها مجرد مسكنات للألم لكنها بحقيقة الأمر ضارة على الطفل وقد تكون قاتلة أيضًا.
- قلادات أو أساور التسنين: هذه العناصر عبارة عن خطر كبير يصيب الرضع بالاختناق وبالعدوى بلا شك.
كيف أعتني بأسنان طفلي الجديدة؟
كل أم تحرص كل الحرص على الاعتناء بطفلها بشكل جيد، وتبدي اهتمام ملحوظ في إظهار ذلك لذلك هناك بعض الخطوات للاعتناء في أسنان الطفل الجديدة، ومنها:
- على الأم أن تقوم بتمرير قطعة من القماش نظيفة وناعمة على لثة طفلها، على الأقل مرتين في اليوم أي بعد الرضاعة الصباحية وقبل النوم، هذا التنظيف كفيل بتنظيف كل تراكمات وبقايا الطعام العالقة في فم الطفل.
- عند ظهور الأسنان الأولى للطفل على الأم أن تستخدم فرشاة أسنان صغيرة وناعمة، لتقوم بتنظيف الأسنان على الأقل مرتين في اليوم.
- كي يتعلم الطفل عملية البصق عند تجاوزه الثلاث سنوات، تستطيع الأم استخدام قطعة من معجون الأسنان بالفلورايد، حجمها قد لا يتعدى حبة الأرز لتنظيف الفم بشكل جميل.
- إن الجمعية الأمريكية لطب الأسنان وأيضًا الأكاديمية الأمريكية لطب أسنان الأطفال يوصيان بعمل فحوصات للأسنان بشكل منتظم، وذلك بعد بلوغه العام الأول كي يتمكن الطبيب من تنظيم باقي المواعيد والزيارات.
في ختام مقالة اليوم بعنوان كيف نخفف ألم التسنين عند الرضع ، إن الأم دائمًا تسعى بأن تظهر اهتمامها نحو طفلها بكل حب وحنان، لذك تسعى من تطوير نفسها ببحثها على عدّة طرق تجعله يبقى في بيئة آمنة، ومن هذه الطرق سعيها في التخفيف عن ألم التسنين الذي يعاني منه طفلها في شهوره الأولى، وحفاظها على نظافة أسنانه.
المراجع
- mayoclinic.org , Infant and toddler health , 10/12/2021
- healthline.com , 9 Ways to Help a Teething Baby Sleep , 10/12/2021
- webmd.com , Teething , 10/12/2021
- fda.gov , Safely Soothing Teething Pain and Sensory Needs in Babies and Older Children , 10/12/2021
- uhhospitals.org , Baby's Teeth Coming In? You Can Relieve Teething Pain Safely Without Medicine , 10/12/2021
التعليقات