اسماء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بالترتيب
جدول المحتويات
اسماء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بالترتيب هو ما سيتناوله موضوع هذا المقال. فقد تعدّدت زوجات النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في حياته. منهم من دخل فيهم وأنجب منهم البنين والبنات. ومنهنّ من عقد عليهنّ ولم يدخل فيهنّ. ويهتمّ موقع المرجع في بيان أحوال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مع زوجاته، وبيان نبذة عن حياتهن.
النبي محمد صلى الله عليه وسلم
النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ولد إسماعيل عليه السلام. لقبه أبو القاسم. وقد تعدّدت أسماؤه صلّى الله عليه وسلّم. فكان منها:[1]
- محمد.
- أحمد.
- الماحي.
- الحاشر.
- العاقب.
- المقفي.
- نبي التوبة.
- نبي الرحمة.
- المصطفى.
ولد -عليه الصلاة والسلام- في شهر ربيع الأول في يوم الاثنين. وكان مولده في عام الفيل. عاش يتيم الأبوين فقد مات والده وهو في بطن أمّه، وأمّا والدته فقد ماتت وهو صغير السنّ، فكفله جدّه عبد المطلب، وبعد موت جدّه كفله عمّه أبو طالب. وقد أرسله الله -سبحانه وتعالى- هدايةً للنّاس ورحمةً للعالمين أجمعين.[1]
شاهد أيضًا: من هي مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم
عدد زوجات النبي عليه الصلاة والسلام
قبل بيان اسماء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بالترتيب لا بدّ من ذكر عدد زوجات النبي عليه الصلاة والسلام. وذلك كما أخبر بهنّ أهل العلم والاختصاص. فقد ورد أنّ النساء اللاتي مات عنهنّ وهم في عصمته عددهم يصل إلى تسع نساء، والله ورسوله أعلم.[2]
أمّا عن عدد نساء الرسول -عليه الصلاة والسلام- فهو 11 امرأة. تزوجهنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ودخل فيهنّ. وكان له أيضًا نصيبٌ في بعض النساء اللاتي تزوجهنّ ولكنّه لم يدخل فيهنّ. و ذلك ما ورد في كتب التاريخ والسيرة النبوية الشريفة.
شاهد أيضًا: كم عدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
اسماء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بالترتيب
إنّ نساء النبي -عليه الصلاة والسلام- اللاتي دخل بهنّ هنّ 11 زوجة، و كذلك كما سلف ذكره كان بعض النساء اللاتي وهبن أنفسهنّ له، فلم يتزوجهن. أو اللاتي خطبهنّ ولم يتزوجهنّ. وقال أهل العلم أنهّن بحدود الأربع أو الخمس نساء. وأمّا عن ما ثبت من زوجاته. فسيتمّ فيما يأتي ذكر اسماء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بالترتيب :[3]
- السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها.
- ومن ثمّ سودة بنت زمعه رضي الله عنها.
- كذلك أمّ المؤمنين عائشة بنت الصحابيّ الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنهما.
- ومن ثمّ حفصة بنت عمر رضي الله عنها.
- و كذلك زينب نبت خزيمة رضي الله عنها.
- وبعدها كان زواجه من أمّ سلمة. والتي تدعى بهند بنت أبي أميّة المخزوميّة رضي الله عنها.
- و كذلك زينب بنت جحش رضي الله عنها وأرضاها.
- كذلك جويرية بنت الحارث رضي الله عنها. وقد ورد أنّ اسمها كان برة، فسماها النبيّ محمّد -عليه الصلاة والسلام- بجويرية.
- صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها.
- أم حبيبة رضي الله عنها. واسمها رملة بنت أبي سفيان.
- وبعدها كان زواجه من ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها.
نبذة عن حياة أزواج النبي
أمهات المؤمنين لقبٌ أطلق على زوجات النبي عليه الصلاة والسلام. وقد ورد هذا اللفظ في القرآن الكريم في سورة الأحزاب، قال تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}.[4] وقد فضلّهنّ الخالق على نساء العالمين. و بالتأكيد بعد ذكر اسماء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بالترتيب لا بدّ من الخوض في ذكر نبذة عن حياة أزواج النبي عليه الصلاة والسلام.[5]
خديجة بنت خويلد
وهي زوجة الرسول -عليه الصلاة والسلام- الأولى. كذلك كانت -رضي الله عنها- أكبر سنًّا من النبيّ بخمسة عشر سنة. ولدت في مدينة مكّة المكرّمة وتوفيّت فيها كذلك. وقد لازمها النبيّ -عليه الصلاة والسلام- فلم يتزوج غيرها حتّى ماتت. اشتغلت -رضي الله عنها- في التجارة، فكانت كثيرًا ما تستأجر الرجال لتجارتها، وقد عمل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- معها في تجارتها قبل بعثته. وبعد بعثته دعاها للدخول إلى الدين الإسلاميّ. فما كان منها إلّا أن استجابت لدعوة الله ورسوله الكريم، لتكون أولّ من أسلم من النساء والرجال.[5]
سودة بنت زمعة
كذلك سودة بنت زمعة -رضي الله عنها- هي ثاني زوجات النبيّ عليه الصلاة والسلام. وكان قد تزوّجها بعد وفاة السيّدة خديجة رضي الله عنها. وقد دخلت الدّين الإسلامي مع زوجها السكران بن عمرو بن عبد شمس، فلمّا توفيّ عنها زوجها، جعلها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في ذمّته زوجةً له، و ذلك خشيةً عليها من الفتنة. وكانت وفاتها -رضي الله عنها- في المدينة المنورة.[5]
عائشة بنت أبي بكر
أمّا الزوجة الثالثة فكانت عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها. وقد تزوجها الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وهي ما زالت بكر. وثبت أنّها الوحيدة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم التي تزوجته وهي بكر، وقد روت السيّدة عائشة -رضي الله عنها- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “أُرِيتُكِ في المَنَامِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، جَاءَنِي بكِ المَلَكُ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فيَقولُ: هذِه امْرَأَتُكَ، فأكْشِفُ عن وَجْهِكِ فَإِذَا أَنْتِ هي، فأقُولُ: إنْ يَكُ هذا مِن عِندِ اللهِ، يُمْضِهِ”.[6]
وقد كانت عائشة -رضي الله عنها- من أحبّ نسائه إليه، وهي أفقه النساء في الإسلام وأعلمهنّ في الدّين. و كذلك اشتهرت -رضي الله عنها- براوية الحديث الشريف، فكانت أكثر النساء روايةً لحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حيث روت أكثر من ألفين ومئتي حديث. وتوفيت -رضي الله عنها- في المدينة المنورة.[5]
حفصة بنت عمر بن الخطاب
كذلك حفصة بنت عمر بن الخطاب من الصحابيات الجليلات، والنساء الصالحات، ولدت -رضي الله عنها- في مدينة مكّة المكرّمة، وتزوّجت في البداية من خنيس بن حذافة السهمي، ولمّا نزلت الرسالة السماويّة دخلت مع زوجها إلى دين الإسلام، وهاجرا معًا إلى المدينة. ولمّا مات زوجها، تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.[5]
ولقد ورد في الصحيح من الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنه: “أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، حِينَ تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ بنْتُ عُمَرَ مِن خُنَيْسِ، قالَ: فَلَقِيتُ عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ، فَعَرَضْتُ عليه حَفْصَةَ، فَقُلتُ: إنْ شِئْتَ أنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ، قالَ: سَأَنْظُرُ في أمْرِي، فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ، فَقالَ: قدْ بَدَا لي أنْ لا أتَزَوَّجَ يَومِي هذا، قالَ عُمَرُ: فَلَقِيتُ أبَا بَكْرٍ، فَقُلتُ: إنْ شِئْتَ أنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ، فَصَمَتَ أبو بَكْرٍ فَلَمْ يَرْجِعْ إلَيَّ شيئًا، فَكُنْتُ عليه أوْجَدَ مِنِّي علَى عُثْمَانَ، فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ. ثُمَّ خَطَبَهَا رَسولُ اللَّهِ فأنْكَحْتُهَا إيَّاهُ. فَلَقِيَنِي أبو بَكْرٍ فَقالَ: لَعَلَّكَ وجَدْتَ عَلَيَّ حِينَ عَرَضْتَ عَلَيَّ حَفْصَةَ فَلَمْ أرْجِعْ إلَيْكَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فإنَّه لَمْ يَمْنَعْنِي أنْ أرْجِعَ إلَيْكَ فِيما عَرَضْتَ، إلَّا أنِّي قدْ عَلِمْتُ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ ذَكَرَهَا، فَلَمْ أكُنْ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولو تَرَكَهَا لَقَبِلْتُهَا.”.[7]
زينب بنت خزيمة
كذلك السيدة زينب بنت خزيمة واحدة من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم. وهي زينب بنت خزيمة بنت الحارث الهلالية. لقبها أم المساكين، و سبب في تسميتها بذلك هو أنّها كانت كثيرًا ما تطعم المساكين وترحمهم. و كذلك كانت السيدة زينب متزوجة من عبد الله بن جحش قبل زواجها من رسول الله، والذي كان بعد استشهاد زوجها في معركة أحد. لكن لم تلبث زينب -رضي الله عنها- مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلّا بضع أشهر، حيث ماتت بعد زواجها بشهرين أو ثلاثة، والله ورسوله أعلم.[5]
أم سلمة
وهي هند بنت أبي أميّة، كانت من السابقين إلى الإسلام، ومن المهاجرين إلى الحبشة، حيث هاجرت مع زوجها أبو سلمة بن عبد الأسد بن المغيرة، و كذلك حضرت أم سلمة مع زوجها هجرة المدينة. ولمّا توفي زوجها، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وقيل فيها أنّها من أكمل النساء خلقاً وعقلًا. و كذلك روت عن رسول الله قرابة الأربعمئة حديث. وتوفيت في المدينة المنورة.[5]
زينب بنت جحش
وأمّا زينب بنت جحش -رضي الله عنها- فهي إحدى أشهر النساء في صدر الإسلام. وقد تزوجها في البداية زيد بن حارثة، وبعدما حصل الطلاق بينهما. أنزل الله سبحانه على رسوله: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا}.[8] فما كان من رسول الله إلّا الامتثال لأمر الله سبحانه وتعالى. وقد ثبت في كتب السيرة أنّ اسمها كان برة، ولما تزوجها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- جعل اسمها زينب.[5]
جويرية بنت الحارث
وهي جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار. يحكى أنّ والدها كان سيّد قومه قبل الإسلام، وكانت من سبايا غزوة بني المصطلق، وكانت من نصيب الأنصاري ثابت بن قيس. وبعد أن أسلمت عرض عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- الزواج، وتزوجها. و كذلك كانت -رضي الله عنها- من أكثر النساء فصاحةً وأدبًا.[5]
صفية بنت حيي بن أخطب
صفية بنت حيي بن أخطب كان والدها سيد بني النضر، وكانت هي -رضي الله عنها- من النساء اللواتي سبين في خيبر. وبعد أن أسلمت اصطفاها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لنفسه وتزوجها. و كذلك يقال أنّها من سلالى الأنبياء هارون وموسى عليهما السلام. وقد توفيت في المدينة المنورة.[5]
أم حبيبة
كذلك أم حبيبة هي رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية. شقيقها معاوية بن أبي سفيان، وكانت -رضي الله عنها- على ذمّة عبيد الله بن جحش، وهاجرا صحبةً إلى الحبشة. وبعد أن ارتدّ عبيد الله عن دين الإسلام أعرضت عنه حتّى مات، فأرسل إليها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى النجاشي ليقعد نكاحهما، كذلك توفيت -رضي الله عنها- في المدينة المنورة.[5]
ميمونة بنت الحارث
وآخر زوجات النبي -صلّى الله عليه وسلّم- هي ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية. وكانت قبل الإسلام متزوجة من عروة الثقفي. وفي الإسلام تزوجها أبو رهم بن عبد العزى. وبعد مماته تزوجها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وكانت آخر زوجاته.[5]
أولاد النبي عليه الصلاة والسلام
إنّ بيان اسماء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بالترتيب يدفع إلى ذكر أولاد النبي عليه الصلاة والسلام. فقد كان لرسول الله أولادٌ من الذكور والإناث، وقد روي في الصحيح أنّ أولاد النبيّ سبعة:[9]
- أولاد النبي الذكور: القاسم، كذلك عبد الله، وإبراهيم.
- أولاد النبي الإناث: زينب، كذلك رقية، وأم كلثوم، وفاطمة.
فاطمة الزهراء
فاطمة الزهراء هي سيدة نساء الأمّة، بنت خديجة بنت خويلد سيّدة سيدات بيت النبوة، لقّبت بالزهراء، وكنّيت بأم الحسن، وهي من أحبّ النّاس إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. كذلك تزوجت فاطمة -رضي الله عنها- من عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه. وأنجبت منه الحسن والحسين. وقد توفيت -رضي الله عنها- وهي في سنّ التاسعة والعشرين من عمرها.[10]
فضائل أمهات المؤمنين رضي الله عنهن
كذلك بيان اسماء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بالترتيب يقتضي بيان فضائل أمهات المؤمنين رضي الله عنهن. وقد ورد في الكتاب والسنّة النبوية الكثير من الفضائل لهنّ، منها:[11]
- أعدّ الله -سبحانه وتعالى- لهنّ خير وسعادة الدارين، قال تعالى في سورة الأحزاب: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً * وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا}.[12]
- و كذلك كونهنّ استحققن الأجر مرتين. فقد قال تعالى: {وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا}.[13]
- خطاب الخالق – عزّ وجلّ- لهنّ. قال تعالى: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا}.[14]
- كذلك نزول الوحي في بيوتهنّ.
- ومن فضائل خديجة رضي الله عنها: ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: “أَتَى جِبْرِيلُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ: هذِه خَدِيجَةُ قدْ أتَتْ معهَا إنَاءٌ فيه إدَامٌ، أوْ طَعَامٌ أوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هي أتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِن رَبِّهَا ومِنِّي وبَشِّرْهَا ببَيْتٍ في الجَنَّةِ مِن قَصَبٍ لا صَخَبَ فِيهِ، ولَا نَصَبَ“.[15]
- كذلك من فضائل عائشة ما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “فَضْلُ عائِشَةَ علَى النِّساءِ، كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سائِرِ الطَّعامِ“.[16]
- ولكلّ زوجةٍ من زوجاته -صلّى الله عليه وسلّم- فضائل عديدة. فها هي حفصة بنت عمر التي تعلمت القرآن والكتابة. وسودة بنت زمعة التي وهبت يومها لعائشة. وزينب بنت خزيمة التي لقبت بأم المساكين. وغيرهنّ من أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلّم.
حقوق زوجات النبي على المسلمين
من واجب المؤمن أن يحبّ أزواج النبيّ -رضي الله عنهنّ- وأن يترضى عليهنّ كترضّيه على صحابة الرسول صلّى الله عليه وسلّم. فيحبّهن في الله كمحبّته لأصحاب الرسول. و كذلك أن لا يؤذيهنّ ولا يسيء لهنّ. وهي حقوق زوجات النبي على المسلمين.[17]
الحكمة من تعدد زوجات النبي
قد يتساءل البعض حول الحكمة من تعدد زوجات النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وذلك على الرّغم من أنّه الإسلام قد شرع للمسلمين أربع نساء. والحكمة من ذلك كانت على وجوهٍ مختلفة:[18]
- الحكمة الدعوية: حيث أنّ على القائم بالدعوة إلى الخالق سبحانه أن يوجد الثقة بين من يتبعه. وعليه كذلك أن يرعى شؤونهم.
- كذلك الحكمة القريبة من الدعوية: والتي دعت أنّها من شأن المصاهرة في المجتمعات أن تكون سببًا رئيسًا في تآلف القلوب، وتقوية العلاقات.
- الحكمة الاجتماعية: حيث دعى زواج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ببعض زوجاته إلى تكريم والديهن، وأزواجهنّ السابقين.
- كذلك الجكمة التعليمية: فقضى وجود أزواج عديدة لرسول الله أن يكون لنساء المسلمين عديد المعلمات. وخاصّةً بما يتعلّق بقضايا النساء وأعذارهن.
- الحكمة التشريعية: كإبطال العادات في الجاهلية.
شاهد أيضًا: صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية والخلقية
اسماء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بالترتيب مقالٌ فيه تمّ ذكر نبذة عن رسول الله قبل كل شيء. ثمّ ذكر المقال نبذة عن حياة أزواج النبي صلّى الله عليه وسلّم. وكذلك ذكر فضائل أمهات المؤمنين ومكانتهم، وفي الختام ذكر المقال بعضًا من الحكم في تعدد زوجات النبي عليه الصلاة والسلام.
المراجع
- islamstory.com , محمد رسول الله , 03/03/2021
- binbaz.org.sa , عدد زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام , 03/03/2021
- islamstory.com , زوجات الرسول , 03/03/2021
- سورة الأحزاب , الآية 6
- islamstory.com , زوجات الرسول , 03/03/2021
- صحيح مسلم , مسلم/عائشة أم المؤمنين/2438/صحيح
- صحيح البخاري , البخاري/عبد الله بن عمر/4005/صحيح
- سورة الأحزاب , الآية 37
- islamqa.info , عدد أبناء وبنات النبي صلى الله عليه وسلم , 03/03/2021
- islamstory.com , فاطمة الزهراء , 03/03/2021
- alukah.net , فضائل أمهات المؤمنين رضي الله عنهن , 03/03/2021
- سورة الأحزاب , الآية 28،29
- سورة الأحزاب , الآية 31
- سورة الأحزاب , الآية 32
- صحيح البخاري , البخاري/أبو هريرة/3820/صحيح
- صحيح البخاري , البخاري/أنس بن مالك/3770/صحيح
- binbaz.org.sa , واجب المؤمن تجاه زوجات النبي صلى الله عليه وسلم , 03/03/2021
- alukah.net , الحكمة من تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم , 03/03/2021
التعليقات