أسماء القارات السبع

أسماء القارات السبع والتي تمثل اليابسة على سطح الكرة التي يقطنها البشر والمنتشرة بين المسطحات المائية من محيطات وخلجان وبحار وما إلى ذلك وهذا ما يميز كوكبنا عن باقي الكواكب الأخرى كونه يصلح للحياة، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نتكلم عن أسماء هذه القارات إضافة إلى القارة الثامنة الأحدث اكتشافه وكافة المعلومات الأخرى التي تتعلق بموضوعنا وذكر كل ما يهم قرائنا الكرام معرفته فيما يخصه.

نظرية الانجراف القاري للقارات

تم اقتراح أول نظرية مفصلة وشاملة حقًا عن الانجراف القاري في عام  1912 من قبل عالم الأرصاد الألماني ألفريد فيجنر الذي جمع كتلة كبيرة من البيانات الجيولوجية وبيانات الحفريات، وافترض فيجنر أنه طوال معظم الوقت الجيولوجي كانت هناك قارة واحدة فقط والتي سماها بانجيا والتي تعني الأرض، وفي أواخر العصر الترياسي الذي استمر من 199.6 إلى 251 مليون سنة تقريبًا بدأت تجزئة بانجيا، وفيما بعد بدأت الأجزاء في الابتعاد عن بعضها البعض، فقد أدى الانجراف الغربي للأمريكتين إلى فتح المحيط الأطلسي كما انجرفت الكتلة الهندية عبر خط الاستواء لتندمج مع آسيا حتى تكونت لدينا أسماء القارات السبع الحالية، وفي عام 1937 قام العالم الجيولوجي الجنوب إفريقي ألكسندر ل.دو تويت بتعديل فرضية فيجنر باقتراح قارتين بدائيتين هما لوراسيا في الشمال وجندوانا في الجنوب.[1]

شاهد أيضًا: في اي القارات يوجد اكبر عدد من الدول

نظرية الصفائح التكتونية للقارات

تعتمد نظرية الصفائح التكتونية على نظرية فيجنر عن الانجراف القاري، لكن في نظرية الصفائح التكتونية تتحرك الصفائح التكتونية وليس القارات، وتشير الصفائح التكتونية إلى أن الغلاف الخارجي للأرض أو الغلاف الصخري يتكون من صفائح صلبة كبيرة تتحرك بعيدًا عند التلال المحيطية أو تتجمع في مناطق الاندساس أو تنزلق عبر بعضها البعض على طول خطوط الصدع، كما أن نمط انتشار قاع البحر يشير إلى أن بانجيا لم تتفكك كلها دفعة واحدة بل كانت مجزأة في مراحل مختلفة، حيث أنه تفترض الصفائح التكتونية أيضًا أن القارات انضمت إلى بعضها البعض وانفصلت عدة مرات في التاريخ الجيولوجي للأرض، حيث أنه لا تحرك الصفائح التكتونية الكتل الأرضية فحسب، بل تحرك المحيطات أيضًا، ونظرًا لأن الألواح تطفو على الصخور السائلة فإنها تتحرك باستمرار وتصطدم ببعضها البعض وهذا يعني أن أحجام ومواضع هذه اللوحات تتغير بمرور الوقت.[1]

أسماء القارات السبع

عادة ما تُستخدم كلمة قارة للتمييز بين مختلف مساحات اليابسة الكبيرة من الأرض التي ينقسم إليها كل سطح الأرض للكوكب حيث يحدد مستوى المياه المحيطة في النهاية شكل وحدود القارات، هذا يعني أن القارة هي مساحة كبيرة ومتواصلة من الأرض على الأرض حيث تشكل جميع القارات السبع معًا حوالي ثلث إجمالي سطح الكوكب، ومن ناحية أخرى إن أكثر من ثلثي سطح الأرض مغطى بالمياه حيث تتوزع كتل اليابسة على الأرض بشكل غير متساو ويقع ثلثا مساحة اليابسة القارية في نصف الكرة الشمالي، وهذا مجرد سمة من سمات النقطة الحالية في الزمن الجيولوجي لأنه قبل ملايين السنين كان الجزء الأكبر من مساحة اليابسة في نصف الكرة الجنوبي وفيما يلي نذكر لكم أسماء القارات السبع كل على حدة.[2]

قارة آسيا

تعد آسيا هي أكبر القارات الخمس على كوكب الأرض من حيث المساحة وعدد السكان حيث أنه يشير مصطلح آسيا بشكل تقليدي إلى الجزء الشرقي من اليابسة الأوروبية الآسيوية بالإضافة إلى الدولة الجزرية في اليابان والدول الجزرية في جنوب شرق آسيا البحري، وتقع القارة بالكامل تقريبًا شمال خط الاستواء باستثناء بعض جزر جنوب شرق آسيا كما ترتبط آسيا بإفريقيا عن طريق برزخ السويس وتحدها أوروبا على طول جبال الأورال وعبر بحر قزوين، أما مساحتها فتبلغ حوالي 49.7 مليون كيلومتر مربع وهو ما يعادل حوالي 30 في المائة من إجمالي مساحة اليابسة على الأرض، أما عن عدد الدول فيبلغ 50 دولة أكبرها روسيا الآسيوية مع أكثر من 13 مليون كيلومتر مربع وثاني أكبر دولة هي الصين ومساحتها 9.6 مليون كيلومتر مربع.

القارتين الأمريكيتين

تتكون الأمريكتين من قارتي أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية في حين تعتبر أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي وغرينلاند جزءًا من أمريكا الشمالية، وتقع القارة المزدوجة بالكامل في نصف الكرة الغربي يحدها المحيط الهادئ من الغرب والمحيط الأطلسي في الشرق والمحيط المتجمد الشمالي في الشمال والمحيط الجنوبي في الجنوب وتنقسم إلى:

  • أمريكا الشمالية: وهي الكتلة الأرضية الشمالية للأمريكتين التي تغطي ثالث أكبر قارة على الأرض ومساحتها 24.7 مليون كيلومتر مربع وتقع في نصف الكرة الغربي للأرض ويسكنها حوالي 498 مليون شخص.
  • منطقة البحر الكاريبي: التابعة للقارة الشمالية والتي يشار إليها أحيانا أيضا باسم جزر الهند الغربية وهي الجزر في جنوب شرق البحر الكاريبي من الولايات المتحدة وشمال أمريكا الجنوبية، وتقع هذه المنطقة على حدود خليج المكسيك في الغرب ومضيق فلوريدا في الشمال وشمال المحيط الأطلسي في الشرق.
  • أمريكا الوسطى: وهي أيضاً تابعة للقارة الشمالية وتعد الجسر البري بين قارات أمريكا الشمالية والجنوبية والتي يحدها المحيط الهادئ في الجنوب الغربي والبحر الكاريبي في الشمال الشرقي وتضم سبع دول فقط.
  • أمريكا الجنوبية: والتي تقع في نصف الكرة الغربي وتعد رابع أكبر قارة في الغالب جنوب خط الاستواء ويعيش فيها حوالي 432 مليون شخص بمساحة تقدر ب 17.85 مليون كيلو متر مربع، ويحدها المحيط الهادئ من الغرب والبحر الكاريبي في الشمال الغربي والمحيط الأطلسي في الشمال والشرق والمحيط الجنوبي في الجنوب، كما ترتبط القارة بأمريكا الشمالية بشريط ضيق من الأرض يعرف باسم برزخ بنما.

قارة أفريقيا

وهي ثاني أكبر قارة في العالم من حيث المساحة وعدد السكان وهي عبارة عن كتلة أرض معزولة بالكامل تقريبًا يوجد فيها جسر بري صغير في الشمال الشرقي يربط البر الرئيسي الأفريقي غرب آسيا، وتشكل ما قيمته 6% من إجمالي مساحة العالم و 20% من مساحة اليابسة، أي ما يقرب من 30244000 كيلومتر مربع بما في ذلك الجزر المجاورة لها وأكبر دولها هي الجزائر بإجمالي 48 دولة في مساحة البر إضافة إلى ست دول جزرية تعتبر جزءًا من القارة، وهناك 54 دولة أفريقية ذات سيادة عدا منطقتين متنازع عليهما وهما صوماليلاند والصحراء الغربية ويقطنها حوالي 1.34 مليار شخص تقريباً.

قارة أستراليا وأوقيانوسيا

تشير أوقيانوسيا إلى المناطق الشاسعة والأراضي الجزرية والبحار المجاورة في المحيط الهادئ وشرق جنوب شرق آسيا البحري وأستراليا وغرب أمريكا الجنوبية، وهناك 14 دولة مستقلة فيها والعديد من الأقاليم التابعة وتبلغ مساحتها حوالي 100 مليون كيلومتر مربع أي حوالي خمس مساحات سطح الأرض، وتضم هذه القارة المائية أكثر من 10000 جزيرة وتعد أستراليا إلى حد بعيد أكبر دولة من حيث المساحة بمساحة 7،692،024 كيلومتراً مربعاً وهي أصغر قارة بين القارات السبع وهو ما يعادل حوالي 5.6% من مساحة اليابسة على الأرض ويسكنها حوالي 25479630 شخصاً.

