فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين تفسير

فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين تفسير، تشتمل مصادر التشريع الإسلامي على القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع، والقياس، حيث أمر الله عز وجل بطاعته عن طريق اتباع القرآن الكريم، كما أمر باتباع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في سنته واتباع أولى الأمر باتباع الإجماع، سنوافيكم عبر موقع المرجع الإجابة الكافية حول السؤال المطروح.

ما هو القرآن الكريم

اشتقت كلمة القرآن من المصدر الثلاثي “قرأ” وأصلها ” القرء” ومعناها الضم والجمع، وسمي القرآن الكريم بهذا الإسم لأنه يجمع السور والآيات مع بعضها البعض، بينما عرف في الاصطلاح بأنه كلام الله تعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، المعجز بلفظه، و المتعبد بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر، المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس.

فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين تفسير

إن القرآن الكريم مليء بالإعجاز والمعاني، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ الأحكام الشرعية من القرآن الكريم كما كان الصحابة يفعلون ذلك، وللإجابة على السؤال التالي:

  • إجابة فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين هي: قوله: “قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ”، يقول الله تعالي لموسى عليه السلام: ” يا موسى إني اخترتك انت على الناس بكلامي وبرسالاتي، وأرسلتك إليهم جميعاً وناجيتك دون أحد غيرك من عبادي، فخذ ما منحتك و أعطيتك من أمري وتمسك به، وانهى عن ما أمرتك باجتنابه.

شاهد أيضًا: كم عدد آيات القرآن الكريم وحروفه وعدد أحزابه

ما هي خصائص القرآن الكريم

لقد جاءت آيات كتاب المولى عزّ وجل بالبشرى؛ حيث أرسلت الأمل في ظهور وخروج هذا الدين الحنيف وأهله على كل الشعوب والأديان، فتكفل الله عزّ وجل بحفظه وحفظ جميع البشارات التي به حتى يكون كتابًا معجزًا مهيمنًا في كل حين، ومن خصائصه:

  • إعجاز القرآن الكريم: حيث أن لكل نبي له معجزة امتاز بها قومه، كما برع قوم الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بالبيان والبلاغة، فأنزل الله عزّ وجل كتابه متحديًا أن يأتوا بمثله، أو أن يأتوا بعشر سور مفتريات مثله، أو بسورة من مثله، أو ربما بحديث من مثله، فلم يستطيعوا ذلك و وقفوا حيارى ذاهلين، حيث قال الله عزّ وجل: { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا القُرْآَنِ وَالغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ }.
  • تعهد الله عزّ وجل بحفظه دونًا عن باقي الكتب السماوية الأخرى: وتتمثل الإنجيل والتوراة وسائر الكتب المنزلة، أوكل الله بحفظه إلى أهله، حيث قال في كتابه العزيز: { إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ }، فضيع الأقوام كتبهم، كما قاموا بتحريفها وأضلوا كثيرًا وضلّوا من الخلق معهم.
  • هيمنته على باقي الكتب السابقة: إن القرآن هو أصل الهيمنة والارتقاب والحفظ، كما أن الكتاب المهيمن هو عبارة عن الكتاب الشاهد على جميع الكتب السابقة والشاهد على أن جميع الكتب السماوية حق من عند الخالق، والقرآن الكريم جاء مصدّقًا، حيث قال الله عزّ وجل:{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ }.[1]

شاهد أيضًا: ما هي السورة التي تعدل ربع القرآن الكريم

‌آداب تلاوة القرآن الكريم

لا بدّ لمن تعلم وعرف مفهوم القرآن الكريم‌ وعرف معناه وتمعن فيه أن يتحرى في آداب تلاوته، إضافة إلى أنه لا بدَّ للمتكلم أن يكون مدرك لما يقوله، وأن يكون على علم واسع في الأدب مع كلام الله لأنه كلام عظيم يعين و ينفع صاحبه ومدبره، لذا لا بد من ذكر آداب تلاوة القرآن الكريم في النقاط الآتية:

  • أن يشرع القارئ بالاستعاذة، حيث قال الله في كتابه: { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }.
  • أن يتدبر ويتأمل في كلام الله عزّ وجل ويشعر بأنه هو المخاطب بالكلام، فإذا عبر على آية ما ذكر فيها العذاب تعوّذ بالله، وإذا رأى آية أخرى ذكر فيها الجنة طلب الجنة.
  • أن يستاك قبل القراءة حتى يخرج كلام الله الطاهر.
  • الابتداء بالقراءة، وهو البدء من موضع يلائم معنى الآيات.
  • أن يتحقق من طهارة اللسان والقلب والمكان، ولا ينشغل عن كتاب الله إلا للضرورة مثل رد السلام، وأن يدفع عن التثاؤب، فإن ذلك من الشيطان.
  • أن يتعاهد على مراجعة القرآن الكريم و تلاوته.

وفي ختام مقالنا هذا نكون قد وضحنا فيه جواب السؤال فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين تفسير، كما ذكرنا مفهوم القرآن الكريم وخصائصه وما هي آداب تلاوة القرآن الكريم.

المراجع

  1. سورة المائدة , اية 48

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *