حكم صيام يوم عاشوراء الاسلام سؤال وجواب

حكم صيام يوم عاشوراء الاسلام سؤال وجواب من الأحكام الشرعية التي يجب توضيحها حول صيام يوم عاشوراء الفضيل، حيثُ أنّ يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرّم في السنة الهجرية، والذي يوافق يوم الاثنين الموافق لتاريخ الثامن من شهر أغسطس (آب) لعام 2022 ميلادي، لذا وعبر هذا المقال ضمن موقع المرجع سوف نوضح حكم صيام يوم عاشوراء ضمن الفتاوى الإسلامية في الإسلام سؤال وجواب.

سبب صيام يوم عاشوراء

يعود السبب في صيام يوم عاشوراء؛ لأنّه اليوم الذي نجّى به النبي موسى -عليه السلام- وقومه من فرعون وأحزابه، وقد صام النبي موسى هذا اليوم شكرًا لله تعالى على المعجزة التي أكرمه بها الله تعالى، وعندما قدم النبي الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنورة رأى يهود المدينة يصومون يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟، قالوا: هذا يَوْمٌ صَالِحٌ هذا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائِيلَ مِن عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قالَ: فأنا أحقُّ بمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ”[1].

شاهد أيضًا: حديث عن فضل صيام يوم عاشوراء

حكم صيام يوم عاشوراء الاسلام سؤال وجواب

إنّ صيام يوم عاشوراء سنة مؤكدة عن الرسول الكريم يستحب صيامه، وذلك وفقًا للحديث الصحيح الذي ورد عن أبي قتادة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ”[2]، وفي رواية عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال:” ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ، يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ”[3].

ما حكم صيام يوم عاشوراء منفردا

إنّ صيام يوم عاشوراء منفرد جائز، ولكنّه أقل مراتب صيامه، فقد سُئل النّبي الكريم عن صيام يوم عاشوراء وهو على فراشه فقال: “لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع”، أو يصوم يومًا بعده، أو في رواية أخرى “يومًا قبله ويومًا بعده” وهو أكمل مراتب صيام عاشوراء، إلّا أنّه -صلّى الله عليه وسلّم- توفّاه الموت في هذه السنة، ولم يصم تاسوعاء وعاشوراء، ولكن أوصى بذلك مخالفةً لفعل اليهود في صيامه إفرادًا.[4]

شاهد أيضًا: سبب صيام يوم عاشوراء إسلام ويب

حكم صيام يوم عاشوراء قضاء ابن باز

من الجدير بالذكر أنّ قضاء الصوم الواجب أهم من صيام النوافل، فصيام قضاء ما فات من شهر رمضان، أو كفارة اليمين، أو النذر في سبيل الله أهمّ وأفضل من صيام النافلة، وإذا أراد المسلم صيام ما عليه من قضاء في يوم عاشوراء فلا حرج في ذلك، ونأمل من الله تعالى أن يجمع له الأجرين، وكذلك إن كان يترتب عليه قضاء يومين، وأراد صيامهما في يومي تاسوعاء وعاشوراء فهو جائز، ونرجو له فضل هذا وهذا، والله أعلم.[5]