قارة أوروبا

وهي ثاني أصغر قارة ويمكن وصفها بأنها شبه جزيرة كبيرة أو شبه القارة والتي تعتبر أنها الجزء الغربي من اليابسة الأوراسية وتقع بالكامل في نصف الكرة الشمالي، إضافة إلى العديد من الجزر الكبيرة التي تنتمي لها مثل أيسلندا أو الجزر البريطانية وتبلغ مساحتها 10.2 مليون كيلومتر مربع بينما تبلغ مساحة الاتحاد الأوروبي بدون المملكة المتحدة أكثر من 4.23 مليون كيلومتر مربع بمعدل 50 دولة هناك 44 دولة منها ذات سيادة، أما عدد السكان يقدر بنحو 747 مليون شخص وتعتبر الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في أوروبا هي الجزء الأوروبي من روسيا الذي يبلغ عدد سكانه 110 ملايين نسمة تليها ألمانيا التي يبلغ عدد سكانها 83 مليونًا.

قارة أنتاركتيكا 

أو ما يسمى القارة القطبية الجنوبية والتي تبلغ مساحتها 14 مليون كيلومتر مربع ومنها 13.72 مليون كيلومتر مربع مغطاة بالجليد، وبهذا يكون خامس أكبر قارة في العالم، ويعد القطب الجنوبي أيضًا أحد نقاط النهاية لمحور دوران الأرض، وأقرب الدول إلى القارة القطبية الجنوبية هي جنوب أفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا وتشيلي والأرجنتين، وفي القارة القطبية الجنوبية لا توجد مدن أو قرى حيث أن 98% من القارة مغطاة بالجليد.

القارة الثامنة

وهي عبارة عن كتلة أرض مغمورة بماء المحيط الهادئ في الغالب تحت نيوزيلندا وكاليدونيا الجديدة وتظهر على أنها جزء مرتفع من قاع المحيط ويبلغ حجمها حوالي ثلثي حجم أستراليا ويطلق عليها زيلانديا، ويعتقد العلماء الجيولوجيين أن زيلانديا قد غُمرت منذ 23 مليون سنة على الأقل بنسبة 93% من حجمها ولم يبق منها سوى نيوزيلندا وكاليدونيا الجديدة فقط فوق الأمواج، ويرجح العلماء أنه من حوالي 100 مليون سنة عندما كانت زيلانديا لا تزال فوق سطح الماء بدأت في الانسحاب من شبه القارة العملاقة جوندوانا وقد أدت هذه العملية إلى شد قشرة زيلانديا مما تسبب في غرق معظمها.[3]

شاهد أيضاً: كم عدد الدول العربية في قارة أفريقيا

قارة أدريا الكبرى 

من خلال دراسة العلماء كيفية تحرك الصفائح التكتونية للأرض بمرور الوقت استنتجوا أن أدريا الكبرى انفصلت عن جوندوانا منذ حوالي 240 مليون سنة، ومن هناك بدأت هذه القارة في الانجراف شمالًا وجمع الرواسب المليئة بالمعادن ما بين 100 مليون و 120 مليون سنة ثم اصطدمت بعد ذلك بما يعرف الآن بأوروبا، وفي هذا التدمير الحاصل من المحتمل أنه تم كشط جزء من التكوين القديم واليوم توجد هذه القصاصات الناتجة عن هذا التدمير كصخور موجودة في أماكن مثل تورينو إيطاليا ومنطقة إستريا بكرواتيا. ومن المحتمل أيضًا أن يكون هذا الاصطدام بمثابة الأساس لتشكيل حفنة من جبال جنوب أوروبا، ومع ذلك ورغم كافة النظريات في محاولة فهم لغز أدريا الكبرى إلا أنه لم يتم التوصل إلى تصور كامل حول نشأتها وكيفية وانغمارها تحت الماء بالكامل، ولكن وجودها المعروف هو علامة على أنه لا يزال من الممكن العثور على التاريخ غير المكتشف في أماكن غير متوقعة.[4]

وبهذا القدر من المعلومات نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان أسماء القارات السبع والذي تكلمنا من خلاله عن نظريات تكوين القارات وتكلمنا عن القارة الثامنة المكتشفة حديثاً وقارة أدريا الكبرى وتوسعنا بكل ما يهم قرائنا الكرام حول هذا الموضوع.

المراجع

  1. letstalkscience.ca , Continental Drift and Plate Tectonics , 08/09/2021
  2. nationsonline.org , The Continents of the World , 08/09/2021
  3. earthsky.org , Scientists Spy 8th Continent, Zealandia , 08/09/2021
  4. google.com , SCIENTISTS RECREATE WHAT HAPPENED TO AN ANCIENT CONTINENT SHOVED BENEATH EUROPE , 08/09/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *